فرحة عارمة تلك التي عرفتها غرف حفظ ملابس اتحاد عنابة بعد فوزه في اللقاء الأخير على اتحاد الحراش، كيف لا وهذا الفوز ثمين جدا وتحقق في الثواني الأخيرة بعدما كان اتحاد الحراش متحكما في زمام الأمور ومتفوقا في النتيجة ما كان سيقضي على عزيمة لاعبي عنابة لو انهزموا ويجعلهم يلعبون اللقاءات القادمة تحت ضغط شديد ما يجعلهم لا يستطيعون تحقيق النتائج الايجابية وبالمرة ضمان البقاء. نقاط الحراش من ذهب يمكن اعتبار أن النقاط الثلاث التي انتزعتها التشكيلة العنابية من ضيفها اتحاد الحراش في الجولة الماضية من ذهب، لأنها سمحت لها الحفاظ على كامل حظوظها في ضمان البقاء وخففت الضغط الذي كان مفروضا على لاعبيها في الفترة الأخيرة، وبالمقابل أدخلت الشك في نفسية منافسيها على تفادي السقوط والذين الكثير منهم تعثر في جولة نهاية الأسبوع الماضي وهو الأمر الذي كان في صالح اتحاد عنابة. عنابة ترتقي إلى المركز العاشر بمفردها معظم المنافسين المباشرين لاتحاد عنابة على تفادي السقوط تعثروا في جولة نهاية الأسبوع الماضي، ما عدا أهلي البرج الذي فاز على ملعبه في هذه الجولة أمام مولودية سعيدة بثنائية نظيفة، وهو الأمر الذي سمح له تطليق المركز الأخير والارتقاء إلى المركز ما قبل الأخير. هذا، وقد سمح الفوز المحقق على اتحاد الحراش لأبناء “بونة“ الارتقاء إلى المركز العاشر بمفردهم بعدما كانوا في الجولة الماضية يحتلون المركز الثاني عشر تاركين وراءهم في جدول الترتيب ستة فرق وهي: اتحاد العاصمة، وداد تلمسان، اتحاد البليدة، جمعية الخروب، أهلي البرج ومولودية العاصمة. الاتحاد ما زال في منطقة الخطر لكن، وعلى الرغم من ارتقاء اتحاد عنابة في جدول ترتيب البطولة إلى المركز العاشر وترك وراءه ستة فرق، إلا أنه ما زال مهددا بالسقوط لأن الفارق بينه وبين أول المهددين بالسقوط في الجولة القادمة ونعني به اتحاد البليدة هو ثلاث نقاط فقط وبالتالي خسارته أمامه في تلك الجولة -وهو الأمر الذي لا نتمنى حدوثه- سيجعل الفريق البليدي يلتحق به وبالمرة يدخل المنطقة الحمراء. لقاء البليدة سيكون بست نقاط ستواجه تشكيلة المدرب مصطفى بسكري في الجولة القادمة صاحب المركز الرابع عشر والذي يعتبر أول المهددين بالسقوط اتحاد البليدة، ما يجعل هذا اللقاء بست نقاط، حيث سيسمح الفوز به لاتحاد عنابة الابتعاد أكثر عن منطقة الخطر من جهة وتعميق الفارق عن منافسها في هذا اللقاء إلى ست نقاط من جهة أخرى والعكس صحيح، لكن مهمتها في مباراتها هذه ستكون في غاية الصعوبة لأنها ستلعبها خارج الديار والفريق البليدي يدرك جيدا أن تعثره في هذا اللقاء يعني تعقّد أموره. على اللاعبين نسيان لقاء الحراش بسرعة على صعيد آخر، على لاعبي اتحاد عنابة أن ينسوا بسرعة فوزهم المحقق أمام الحراش والخروج من حالة الاسترخاء التي دخلوا فيها بعد فوزهم، وتحويل كامل تركيزهم على لقائهم القادم الذي سيواجهون فيه اتحاد البليدة لأنه في حال تعثر فريقهم فيه فإنه سيعود إلى نقطة الصفر والمكاسب التي حققها في جولة نهاية الأسبوع الماضي بعد فوزه على اتحاد الحراش سيخسرها، كما أن على لاعبي التشكيلة العنابية أن يضعوا في أذهانهم أنهم لم يضمنوا بعد البقاء والطريق لتحقيق ذلك ما زال طويلا وصعبا للغاية ما دام أنه لم يمر على بداية مرحلة العودة سوى ثلاث جولات فقط. ... ومواصلة اللعب بروح ربع الساعة الأخير أمام الحراش ولا بد على أشبال المدرب مصطفى بسكري ومثلما قال في تصريحاته التي أدلى بها لمختلف وسائل الإعلام ومنها “الهدّاف“ بعد نهاية لقاء اتحاد الحراش بأنه على لاعبيه أن يواصلوا باقي اللقاءات القادمة اللعب بروح ربع الساعة الأخير من لقاء الحراش والتي بفضلها مكنت هؤلاء من قلب خسارة فريقهم إلى فوز وانتزاع ثلاث نقاط وزنها من ذهب سمحت له الاحتفاظ بكامل حظوظه في ضمان البقاء. لا رجوع إلى الوراء... إلى الأمام من جهتنا نقول إن ساعة الانتفاضة والابتعاد عن منطقة الخطر دقت، لأن البطولة دخلت مرحلة حاسمة وأي نقطة ضائعة ستكون نتائجها كارثية، وبالتالي على أبناء “بونة“ التقدم إلى الأمام وعدم الرجوع إلى الخلف بعد فوزهم الأخير المحقق أمام الحراش من أجل تحقيق البقاء. ------------ عنابة “ماتت وحيات” أمام الحراش كان لقاء اتحاد الحراش التاسع الذي يلعبه اتحاد عنابة فوق ملعبه 19 ماي منذ بداية هذا الموسم، حيث بحث فيه عن فوزه الخامس في بطولة هذا العام وهو الأمر الذي حدث لكن بصعوبة بالغة بفضل رغبة لاعبيه في الإبقاء على النقاط الثلاث في عنابة، ما جعلهم يعادلون النتيجة في المرة الأولى ثم يضيفوا الهدف الثاني والفوز في الوقت بدل الضائع، وهو ما يجعلنا نقول: “إن عنابة ماتت وحياة في لقائها أمام الحراش”. لعبت لقاء الحراش تحت ضغط شديد وكانت العناصر العنابية متخوفة كثيرا من مباراتها أمام اتحاد الحراش بسبب الضغط الرهيب الذي تولد في الجولات الأخيرة بسبب النتائج السلبية المسجلة، والتي جعلت فريقهم لا يستطيع الابتعاد عن منطقة الخطر. تخوّف لاعبي الاتحاد تجلى من خلال الأداء غير المقنع الذي قدموه والذي بحثوا فيه عن التسجيل بأي طريقة كانت وبصفة عشوائية خاصة في شوطه الأول. هدف الحراش قضى على الأنصار دائما فيما يتعلق بلقاء أول أمس السبت، فإن الذي حدث فيه لم يكن يتصوّره أحد قبل بدايته سواء من الجانب العنابي أو من جانب الفريق العاصمي، الذي سجّل هدفا في الشوط الثاني قضى به على الأنصار القلائل للاتحاد الذين حضروا هذا اللقاء، وهو الأمر الذي جعل البعض منهم يغادر لأنهم كانوا يعتقدون بأن فريقهم بالأداء غير المقنع الذي كان يقدمه قبل تسجيل هذا الهدف لن يكون بإمكانه معادلة النتيجة و هو الذي كان مطالبا بتحقيق الفوز حتى يبقي على كامل حظوظه لضمان البقاء. لكن لم يقض على عزيمة اللاعبين وإذا كان الهدف الذي سجله اتحاد الحراش في منتصف الشوط الثاني قضى على أنصار اتحاد عنابة، فإنه لم يقض على عزيمة لاعبي فريقهم الذين انتفضوا في الوقت بدل الضائع وتمكنوا من تسجيل ثنائية مكنت تشكيلتهم من تحقيق فوز ثمين وغال كان يراه الأنصار مستحيل التحقيق، بالنظر إلى مجريات اللقاء والصعوبات التي وجدتها تشكيلة المدرب مصطفى بسكري، حيث لم تتمكن من التسجيل في وقته الرسمي وطيلة 90 دقيقة لتتمكن من تسجيل هدفين في ظرف ست نقاط وهو الوقت الذي أضافه حكم هذا اللقاء حيمودي الذي تعرض إلى انتقادات لاذعة من طرف مسيري اتحاد الحراش. شوط أول لم نر فيه الكثير مجريات لقاء أول أمس السبت الماضي، فقد كان شوطه الأول عقيما من حيث الفرص على الرغم من السيطرة الميدانية لأصحاب الأرض، وهو الأمر الذي جعل الأنصار يرددون عبارة “ما شفنا والو” عندما كان يهم لاعبو تشكيلتهم بالدخول إلى غرف حفظ الملابس. لقاء آخر في الشوط الثاني أما في الشوط الثاني فقد كانت مجرياته مغايرة تماما لسابقه حيث كان مثيرا وحدث فيه لم يكن يتوقعه أحد سواء من الجانب الفريق العنابي أو الحراشي، والبداية كانت بحصول الفريق الزائر على ركلة جزاء نجح في تحويلها إلى هدف، ثم طرد حكم اللقاء أحد لاعبي اتحاد الحراش، وفي النهاية نجح