تتضاءل فرص اللاعب جزائري ومدافع نادي “شارلروا” البلجيكي، محمد شاقوري، في المشاركة مع المنتخب الوطني خلال المونديال المقبل بسبب إفتقاده إلى المنافسة خلال الفترة الأخيرة مع ناديه.. حيث ضيّع اللاعب مكانته الأساسية مع ناديه ولم يعد يشارك إلاّ نادرا خلال المباريات الأخيرة وآخرها كانت مباراة السبت الماضي التي خسرها ناديه بثنائية نظيفة أمام نادي “ستاندار دولياج” على ملعب هذا الأخير والتي تابعها من مقاعد البدلاء، ولا يبدو أن الأمور مرشحة لتتحسّن بالنسبة ل شاقوري بعد أن تبيّن أن ناديه بصدد مساومته من أجل تجديد عقده مع الفريق مستغلا ورقة المونديال لأجل ذلك. لم يُشارك أمام “ستاندار دولياج” وكان في قمّة الغضب وبعد أن نزل بديلا خلال المباراة السابقة أمام نادي “لاڤونتواز”، كان شاقوري يتوقع عودته في التشكيلة الأساسية خلال المواجهة القوية التي جمعت ناديه مساء السبت أمام “ستاندار دولياج” في إطار مباريات “البلاي أوف” لتحديد الأندية المشاركة في المنافسات الأوربية الموسم المقبل، لكن مدربه قرّر وضعه على قائمة البدلاء على غير العادة وهو الأمر الذي أثار سخط اللاعب الذي كان في قمّة الغضب لأنه لا يجد مبرّرا منطقيا لقرار مدربه مادام أنه كان منذ إلتحاقه بالنادي قبل عامين عنصرا أساسيا وشارك في أغلب مباريات شارلوروا هذا الموسم. مناجير النادي يُريد الإستفادة من تحويله وحسب مصادر عليمة، فإن الوضعية الجديدة التي صار عليها شاقوري هي أن عقده يوشك على الإنتهاء مع ناديه البلجيكي ومناجير النادي يلح عليه من أجل تجديد عقده وهو الأمر الذي يرفضه اللاعب جملة وتفصيلا خاصة أنه يتطلع للعب في ناد أكبر وبطولة أهم من شارلوروا والبطولة البلجيكية، خاصة أنه يدرك جيدا أن مشاركته التي كانت مرتقبة مع المنتخب الوطني في نهائيات المونديال المقبلة بجنوب إفريقيا كانت سترفع أسهمه في سوق التحويلات وتضمن له عروضا مغرية من أندية مرموقة، وهي الفرصة التي لا تريد إدارة شارلوروا تضييعها وتريد أن تجدد عقده بأي شكل من الأشكال حتى تستفيد من تحويله. المونديال يستعمل كورقة ضغط عليه وتستغل إدارة “شارلوروا” ورقة المونديال لأجل مساومة شاقوري حتى تفرض عليه تجديد عقده وهو ما تفعله حاليا من خلال إبقائه على مقاعد البدلاء بعدما كان لاعبا أساسيا منذ بداية الموسم الجاري، مع إدراكها أن شاقوري لا يريد تضييع فرصة العمر بالمشاركة في أكبر حدث عالمي. وقد يرضخ شاقوري في الأخير إلى مساومة فريقه ويُجدد عقده في ظل إصرار مناجير النادي على إبعاده من التشكيلة الأساسية إلى غاية توقيع العقد الجديد مع “شارلروا”. شاقوري، سلطاني وشرفة في الوضعية نفسها وسعدان قد يتخلّى عنهم ويعيش شاقوري نفس وضعية سلطاني وشرفة المرشحين أيضا للإنضمام إلى المنتخب الوطني واللذين ضيّعا مكانتهما مع نادييهما بسبب تواجدهما في نهاية العقد، حيث يُساوم نادي “أدو دان هاغ” سلطاني بورقة المونديال ليفرض عليه تجديد عقده مع النادي والوضعية ذاتها يعيشها شرفة مع نادي “تاراڤونا”، وكان سلطاني قد أكد ل “الهدّاف“ في حوار سابق المشاكل التي يعانيها مع ناديه بسبب رفضه تجديد