انتهت تحضيرات شباب بلوزداد للموسم الجديد في آخر مواجهة ودية يوم السبت الفارط أمام شبيبة القبائل، حيث كان لقاء اختتامها. وقد خرج الجميع راضين عن النتائج التي وصل إليها الفريق، أو بالأحرى عن العمل المحقق خلال فترة قصيرة من التحضيرات، رغم أن الشباب آخر فريق بدأ التحضير في القسم الأول تقريبا، ولم يجر أي تربص تحضيري خارج الوطن، إلا أنه حقق تقدما ملحوظا من الناحية البدنية بشهادة كل النقاد وحتى منافسي الشباب في المواجهات الودية الأخيرة. فمثلا اندهش لاعبو الشبيبة في المواجهة الأخيرة من الجاهزية الكبيرة للاعبي الشباب، رغم التعب الذي شعروا به بعد فترة تكثيف العمل. النتائج لن تظهر من المواجهة الأولى.. الأكيد أن ثمار هذا العمل الكبير المحقق خلال فترة التحضيرات لن يظهر من أول مواجهة في عمر البطولة، ولكن سيتأكد منه الجميع خلال الجولات الأولى، بل ستظهر ثماره بعد مرور بعض الجولات وربما بداية من الجولة الخامسة أو السادسة. فالأندية التي تقوم بعمل كبير من الناحية البدنية تجد صعوبة في بداية البطولة، لأن اللاعبين يكونون ثقالا في بداية الموسم، ولكن بعد مرور 4 إلى 5 جولات يتحرر اللاعبون وتظهر نتائج العمل البدني الذي قام به الطاقم الفني في مرحلة التحضيرات. فمن يصمد بعد هذه الجولات يعني أنه قام بعمل جيد، ومن لا يصمد فهذا يعني أن عمله ذهب أدراج الرياح. اللاعبون مرتاحون من عمل ڤاموندي والمعنويات مرتفعة الأمر الأكيد هو أن اللاعبين مرتاحون للغاية من العمل الذي يقوم به المدرب ڤاموندي وطاقمه. فكل اللاعبين يشعرون بأنهم قاموا بعمل كبير ومنذ مدة لم يجر الشباب تحضيرات مماثلة في بداية الموسم. وكل اللاعبين تجدهم يقارنون بتحضيرات الموسم الماضي التي كانت فاشلة على كل الأصعدة، خاصة أن الفريق لم يلعب مواجهات ودية كافية ولم يقم بعمل كبير. بينما الجميع قام بعمل جبار هذه المرة. لذلك معنويات اللاعبين ارتفعت آليا بعد أن شعروا بأنفسهم جاهزين لانطلاق البطولة، مثلهم مثل بقية الأندية، ويعرفون أن الجانب البدني لن يكون ضدهم هذه المرة. إشادة كبيرة بعمل سايح رغم نقص الإمكانات بالمقابل، يجب الإشارة إلى نقطة مهمة وهي العمل الكبير الذي قام به المحضر البدني دحمان سايح، الذي كان وراء التحضيرات البدنية، وطبق برنامجا مدروسا وفعالا بشهادة كل اللاعبين الذين يشهدون بكفاءة هذا المحضر البدني. فهو يتفانى في عمله ويقدم إضافة حقيقية للتشكيلة. دحمان سايح رغم نقص الإمكانات تمكن من إيجاد الظروف الملائمة لتحقيق كل ما يرغب فيه من أجل التحضير الأنسب والمناسب. وما قام به في قضية البيسينات الاصطناعية في شهر رمضان، برهن أنه يتعامل مع الأمور بالشكل الملائم. فرغم أنه لم يكن ممكنا الاسترجاع عن طريق الحمام البارد، إلا أنه وجد حلا مناسبا رغم أنه أضحك البعض، ولكنه كان مفيدا للغاية.. فتحية للذين يعملون حتى في غياب الإمكانات. اللاعبون ضحوا وينتظرون أن تكون الإدارة