اتحاد عنابة من انتزاع النقاط الثلاث في سيناريو مجنون لأنه حصل في الوقت بدل الضائع بعدما سجل ثنائية. وناس يوفق في منصبه الجديد التغييرات التي أجراها مدرب التشكيلة العنابية في لقاء اتحاد الحراش تمثلت في إقحامه لاعب الوسط وناس مدافعا أيسر وفي مقابل ذلك تحويل اللاعب مكاوي إلى مهاجم أيسر وهو الذي كان قد شغل منصب المدافع الأيسر في اللقاءات الأربعة الأخيرة. للإشارة، فإن مكاوي لعب اللقاءات 13 لمرحلة الذهاب مهاجما أيسر لكن مغادرة المدافع الأيسر منصور الفريق خلال مرحلة الانتقالات الشتوية وتنقله إلى أهلي البرج جعل مدربه مصطفى بسكري يحوله إلى مدافع أيسر. بسكري يثني على بوعيشة وبن عبد الله أثنى مدرب اتحاد عنابة مصطفى بسكري كثيرا خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد نهاية لقاء اتحاد الحراش والتي ستطالعون ما جاء فيها في عدد الغد إن شاء الله على اللاعبين بوعيشة والبديل المهاجم بن عبد الله، خاصة بن عبد الله الذي قال بشأنه إن دخوله في الشوط الثاني زاد حدة الضغط على دفاع الفريق العاصمي اتحاد الحراش. يذكر أن المهاجم بن عبد الله كان صاحب تمريرة الهدف الثاني الذي سجله بوعيشة. ... ويشكر لاعبيه على شجاعتهم وإيمانهم بتحقيق الفوز إلى غاية آخر دقيقة كما شكر مدرب الاتحاد لاعبيه كثيرا على المجهودات المضنية التي بذلوها في لقائهم وعلى إيمانهم إلى غاية اللحظة الأخيرة بإمكانية تحقيق الفوز. هذا، وقد عاش مدرب التشكيلة العنابية مصطفى بسكري لقاء أول أمس السبت الماضي على أعصابه ودخل في مناوشات كلامية مع الحكم. مسعودي سيغيب عن لقاء البليدة سيحرم اتحاد عنابة من خدمات مدافعه المحوري مسعودي في لقاء الجولة القادمة أمام اتحاد البليدة بعدما احتج هذا اللاعب على الحكم في لقاء اتحاد الحراش، وهو الأمر الذي جعله يوجه له الإنذار. من جهة أخرى، فإن الإصابة التي تعرض إليها اللاعب الدولي في منتخب الأولمبي علي قشي ليست خطرة ولن تحرمه من التواجد في لقاء الجولة القادمة أمام اتحاد البليدة وكذلك في لقاء العودة الذي سيلعبه مع المنتخب الأولمبي أمام مدغشقر. يذكر أن قشي تنقل بعد نهاية لقاء الحراش إلى العاصمة من أجل الدخول مع المنتخب الأولمبي في تربص مغلق. العودة إلى التدريبات غدا بسبب توقف البطولة في نهاية هذا الأسبوع لفسح المجال أمام لقاءات كأس الجمهورية، وبما أن فريقه غير معني بالدور ربع النهائي الذي تم برمجته هذا الجمعة، منح مدرب اتحاد عنابة بعد لقاء اتحاد الحراش راحة يومين وبالتالي العودة إلى التدريبات مبرمجة عشية غدا الثلاثاء. ------------------ بوعيشة يقلب الطاولة على اتحاد الحراش وينتزع منه النقاط الثلاث يعود الفضل في الفوز الذي حققه اتحاد عنابة في الجولة الماضية أمام اتحاد الحراش إلى لاعب خط وسط ميدانه الهجومي بوعيشة الذي تألق في الدقائق الست التي أضافها الحكم حيمودي، حيث عادل النتيجة في (د90+1) برأسية جميلة تشبه تلك التي سجل بها أمام المولودية في الجولة التاسعة، وقبل دقيقتين عن نهاية الوقت بدل الضائع يتمكن من تسجيل هدف الفوز بعد تلقيه تمريرة على طبق من زميله البديل بن عبد الله. أول لاعب يسجل ثنائية هذا الموسم وقد كتب لبوعيشة أن يكون منقذ فريقه في مباراته أمام اتحاد الحراش مثلما كان زميله اللاعب مكاوي في لقاء الجولة 15 أمام اتحاد العاصمة. هذا، ويعتبر اللاعب بوعيشة أول لاعب هذا الموسم في التشكيلة العنابية الذي يسجل ثنائية في لقاء واحد كما أن لقاء أول أمس السبت الماضي هو الأول الذي