بعد أن حققت 3 انتصارات متتالية على حساب كل من شباب واد رهيو، اتحاد بسكرة وكذا اتحاد حجوط، توقف قطار جمعية الشلف بمحطة "المحمدية" حيث تمكن أشبال عبد الله مشري من فرض التعادل الإيجابي على الشلفاوة بهدف لمثله.. وكان الفريق المحلي سباقا للتسجيل عن طريق اللاعب ساعد تجار في (د27) بقذفة قوية باغتت حارس المحمدية، قبل أن يتمكن "الصام" من تعديل الكفة في الشوط الثاني عن طريق هشام خلف الله في (د60)، وقد كانت المباراة ندية إلى أبعد الحدود بين الفريقين والنتيجة النهائية تعكس مجريات الشوطين. الفوز على حجوط كان دون أداء بالرجوع إلى المقابلة الأولى أمام اتحاد حجوط، فإن الفوز الذي حققته الجمعية لم يكن مقنعا وجاء بهدف يتيم من إمضاء اللاعب خير الدين مرزوقي في الشوط الأول، حيث ظهر الفريق المنافس منظم الصفوف وكاد يسجل عدة مرات لولا سوء الحظ، ورغم ذلك إلا أن تشكيلة الجمعية التي لعبت هذا اللقاء تمكنت من تحقيق فوز معنوي هام لها أكثر من أي شيء آخر. المباراة الثانية أمام المحمدية أسالت العرق البارد للجمعية وعلى غرار المباراة الأولى، كانت المباراة الثانية صعبة على الفريق الشلفي الذي واجه سريع المحمدية، فهذا الأخير أسال العرق البارد للجمعية وكان منافسا محترما ولعب الند للند وكان قادرا على الفوز هو الآخر، إذ خلق زملاء برامي العديد من الفرص وكان من بينها إحدى الكرات التي ارتطمت بالعارضة الأفقية للحارس ضيف، كما استحوذ "الصام" على الكرة في الكثير من الأحيان. الفريق لم يظهر بصورته المعتادة بإجماع الحاضرين في ملعب بومزراڤ، لم تظهر الجمعية بالمستوى المطلوب وهذا راجع للقوة التي لعب بها الفريق المنافس من جهة، وكذا لعدم قدرة الفريق المحلي على خلق فرص كثيرة، مما اضطر دحام في أحيان كثيرة للعودة إلى الخلف للحصول على الكرة، كما تفطن المدرب عبد الله مشري لخطة إيغيل وأحكم تضييق المساحات، كما لم يترك لاعبوه أية فرصة للاعبي الجمعية للتوغل في العمق باستثناء حالات قليلة، وهو ما جعل المأمورية تزداد صعوبة على زملاء مسعود. اللاعبون تأثروا كثيرا من الناحية البدنية كما ظهر على عناصر جمعية الشلف التعب في الشوط الثاني من لقاء المحمدية، وهذا راجع أساسا إلى المجهودات التي بذلها الفريق خلال الفترة الأخيرة بعد أن لعب عدة مباريات ودية وفي ظرف قياسي، كما أن حجم العمل الذي فرضه المدرب إيغيل جعل بعض اللاعبين لا يستطيعون مواكبة النسق الذي فرضته عناصر سريع المحمدية في الشوط الثاني، لكن الكثيرين أكدوا أن التحضيرات التي يقوم بها الفريق ستنعكس عليه بشكل إيجابي خلال البطولة الوطنية. "رُبّ ضارة نافعة" وتصحيح الأخطاء ضروري رغم أن التعادل الذي فرضه فريق سريع المحمدية وكذا الأداء الغير اعتيادي للجمعية، إلا أن الشلفاوة استيقظوا من الحلم الجميل بعد أن ظهرت العديد من العيوب على تشكيلة الفريق، فمثل هذه اللقاءات تبقى ودية والغرض منها معرفة درجة جاهزية اللاعبين، ولذلك فإن تصحيح الأخطاء ضروري كما يقول المثل العربي "رُبّ ضارة نافعة"، والأهم بالنسبة للمدرب إيغيل ومن ورائه كل "الجوارح" هو تحقيق أفضل انطلاقة في البطولة الوطنية. بن طوشة: "مقابلة الصام تبقى تحضيرية فقط والصح في البطولة" وبعد نهاية اللقاء، قال معمر بن طوشة: "لقد حضرنا لقاء مميزا وواجهنا منافسا محترما صعب مهمتنا في الميدان، لكن رغم ذلك إلا أننا أظهرنا العديد من الأشياء الايجابية، وفي المجمل تبقى مقابلة الصام تحضيرية فقط والصح سيكون في البطولة، وعندها فقط سنظهر المعدن الحقيقي لجمعية الشلف". ضيف: "لن نتأثر بتعادل الصام وسنقول كلمتنا في البطولة" من جهته قال الحارس عمارة ضيف: "الهدف من هذه المباريات الودية هو تحقيق أفضل انسجام بين اللاعبين والنتيجة النهائية تبقى تحصيل حاصل في النهاية، لذلك لن نتأثر بتعادل الصام وهدفنا الأكبر يبقى البروز في البطولة وبإذن الله سنقول كلمتنا فيها". مشري: "فريقي ظهر بوجه جيد وفرض التعادل على الجمعية ليس سهلا" وفي الجهة المقابلة، قال عبد الله مشري مدرب سريع المحمدية: "مباراة اليوم كانت قوية بين الطرفين وفريقي ظهر بوجه جيد، خصوصا في الشوط الثاني حين كنا قادرين على الفوز، لكن نتيجة التعادل تبقى إيجابية بالنسبة لنا لأن فرض هذه النتيجة على الجمعية ليس سهلا، ولذلك نحن راضون عن فريقنا".
