انطلق شباب بلوزداد يوم الأحد في التربص المغلق الذي يقيمه بالعاصمة، حيث سيكون الفريق على موعد مع العمل الجاد والشاق طوال فترة التربص إذ يريد المدرب "ڤاموندي" تدارك ما فاته في الأيام الماضية.. التربص الثاني سيعرف تنافسا شديدا بين اللاعبين لأن معظمهم يعرف أنه الفرصة الأخيرة من أجل إقناع المدرب الأرجنتيني، ذروة التنافس على المناصب هذه المرة سنشهدها في حراسة المرمى، حيث يوجد حارسان من نفس المستوى تقريبا، وسيكون الفصل في هوية الحارس الأساسي صعبا للغاية، إذ سيكون المدرب الأرجنتيني مطالبا بالتريث وعدم اتخاذ القرار النهائي إلى غاية موعد اقتراب البطولة. "ڤاموندي" حدد بنسبة كبيرة التشكيلة الأساسية وبقيت الحراسة الأرجنتيني وبعد أكثر من شهر من العمل مع الفريق، أخذ فكرة واضحة عن التعداد الموجود بحوزته، بل يمكن القول إنه حسم بشكل كبير في التعداد، حيث أصبح يضع في ذهنه نسبة 90 من المائة من التعداد الأساسي، ولكن لحد الساعة لم يفصل في منصب حراسة المرمى لمن سيكون، إذ أن الأمور لم تتضح بشأن الحارس الأكثر جاهزية لحد الساعة، وكلا الحارسين يتمتع بنفس المستوى تقريبا، وهو ما يبقي "السوسبانس" قائما إلى غاية الأيام الأخيرة من التحضيرات. شويح بقي ليكون أساسيا الأكيد أنه لا أحد من الحارسين مستعد للتخلي عن مكانته الأساسية، فالحارس أحمد شويح كان قد فكر الموسم الماضي في المغادرة بعد أن لم توضع فيه الثقة كثيرا من طرف الطاقم الفني السابق، قبل أن يتراجع عن القرار ويقرر المواصلة بما أنه وجد أنه سيحصل على فرصته بعد رحيل أوسرير، خاصة أنه لعب المواجهات الأخيرة من عمر بطولة الموسم الماضي، وبالتالي يرى في نفسه الحارس رقم واحد، لذلك يريد فرض نفسه من الآن وعدم ترك الفرصة تفوته، حيث يريد أن يكون أساسيا منذ البداية ويلعب أكبر عدد ممكن من المواجهات. وواضح جاء للعب بالمقابل، فإن الحارس واضح لم يأت من أجل البقاء في الاحتياط، الحارس البليدي جاء بطموحات كبيرة ومن أجل بعث مشواره من جديد، طموحات واضح اتضحت من خلال العمل الكبير الذي قام به خلال فترة التحضيرات، حيث خفّض وزنه الزائد وهو يعمل بجدية كبيرة من أجل فرض نفسه وإقناع الطاقم الفني، ومن المؤكد أن هذا الحارس جاء من أجل اللعب وليس لكي يكون الحارس الثاني، المشكل أن الثنائي تعود على اللعب أساسيا في المرات السابقة وليس من السهل أن يقبل أي واحد منهما بكرسي الاحتياط. الثنائي يعمل بدون توقف من أجل كسب الرهان الأمر الأكيد والجدي في نفس الوقت، هو أن الثنائي يعمل بجد من أجل كسب الرهان وكسب ثقة الطاقم الفني، فالحارسان يبذلان مجهودات كبيرة وجبارة خلال التدريبات وحتى خلال المواجهات الودية من أجل ضمان مكانهما، هذا التنافس سيكون ذا فائدة للفريق وسيجعل الشباب يطمئن على منصب حراسة المرمى، بالقابل سيكون صداع رأس بالنسبة للأرجنتيني الذي لن يجد سهولة في تحديد هوية الحارس الأساسي، وسيجد صعوبة في إقناع الحارس الثاني بالبقاء في الاحتياط. بن طلعة ستكون له كلمة الحسم والأكيد أن مدرب الحراس