وفية معهم هذه المرة بالمقابل، فإن لاعبي الشباب هم أيضا ضحوا كثيرا في الفترة الماضية، وهذا لأنهم يعرفون جيدا أن الفريق إذا لم يعمل في الفترة الحالية سيعاني خلال البطولة. اللاعبون بدؤوا العمل بمعنويات مرتفعة واتفقوا على التضحية خلال مرحلة التحضيرات، وهذا بعد أن تم تنصيب إدارة جديدة في الشباب تحدثت معهم بصراحة وعرفت كيف تكسب ثقتهم. وهم ينتظرون أن يكون هذا الموسم مغايرا للمواسم التي سبقته، والتي عانى فيه اللاعبون الأمرّين بسبب خداع المسيرين. هذه المرة اللاعبون يتمنون أن تكون الإدارة وفية معهم لأنهم يعولون على تقديم موسم كبير. الروح الجماعية حاضرة ولما ترى شويح يشجع واضح تفهم كل شيء الأمر الجميل الذي لاحظه الجميع في شباب بلوزداد هذا الموسم، هو وجود روح جماعية مميزة بين اللاعبين، حيث كسب الفريق مجموعة قوية ومتماسكة من الناحية الاجتماعية. وهو ما كان المدرب ڤاموندي قد صرح به، وأكد أنه عازم عليه من أجل تسيير المجموعة. لاعبو الشباب متضامنون فيما بينهم، وكل واحد يشجع زميله على العمل حتى وإن كان أول منافسيه. المشهد هذا يمكن تلخيصه فيما حدث خلال مواجهة بلعباس التي لعبها الاحتياطيون والتي شاهدها الأساسيون من المدرجات، في ذلك اللقاء، كان واضح أحسن عنصر وأنقذ الفريق من العديد من الفرص الخطيرة، وأول من كان يصفق عليه من المدرجات ويشجعه هو الحارس شويح. هذه الصورة تلخص كل شيء، وتوضح التضامن الكبير الموجود بين اللاعبين. --------- خطة ڤاموندي أصبحت جاهزة وهذه طريقة لعب الشباب أمام أمل الأربعاء قبل 4 أيام عن موعد انطلاق البطولة، وموعد أول لقاء أمام أمل الأربعاء، أصبحت كل الأمور واضحة في الشباب، سواء فيما يتعلق بالتشكيلة الأساسية التي سيلعب بها أمام أمل الأربعاء أو الخطة التي سيعتمد عليها في بداية المواجهة. "الهداف" ستكشف الخطة التي سيواجه بها الأرجنتيني فريق أمل الأربعاء. فقد أكد في تصريحاته في وقت سابق ل"الهداف" أنه سيلعب بالخطة التي عرف بها دائما. ڤاموندي سيلعب الهجوم ب4/1/2/3 المدرب ڤاموندي كان دائما يفضل اللعب الهجومي، ويحب اللعب الاستعراضي الذي يتمكن فيه اللاعبون من إظهار قدراتهم الفنية. وهي فلسفة الأرجنتينيين في كرة القدم، حيث يعتمدون دائما على اللعب الهجومي. وكان مدرب الشباب قد بدأ تحضير الخطة التي سيلعب بها أمام أمل الأربعاء خلال المواجهات الودية التي لعبها الفريق، وقد بدت الخطة واضحة خلال آخر لقاء ودي للفريق أمام شبيبة القبائل، أين اتضح أن الأرجنتيني حسم أمره في اللعب بدفاع كلاسيكي مسطح ب 4 لاعبين في الخلف، مع 3 لاعبين في الوسط و3 مهاجمين، وستكون الخطة هي: 4/1/2/3. مسترجع واحد وصانعا لعب ڤاموندي داخل الديار دائما يحاول الضغط على المنافس في عقره، ويحاول اللعب بأكبر قدر ممكن من المهاجمين. لذلك يعتمد على مسترجع كرات واحد، سيكون اللاعب عنان الذي تألق في هذا المنصب خاصة خلال المواجهة الأخيرة أمام شبيبة