تستقبل جمعية الشلف مساء اليوم ابتداء من الساعة السادسة، وداد تلمسان في مباراة متأخرة عن الجولة ال15، وهي المباراة التي يرى الكثير من المتتبعين أنها ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات بما أن الفريقين الشلفيوالتلمساني يتواجدان في أحسن أحوالهما من حيث النتائج رغم الأفضلية التي يملكها الفريق المحلي الذي أكد أنه فريق لا يتسامح إطلاقا عندما يلعب داخل قواعده وأمام أنصاره، الأمر الذين يجعله هذه المرة أمام فرصة الضرب بقوة من البداية من أجل تجنب أي مفاجأة غير سارة قد تأتيه من منافسه، وعلى رفقاء سوداني اللعب من أجل إسعاد الآلاف من أنصار الجمعية الذين ستمتلئ بهم مدرجات ملعب بومزراق مثلما جرت عليه العادة في اللقاءات السابقة. المعنويات في السحاب والنقاط الثلاث لا نقاش فيها وبعد النتيجة الإيجابية والتعادل الثمين الذي عاد به زملاء سوقار من العاصمة والذي أبقاهم في ريادة الترتيب إلى جانب الوفاق السطايفي، أصبحت معنويات الجميع مرتفعة، وما يدل على ذلك الأجواء المميزة جدا التي طبعت تدريبات أمس حين أبدى الجميع رغبة شديدة في مواصلة البروز والتألق في الخرجات المقبلة وجمع نقاط أخرى في الخرجة التي تنتظر الفريق نهاية هذا الأسبوع والبقاء في ريادة الترتيب ولم لا إنهاء الشطر الأول من البطولة في هذه المرتبة، الأمر الذي يجعل النقاط الثلاث أمام الضيف التلمساني لا نقاش فيها على الإطلاق أو بلغة أخرى لا مجال للتسامح أو التهاون في هذه المباراة. حذار من هجوم الوداد ويكون أنصار الجمعية الذين تابعوا المباراة الأخيرة لفريقهم سواء من مدرجات ملعب عمر حمادي أو من شاهدوا النقل المباشر للمباراة على الشاشة الصغيرة، قد لاحظوا الأداء المتواضع جدا أو الكارثي خصوصا للاعبي الخط الأمامي الذين مروا جانبا في تلك المباراة، وكاد الفريق يتكبد الهزيمة لولا استماتة لاعبي الخط الخلفي، ويبقى الأنصار في هذه الفترة يطالبون بالتجند وعدم التهاون مطلقا أو استصغار المنافس الذي يملك تشكيلة محترمة بدليل أنها لقنت أهلي البرج درسا في كرة القدم ودكت شباكه بخماسية كاملة في وقت عجز الشلفاوة عن تسجيل أكثر من هدف وحيد في مرمى الفريق نفسه الأسبوع الماضي فقط، الأمر الذي يجعل رفقاء ملولي حذرين جدا من نشاط وحيوية مهاجمي الوداد. إيغيل حضّر أسلحته وعلى ضوء هذا يبقى الأكيد أن الطاقم الفني بقيادة مزيان إيغيل قد حضر جيدا لهذا الموعد رغم ضيق الوقت بعد أن لعب الفريق مباراة رسمية الثلاثاء الأخير في العاصمة. إيغيل حفظ درس البرج جيدا واستفاد كثيرا من مباراة الاتحاد الأمر الذي يجعله اليوم أمام حتمية المطالبة بضرورة الدخول المبكر في صلب الموضوع والاعتماد على كامل الإمكانات التي يحوزها مهاجمو الفريق على غرار سوداني، مسعود وسوقار وانتهاز فرصة مواجهة فريق يملك واحدا من أضعف خطوط الدفاع في البطولة، وتبقى النقطة الإيجابية جدا بالنسبة للمدرب إيغيل هي امتلاكه لعديد الحلول والخيارات في هذه المباراة بما أن الجميع جاهز والكل في الموعد هذه الأيام. اللاعبون لا يفكرون سوى في الفوز وقد أجمع لاعبو الجمعية على أنهم نسوا تماما مباراة