بن طلعة سيكون له رأي مهم في هوية الحارس الأساسي، فهو المسؤول الأول عن تدريبات الحراس وهو من يرى عن قرب مستوى كل حارس، ويعرف نقاط قوة وضعف كل واحد منهما، وبالتالي الضغط هذه المرة سيكون أكبر من جانب مدرب الحراس، بما أن قضية التشكيلة اتضحت، والأكيد أن بن طلعة حاليا يملك فكرة عن هوية الحارس الأساسي ولكنه لا يريد الكشف عنها من الآن حتى لا يقتل المنافسة، والسؤال الذي سيبقى مطروحا هو من سيكون الحارس الأساسي أمام أمل الأربعاء يوم 24 أوت القادم؟ بن طلعة: "المنافسة على أشدها بين الحراس ولا تنسوا عباسي" وفي حديث مقتضب مع مدرب الحراس بن طلعة يوم اللقاء أمام اتحاد البليدة، أكد لنا أن الأمور لازالت لم تحسم بعد فيما يتعلق بالحارس الأساسي الذي سيكون حاضرا في مواجهة 24 أوت، وأضاف أن كلا الحارسين لديه حظوظ وأصر أيضا على ضرورة وضع حساب للحارس الشاب عباسي الذي يملك مستوى جيدا، وقال: "المنافسة على أشدها بين الحراس الثلاثة، هذا الأمر يجعل مردودهم في منحى تصاعدي دائما، لازال الوقت مبكرا للفصل في هوية الحارس الأساسي ولكن يجب ألا تحصروا الأمور بين شويح وواضح فحتى عباسي يملك مستوى جيدا، الأكيد أن الثلاثة حظوظهم متساوية".
اليوم على 17:30 بملعب 20 أوت... الشباب يواجه بلعباس في مباراة الفرصة الأخيرة لبعض اللاعبين يلاقي شباب بلوزداد مساء اليوم اتحاد بلعباس، في مواجهة ودية مهمة للغاية خلال برنامج التحضيرات الذي سطره المدرب الأرجنتيني "ڤاموندي"، اللقاء سيلعب في ملعب 20 أوت بداية من الساعة 17:30، وسيكون مواجهة الفرصة الأخيرة لبعض اللاعبين من أجل إقناع المدرب والحصول على مكانة أساسية ضمن التشكيلة. "ڤاموندي" سيتابع باهتمام خطوات البعض سيتابع المدرب باهتمام كبير خطوات بعض اللاعبين الذين لم يتأكد لحد الساعة من مستواهم، حيث لازالت عنده بعض الشكوك في بعض المناصب خاصة في وسط الميدان، وبالتالي سيركز على متابعة مردود بعض اللاعبين لكي يفصل في هوية الذين سيشكلون هذا الخط، حتى وإن كان 70 من المائة من معالم خط وسط الميدان واضحة، إلا أنه سيحاول أن يرى مردود البعض لكي لا يخطئ ويكون قد اتخذ القرارات المناسبة. سيضع معالم التشكيلة الأساسية والأكيد أن المدرب في مواجهة اليوم سيحاول قدر الإمكان إشراك اللاعبين الذين يراهم أساسيين في نفس التشكيلة، وهذا لكي يمنحهم فرصة اللعب مع بعضهم البعض أكثر والتأقلم مع خطته، وبالتالي من الممكن جدا أن تتضح معالم التشكيلة الأساسية في هذه المواجهة، حتى العناصر سيحاولون تقديم كل ما عليهم خلال هذا اللقاء لأنهم يعرفون جيدا أنها الفرصة الأخيرة من أجل إقناع المدرب قبل موعد انطلاق البطولة. سيمنح وقت لعب أطول للأساسيين هذه المرة بالمقابل، من المؤكد أن المدرب سيمنح وقت لعب أطول بالنسبة للتشكيلة الأساسية، حيث سيحاول ترك اللاعبين يأخذون معالمهم في الميدان، ويتعودون على بعضهم بعض، وبما أن موعد انطلاق البطولة قد حان فإن "ڤاموندي" سيحاول وضع الخطة الأمثل التي يفكر في اللعب بها أمام أمل الأربعاء.