عقده والنتيجة تضييعه مكانته الأساسية التي حافظ عليها منذ بداية الموسم وغيابه عن مباريات فريقه في الفترة الأخيرة، وهي وضعية قد تلزم سعدان بالتخلّي عن اللاعبين الثلاثة تحسبا ل المونديال على أن يوجه لهم الدعوة لاحقا بعد أن يقوموا بتسوية وضعيتهم سواء بتجديد عقودهم أم الانتقال لأندية جديدة. --------- منصوري: “لدي ثلاثة عروض من فرنسا وخارجها وسأحدّد وجهتي قبل المونديال” يتحدث قائد المنتخب الجزائري في هذا الحوار عن الموسم المعقّد الذي كان له مع نادي لوريون وقال إنه لن يُجدد عقده مع الفريق بعد نهاية الموسم الحالي بسبب التهميش الكبير الذي عانى منه مع المدرب غوركوف والذي لم يفهم مرده إطلاقا، بالرغم من أنه يعرف الأجواء جيّدا ولم يسبق له أن آثار المشاكل طيلة مسيرته الكروية معه. شاركت في 8 مباريات فقط هذا الموسم، دون شك تعتبر هذا الأمر قليلا بالنسبة لك؟ أعتقد أنّ ما عجّل بإبعادي من التشكيلة الأساسية هي الإصابة التي تعرّضت لها في 12 سبتمبر الفارط والمتمثلة في تمزق في أسفل الفخذ، وهو ما تبعه العديد من الأمور السلبية بعد ذلك وكان هناك اتفاق على أنه يجب أن أتأقلم مع هذه الوضعية وهذا الموسم الذي أصفه بموسم الإصابات، ومنذ أن عدت وأنا ألعب بعض الدقائق فقط وهو ما يعني أنني أديت موسما متوسطا. في المباراة الفارطة قبل خروجك أديت مباراة في المستوى ... — (يقاطع) كنت أنتظر أن أحصل على فرصتي منذ فترة طويلة على غرار بعض اللاعبين الذين لا يؤدون أي شيء في الفريق إلا أن المدرب يبقى يمنحهم ثقته ويلعبون بانتظام. هل هذا يعني أنه كانت تحدوك رغبة شديدة في أن ترمي السلاح؟ — بالعكس، كرة القدم هي أن تتعلم كيف تتقدم فقط وشخصيا في التدريبات أحاول إعطاء صورة جيدة عني دائما وتعلمون جيدا أني قائد المنتخب الجزائري وشاركت أمام منتخب صربيا والجميع كان يتحدث عن تلك المواجهة، وأي لاعب يريد أن يملك العديد من المباريات في قدميه، صحيح أنّ كأس العالم على الأبواب والأمر المثالي هو أن تلعب كثيرا قبل هذا الموعد الهام، وأنا أبحث دائما لأكون في كامل إمكاناتي ولا أحشر نفسي في الأمور التي لا تفيدني. على حد علمنا فإن عقدك مع لوريون ينتهي هذا الموسم ... نادي لوريون قدّم لي عرضا لتجديد عقدي وبعد أربعة مواسم من وجودي مع هذا الفريق لا أرغب في البقاء معه هذا الموسم حتى لا أعيش الكابوس نفسه الذي أعيشه، وما عشته مع هذا النادي كان وراء هذا القرار ومن هذا المنطلق أقول إن الأمور تغيّرت كثيرا بعد أن كنت ألعب في منصب ظهير أيمن حبا واحتراما لهذا الفريق. هل تنتظر مونديال جنوب إفريقيا القادم من أجل تحديد وجهتك المستقبلية؟ أرغب في الإمضاء قبل ذلك وهذا حتى أركّز بشكل جيد مع المنتخب الوطني على نهائيات كأس العالم، ووصلت مناجيري ثلاثة عروض من فرنسا وخارجها ولن أضيف أي شيء من فضلكم من أجل الحفاظ على سير هذه المفاوضات في أحسن الظروف، بالإضافة إلى كل هذا فإني مازلت أرغب في تغيير الأجواء وهذا ما اتفقت عليه مع عائلتي كما كان عليه الحال في السابق (لما تقمص ألوان نادي كوفنتري الإنجليزي موسم 2003/2004) ويمكن القول إنني مازلت حيّا رياضيا وبإمكاني تقديم المزيد على الميدان عكس ما يتخيله البعض. وما الذي دفعك إلى اتخاذ قرار المغادرة؟ مدة العقد الذي عرضته عليّ إدارة لوريون بالإضافة إلى الراتب المقترح عليّ، لكن ما جعلني أتخذ قرار المغادرة دون رجعة هي طريقة تعامل المدرب معي والتي تأكدت من خلالها أنه لن يعتمد عليّ بصفة دورية، وبدوري استطعت أن أبرهن لهم أنّي ما زلت قادرا على العطاء وليست العروض من تنقصني. لكن قبل هذا يجب أن تعرف أن هناك موسما يجب عليك أن تنهيه مع لوريون أولا؟ وأنا أقول لكم إني سأكمله ولن أخذل المسيرين وسأكون دائما تحت تصرف المدرب كلما طلب مني اللعب وسأسخر كل إمكاناتي من أجل ذلك لأن لدي مسؤولية على عاتقي يجب علي أن أكملها إلى نهايتها. نقلا عن “لوريون إكسبريس” --------- لعنة الاصابات زادت الأوضاع تعقيدا... كوادر المنتخب الوطني يُعانون التهميش في فرقهم والبعض سيُشارك في المونديال بعد 90 دقيقة لعب فقط يُعاني أبرز لاعبي المنتخب الجزائري من التهميش في أنديتهم، خاصة بعد عودتهم من كأس أمم إفريقيا. ذلك أن أبرز اللاعبين على غرار زياني، منصوري وعنتر يحيى وغيرهم من الذين يعتبرون من بين كوادر “الخضر” .. لم يشاركوا كثيرا في الفترة الأخيرة. وتمضي الجولات ويبقى هؤلاء اللاعبون يلازمون مقاعد البدلاء، وهناك حتى من لا يستدعى إلى مباريات فريقه، رغم أن الجميع يعرف مستواهم الحقيقي. إضافة إلى هذا المشكل الذي يقلق الطاقم الفني بقيادة سعدان، جاءت لعنة الإصابات التي تطارد لاعبينا الدوليين، لتزيد الأمور تعقيدا وتصعّب مهمة سعدان الذي لا يهدأ له بال هذه الأيام في ظل معاناة لاعبيه من التهميش قبيل أسابيع قليلة من انطلاق المونديال. مشاركتهم في كأس إفريقيا خلقت لهم مشاكل مع أنديتهم وتعتبر مشاركة دوليينا في كأس أمم إفريقيا بأنغولا السبب الرئيسي الذي عرّضهم إلى التهميش. حيث أن معظم اللاعبين فقدوا أماكنهم الأساسية بعد العودة من أنغولا. وجاء ذلك بسبب تألق معوّضيهم أو بسبب تهميش مدربيهم لهم، على غرار زياني الذي أصبح لا يحظى بثقة الطاقم الفني لنادي “فولفسبورغ”. مغني لم يلعب أي دقيقة ومشاركته في المونديال على المحك أول لاعب في قائمة اللاعبين الذين لم يلعبوا كثيرا بعد كأس إفريقيا هو لاعب نادي “لازيو روما” مراد مغني الذي لم يلعب ولا دقيقة لحد الآن بعد عودته من أنغولا، وهذا بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة. ومن المنتظر أن يواصل مغني، المتواجد حاليا بقطر للعلاج، غيابه عن الميادين، وقد يعود شهرا فقط قبل انطلاق المونديال، أي أنه سيضيّع المشاركة في كل مباريات فريقه المتبقية، ما يعني أنه إذا استدعاه سعدان فسيكون حاضرا في المونديال دون أن يلعب أي دقيقة. زياني لعب نصف ساعة فقط ثاني لاعبي يعاني من نقص المنافسة هو نجم “الخضر” كريم زياني الذي يعتبر قطعة أساسية في حسابات سعدان. حيث لم يشارك لاعب “فولفسبورغ” مع فريقه سوى في نصف ساعة منذ انطلاق مرحلة العودة، وهو ما يعني أن مستوى هذا اللاعب قد يتأثر كثيرا، وقد ينعكس ذلك سلبا على أدائه في جنوب إفريقيا. ورغم أن البطولة