علمنا أن النّاخب الوطني متخوف كثيرا على وضع رؤوس الحربة في المنتخب الوطني، وإمكانية وقوعهم ضحايا قلة المنافسة في الموسم الجديد، صحيح أنه لا يحتاج سوى إلى لاعب واحد في تشكيلته حسب الرسم التكتيكي الذي يفضل اللعب به (4-3-2-1)، إلا أنه لا بد من وجود رؤوس الحربة في لياقة جيدة في اللقاءات المقبلة، فالمرور إلى نهائيات كأس العالم واجتياز المبارتين الفاصلتين يتطلّب فعالية وتجسيدا للفرص، وقبل ذلك مهاجمين يلعبون بشكل مستمر. مكمن التخوف هو وجود هؤلاء في فرق قوية، وسنهم يفرض عليهم منافسة مهاجمين بعضهم يعرفون أجواء النادي أحسن منهم، ويعتبر بلفوضيل، غيلاس وسليماني أولوية بالنسبة لحليلوزيتش، ويأتي بعدهم جبور الذي لم يقرر مصيره بعد ثم عودية. كلهم بمن فيهم عودية غيّروا فرقهم والمهمة صعبة جدا لفرض أنفسهم الإشكال بالنسبة لهؤلاء وفق رؤية حليلوزيتش أنهم انتقلوا إلى فرق كبيرة لها سمعتها في أوربا، ومتعودة على ضغط النتائج وعلى اللعب الهجومي، حيث لم يستقدموا للعب أساسيين بل لفرض أنفسهم وإجبار مدربيهم على وضع ثقتهم فيهم، ولا ننسى أن بلفوضيل (الإنتير)، غيلاس (بورتو) وسليماني (سبورتينڤ لشبونة) لاعبون جدد في هذه الفرق، ما قد يتطلب وقتا للتعود، الأمر الذي جعل مدرب "الخضر" يتخوف من أن يسقطوا في فخ قلة المنافسة في الموسم الجديد، الذي سينتهي بالمشاركة في نهائيات كأس العالم بعد أن فضلوا الالتحاق بهذه الأندية، لأنه من المؤكد أن التنافس سيكون قويا جدا على المناصب في فرقهم، علما أن ملاحظة تغيير النادي تشمل أيضا عودية. حليلوزيتش تكلم مع سليماني مطولا عن اختياره وأسدى له النّصائح في هذا الإطار تكلم النّاخب الوطني خلال التربص الأخير مع إسلام سليماني، عن اختاره الانتقال إلى فريق "سبورتينڤ" لشبونة، ومعلوم أن الناخب الوطني كان يتمنى رؤية مهاجمه في "نانت" الفرنسي الذي يمكنه أن يحصل فيه على فرصة إضافية للعب، بحكم أن "الكناري" يشكو نقصا في منصب رأس حربة، وقد تطرق معه إلى اختياره الدفاع عن ألوان فريق كبير هو الآخر، مؤكدا له ضرورة العمل بجدية لتعويض ما فاته وحتى يكون في لياقة جيدة، كما قدم له العديد من النصائح والتوجيهات التي من شأن اللاعب السابق لشباب بلوزداد أن يستفيد منها، في أول تجربة احترافية له خارج أرض الوطن. بلفوضيل في منافسة قوية مع الأرجنيتينيين ميليتو، إيكاردي وبالاصيو والحقيقة أن حليلوزيتش محق في تخوّفه من مشكل نقص المنافسة، أو صعوبة الظفر بمكانة أساسية بالنسبة لهؤلاء اللاعبين، والبداية ب إسحاق بلفوضيل الذي انتقل إلى "الإنتير" الإيطالي، الذي لا يضم نجوما كما اعتاد ولم يقم باستقدامات كبيرة ولكنه يملك لاعبين لهم أسماؤهم في الهجوم وثلاثتهم من الأرجنتين، يتقدمهم "دييڤو ميليتو"، بالإضافة إلى "بالاصيو" و"إيكاردي"، وإن يمكن استعمال بلفوضيل كذلك على الأجنحة وهي فرصة إضافية له لكنه يفضل أن يكون رأس حربة، كما يريد منه حليلوزيتش أن يلعب في ناديه مهاجما حقيقيا. غيلاس سيكون احتياطيا للكولومبي "مارتينز" صاحب 26 هدفا الموسم الماضي من جهته نبيل غيلاس أحد اكتشافات البطولة البرتغالية الموسم الماضي، لن يكون في مهمة سهلة تماما، حيث سيكون أشرس منافس له هو الكولمبي "جاكسون مارتينز" هدّاف البطولة الموسم الماضي وأحد اللاعبين الذين يثيرون أطماع أكبر أندية العالم لما يملكه من إمكانات، حيث يبلغ من العمر 27 سنة وكان هدّاف البطولة الموسم المنقضي حيث سجل 26 هدفا ولفت بذلك أنظار أندية كبيرة، وفي ظل وجوده سيكون من الصعب على غيلاس اللعب إلا إذا لعبا معا، لأنه يحظى بثقة مبررة من مدربه وكذلك جمهور الفريق الذي انتقل إليه بداية الموسم الماضي قادما من البطولة المكسيكية. منافس سليماني الأبرز الكولمبي "مونتيرو" سجل ثلاثية أمس في افتتاح البطولة من جهته إسلام سليماني الذي بدأ متأخرا مقارنة ببقية لاعبي "سبورتينڤ لشبونة" البرتغالي، حيث ينافسه كل من الكولمبي "فريدي مونتيرو" الذي انتقل إلى هذا النادي قادما من بطولة بلاده (وضع سليماني نفسه)، بالإضافة إلى "وليسون إدواردو" البرتغالي - الأنغولي الذي سجل هدفا أمس في افتتاح البطولة، وكذلك الغيني سليم سيسي الذي لعب الموسم الماضي إلى جانب حليش في فريق "أكادميكا"، ومبدئيا توحي الأمور أن المنافسة ستكون بينه وبين الكولمبي "مونتيرو"، الذي سجل ثلاثة أهداف ل "سبورتينڤ" في أول مباراة في البطولة أمس كما سيكون المنافس الثاني "إدواردو"، علما أن لشبونة استعرض عضلاته في أول جولة أمام "أروكا" وفاز بنتيجة (5-1).