خودي: "لا تقلقوا فسنكون جاهزين يوم 24 أوت" - كيف تجري التحضيرات لحد الساعة؟ تسير في الطريق الصحيح، لقد عدنا للعمل البدني الشاق حيث رفع الطاقم الفني الوتيرة بعض الشيء وهو ما يعتبر أمرا مهما في مرحلة التحضيرات، لقد دخلنا في تربص مغلق مصغر نتمنى أن تكون له آثاره الإيجابية، الأكيد أن الجميع يبذل كل ما عنده لكي ينجح هذا التربص. - ألم يزعجكم عدم قيامكم بتربص بالخارج؟ لا يوجد فرق، فالأهم هو ما نقوم به خلال التربص وليس أين نقوم به، لقد قمنا بعمل كبير في شهر رمضان ورغم أن الظروف كانت صعبة تزامنا مع الشهر المعظم، إلا أن الطاقم الفني عرف كيف يسير الوضع ويعطينا برنامجا يمكن القول إنه ناجح لحد الساعة، الآن نواصل العمل ونقوم بتربص صغير لكي نحافظ على العمل الذي قمنا به في رمضان وسنحاول القيام بكل ما علينا، الأمر الجيد هو أن التربص تخللته مواجهات ودية وهذا أمر مفيد للغاية. - على ذكر اللقاءات الودية، ما تعليقك على آخر فوز أمام البليدة يوم الإثنين الماضي؟ سأعلق على الأداء وليس على الفوز، لأن ما كان يهمنا هو الأداء وليس النتيجة، أعتقد أننا قدمنا مباراة محترمة للغاية، كل واحد منا لعب 50 دقيقة وحاول تقديم ما عنده في الميدان، لعبنا بشكل جيد والأمر الجميل هو أننا تمكنا من تسجيل أهداف وهو ما يعزز ثقتنا بأنفسنا، الأكيد أنه لازالت أمور يجب أن تصحح وأشياء يجب أن تغير ربما والطاقم الفني أدرى بهذه الأمور، ولكن على العموم الفريق يسير في الطريق الصحيح. - أشياء تصحح ولم يبق على موعد المنافسة الرسمية سوى 9 أيام، ألا تخشون من أن لا تكونوا جاهزين يوم 24 أوت؟ مثلما قلت لك منذ قليل، نحن نسير في الطريق الصحيح، لا يوجد أي فريق جاهز حاليا بنسبة مئة من المائة، ولا يوجد أي فريق سيكون كذلك يوم 24 أوت، حيث أن الجميع سيواصل العمل وثمار العمل ستظهر بعد مرور 5 إلى 6 جولات، ولكن من جهتنا سنحاول أن نكون في أحسن جاهزية ممكنة يوم 24 أوت لكي نحقق انطلاقة جيدة، نحن نعمل بجد والكل يبذل كل ما يستطيعه حتى تكون التشكيلة في أحسن أحوالها يوم المباراة أمام أمل الأربعاء، وأقول إنه يجب عدم القلق لأني متأكد بأن الشباب سيكون جاهزا لما يحين الموعد. - تقول هذا رغم الانطلاقة المتأخرة للتحضيرات... لا يوجد مشكل في ذلك، أعتقد أننا تداركنا ما فاتنا، حيث طبق الطاقم الفني برنامج عمل فعالا للغاية ونحن اللاعبين نشعر بأننا عملنا جيدا من الناحية البدنية. - ماذا عن الجانب التقني، كيف تتفاعلون مع خطة "ڤاموندي"؟ الكثير من اللاعبين في الشباب سبق لهم أن عملوا مع هذا المدرب حسب ما أعلمه، وبالتالي لم يكن لهم مشكل في التعامل مع خططه، بالنسبة لنا نحن الذين لم يسبق لنا أن تعاملنا معه الأمور كانت سلسة، خاصة أنه يطبق خططا وطريقة لعب كنا نطبقها من قبل وهو ما سهل لنا الأمور. - الدفاع لم يتغير كثيرا هذا الموسم، باستقدام لاعب واحد في هذا الخط، ولكن المنافسة ستبقى شرسة خاصة في المحور، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، كل اللاعبين الموجودين في الخط الخلفي يملكون مستوى جيدا يخول لهم اللعب أساسيين في أي مواجهة كانت، هذا الأمر جيد وإيجابي للتشكيلة وللاعبين في آن واحد بما أن الأمر يجعل الجميع يبذلون مجهودات مضاعفة من أجل فرض أنفسهم، أنا شخصيا أحب المنافسة وأحب رفع التحدي في مثل هذه المواقف. - المدرب وضعك في المواجهة الأخيرة مع الأساسيين، هل تعتقد أنك ستكون أساسيا يوم 24 أوت؟ لا أعرف ذلك، ولكني أعمل لكي أكون أساسيا، كل واحد منا يريد أن يضمن مكانا أساسيا في أول مواجهة من البطولة، لأن الانطلاقة مهمة للغاية، ولكن يبقى الأهم هو أن يكون اللاعب المتواجد في الميدان قادرا على تقديم ما هو مطلوب، سواء كنت أنا أو أحد زملائي.