الألمانية بقيت فيها سبع جولات، إلا أن حالة زياني تبعث على القلق إذا لم يتمكن من فرض نفسه في أقرب وقت ممكن مع تشكيلة “الفولفي”. عنتر يحيي غير مُصاب ولعب لقاء واحدا أما صخرة الدفاع عنتر يحيى فهو الآخر يعاني الأمرّين مع فريقه “بوخوم”، حتى أنه صرح أنه سيغيّر الأجواء في نهاية الموسم. فبعد أن كان عنتر يحيى قائدا ل “بوخوم” قبل انطلاق كأس إفريقيا، تحوّل إلى لاعب احتياطي، بل أنه لا يستدعى للمباريات في بعض الأحيان. ومنذ عودة “الخضر” من أنغولا لم يشارك عنتر يحيى سوى في لقاء واحد أمام “بوريسيا دورتموند”، ليعود بعدها إلى مقعد البدلاء ويكتفي ب90 دقيقة فقط لحد الآن، في انتظار عودته في الأيام القادمة. 90 دقيقة فقط ل مطمور خلال 4 لقاءات أما لاعب “بوريسيا مانشنڤلادباخ” كريم مطمور ، فقد ضيّع مكانته الأساسية في فريقه. ولم يشارك مطمور كثيرا في مباريات العودة ل “البوندسليڤا”، حيث أقحمه مدربه في أربع مباريات فقط، لكن احتياطيا. ولعب في مجمل هذه اللقاءات 90 دقيقة فقط، وهو وقت غير كاف لجناح “الخضر“ قبيل موعد جنوب إفريقيا. وسيكون مطمور هو الآخر مطالبا باستعادة مكانته مع فريقه ولعب أكبر قدر ممكن من المباريات، خاصة أن المستقدمين الجدد في “الخضر” يملكون عددا لا بأس به من المباريات في أرجلهم. منصوري القائد الذي لا يلعب أما قائد “الخضر” يزيد منصوري الذي يعتبر قائدا أيضا في فريقه لوريان، فليست حالته أفضل من زملائه. حيث لم يشارك منصوري منذ عودته مع فريقه سوى في ثلاث مباريات اثنتين منها لعبهما أساسيا والأخرى دخلها احتياطيا. وقد لعب منصوري في مجموع المباريات الثلاث 187 دقيقة، وهي غير كافية بعد اقتراب البطولة الفرنسية من النهاية. هذا الأمر قد يضع منصوري في مأزق، خاصة بسبب تقدّمه في السن، كما يضع سعدان في مأزق أكبر بما أنه قد يضطر لإجلاس قائد تشكيلته على كرسي الاحتياط خلال المونديال القادم، ما لم يستعد منصوري مكانه في ناديه ولياقته. بوڤرة ويبدة أساسيان أبعدتهما الإصابة ونقص المنافسة سيُؤثّر عليهما أما اللاعبان بوڤرة ويبدة، فهما من بين أفضل اللاعبين مشاركة مع أنديتهم قبل أن يتعرّضا إلى إصابة على مستوى الركبة، ما جعلتهما يبتعدان عن المنافسة لمدة طويلة. ولازال بوڨرة ويبدة لم يعودا إلى الميادين لحد الآن، ولو أنه من المنتظر أن يسجل يبدة عودته في الأيام القليلة القادمة بعد شفائه. ومهما يكن من أمر فإن هذه الإصابة التي حرمت بوڤرة ويبدة من الاستفادة من بعض المباريات في الأرجل قد تكون مفيدة جدا لهما قبيل المونديال. البدائل ليسوا أفضل حالا وسعدان في ورطة هذه القضية تقلق المدرب الوطني رابح سعدان الذي يترقّب بخوف ما تحمله الأيام القادمة للاعبينا الدوليين مع أنديتهم. حيث أنه على علم أن المنافسة أمر مهم للغاية بالنسبة للاعبين مقبلين على مشاركة مهمة مثل كأس العالم، خاصة أن البدائل التي يريد استقدامها لإعطاء نفس جديد ل “الخضر” ليست أفضل حالا. حيث أن العديد من اللاعبين الذين يعاينهم ليسوا أساسيين في فرقهم على غرار شاقوري وشرفة، وهو الأمر الذي يضع الناخب الوطني في أزمة الحقيقة حلها ليس بيده.