أداء بعض اللاعبين لم يعد مستقرا وتصحيح الأخطاء ضروري قبل لقاء الحمراوة كشفت المباراة الأخيرة لجمعية الشلف أمام سريع المحمدية بعض التراجع ل"أسود الونشريس" من الناحيتين الفردية والجماعية، ورغم أن البعض أكدوا أن المستوى الذي ظهر به الفريق الزائر صعب من مهمة أشبال إيغيل، إلا أن الكثيرين أجمعوا على أن الجمعية لم تقدم الشيء الكثير أمام المحمدية على بعد أيام قليلة من بداية البطولة، والتي ستكون مباراتها الافتتاحية أمام مولودية وهران يوم 24 أوت الجاري بملعب أحمد زبانة. الفريق قدهم مباراتين كبيرتين أمام واد رهيو وبسكرة بعد أن قدم فريق جمعية الشلف مباراتين كبيرتين أمام واد رهيو وبسكرة وتمكن من تسجيل 10 أهداف كاملة، ظن الجميع أن الفريق الشلفي سيحصد في طريقه الأخضر واليابس، إذ برز حينها الخط الأمامي الذي انتفض بشكل غير مسبوق، إلا أنه لم يظهر بالمستوى المطلوب أمام سريع المحمدية. ... وتراجع بشكل ملحوظ أمام حجوط والمحمدية التراجع في الأداء الفني لم يكن مقتصرا على الخط الأمامي، بل أن كل الخطوط ظهرت بمستوى متوسط سواء في لقاء حجوط أو المحمدية، إذ عجز الفريق الشلفي عن إظهار المستوى الذي ظهر به في اللقاءات السابقة، وهو ما سيجعل المدرب إيغيل يعمل على تصحيح الأخطاء التي وقع فيها لاعبوه استعدادا للدخول في عمار المنافسة الرسمية. أداء بعض اللاعبين لم يعد مستقرا الأداء المتوسط الذي ظهر به الفريق خلال مواجهتي حجوط والمحمدية راجع أساسا إلى عدم استقرار مستوى بعض اللاعبين، والذين صاروا يظهرون في لقطات نادرة خلال مباريات بأكملها، وهو ما يتطلب عملا إضافيا من هؤلاء اللاعبين لأن الوقت لم يعد في صالح الفريق، والعودة إلى وتيرة النتائج الايجابية سيكون الطريق القصر لتجنب الضغط الجماهيري. إيغيل سيعيد النظر في بعض التفاصيل من خلال مجريات اللقاءين الأخيرين، سيقوم المدرب مزيان إيغيل بإعادة النظر في بعض التفاصيل وبعض المراكز لاسيما في الدفاع، وهو ما سيعكف عليه الطاقم الفني خلال الأسبوع الجاري قبل مواجهة الحمراوة، كما سيعمل إيغيل على ضبط كل الأمور الفنية والبدنية لجمعية هذا الموسم. التشكيلة الأساسية لم تحدد بعد وبعد أن كان من المقرر أن تتضح التشكيلة الأساسية بمناسبة لقاءي حجوط والمحمدية، إلا أن الأداء المقدم من اللاعبين في كلا المواجهتين أجل هذا الموضوع، إذ سيفكر إيغيل كثيرا قبل وضع العناصر التي ستشكل الفريق الأساسي الذي سيدافع عن ألوان الجمعية، وهو ما يبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه بخصوص الأسماء التي ستشارك أمام الحمراوة. إيغيل تابع مباراتي فريقه بكل هدوء رغم أن فريقه لعب مواجهتين وديتين أمام كل من اتحاد حجوط وسريع المحمدية، إلا أن المدرب إيغيل تابع هذين اللقاءين بهدوء كبير من أجل دراسة كل الجوانب الفنية لفريقه، كما قام إيغيل قبل المباراة الثانية بتقديم العديد من التعليمات لأشباله لتنفيذها في الميدان. ... وسجل كل الملاحظات والأخطاء المرتكبة وبالنظر إلى متابعته المباراة بكل هدوء، كان إيغيل يقوم موازاة مع ذلك بتسجيل كل الملاحظات الفنية وكذا الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون من أجل إعادة العمل عليها وتصحيحها مستقبلا، لاسيما أن البطولة أصبحت على الأبواب والفريق يجب أن يكون مستعدا للقاء الأول أمام الحمراوة في داربي الغرب الكبير.
