بعد سلسلة النتائج السلبية التي لاحقت أشبال المدرب صحراوي، حيث حصدوا نقطة واحدة من ثلاثة لقاءات كاملة والتي تركتهم يحتلون المرتبة الثالثة عشرة بفارق نقطتين عن أول المهددين بالسقوط أمل مروانة، أصبح الحديث بين عناصر الفريق السكيكدي هذه الأيام سوى عن ضرورة تحقيق الفوز في اللقاء المرتقب الذي ينتظرهم أمام منافسهم اتحاد بسكرة الذي يعاني هو الآخر مشاكل كثيرة كلفته الخسارة على ميدانه الأسبوع الماضي أمام نصر حسين داي. الفريق استأنف أول أمس استأنفت عناصر شبيبة سكيكدة تدريباتها عشية أول أمس على أرضية الملعب الملحق لمركب عبد الحميد بوثلجة، وهي الحصة التي عرفت حضور جميع اللاعبين باستثناء العناصر المصابة، واستغلها الطاقم الفني لبرمجة بعض التمارين المتعلقة بالجانب البدني، حيث خصص حيزا زمنيا هام لهذا الجانب، قبل أن يبرمج في نهاية الحصة بعض التمارين التكتيكية، والتي كان الهدف الأول منها تصحيح تحركات اللاعبين داخل الملعب حتى لا تتكرر في اللقاءات الرسمية التي سيكون في مقدمتها اللقاء المرتقب هذا الجمعة أمام اتحاد بسكرة. حصة أمس عرفت زيادة في حجم العمل من جانبه، فقد برمج الطاقم الفني السكيكدي بقيادة الثنائي صحراوي وعواد حصة تدريبية صبيحة أمس وجرت على أرضية الملعب الملحق لمركب بوثلجة أيضا وعرفت زيادة في وتيرة العمل، حيث أخضعت العناصر السكيكدية لتمارين جد شاقة وهذا تحضيرا لها لمواجهة اتحاد بسكرة على ملعب الشهيد بوثلجة والتي يسعى جميع اللاعبين إلى العودة فيها إلى جو النتائج الإيجابية مرة أخرى تضمن لهم تحقيق انطلاقة جيدة ستنعكس بدون شك على مردودهم فيما تبقى من عمر البطولة. نحو إحداث تغييرات على بعض المناصب وحسب كلام بعض المقربين من المدرب السكيكدي، فإنه أصبح يفكر جليا في إحداث بعض التغييرات على بعض المناصب في التشكيلة الأساسية التي سيقحمها الجمعة القادم أمام اتحاد بسكرة. وكل المعطيات توحي بذلك، على الرغم من أن هذه التغييرات لن تكون كثيرة وستمس مركزين أو ثلاثة على أقصى تقدير. اكتمال التعداد يعطيه الفرصة أكثر ولعل النقطة الأساسية التي اعتمد عليها صحراوي في وضع فكرة تغيير بعض المناصب في التشكيلة الأساسية التي تعد نقاط ضعف للفريق السكيكدي وأصبحت ظاهرة للعيان، هي اكتمال تعداد الفريق بعودة جميع المصابين على غرار الثنائي مخبوش وعميرة، في انتظار استئناف المدافع بسباس وكذا تألق ثنائي الأواسط رحايل وهادف الذي لا يزال ينتظر فرصته الكاملة حتى يثبت كل الكلام الذي قيل عن الإمكانات التي يتمتع بها والتي ستعطي قوة إضافية للفريق. --------------- دامس: "تنتظرنا مقابلات حاسمة وعلينا فرض منطقنا" يرى حارس الشبيبة دامس بأن فريقه مازال مطالبا أكثر من أي وقت مضى بضرورة تحقيق نتائج جد إيجابية خلال اللقاءات القادمة، وهذا من أجل تحسين وضعية الفريق، مؤكدا في السياق ذاته بأن اللقاءات القادمة تعتبر جد مصيرية وحاسمة نظرا لقوة المنافسين، إلا أنه متفائل بأن تشكيلة الفريق ستعمل جاهدة على فرض منطقها. - كيف تقيم انهزامكم الأخير أمام "الكاب"؟ -- في الحقيقة كنا نعلم بأن المباراة ستكون في غاية الصعوبة نظرا للأهداف المتباينة التي دخلت بها كلا التشكيلتين، ولهذا كنا الفريق الأكثر ضغطا في هذه المباراة الحماسية بهدف تحسين مركزنا في سلم الترتيب بالرغم من أننا حضرنا جيدا لهذه المباراة، لكن الحظ لم يسعفنا في العودة ولو بنتيجة التعادل. - لكن منافسكم كان أكثر واقعية أمام أفضلية الملعب والجمهور؟ -- هذا أكيد، ف "الكاب" منافسنا كان بحاجة ماسة إلى النقاط الثلاث لتعزيز رصيده ومواصلة تحسن مركزه في سلم الترتيب، وهو نفس الطموح الذي كنا نسعى إلى بلوغه، لكن العوامل التقليدية في هذه المباراة من ملعب وجمهور كانت في صالح منافسنا، لهذا النتيجة كانت منطقية. - ألا ترى أن مهمتكم ستكون صعبة خلال الجولات القادمة؟ -- بصراحة نحن مطالبون بفرض منطقنا مع أي منافس مهما كان حجمه، ضف إلى ذلك الشبيبة قادرة على اجتياز محنتها، والحمد الله تمكنا في العديد من اللقاءات من تحقيق نتائج إيجابية سواء داخل أو خارج الديار بدون عناء وأمام منافسين يقاسموننا نافس الطموح، ولهذا سنلعب بقية المقابلات القادمة كمقابلات كأس والمهم فيها النقاط الثلاث لتحسين مركزنا وبالمرة ضمان البقاء. - وكيف ترى لقاءكم القادم أمام بسكرة؟ -- أكيد سيكون مصيريا، خاصة أن النقاط الثلاث جد مهمة بالنسبة لنا لحسين مركزنا في سلم الترتيب العام للبطولة والتي ستعرف منافسة شديدة بين الفرق من أجل تحسين مركزها. ولهذا سنسعد أنصارنا إن شاء الله أمام بسكرة، كما أن عاملي الملعب والجمهور سيكونان في صالحنا، فقط على اللاعبين التحلي باليقظة والحيطة لأن المنافس هو الآخر مطالب بتحقيق نتائج إيجابية ولهذا فالحذر مطلوب.