سيكون الناخب الوطني مضطرا إلى توجيه كل الاستدعاءات إلى إدارات أندية اللاعبين المحترفين قبل يوم غد الأحد... في الوقت الذي يلعب فيه "غرناطة" و"ريال مدريد" على أرضية ميدان الأخير يوم الإثنين، وسيكون على حليلوزيتش أن يقرر إن كان سيستدعي يبدة لمباراة مالي يوم 10 سبتمبر أم لا في وقت كان يريد ذلك ولكنه فقط كان يبحث عن فرصة لأجل الوقوف على المستوى الذي بلغه لاعب الوسط قبل أن يقرر بشأن عودته، ولو أن مؤشرات عديدة تضع يبدة في القائمة لأن حليلوزيتش ينوي أن يقحمه في الأجواء من جديد ليتعود عليها تحسبا للاعتماد عليه قريبا ولا لم في المبارتين الفاصلتين، فهو يثق كثيرا في قدرات وإمكانات اللاعب السابق ل "نابولي" الإيطالي. قائمته سيفصل فيها غدا على أقصى حد حسب قوانين "الفيفا" تجبر "الفيفا" المنتخبات على إرسال استدعاءات للأندية التي تضم اللاعبين 15 يوما قبل موعد أي مباراة، ويمكن للفريق أن يمنع لاعبه من المجيء في حال ما وصل الاستدعاء متأخرا، وعلى هذا الأساس فإن حليلوزيتش سيكون مجبرا على أن يفصل بخصوص قائمة اللاعبين المحترفين قبل يوم غد الأحد، بعد أن كان قد فصل في قائمة المحليين (استدعى 6 عناصر مثلما كشفنا عنه يوم أمس ويتعلق الأمر بدوخة، خذايرية، سيدريك، زيتي، خوالد وكودري)، إذ سيكون مجبرا في الساعات المقبلة على غربلة قائمته وأن يقرر بشأن وضعية كل لاعب، فهناك لاعبون لم يعودوا إلى المنافسة بعد، وآخرون لا يزالون في رحلة البحث عن فريق على غرار جبور وغلام. كان يعتبر لقاء "المرينڤي" مقياسا لاختبار يبدة قال مصدرنا إن النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش كان يعتبر مباراة "ريال مدريد" أفضل اختبار لقدرات حسان يبدة ومدى تجاوزه شبه الموسم الأبيض الذي تخطاه الموسم الماضي، حيث لم يلعب سوى 42 دقيقة بسبب الإصابات التي أثّرت عليه إذ تجددت أكثر من مرة منذ أول إصابة في الركبة شهر فيفري 2012، حليلوزيتش كان راضيا عن لاعبه بعد أن بدأ بقوة وفرض نفسه أساسيا وتمكن من الفوز مع زملائه في "أوساسونا" (1-2) في أول جولة مع أداء جيد وحضور على مستوى التهديف، حيث سجّل هدفا بينما لم يكن هناك أفضل من لقاء "ريال مدريد" للحكم على يبدة أو غيره، خاصة أنه سيوضع دون شك أمام ظروف صعبة خلال اللقاء أمام فريق متكامل وواحد من أقوى أندية العالم. ليس بحاجة إلى معاينته عندما يكون جاهزا في كل الحالات، سيكون وحيد حليلوزيتش مجبرا على أن يقرر قبل مباراة "ريال مدريد" عكس إرادته، ولو أنه ليس بحاجة إلى معاينة يبدة عندما يكون جاهزا ومستعدا لأنه يعرف قدراته وإمكاناته وما الذي بإمكانه أن يقدمه إلى المنتخب الوطني، على مستوى بناء اللعب وتنظيم الهجمات وكذلك استرجاع الكرة وهو دوره الرئيسي فضلا عن قامته التي يرى أنها مناسبة لإعطاء المساعدة حتى لخط الدفاع، وكان حليلوزيتش قد تأسّف كثيرا في جنوب إفريقيا على أنه لم يكن يملك يبدة المصاب وقتها، معتبرا أنه من بين أسباب خروج الجزائر خالية الوفاض في نهائيات كأس إفريقيا فيما من المؤكد أنه بانتظار عودته على أحر من الجمر. لم يستفد منه كثيرا واكتفى ب 185 دقيقة في 3 لقاءات لم يستفد النّاخب الوطني كثيرا من خدمات حسان يبدة منذ إشرافه على المنتخب الوطني، واقتصر التعامل بينهما على 3 مباريات أمام تنزانيا حيث شارك بديلا ولعب 34 دقيقة (1-1) وفي مواجهة إفريقيا الوسطى (2-0) في 5 جويلية حيث لعب 79 دقيقة، قبل أن يتم استبداله، كما سجل هدفا، فضلا عن ذلك شارك في 72 دقيقة خلال المباراة الودية أمام تونس وهذه المباريات لم تكن مؤثرة كثيرا لأن الجزائر كانت قد أقصيت من التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2012، وكانت مباراة تونس (1-0) في نوفمبر 2011 الأخيرة له قبل إصابته، حيث تعرض إلى قطع في الأربطة المتقاطعة قبل مباراة غامبيا في فيفري 2013، ليكتفي عموما ب 3 مباريات مضيعا لقاءات هامة مع "الخضر".