تمكن شباب بلوزداد من الفوز مساء أول أمس على أمل حيدرة برباعية، لكن الفوز لم يكن مقنعا في الأداء رغم أن المنافس كان متواضعا حيث ظهر الشباب بوجه شاحب، وهو أمر مفهوم بما أن الفريق أكمل أسبوعه الأول من التحضيرات، ومن المنتظر أن يواجه اللاعبون صعوبات في التأقلم مع الوضع، خاصة أن ڤاموندي ركز على العمل البدني وهو ما أرهق اللاعبين. عدة نقائص بدت على التشكيلة وتبقى المباراة الودية التي لعبها الشباب أمام “الحاك“ مفيدة جدا لأنها كشفت عن العديد من النقائص، والتي يجب أن يصححها المدرب الأرجنتيني للشباب في أقرب وقت، حيث ارتكب التعداد البلوزدادي العديد من الأخطاء كلفته هدفين خاصة في الدفاع الذي بدا هشا، وهو ما أغضب ڤاموندي كثيرا. عمل كبير ينتظر ڤاموندي وأظهرت مباراة أول أمس أن تشكيلة الشباب لم تحقق المستوى المطلوب، واعترف المدرب ڤاموندي أنه ينتظره عمل كبير، وسيكون مطالبا بتصحيح الأوضاع في أسرع وقت ممكن، خاصة أن البطولة لم يبق عليها الكثير حيث ستنطلق بعد شهر رمضان المعظم وهو ما يحتم عليه المرور إلى السرعة القصوى. ڤاموندي غضب من التعادل كان شباب بلوزداد متفوقا في الشوط الأول بهدفين مقابل هدف واحد، لكن “الحاك“ نجحت في معادلة النتيجة في بداية الشوط الثاني، وهو الأمر الذي أغضب ڤاموندي كثيرا، إذ لم يجلس تماما وظل يصرخ في وجه لاعبيه بسبب هذا الهدف، ولم يهدأ له بال إلى أن سجل سليماني هدفي الفوز. الهجوم أقنع لكن... اللقاء أمام أمل حيدرة لم يكشف النقائص فقط بل أمورا إيجابية أيضا تبشر بالخير، حيث أن الهجوم البلوزدادي قدم مباراة جيدة وانتفض وسجل أربعة أهداف، وهو أمر يسعد البلوزداديين كثيرا خاصة أن إسلام سليماني يتألق من لقاء لآخر ويعد ببداية موفقة، بعد أن سجل هدفين سمحا بحسم اللقاء لصالح الشباب، لكن المشكلة أن الهجوم رغم تألقه إلا أنه ضيع الكثير من الفرص السانحة والسهلة، وهو ما يعني أن البلوزداديين قد يعانون من نقص الفعالية الهجومية في بداية الموسم، بما أنهم سيواجهون أندية أقوى ودفاعات أصلب. ربيح، حروش، بن علجية “دارو مليح“ من الأمور الإيجابية التي كشفت عنها مباراة أول أمس هو تألق بعض اللاعبين الجدد، وهو ما أراح البلوزداديين وطمأنهم على أن صفقاتهم كانت ناجحة، حيث تألق ربيح وحروش إلى جانب بن علجية، حيث شكلوا وسط ميدان جيد ساهموا في استرجاع العديد من الكرات وتموين الهجوم، وكان هذا الثلاثي من بين أفضل الجدد وهو ما يبشر بالخير. الشوط الأول كان متوسط والثاني أفضل المباراة أمام أمل حيدرة لم ترق إلى المستوى الذي كان ينتظره الجمهور البلوزدادي القليل الذي كان في المدرجات، خاصة أن الشوط الأول كان متوسطا وفي بعض الأحيان ضعيفا، لكن المستوى تحسن في الشوط الثاني حيث تحرك الشباب وتمكنوا من حسم المباراة لصالحهم. الغيابات كانت كثيرة مباراة الشباب أول أمس أمام “الحاك“ شهدت العديد من الغيابات، على غرار مباركي، أكساس، بوسحابة، لحمر وصايبي، وهو ما أثر سلبا في أداء التشكيلة البلوزدادية، لكنه بالمقابل سمح للمدرب ڤاموندي باكتشاف الوجوه الجديدة، والتعرف على