يتمكن فيه العنانبة منذ بداية هذا الموسم من العودة في النتيجة، حيث كانوا دائما ينهزمون عندما يكون منافسهم متفوقا في النتيجة. أصبح هدافا للفريق من جهة أخرى بتسجيله لهدفين تمكن اللاعب السابق لنادي بارادو من رفع رصيده من الأهداف إلى ثلاثة، وبالتالي يصبح هدافا للفريق ويأتي بعده المهاجم الأيسر مكاوي بهدفين. هذا وعلى بوعيشة أن لا يتوقف عند هذا الحد ويواصل هز شباك المنافسين في الجولات القادمة وكذلك على رفاقه خاصة المهاجمين نفض الغبار على أنفسهم وأن يستعيدوا حسهم التهديفي لأن تحقيق هدف البقاء في نهاية هذا الموسم يكون بواسطة تحقيق الانتصارات في اللقاءات القادمة. تداول رفقة نعمون على منصب رأس حربة كشف مدرب اتحاد عنابة مصطفى بسكري في الندوة الصحفية التي عقدها بعد نهاية لقاء اتحاد الحراش أنه طلب من لاعب خط وسط الميدان الهجومي بوعيشة التداول مع المهاجم الأيمن نعمون على منصب قلب هجوم لأن الفريق دخل هذا اللقاء دون رأس حربة حقيقي بسبب غياب صاحب هذا المنصب بوخلوف المصاب. وقد أقلق هذا الثنائي دفاع الحراش في ربع الساعة الأخير كثيرا فنعمون كاد أن يسجل في (د78) عندما اصطدمت قذفته بالقائم، أما بوعيشة فقد حالفه الحظ وتمكن من تسجيل ثنائية في الوقت بدل الضائع. ------- بوعيشة: “لم نفقد الأمل في تحقيق الفوز بعد الهدف الذي سُجل علينا“ كنت المنقذ اليوم بتسجيلك ثنائية سمحت لفريقك الفوز، كيف تعلق على ذلك؟ (الحوار أجري بعد نهاية اللقاء) أولا أنا سعيد بتمكننا من تحقيق الفوز في لقائنا الصعب، وثانيا هذا الفوز كان بفضل مجهودات كافة زملائي في التشكيلة فهؤلاء ساعدوني في التسجيل فالهدف الأول ساعدني فيه زميلي المهاجم بقرار والثاني المهاجم بن عبد الله. لا أحد كان يتوقع فوزكم وأكبر المتفائلين من أنصاركم كان يأمل في الحصول على نقطة واحدة بعد تلقيكم الهدف الأول في منتصف الشوط الثاني، فكيف تعلق على ذلك؟ ربما أنصارنا فقدوا الأمل في حدوث ذلك، لكننا لم نفقد الأمل في تحقيق الفوز وليس انتزاع نقطة التعادل. لقد آمنا بحظوظنا إلى غاية آخر لحظة من لقائنا هذا والحمد لله وفقنا في التسجيل في الوقت بدل الضائع. ربما ساعدكم طرد حكم اللقاء قبل ربع ساعة من نهاية اللقاء أحد مدافعي اتحاد الحراش؟ صحيح لقد ساعدنا تفوقنا العددي قبل ربع ساعة من نهاية لقائنا، لكن حتى لو لم يحدث ذلك كنا عازمين على العودة في النتيجة لأننا كنا ندرك بأن التعثر في هذا اللقاء كان يعني لنا الكارثة... كما أريد أن أضيف أمرا. تفضل... لعبنا هذا اللقاء تحت ضغط شديد بسبب نتائجنا السلبية التي سجلناها في لقاءينا الأخيرين أمام وداد تلمسان وشبيبة بجاية وهو ما يفسر أداءنا غير المقنع في مباراتنا هذه أمام اتحاد الحراش. إذن بحثتم عن النتيجة وليس الأداء؟ بالفعل بحثنا عن النتيجة، لأن وضعنا الخطير في جدول ترتيب البطولة كان يحتم علينا تحقيق الفوز فيه والحمد لله تمكنا من ذلك على الرغم من أنه كان على حساب الأداء. كنتم أكبر المستفيدين في هذه الجولة، كيف تعلق على ذلك؟ صحيح ما تقول، لقد كنا أكبر المستفيدين في جولة اليوم لأننا تمكنا من الارتقاء في جدول الترتيب من المرتبة الثانية عشر إلى المرتبة العاشرة وكذلك تعثر منافسين المباشرين على تفادي السقوط على غرار وداد تلمسان، اتحاد العاصمة، اتحاد البليدة وجمعية الخروب سمح لنا بتجاوز البعض منهم وتعميق الفارق عن البعض الآخر مثل اتحاد البليدة ووداد تلمسان، حيث عمقنا الفارق عن هذين الفريقين إلى ثلاث عن الأول ونقطتين عن الثاني.