الاتحاد وأكدوا أنهم واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ومستعدون لخوض هذه المواجهة في أحسن الظروف، رغم أنهم يدركون جيدا أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق أمام منافس عاد بقوة في الجولة الأخيرة ويفكر في إحداث المفاجأة ومباغتة الرائد أمام أنصاره، ويرى اللاعبون أنه ليس لديهم خيار آخر سوى الفوز وإضافة ثلاث نقاط أخرى إلى رصيدهم تجعل الفريق يعزز مركزه الريادي وينهي الشطر الأول من البطولة بالقوة نفسها التي بدأ بها. إيغيل يركز على البطولة ويحذر من التفكير في سعيدة وبالنظر إلى إقبال الفريق على لعب مباراة الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية الثلاثاء المقبل، حذر المدرب إيغيل لاعبيه من مغبة تركيز التفكير في مباراة الكأس وإهمال مباراة تلمسان المهمة، وهو ما يعني أن المدرب إيغيل يصر على اللاعبين للتركيز أكثر على مباريات البطولة، فبالرغم من المنافسة الشديدة على المراتب الأولى التي أصبحت تميز البطولة، إلا أن إيغيل يرى أن فريقه بإمكانه فرض منطقه في بطولة هذا العام والبقاء في واحدة من المراتب الأولى إلى نهاية الموسم، وهو الهدف المسطر من قبل الإدارة، أما الكأس فتبقى من الأهداف الثانية، ليكون التصريح الذي أدلى به المدرب إيغيل بخصوص قرعة كأس الجمهورية ل "الهداف " في عدد أول أمس خير دليل على أن الكأس ليست من أهداف الجمعية وتركيز الجميع في الشلف أصبح منصبا على البطولة. ... ويحذر لاعبيه من استصغار المنافس باعتبار أن منافس فريقه هو وداد تلمسان الذي أظهر مستوى متواضعا ونتائج متذبذبة جعلته يبقى ملازما للمراتب الأخيرة منذ انطلاق الموسم وهو الفريق الذي تغلبت عليه الجمعية في الدور الأول من منافسة الكأس بسهولة كبيرة قبل شهرين من اليوم، فإن ذلك جعل المدرب إيغيل يحذر لاعبيه كثيرا من استصغار وداد تلمسان أو التقليل من قيمته، لأنه يدرك جيدا أن الوداد كثيرا ما أحدث مشاكل للجمعية وأرغمها على اقتسام نقاط اللقاءات من قبل، كما طالب الجميع أن يستعد لهذه المواجهة، خاصة أنه يريد تحقيق فوز مقنع يكون بالأداء والنتيجة. الفوز على تلمسان يرفع المعنويات قبل لقاء الكأس وبالنظر إلى المهمة الصعبة التي تنتظر الشلفاوة في مباراة الكأس أمام المستضيف مولودية سعيدة، سيكون الفوز على وداد تلمسان عاملا مهما للرفع من معنويات اللاعبين وحتى الأنصار قبل مباراة الكأس بأربعة أيام فقط، لأن أي نتيجة غير الفوز ستجعل الشلفاوة يتحولون إلى سعيدة بعقلية الفريق المنهزم وحتى تنقل الأنصار إلى سعيدة لن يكون كبيرا. الهجوم مطالب بالاستفاقة ولم يخف مدرب الجمعية تخوفه من أداء لاعبي الخط الأمامي الذين تراجع مستواهم كثيرا في الخرجتين الأخيرتين، بدليل أن الفريق اكتفى بتسجيل هدف واحد فقط في 180 دقيقة، وهو رقم مخيف جدا بالنسبة لرائد البطولة، حيث سبق للمدرب إيغيل أن صرح في عدة مناسبات أن الهاجس الوحيد لجمعية الشلف هو خط الهجوم، لأن الجمعية تلعب كرة قدم حديثة وتقدم دائما أداء راقيا يصاحبه صنع العديد من الفرص السانحة للتهديف، لكن لا تجد هذه الفرص دوما من ينهيها في شباك المنافس، وعليه طالب إيغيل لاعبيه بضرورة التركيز أكثر في المباراة واغتنام الفرص التي تتاح لهم جيدا. ================================ عبد السلام: "على الأنصار أن يقفوا إلى جانبنا والحذر مطلوب أمام الوداد" كيف هي الأجواء داخل البيت الشلفي؟ الأمور تسير على أحسن ما يرام، لقد عدنا إلى أجواء التدريبات بمعنويات مرتفعة جدا بعد تمكننا من العودة بنقطة التعادل من العاصمة وبالنظر إلى ضيق الوقت وإقبالنا على لعب مباراة أخرى لا تقل أهمية عن اللقاءات السابقة فإن تركيز المدرب كان على العمل النفسي الذي نستطيع بفضله نسيان المباراة الأخيرة والأخطاء التي ارتكبناها ونركز تفكيرنا فقط على ما ينتظرنا من تحد في المباراة الواعدة التي سنلعبها أمام تلمسان هذه المرة، والجميع واع بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه خصوصا في مباراة تلمسان. كيف تتوقع أن تكون مباراة هذا الجمعة أمام وداد تلمسان الذي سبق أن فزتم عليه بسهولة في منافسة الكأس؟ من المنتظر أن تكون المواجهة غاية في الصعوبة بالنسبة إلينا خصوصا، حيث أن المنافس سيحل بالشلف لأجل تأكيد النتيجة الإيجابية التي حققها بملعبه الأسبوع الماضي، أما نحن فإننا مطالبون بضرورة تأكيد قوتنا بملعب بومزراق وتأكيد جدارتنا بالنتائج السابقة والمرتبة التي نحتلها في جدول الترتيب، لهذا أرى أنه من الضروري أن نتوخى الحذر ونعطي المنافس قيمته لأننا بحاجة ماسة إلى فوز وإبقاء النقاط الثلاث هنا بالشلف. هل تظن أنكم قادرون على الإطاحة بوداد تلمسان؟ أرى أن الإجابة عن هذا السؤال فوق الميدان أفضل، لأنه لو نتكلم بالنظر إلى العوامل الكلاسيكية فإننا نملك الأفضلية للفوز بالمباراة، لكن كل شيء ممكن في كرة القدم، لهذا فإننا مطالبون بضرورة التعامل مع اللقاءات لقاء بلقاء، وما يهمنا هو ضرورة تفادي التعثر خصوصا داخل قواعدنا. ما تعليقك على العدد الكبير من الأنصار الذين رافقوا الفريق في خرجته الأخيرة إلى العاصمة وطريقة وقوفهم إلى جانبه؟ الجميع يعلم أن أنصار جمعية الشلف يعرفون جيدا كرة القدم ويدركون جيدا أنهم يملكون فريقا بإمكانه الصمود أمام أي ناد سواء بالشلف أو خارجها، لذلك فإن مرافقتهم للفريق في أي ملعب نواجه فيه منافسينا أصبح أمرا عاديا، أما عن وقفتهم إلى جانبنا فأعتبرها محفزا إيجابيا لنا نحن اللاعبون، ومن هذا المنطلق وبما أننا مقبلون على مباراة هامة نهاية هذا الأسبوع أؤكد أننا بحاجة إلى وقفة أنصارنا خصوصا في هذا الظرف بالذات للرفع من معنوياتنا ومساعدتا لأجل تحقيق نتيجة جيدة أمام وداد تلمسان. من خلال كلامك نفهم أن الفريق سيظهر هذه المرة بوجه مغاير تماما لذلك الوجه الذي أظهره في اللقاء الأول؟ بعد ابتعادنا الطويل عن المنافسة أعتقد أننا وفقنا في الظهور بوجه مشرف في مباراة الكأس الصعبة التي لعبناها أمام أهلي البرج، وحتى الأداء المقدم في المباراة الأخيرة أمام اتحاد العاصمة كان مقبولا إلى أبعد الحدود، أكيد أن أداء الفريق سيتحسن مع مرور الجولات لأننى أعتبر أنفسنا اليوم في بداية المنافسة وأكيد أننا سنظهر بوجهنا الحقيقي في الخرجات المقبلة خاصة أننا قمنا بعمل كبير وتحضيرات في المستوى من قبل. أوقعتكم عملية القرعة في منافسة الكأس مع فريق قوي وكبير هو مولودية سعيدة التي ستواجهونها بملعبها مرة أخرى، كيف تنظر أنت كلاعب في الفريق إلى هذا الحظ؟ صراحة لم نكن محظوظين على الإطلاق، أولا لم نكن نفكر في اختيار فريق على آخر بما أن مستوى الأندية متقارب، ما كنا نريده على الأقل هو مواجهة منافسنا في الشلف، لكن هذه هي الكأس وهذه هي إفرازات عملية القرعة، لكن رغم تقلص حظوظنا إلا أننا لن نتنقل إلى سعيدة في ثوب الضحية بل سنلعب كامل أوراقنا للصمود أمام هذا الفريق الكبير وفرض منطقنا ولم لا التأهل والمرور إلى الدور المقبل من المنافسة. بعد أن لعبتم مبارتين في ظرف أسبوع أنتم مقبلون على لعب ثلاثة لقاءات كلها كبيرة ومهمة في ظرف أسبوع آخر وهي على التوالي أمام تلمسان، سعيدة وبعدها شبيبة بجاية، كيف تنظرون إلى هذه البرمجة؟ باختصار شديد إنها كارثة حقيقية، من غير الطبيعي أن تبتعد عن المنافسة لفترة تفوق الشهرين وبعدها تلعب خمسة لقاءات في ظرف أسبوعين، ما نتمناه اليوم هو أن نعرف كيف نتعامل مع هذا الواقع ونسير اللقاءات لقاء بلقاء ونتمنى النجاح في الخرجات الثلاث المتبقية مثلما وفقنا في الخرجتين الأخيرتين بإذن الله . ============================= إيغيل يبحث عن الحلول في الهجوم مباشرة بعد نهاية المباراة الأخيرة للفريق أكد المدرب إيغيل أنه بصدد البحث عن الحل المناسب في الهجوم والقضاء على المشكل الذي تعانيه التشكيلة في الفترة الأخيرة على مستوى الخط الأمامي الذي أصبحت تنقصه الفاعلية، إيغيل رغم اعتماده في مباراة الكأس الأخيرة على حلول أخرى عندما أقحم غربي مكان سوقار ومنح الكامروني بياقا بوول الفرصة من أجل أخذ فكرة عن امكانات كل لاعب، فقد أكد لمقربيه أنه سيمنح عناصر أخرى الفرصة في حال تواصل الوضع على حاله، إذ من المحتمل أن يعتمد هذه المرة على على حاجي رفقة سوداني في حال ما إذا اعتمد على منهجية اللعب نفسها المنتهجة في اللقاءات السابقة. علي حاجي يتمتع بلياقة بدنية عالية اتضح من خلال الحصص التدريبية الأخيرة أن المهاجم كريم علي حاجي يتمتع بلياقة بدنية عالية مقارنة بكثير من العناصر الأخرى، ورغم التهميش الذي يعانيه ابن الشلف من قبل المدرب إيغيل إلا أنه يبذل كل ما في وسعه من أجل فرض نفسه مع التعداد الأساسي في الفريق. حاجي يتحين الفرصة للتأكيد أنه لا يستحق البقاء في كرسي البدلاء بل على الأقل النشاط مع الفريق كورقة رابحة يتم الاعتماد عليها في الأشواط الثانية من المباريات. الأشبال والأواسط يلعبون مباراة الكأس اليوم مثلما ذكرنا في أعدادنا السابقة، سيكون أشبال وأواسط جمعية الشلف على موعد مع مباراة الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية اليوم بملعب البويرة، إذ سيلاقي فريق الأشبال بداية من الساعة الحادية عشر شباب باتنة، في حين سيلاقي الأواسط نظراءهم من مولودية باتنة بالملعب نفسه بداية من الساعة الثالثة زوالا، مقابل هذا سيلعب أصاغر الجمعية مباراة الدور نفسه صبيحة الغد بداية من الساعة العاشرة صباحا بملعب غيليزان أمام فريق شباب بلدية فرحة.