ملياني لعب شوطا من كل مباراة رغم أنه معفى من المباريات الأولى في البطولة بسبب العقوبة المسلطة عليه، إلا أن المدرب مزيان إيغيل فضل إشراك اللاعب كريم ملياني لكن على مرحلتين، إذ أقحمه في الشوط الثاني أمام حجوط وكذا في الشوط الثاني أمام سريع المحمدية مكان زاوش، وفي كلا المقابلتين لعب ملياني في وسط الميدان الدفاعي.
سلامة مازال متأثرا بإصابته مازال اللاعب خير الدين سلامة يعاني من إصابته على المستوى العضلات المقربة ولم يشارك في المباريات الودية الأخيرة لفريقه، إذ فضل الراحة بطلب من الطاقم الفني حتى يتعافى تماما من إصابته، والأكيد أن عودة سلامة إلى الميادين ستجعله يطمح للمشاركة في الأساسية للفريق مستقبلا.
نعاس عرابة دخل في الوسط أشرك المدرب إيغيل اللاعب نعاس عرابة في الوسط خلال إقحامه أمام حجوط في الشوط الثاني، وقدم اللاعب ما عليه رغم أنه لم يجر تربص المغرب لأسباب خاصة، لكن اللاعب بدأ يندمج تدريجيا مع الفريق وأصبح قادرا على اللعب في الاسترجاع وكذا على الجهة اليمنى من الدفاع.
إيغيل جرّب 3 لاعبين في المحور أمام حجوط يبدو أن إيغيل أراد استغلال المباراتين الوديتين أمام حجوط والمحمدية لتجريب العديد من الخطط الفنية، إذ بدأ المباراة الأولى بمدافعين في المحور وهما معمر يوسف ولخذاري، قبل أن يضيف لهم زاوي في الشوط الثاني، في حين أشرك شرشار وصالح فقط في المحور في المباراة الثانية، وكان هذا الأخير يتبادل المناصب من الحين للآخر مع المدافع الأيمن البينيني بادارو نانا. الهجمات المعاكسة للمحمدية أقلقت دفاع الجمعية منذ بداية لقاء الجمعية بسريع المحمدية كان واضحا للعيان أن الفريق الزائر كان يضغط كثيرا على حامل الكرة، وهو ما جعل مسعود وتجار يجدان صعوبة كبيرة في مراقبة وتمرير الكرة، كما اعتمد أشبال عبد الله مشري كثيرا على الهجمات المعاكسة التي أقلقت دفاع جمعية الشلف.
المباراة الثانية استقطبت جمهورا معتبرا عكس المباراة الأولى أمام اتحاد حجوط، فإن المباراة الثانية أمام سريع المحمدية استقطبت جمهورا معتبرا لاسيما مع انخفاض درجة الحرارة، حيث اكتظ "الفلومبو" بالمتفرجين وكذا المدرجين الأيمن والأيسر للمنصة الشرفية، وقد تفاعل الحاضرون مع لقطات الجمعية كثيرا، خصوصا الهدف الأول ل تجار الذي أمضاه بعد تسديدة قوية.
البنية الجسمانية للاعبي "الصام" أعجبت الجميع أثارت البنية الجسدية للاعبي سريع المحمدية انتباه الحاضرين في مدرجات ملعب بومزراڤ، حيث ظهر أشبال مشري وكأنهم دائمو الحرص على تقوية عضلاتهم، وهذا الأمر كان من بين الأسباب التي جعلت لاعبي المحمدية يكسبون أغلب الصراعات الفردية أمام لاعبي الجمعية.
مشري قدم تعليمات صارمة لأشباله خلال فترة ما بين الشوطين وبعد أن كان الفريق الزائر متأخرا في النتيجة، كان للمدرب عبد الله مشري حديث خاص مع لاعبيه، إذ قدم لهم تعليمات صارمة بوجوب ربح الصراعات الفردية وحرمان لاعبي الجمعية من الكرة، وكذا الضغط على حاملها وخص بالذكر الثنائي مسعود وتجار. ... ونجحوا في فرض سيطرتهم في الشوط الثاني وقد أعطت هذه التعليمات من المدرب عبد الله مشري ثمارها حيث سيطر فريقه على مجريات الشوط الثاني وتمكن من تعديل النتيجة، كما أن لاعبي "الصام" وبتطبيقهم لتوصيات مشري تمكنوا من شل حركة الثنائي مسعود وتجار، ليتأكد الجميع أن السريع منافس محترم بعد أن كان الفريق الوحيد الذي صمد في وجه الشلفاوة وفرض عليهم التعادل بملعب بومزراڤ.
هدف التعادل كان مباغتا لكنه مستحق بعد السيطرة التي فرضها سريع المحمدية على الفريق الشلفي في الشوط الثاني، تمكن أشبال مشري من تعديل النتيجة عن طريق هشام خلف الله بعد هجمة معاكسة على الجهة اليمنى من دفاع الجمعية، ورغم أن الهدف كان مباغتا، إلا أنه كان مستحقا بالنظر إلى المجهودات التي بذلها زملاء برامي خلال الشوط الثاني.