اللاعبين الذين يشكلون التعداد ولم يشاركوا في أي مباراة لحد الآن. ---------------------- ڤاموندي: “سعيد برد فعل الهجوم” أكد المدرب الأرجنتيني ميڤال أنخيل ڤاموندي أن المباراة التي جمعت فريقه أمام أمل حيدرة كانت مفيدة كثيرا من عدة جوانب، حيث سمحت له باكتشاف اللاعبين الجدد، وأشار إلى أنه راض عم قدمه لاعبوه، خاصة الهجوم الذي انتفض وسجل أربعة أهداف وهو أمر مهم للغاية، وقال: “المباراة التي لعبناها اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء) مفيدة لنا كثيرا ومن كل النواحي، حيث سمح لنا بمتابعة مستوى بعض اللاعبين الجدد والذين لم نشاهدهم من قبل، وعلى العموم أنا راض عن المردود الذي قدمناه لحد الآن، خاصة الهجوم الذي سجل أربعة أهداف، وهو ما يعني أنه في حالة جيدة”. “كنت أنتظر أن يكون أداء اللاعبين باهتا لأننا في الأسبوع الأول من التحضيرات” من جهة أخرى أكد ڤاموندي أن رضاه عن المستوى الذي قدمه لاعبوه، ليس لأنهم لعبوا بأفضل طريقة ممكنة، بل لأنهم قدموا كل ما يمكن تقديمه نظرا لأنهم في مرحلة التحضيرات، وقال: “صحيح أن أداء اللاعبين كان باهتا نوعا ما، لكن أنا راض عم قدموه، لأني كنت أنتظر أن يكون رد فعلهم مماثلا، لأننا في منتصف مرحلة التحضيرات، ومن الصعب جدا أن يظهر اللاعبون بأفضل مستواهم، لذا أنا راض عم قدمه اللاعبون”. “لا أحب أن أخسر اللقاء لهذا كنت غاضبا” وعن الغضب الشديد الذي انتابه بعد أن عادل المنافس النتيجة في الشوط الثاني، أكد ڤاموندي أن ردة فعله عادية ومنطقية، لأنه لا يحب أن يخسر أي لقاء، حتى ولو كان وديا، وقال: “غضبي على اللاعبين بعد تسجيل الهدف الثاني كان أمرا متوقعا لأن طبيعتي هكذا، لا أحب أن أخسر أي لقاء سواء كان وديا أو رسميا، لذا طالبت اللاعبين بتصحيح الأوضاع وهو ما حدث فعلا، حيث عدنا في النتيجة وهو الأمر الذي أراحني”. “ سنواصل على الوتيرة نفسها“ وعن الوتيرة التي يسير بها الفريق في الوقت الحالي، أكد ڤاموندي أن الشباب يسير على الطريق الصحيح، وسيواصل على وتيرة العمل نفسها حتى يجهز لاعبوه قبيل البطولة، حيث سيكون في سباق ضد الساعة حتى يتدارك التأخر الذي تعاني منه التشكيلة البلوزدادية، وقال: “أعتقد أننا نسير على الطريق الصحيح في التحضيرات، وسنواصل على الوتيرة نفسها، حتى نكون جاهزين في المباراة الأولى من البطولة“. ------------------------------ بوسحابة يكتفي بالعلاج لم يشارك اللاعب براهيم بوسحابة في المباراة الودية أمام أمل حيدرة، واكتفى بتلقي العلاج على حواف الملعب، حيث يقوم اللاعب بتكثيف العلاج للتماثل في أقرب وقت من الإصابة، التي جعلته يلعب مباراة “جوليبا“ دون كامل إمكاناته. وكان غياب بوسحابة مؤثرا في الفريق حيث تعوّد المهاجمون على تلقي الكرات منه، وهو ما أكده بعض الحاضرين بالملعب الذين قالوا إنه لو شارك هذا اللاعب لكانت النتيجة أكبر. أوسرير خرج مصابا في الشوط الأول اضطر الحارس نسيم أوسرير لترك مكانه في الشوط الأول، بسبب الإصابة التي تلقاها في الركبة، لكن تأكد فيما بعد أنها لم تكن خطيرة وإنما فضل الخروج لتفادي تفاقم الوضع. واستغل المدرب ڤاموندي هذا الخروج لإعطاء فرصة أكبر للحارسين الآخرين. ------------------------ حروش:“وجدت راحتي في بلوزداد وسأؤكد في المنافسات الرسمية” كيف كان اللقاء أمام أمل حيدرة؟ اللقاء كان متوسطا على العموم وحاولنا تقديم أقصى ما لدينا والمنافس صعّب بعض الشيء من مأموريتنا، ولكننا قدّمنا بعض الأمور الإيجابية والمدرب أدرى من غيره بالنقاط التي يستخلصها من هذه المواجهة بطبيعة الحال. وعن النتيجة التي انتهى عليها اللقاء، ماذا يمكن أن تقول؟ لقد حققنا الفوز لكن في مثل هذه المواجهات لا تهم النتائج كثيرًا لأن الأداء الجماعي وجاهزية كل لاعب على حدة من الناحية البدنية هو الأهم قبل كل شيء، ولا يخفى عليك أننا في فترة التحضيرات ولا يجب الحكم علينا، لأن ذلك سيكون سابقًا لأوانه. تتحدّث بهذه الطريقة على الرغم من أنك كنت من خيرة اللاعبين في هذه المواجهة بشهادة الجميع، كيف ذلك؟ لا يمكنني أن أتحدث عن نفسي لأننا على العموم كنا متوسطين إلى أبعد الحدود، وهذا أمر طبيعي بالنظر إلى الفترة التي نوجد فيها والتحضيرات الشاقة التي نقوم بها، وفيما يخصني فيشرّفني أن تقال أمور طيبة وأنا في بداياتي مع شباب بلوزداد. تمكّنت من تسجيل هدف جميل، ماذا يعني لك ذلك؟ لا يخفى عليك أن أيّ لاعب يتمنى أن يسجل الأهداف حتى لما لا يكون مهاجما، وما بالك لمّا يكون يلعب في الهجوم مثلي أنا، وعليه فهذا الهدف رفع معنوياتي أكثر فأكثر وأتمنى أن تأتي بعده أهداف أخرى إن شاء الله، والأهم بالنسبة لي هي المنافسة الرسمية والتسجيل في مباريات البطولة بإذن الله ومساعدة فريقي في تحقيق نتائج إيجابية بطبيعة الحال. هل يمكن أن نقول بأن حروش قد تأقلم مع المجموعة؟ بالتأكيد فلا يمكنني أن أخفي عليك بأنني وجدت راحتي في شباب بلوزداد وأتمنى أن يكون هذا الموسم استثنائيا بالنسبة لي وبالنسبة لكل الفريق، ونحقق أمورًا إيجابية ونفرح أنصارنا الأوفياء الذين ينتظرون منا الكثير ونعدهم بأننا سنرمي بكل ثقلنا لإسعادهم وواعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا. كيف هي علاقتك مع المدرب ڤاموندي، وكيف وجدت طريقة العمل معه؟ بكل صراحة علاقتي جيدة مع هذا المدرب الذي يتصل بجميع اللاعبين ويحاول أن يكون على دراية بكل صغيرة وكبيرة داخل المجموعة حتى لا يشعر أي لاعب بأنه مهمّش، وهو ما يجب التنويه به، وعن طريقة عمله فأجد أنه جلب لنا عدة أشياء جديدة وسنستفيد منه كثيرًا، وأنا شخصيًا سأسعى للتطور معه أكثر فأكثر لأنني لا أزال صغيرا في السن وأمامي كل الوقت لذلك. إذن كل شيء يوحي بأن الشباب سيكون قويًا هذا الموسم، أليس كذلك؟ إن شاء الله سنكون كذلك والأكيد في كل هذا أنني وجدت مجموعة رائعة والجميع سهّل لي المهمة للاندماج، وأتمنى أن يكون هذا الموسم إيجابيا بالنسبة للشباب ونفرح كما قلت لك من قبل أنصارنا الأوفياء الذين ينتظرون الكثير والكثير منا، وهذا من حقهم لأنهم يناصرون فريقا عريقا بحجم شباب بلوزداد وحرام ألا يلعب الشباب على الألقاب، وسنعمل كل ما في وسعنا لإعادة الشباب إلى الواجهة مجددا.