جمعية الشلف عقب تغلبها وديا على بلوزداد.. الشلف توجه إنذارا شديد اللهجة ل "رونار"

كشفت المباراة الودية التي أجرتها جمعية الشلف مساء أمس الأول أمام شباب بلوزداد أن زملاء زاوي يسيرون في الطريق السليم لتحقيق نتائج
جيدة في مرحلة العودة، ليس بالنظر فقط إلى النتيجة التي آلت إليها المباراة، وإنما للعروض الكروية الجميلة والنسوج الجيدة التي كشفت عنها التشكيلة الشلفية، والتي أربكت كثيرا دفاع الشباب وجعلته يتلقى ثلاثة أهداف كاملة، اعتبرها المتتبعون رسالة أو إنذارا شديد اللهجة وجهته العناصر الشلفية لمنافسها القادم، اتحاد العاصمة الذي ستلاقيه في أول مباراة رسمية تخوضها الجمعية بعد شهرين كاملين من ابتعادها عن المنافسة.
التنويع في اللعب والهجمات السريعة أربكت دفاع بلوزداد
وبالعودة إلى اللقاء الودي الأول الذي خاضته الشلف بعد عودتها من تربصها الأخير في المغرب، فإن أمورا كثيرة وإيجابية سجلت على أداء التشكيلة الشلفية، سواء تنويعها في طريقة اللعب، أو الهجمات السريعة والخاطفة التي كان من ورائها محمد رابح في المرحلة الأولى وزاوش وسوڤار في المرحلة الثانية، والتي كثيرا ما أربكت دفاع الشباب وساهم في تحويلها إلى أهداف المهاجم المتألق "بياڤا" وزميله علي حاجي.
ملولي وزاوي يمثلان حصنا قويا في الدفاع
مثل ثنائي دفاع الشلف، زاوي سمير -زميله فريد ملولي في الفترة السابقة سواء في التحضيرات أو في اللقاءات التي لعبتها الجمعية في مرحلة الذهاب، نقطة ارتكاز قوية في تشكيلة إيغيل مزيان، بدليل أن اللقاءات الودية الأخيرة التي لعبتها الجمعية سواء في المغرب أمام الكوكب المراكشي وأولمبيك خريبڤة، أو لقاء أول أمس أمام شباب بلوزداد، دخلها اللاعبان أساسيان، ولم يضيعا أي دقيقة، وهذا ما يؤكد أن ملولي وزاوي يمثلان حصنا قويا في دفاع الشلف، صعب كثيرا على مهاجمي الشباب اختراقه.
إيغيل يبعث منافسة قوية على الرواقين
كما سمحت المباراة الودية للمدرب إيغيل بكشف أمر هام في تعداده، وهو قضية الرواقين الأيمن والأيسر التي كثيرا ما شكلت له مشكلة في مرحلة الذهاب، سواء الجهة اليمنى، حينما أصيب سنوسي أو غربي، ولم يجد إلا بن طيب ليحوله إلى ظهير أيمن، أو الجهة اليسرى التي عرفت تنافسا شديدا بين اللاعبين زازو سمير وموسى مكيوي، وما ظهر في لقاء أمس الأول هو أن إيغيل بعث التنافس بين عناصره، رغم أن الجميع كان جاهزا، حيث منح كل لاعب الفرصة للبروز والتأكيد عن مستواه، واعتمد في المرحلة الأولى على بن طيب في الرواق الأيمن ثم سنوسي، بينما على الجهة اليسرى اعتمد على مكيوي ثم سلامة، هذا طبعا في ظل غياب زازو الموجود مع المنتخب المحلي في السودان.
الحرب على المناصب في الوسط الدفاعي تندلع
كما أوضح لقاء بلوزداد الودي أن حرب المناصب خاصة في وسط الميدان الدفاعي صارت كبيرة بين اللاعبين، لاسميا لما ننظر إلى العناصر التي تنشط في هذا المنصب، وهي كلها تتمتع بخبرة وكفاءة عالية، مثال ذلك: محمد رابح عبد الحق، معمر بن طوشة، شريف عبد السلام ومحمد زاوش، وكل هؤلاء في صراع رياضي دائم حول من يظفر بثقة إيغيل ويلعب أساسيا.
تألق آيت طاهر وبياڤا مع بروز سوڤار يمنح حلولا أوفر لإيغيل
أما خط الهجوم، فإن تألقه صار يمنح ثقة أكبر للمدرب إيغيل مزيان، طالما أن الحلول متوفرة لديه، ولم يعد يخشى من الغيابات في الفترة الحالية، وهذا ما لاحظناه على التشكيلة التي لعبت لقاء بلوزداد، ففي ظل غياب ثلاثة عناصر بارزة في الخط الهجومي، ونعني بها: جديات، مسعود وسوداني، إلا أن الهجوم أكد قوته، من خلال تألق المستقدم الجديد آيت طاهر وبياڤا، مع بروز الثنائي سوڤار- علي حاجي، وهذا ما سيوفر حلولا أكثر لإيغيل في المستقبل.