القبائل. بالمقابل، فإن ڤاموندي سيلعب بلاعبين أمام عنان من أجل صناعة اللعب، وسيشرك عمور وحجاج في هذا المنصب من أجل خلق أكبر قدر ممكن من الفرص التهديفية. خرباش وربيح على الأطراف لتدعيم الهجوم أما الهجوم فسيكون مشكلا من 3 عناصر، فسيشرك ڤاموندي اللاعبين ربيح وخرباش على الأطراف، من أجل شن هجمات سريعة وإعطاء حلول أكبر لحامل الكرة. ولكن في نفس الوقت يتحول اللاعبان بسرعة إلى منصب قلب هجوم ثان لما يقتضي الأمر، ويشاركان أيضا في استرجاع الكرات، حيث يطلب منهما دائما غلق الزوايا والأطراف لما تكون الكرة لدى المنافس، لذلك سيتحولان إلى لاعبي وسط. بالمقابل، فإن منصب رأس حربة سيكون من نصيب حنيفي، الذي يجد راحته أكثر في هذا المنصب. ڤاموندي لن يغامر في الشوط الأول وسيطلب من لاعبيه الحذر من الهجمات المعاكسة فيه، لأنه يعرف أن المنافس سيلعب على المرتدات خلال الشوط الأول. -------- الشباب استأنف التدريبات مساء أمس كان لاعبو شباب بلوزداد قد استفادوا من يوم راحة أول أمس، منحه لهم المدرب ڤاموندي من أجل استرجاع طاقاتهم بعد مواجهة منهكة أمام شبيبة القبائل يوم السبت الماضي. اللاعبون عادوا مساء أمس إلى أجواء التدريبات، حيث استأنف الجميع العمل بشكل عادي في ملعب 20 أوت بداية من الساعة 16:30 لقاء أمل الأربعاء على الساعة 18:00 رسّمت الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم مواعيد المواجهات الأولى من عمر البطولة الوطنية، وقد نشرت على موقعها الرسمي موعد لقاء شباب بلوزداد أمام أمل الأربعاء، والذي سينطلق بداية من الساعة 18:00 مساء، أي في وقت مريح تكون فيه الحرارة قد انخفضت بعض الشيء، حتى وإن كان الأنصار يتمنون أن تجرى المواجهة في السهرة، ولكن اللعب في هذا التوقيت أيضا مناسب. والمواجهة ستلعب في ملعب 20 أوت. ---------- عنان: "لقاء الأربعاء مفخخ والنقاط يجب أن تبقى في 20 أوت" أين وصلتم في التحضيرات قبل انطلاق البطولة بأيام قليلة؟ لا يمكن القول إننا جاهزون مئة بالمائة، ولكننا حققنا تقدما ملحوظا من هذا الجانب، فمقارنة بالبداية المتأخرة فإن الفريق حقق تطورا ملحوظا من الجانب البدني، وكان رد فعل اللاعبين جيدا مع البرنامج الذي سطره الطاقم الفني، ومع الكثافة الشديدة للعمل فإن التحضيرات سارت وتسير على الطريق الصحيح، ما يجعلني أقول إننا سنكون جاهزين لانطلاق البطولة. ولكن بدايتكم كانت متأخرة مقارنة ببقية الأندية مثلما قلت منذ قليل فعلا، البداية كانت متأخرة مقارنة بالأندية الأخرى، بسبب المشاكل التي عانى منها الفريق في وقت سابق، لكن مثلما قلت لك لقد حققنا تقدما ملحوظا في التحضيرات ويمكن القول إننا تداركنا التأخر بفضل العمل الجاد والمتواصل، لقد عرفنا كيف نتعامل مع الوضع وكيف نكون في مستوى الأندية التي بدأت قبلنا، وبالتالي نحن جاهزون لأول مواجهة في البطولة. الشباب لعب آخر مواجهة ودية أمام شبيبة القبائل، كيف وجدت مستوى الفريق؟ لقد كان اختبارا مهما بالنسبة لنا، حيث واجهنا فريقا كبيرا بتشكيلة قوية وقام بتحضيرات جيدة للغاية، وبالتالي المواجهة كانت مهمة بالنسبة لنا، ولكن في الوقت نفسه النتيجة لم تكن تهم، فالفوز أو التعادل لا معنى لهما في لقاء مماثل، المهم أن نقوم بالعمل المطلوب منا وأن نخرج بالنتائج المرجوة، أعتقد أننا سجلنا الكثير من الأشياء الإيجابية وأخرى سلبية في هذه المواجهة، يجب علينا أن نعمل على معالجتها في الوقت المناسب، فقد بقي لنا وقت لكي نعمل ونصحح الأخطاء التي لاحظناها خلال هذه المواجهة، ولكن على العموم المستوى كان مقبولا للغاية. على ذكر الأمور السلبية والأخطاء، تلقى الفريق هدفين من خطأين دفاعيين، ألا يقلقكم الأمر؟ من المؤكد أن الأخطاء تخيف قبل موعد اللقاء، ولكن هذا لا يتعلق فقط بالجانب الدفاعي بل حتى بالجانب الهجومي، فلم نبدأ الهجوم جيدا في بداية المواجهة، ولكن هذه تبقى أمورا عادية وسنعمل على معالجتها قبل انطلاق البطولة. أول مواجهة في الموسم ستكون أمام الصاعد الجديد أمل الأربعاء، الذي سيأتي إلى 20 أوت من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في أول لقاء في تاريخه في القسم الأول، ألا تعتقد أنه لقاء مفخخ؟ بالفعل، قد تكون مواجهة مفخخة مثلما تقول إن لم نحسن التعامل معها، يجب أن لا نستصغر المنافس وأن نتعامل مع اللقاء بالجدّية اللازمة، يجب أن نكون فطنين لأن أمل الأربعاء سيأتي إلى 20 أوت من أجل كسب الرهان ورفع لتحدي أمام فريق كبير اسمه شباب بلوزداد، المواجهة ستكون صعبة للغاية وسنعمل على أن نبقي النقاط الثلاث في ملعبنا، لأننا نريد أن نبدأ البطولة بقوة أمام أنصارنا، لا نريد أن نضيع نقاطا في المتناول، لذلك سنتعامل مع اللقاء بالجدّية اللازمة. بالنظر للتشكيلة التي يملكها الشباب، كيف ترى مشوار الفريق في بطولة الموسم الجديد؟ الفريق تدعم بالعديد من العناصر هذا الصيف، وبالتالي هناك لاعبون جدد في الفريق ما يعني أن عامل التنسيق فيما بيننا لن يكون في أحسن أحواله خلال بداية الموسم، الأمور ستكون صعبة دون شك ولكن نحن نتقدم من يوم لآخر، والأكيد أننا سنفعل كل ما باستطاعتنا من أجل تحقيق أحسن النتائج وإسعاد أنصارنا الأوفياء، شاهدنا أشياء جميلة خلال المواجهات الودية السابقة والأمور تسير على الطريق الصحيح لحد الساعة. أنت من بين اللاعبين الذين يثق فيهم المدرب "ڤاموندي"، والذين وضعهم في تشكيلته الأساسية، ما تعليقك؟ أنا سعيد ومتشرف لأني حصلت على ثقة المدرب، وأنه يضعني ضمن حساباته، والآن الدور علي لكي أؤكد أنه لم يكن مخطئا في ذلك، وسأعمل على البرهنة على أني أستحق هذه الثقة، علي أن أكون جيدا على الميدان لكي أرد على هذه الثقة وأكون عند حسن تطلعات أنصار الشباب، يجب أن أواصل العمل أكثر وأكثر لكي أواصل تطوير إمكاناتي، فلا يجب أبدا أن أقول إني وصلت لأن العمل لا يتوقف أبدا، أتمنى أن أحقق موسما جيدا وأكون في المستوى.