"ڤاموندي" يرفع وتيرة العمل والتدريبات بمعدل حصتين في اليوم مثلما سبق وأن ذكرناه، فإن التربص المصغر الذي برمجه الطاقم الفني للشباب في فندق "دار الضياف" ببوشاوي ركز المدرب "ڤاموندي" فيه على الجانب البدني، لأنه يريد تدارك التأخر الذي كان على التشكيلة خلال شهر رمضان، حيث لم يتدرب الفريق بمعدل حصتين في اليوم في السابق، ولكنه خلال هذه التربص رفع وتيرة العمل والتدريبات إلى مرتين في اليوم. اللاعبون تجاوبوا مع البرنامج برمج "ڤاموندي" أمس وأول أمس 4 حصص تدريبية، 2 منها في الصباح و2 في المساء في عين بنيان، حيث كانت الحصص الصباحية للعمل البدني والمسائية للعمل التكتيكي، وقد تجاوب اللاعبون مع برنامج المدرب الأرجنتيني والكل وجد ضالته خلال التدريبات حتى وإن نال التعب من اللاعبين جميعا، حيث يخلد الجميع للنوم بعد نهاية الحصة التدريبية الصباحية، وفي السهرة وجدوا صعوبة حتى تناول وجبة العشاء من شدة التعب، ولكن العمل المحقق يعتبر جيدا لحد الساعة. ================================= الشباب سيواجه شبيبة القبائل يوم السبت سيواجه شباب بلوزداد شبيبة القبائل يوم السبت القادم في آخر مواجهة ودية سيلعبها الفريق من أجل وضع آخر اللمسات على التشكيلة الأساسية، اللقاء سيلعب في ملعب 20 أوت، وسيكون فرصة مواتية للمدرب من أجل أخذ آخر نظرة على التعداد الأساسي الذي يعول على إشراكه يوم 24 أوت أمام أمل الأربعاء، الأكيد أن هذا الاختبار سيكون مهما للغاية لأنه سيجمع الشباب مع فريق من القسم الأول، وموجود في درجة متقدمة من التحضيرات، وسيقيس عليه الأرجنتيني مدى جاهزية لاعبيه لموعد 24 أوت. بقي تحديد الوقت و"ڤاموندي" يريد حضور الجمهور المواجهة تم ترسيمها بين الفريقين وستلعب يوم السبت، ولكن لحد الساعة لم يتم تحديد وقتها، حيث تنتظر إدارة الشباب موقف السلطات المعنية في بلوزداد من أجل تنظيم اللقاء في السهرة، بالمقابل أكدت مصادرنا أن المدرب يريد أن تلعب المواجهة بحضور الأنصار لأنه يريد أن يدخل لاعبيه في أجواء المنافسة من الآن، ولازال لم يعرف إن كانت السلطات قد رفعت قرار عدم السماح للشباب بإجراء مواجهاته بحضور الجمهور أم لا، "ڤاموندي" يوم المواجهة أمام البليدة كان قد عبر عن سعادته لإجراء المواجهة بحضور الجماهير متمنيا أن يكون الأمر نفسه في مواجهات الشباب الودية المقبلة.