إيغيل: "التنافس فيه مصلحة للفريق وعلينا استغلال رغبة اللاعبين في البروز"
فسر المدرب الشلفي، إيغيل مزيان التنافس الذي يعرفه الفريق بين اللاعبين، بأنه يحمل مصلحة كبيرة للجمعية، أو كما قال: "الفريق يعمل والجميع يكشف عن استعدادت فنية وبدنية كبيرة، وأعتقد أن التنافس بين عناصر الفريق هو من الأمور الإيجابية التي تخدم المدرب والفريق في الوقت نفسه، وعلينا أن نستغل هذا الجانب ونخدم مصلحة اللاعبين ورغبتهم في البروز، من خلال بعث التنافس بينهم ليكون المستفيد الأكبر هو الفريق".
بن شوية: "ثلاثية بلوزداد لا تعني أننا جاهزون 100 بالمئة"
أما المدرب المساعد، محمد بن شوية فقال عن النتيجة التي آل إليها لقاء بلوزداد الودي وأيضا المردود الذي ظهرت به التشكيلة أول أمس: "الشوط الأول من المباراة كان سريعا ومليئا بالإثارة من الجانبين، عرف خلاله اللاعبون كيف يترجمون رغبتهم في البروز والتسجيل، أما المرحلة الثانية فقد كانت تكتيكية بالدرجة الأولى وهي أيضا كانت سانحة لنا لنمتحن العناصر الهجومية، ولهذا أقول إن ثلاثية بلوزداد لا تعني لنا شيئا من حيث النتيجة، لأنها كانت امتحانا وديا تحضيريا للفريقين، بل المهم كان بالنسبة لنا هو منح اللاعبين نوعا من المنافسة، وأعتقد أننا ولحد الآن لا يمكننا القول أن الفريق صار جاهزا 100 بالمئة للتحديات التي تنتظرنا في البطولة، بل ما يزال أمامنا عمل إضافي في الأيام القادمة، قبل أن نلاقي اتحاد العاصمة".
بياڤا: "أتمنى تأكيد نتيجة بلوزداد الودية أمام سوسطارة"
ومن جانبه كشف صاحب الثنائية في مرمى بلوزداد، الكامروني "بياڤا"، أن الأداء كان جيدا لفريقه والمستوى الذي عرفته المباراة كان أحسن مقارنة باللقاءات السابقة التي خاضها الفريق في المغرب، وأضاف: "الفريق قدم مباراة جيدة أمام بلوزداد، عرف فيها كل لاعب كيف يطبق التعليمات والتوجيهات التي قدمت لنا، فضلا عن هذا فإننا لم نترك فرصة لبلوزداد لتباغتنا أو تأخذ ثقتها بالنفس، بل فرضنا ضغطا عليها سمح لنا بأخذ التقدم في النتيجة وبثلاثة أهداف، قبل أن تقلص النتيجة، وأعتقد أن المباراة كانت فرصة سانحة لنا لاختبار قدراتنا وجاهزيتنا لمرحلة العودة، كما سمحت لكل من تنقل لمتابعة اللقاء برؤية مستوى جيد من الفريقين، طبعا من دون النظر إلى النتيجة، لأنها لم تكن تهم بقدر ما كان يهمنا كسب المنافسة".
===
غالم أثبت قوته وصد العديد من المحاولات
أثبت الحارس محمد غالم مرة أخرى أنه الحارس الأول في التشكيلة الشلفية، حيث قدم في المرحلة الثانية من اللقاء الودي أمام بلوزداد مستوى جيدا وكان وراء إبطال العديد من المحاولات الهجومية الخطرة التي شنها هجوم الشباب الذي عرف في الشوط الثاني استفاقة وسجل رد فعل قوي محاولا تدارك فارق الهدفين الذي انتهى عليه الشوط الأول، وللإشارة فإن المرحلة الأولى انتهت بنتيجة 3-1، ولم يطرأ عليها أي تغيير في الشوط الثاني.
قوادري سيبقى الحارس الثاني
وإذا كان غالم أثبت قدراته ومستواه، فإن الحارس الثاني لعيد معمر قوادري قدم هو الآخر مستوى جيدا، رغم قلة التدخلات والفرص التي كان يصنعها هجوم الشباب في الشوط الأول، فضلا عن الهدف الذي تلقاه قوادري، والذي كان بوسعه التصدي له لو خرج في الوقت المناسب من مرماه، لكن تردده سمح للشباب بتقليص الفارق، وللإشارة فإن قوادري لعب 90 دقيقة في ثلاث مباريات ودية، بينما غالم لعب 180 دقيقة، أي أن قوادري لعب الشوط الثاني كاملا أمام "خريبڤة"، وشوطا أول أمام بلوزداد، بينما غالم فقد شارك أساسيا وأكمل اللقاء أمام الكوكب المراكشي، ولعب الشوط الأول كاملا أمام خريبڤة والمرحلة الثانية كاملة أمام بلوزداد.
