لم يعد يفصل عشاق الساحرة المستديرة بالقارة السمراء سوى واحد وأربعين يوما قبل إعلان انطلاق الدورة 29 لكأس الأمم الإفريقية التي ستستضيفها جنوب إفريقيا بعدما سحب ملف التنظيم من ليبيا العام الماضي بعد ما شهدته من أحداث ،حيث ستعرف هذه الدورة غياب عدة أسماء كبيرة على مستوى القارة السمراء في مثال منتخب الفراعنة ،الكامرون والسنغال ومنتخبات أخرى فيما سيسعى منتخبنا الوطني إلى الذهاب بعيدا في هذه الدورة بعدما غاب زملاء مجاني عن الطبعة السابقة فيما تمكن الخضر من الوصول إلى المربع الذهبي في طبعة 2010 ،ولن يكون طموح أفناك الصحراء محدودا في بلاد البافانا بافانا خاصة بعد المردود الطيب الذي أصبح يقدمه لاعبو الخضر في عهد الناخب الوطني حليلوزيتش والذي قد يجد صعوبات كبيرة في تحديد قائمته التي سترافقه إلى جنوب إفريقيا لكثرة المشاكل في تعداد الخضر. ال 9 جانفي كآخر أجل لتقديم قوائم المنتخبات ومعلوم أن الكاف حددت يوم التاسع من شهر جانفي للعام الداخل كآخر أجل لتقديم القوائم الرسمية للمنتخبات المشاركة في كأس إفريقيا القادمة ،ومن المحتمل أن يقدم الناخب الوطني قائمته قبل التنقل إلى مدينة راستنبيرغ أين سيتربص رفقاء فيغولي قبل انطلاقة الدورة ،وتلوح عدة مشاكل في الأفق قد تأثر على اختيارات الناخب الوطني الذي أصبح متخوفا من هاجس الإصابات التي حرمت المنتخب من عدة أسماء أبرزها يبدة وبوقرة ما قد يحتم على حليلوزيتش لاستدعاء أسماء غير جاهزة للعرس القاري أو حتى توجيه الدعوة لأسماء جديدة كعيسى ماندي أو حتى مهدي عبيد. قائمة حليلوزيتش تتضح خلال تربص المحليين بعدما حل بالجزائر وكذا معاينته للقاء اتحاد الجزائر ضد اتحاد بلعباس و الحراش أمام شباب قسنطينة سيبدأ حليلوزيتش رحلة بحثه عن أسماء قد يدعم بها الخضر في الكان القادم ،ومن المحتمل أن يتدارس مدرب الفيلة السابق فكرة إجراء تربص إعدادي للاعبين المحليين للوقوف على مدى جاهزية العناصر الوطنية بغية تحديد الأسماء التي سترافق اللاعبين المحترفين إلى جنوب إفريقيا وسيبحث حليلوزيتش عن تدعيم الخط الخلفي الذي أصبح اكبر هاجس للمنتخب بعد اعتزال عنتر يحي وكذا تأخر بوقرة في العودة إلى الملاعب هذا ما يحتم على الكوتش وحيد دراسة وضعية بعض اللاعبين المحليين الذين قد يستنجد بهم في قائمته النهائية. غلام الوافد الجديد وبلفوضيل يبقى الإشكال ويواصل مساعدو الناخب الوطني جولاتهم الأوربية بغية معاينة الأسماء التي تلعب للمنتخب الوطني وكذا اكتشاف أسماء جديدة لاستدعائها في قادم التربصات ،فبعد تأهيل بلفوضيل سابقا تمكنت الفاف من خطف لاعب آخر من ذوي الجنسية المزدوجة وهو فوزي غلام الظهير الأيسر لنادي سانت اتيان الذي سيكون إضافة كبيرة للخط الخلفي بعد إصابة مصباح التي أصبحت حاليا من الماضي بعد عودته التدريجية مع ناديه ميلان ،كما دار الحديث في الآونة الأخيرة عن الظهير الأيمن لنادي رامس الفرنسي عيسى ماندي الذي أصبح ينتظر دعوة الناخب الوطني حليلوزيتش الذي قد يستدعيه في حالة ما إذا اقتضت الحاجة خاصة بعد تراجع مستوى لاعب مولودية الجزائر حشود عبد الرحمن وكذا تواصل غياب لياسين كادامورو ومعاناته من الإصابة ما قد يجبر الناخب الوطني على الإسراع في استدعائه للعب الكان القادم. حليش جاهز وبوقرة في الشك ويبدة يعود من بعيد ولم تعرف قائمة نادي غرناطة الذي واجه نادي ملقا عودة اسم الدولي الجزائري حسان يبدا الذي حرمته الإصابة من اللعب لمدة 10 أشهر ما يعد خبرا سلبيا للاعب وكذا الناخب الوطني وسيسعى لاعب نابولي السابق إلى لعب اكبر عدد ممكن من الدقائق قد تشفع له لتلقي دعوة الناخب الوطني حليلوزيتش ،كما عرف الأسبوع الماضي عودة مدافع اكاديمكا رفيق حليش إلى المنافسة وهو الذي لعب تسعين دقيقة في لقاء فريقه الأسبوع الماضي ليمتنع بعد ذلك عن السفر إلى الكيان الصهيوني ،أما اللاعب الثالث وهو مجيد بوقرة الذي لازال لم يندمج نهائيا مع باقي اللاعبين ما قد يمنع لعبه أي لقاء رسمي قبل الكان ما قد يبعده من حسابات الناخب الوطني حليلوزيتش في كأس إفريقيا القادمة.