زاوي لم يكتف بالدفاع
صحيح أن المنصب الرئيسي لسمير زاوي هو في محور الدفاع، سواء لما كان مع المنتخب الوطني أو بألوان الشلف، ولكن في لقاء أمس الأول أمام بلوزداد، فلم يكتف زاوي بالدفاع، بل صنع العديد من الفرص الخطيرة للتسجيل، بل كاد في (د75) يسجل الهدف الرابع لفريقه بعد تسديدة قوية بالقدم اليسرى صدها الحارس بصعوبة، وللإشارة فإن زاوي سجل هدفا وحيدا في مرحلة الذهاب، وكان ذلك في مرمى شباب بلوزداد لحساب الجولة التاسعة من البطولة، وكأنه أراد في اللقاء الودي أن يؤكد رغبته في التسجيل ثانية في مرمى الشباب، لكنه لم يفلح مع فطنة الحارس دحمان.
ملولي وقف الند للند أمام حملات صايبي وسليماني
كان المدافع فريد ملولي سدا منيعا أمام خط هجوم الشباب سواء مع صايبي أو سليماني، كما أكد ملولي بتدخلاته الموفقة أنه قطعة أساسية في التشكيلة الشلفية، ما دفع مدربه إيغيل للاعتماد عليه طيلة فترات اللقاء، وهذا ما يؤكد أن إيغيل يعول كثيرا على إمكانات مدافعه، عوض المغامرة باللاعبين الشبان على غرار معمر يوسف الذي يشتكي من قلة الخبرة، ولم يلعب ولا لقاء أساسيا خلال 13 جولة كاملة من البطولة.
مكيوي اختصاصي في الكرات الثابتة
تحول الظهير الأيسر، موسى مكيوي في لقاء بلوزداد الودي إلى مهمة جديدة في الفريق، وهي ليست دفاعية أو التكفل بالرواق الأيسر، بل هي تنفيذ المخالفات الثابتة التي تكون على الجهة اليمنى للحراس، حيث نفذ مكيوي محاولتين في لقاء أول أمس، كشفتا أن إيغيل سيكلف مكيوي بمهمة تنفيذ المخالفات في المشوار القادم للفريق في البطولة، وللإشارة فإن مكيوي سجل هدفا جميلا الموسم الماضي في مرمى البليدة من مخالفة مباشرة.
بن طوشة لعب دورا كبيرا في الوسط
لعب وسط ميدان الجمعية، معمر بن طوشة دورا كبير في المرحلة الأولى التي شارك فيها أساسيا، وقدم مستوى جيدا أقنع به المدرب إيغيل، حيث كان وراء إبطال العديد من الحملات الهجومية لتشكيلة الشباب، ولم يكتف بذلك، وإنما استغل مهاراته الفنية وسرعة توغله لنقل الخطر إلى منطقة الشباب في الكثير من المرات.
محمد رابح يتألق ويفرض نفسه في التشكيلة
عرف محمد رابح كيف يفرض نفسه ويؤكد مستواه في لقاء بلوزداد الودي، حيث تألق بشكل لافت في المباراة وكان وراء أول محاولة جاء عن طريقها الهدف الأول للجمعية، إثر تسديدة أرضية قوية من بعد 25 مترا صدها القائم وعادت لعلي حاجي الذي أودعها الشباك، كما كاد في (د25) يضيف الهدف الثاني إثر تسديدة أرضية صاروخية، أبعدها الحارس الغول بصعوبة كبيرة إلى الركنية، فضلا عن هذا فإن محمد رابح صال وجال وقدم مستوى جيدا في المباراة.
===
====
الجمعية ستلاقي اليوم مستغانم بدلا من "الصام"
اتفقت إدارة جمعية الشلف مع نظيرتها في وداد مستغانم على خوض لقاء ودي صبيحة اليوم سيجمع فريقيهما على ملعب محمد بومزراڤ بالشلف، وذلك بعد اعتذار سريع المحمدية من الشلف عن خوض لقاء ودي مع الجمعية، حيث وجدت "الصام" صعوبات في التنقل إلى الشلف، فضلا عن أنها ملتزمة بالتحضير للقاء من بطولة القسم الوطني الثاني، وهذا ما جعلها تعتذر لإدارة الجمعية، لتقوم هذه الأخيرة بربط اتصالاتها مع إدارة وداد مستغانم وتتفق معها على خوض المباراة.
اللقاء سيجرى على العاشرة ونصف
وستجرى مباراة الشلف أمام مستغانم على الساعة العاشرة ونصف صباحا، بدلا من الثالثة بعد الزوال، حيث كانت مقررة من قبل في هذا التوقيت، لكن البرمجة التي وضعها المدرب إيغيل دفعت مسيري الجمعية إلى الاتصال بنظرائهم في مستغانم وتقديم المباراة إلى الفترة الصباحية، وهو الطلب الذي قابلته إدارة الوداد بالإيجاب، مؤكدة للشلف عن تنقلها ولعب المباراة.
الفرصة مواتية لكسب اللاعبين المنافسة
ستكون مباراة اليوم فرصة للاعبي الجمعية لكسب المنافسة والتحضير بصفة جيدة للمباراة الهامة التي تنتظرهم يوم الثلاثاء القادم أمام اتحاد العاصمة لحساب الجولة 14 من البطولة، حيث اشتكى المدرب إيغيل في وقت سابق من قلة اللقاءات الودية، خاصة لما كان الفريق يجري تحضيراته في المغرب، لكن مع عودة التشكيلة إلى أرض الوطن الإثنين الماضي، عرفت الإدارة كيف تنزع عنه ذلك القلق وتبرمج مبارتين، الأولى لعبها الفريق أمام شباب بلوزداد أول أمس الأحد، والثانية صبيحة اليوم أمام مستغانم، وهي لقاءات اعتبرها إيغيل كافية.
التشكيلة تدربت أمس على السادسة مساء
بعد لعبها لقاء وديا مساء أول أمس في عين الدفلى أمام شباب بلوزداد، فإن التشكيلة الشلفية لم تستفد من راحة، بل عادت إلى أجواء العمل مساء أمس، حيث كانت التشكيلة على موعد مع إجراء حصة تدريبية على الساعة السادسة على ملعب محمد بومزراڤ، والتي خصصها الطاقم الفني للجانب التكتيكي، وتحضير التشكيلة للقاء اليوم أمام مستغانم.
إيغيل يمنح عناصره يومين راحة
جاء في البرنامج الذي وضعه إيغيل مزيان أمام لاعبيه نهار أمس، منحه يومين راحة لعناصره حتى تستعيد أنفاسها وتبتعد قليلا عن أجواء العمل والتحضيرات الشاقة التي تخضع لها، حيث سيلعب الفريق مباراته الودية أمام مستغانم هذه الصبيحة على أن يقوم إيغيل بتسريح عناصره والسماح لها بزيارة أهلها لمدة يومين، وللإشارة فإن الفريق عمل مدة أسبوع كامل وخاض خلاله مباراة ودية أمام بلوزداد وسيخوض أخرى أمام مستغانم اليوم.
آيت محمد يعود إلى منصبه في العارضة الفنية
عاد المدير التقني للجمعية، آيت محمد إلى أجواء العمل بعد غياب طويل فاق الشهرين عن الفريق، والسبب هو إجراؤه عملية جراحية على مستوى الظهر، منعته من مواصلة عمله مع الفريق، وأيضا من التنقل إلى المغرب، حينما أجرى زملاء جديات تربصهم الشتوي هناك لمدة 13 يوما، ليسجل آيت محمد حضوره في المباراة الودية لنهار أول أمس أمام بلوزداد ويباشر بصفة رسمية مهمته مع الجمعية.
استئناف التدريبات سيكون يوم الجمعة
حدد الطاقم الفني يوم الجمعة القادم تاريخا لعودة التشكيلة الشلفية إلى أجواء التدريبات والتحضير للقاء اتحاد العاصمة المقرر يوم الفاتح من مارس القادم، حيث ستنتقل اليوم عناصر الفريق إلى ديارها، وتستفيد من يومي الأربعاء والخميس، على أن يكون استئناف التدريبات يوم الجمعة على الساعة السادسة بملعب محمد بومزراڤ.
ملولي: "أربعة أيام كافية للتحضير لإتحاد العاصمة"
اعتبر المدافع، فريد ملولي أن الراحة التي سيستفيدون منها اليوم والتي تسبق انطلاقتهم في التحضير للقاء اتحاد العاصمة، تعتبر هامة وجيدة في نظره، وقال: "على اعتبار أننا سنستفيد من راحة ليومين، ونعود بعدها إلى استئناف العمل يوم الجمعة، فإنني أرى أن مدة أربعة أيام كافية للتحضير وبشكل جيد للقاء اتحاد العاصمة، خاصة أن اللقاء أمام "سوسطارة" مقرر يوم الثلاثاء القادم، ولهذا أرى أن المدة كافية لنا لنحضر بشكل جيد، وكل ما أتمناه هو أن نكون في يومنا ونؤكد أننا عازمون على تقديم وجه أحسن بعد غياب طويل عن المنافسة".