علمنا من مصدر مقرب من الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش أن ما حفّزه أكثر على وضع لاعب ريال سوسيداد الإسباني كادامورو الياسين بن طيبة ضمن حساباته هو تعدد مناصبه وإجادته اللّعب على الجهة اليمنى من الدفاع.. خاصة أنه يبحث عن ظهير أيمن مؤهل بعد أن اكتشف أن الجزائر لا تملك لاعبا محترفا في هذا المنصب بإمكانه أن يسد النقص ويمكن الاعتماد عليه في التحديات اللاحقة، وقد سأل عن قدراته وإمكاناته كما يكون قد تابع ولو من بعيد المباراة الأخيرة التي لعبها في كأس إسبانيا سهرة أول أمس أمام غرناطة التي كان فيها خريج مدرسة سوشو موفقا وتمكّن من التأهل بنتيجة (4-1). حليلوزيتش متهم به واستدعاؤه مرتبط بمكانة أساسية وكشف لنا مصدر موثوق مساء أمس أن حليلوزيتش لم يسافر إلى إسبانيا لأجل الوقوف على قدرات لاعب سوسيداد، في وقت كان موقع اللاعب قد تكهن باحتمال تنقل المدرب الوطني خصيصا لهذه المباراة، وقد أكد المصدر ذاته أنه مع هذا يضعه ضمن اهتماماته وحتى إن لم يشاهده في إسبانيا بنفسه فقد يكلّف مساعده نور الدين قريشي بذلك، وأضاف مصدرنا أنّ كادامورو يوجد ضمن مجموعة من العناصر التي يضعها الناخب الوطني بعين الاعتبار حيث يتابعها بشكل دقيق تحسبا لإمكانية ضمها، ورغم أن الوقت لازال بعيدا عن مباراة غامبيا إلا أن المصدر ذاته قال إن كادامورو مرشّح لأن يكون من الناحية المبدئية واحدا من بين 3 أو 4 لاعبين سيدعمون التعداد الحالي خاصة إذا ضمن مكانة أساسية في فريقه. لاعب محوري ولكنه لعب فقط ظهيرا أيمنا وأيسرا هذا الموسم ويخطئ من يعتقد أن كادامورو مدافع محوري رغم أن بياناته تقول ذلك لأنه إن لعب في منصبي الدفاع (مسّاك أو مدافع حر) فإن ذلك كان في عهد سابق، أما كلاعب محترف فإن كل اللقاءات التي خاضها كانت على الجهة اليمنى أو اليسرى من الدفاع، حيث كان في خدمة مدربه الفرنسي فيليب مونتاني في كل مرة يحتاجه فيها وكان في أغلب الأوقات موفقا ولم يظهر أنه يلعب في منصب لم يتعوّد عليه، وهذه المعلومات يعرفها حليلوزيتش الذي تحمّس أكثر للاعب بعد أن علم بأنه يمكنه أن يكون حلا على مستوى الجهة اليمنى من الدفاع مثلما يمكن استغلاله في المحور. حليلوزيتش غير مقتنع ب مهدي مصطفى وبدا الناخب الوطني غير مقتنع بقدرات مهدي مصطفى الذي استدعاه للتربصات الأخيرة، وهو اللاعب الذي كان يريد أن يدرجه أساسيا أمام تانزانيا في دار السلام لكنه في آخر لحظة غيّر رأيه وقرر إقحام العيفاوي والسبب أنه عاود مشاهدة مباراة المغرب صبيحة اللقاء ورأى أن مهدي مصطفى ارتكب هفوات كبيرة ولعب بسذاجة جعلت جهته تُخترق بسهولة فتخوّف منه حليلوزيتش، وبما أنّ الناخب الوطني لم يبق له ما يجرّبه بعد أن تعرّف على كل اللاعبين فإنه يريد من الآن فصاعدا لاعبين جاهزين وقد يكون الحل في كادامورو على الجهة اليمنى من الدفاع، وهو الذي نجح في هذا المنصب في البطولة الإسبانية في انتظار أن يظفر بمكانة أساسية خاصة أن ذلك من بين الشروط التي يطلبها المدرب. كادامورو وُفّق أمام غرناطة ويعتبر حلا جاهزا ل حليلوزيتش كانت الفرصة للجميع ومنهم حليلوزيتش يوم الثلاثاء لأجل معاينة مستوى كادامورو في مباراة فريقه سوسيداد أمام غرناطة وهي المباراة التي لعبها المعني كاملة بعد أيام قليلة من عودته من الإصابة، حيث وُفّق في أداء مهمته على أكمل وجه وكان قويا من الناحية الدفاعية بما أنّ الجهة اليسرى من هجوم رفقاء الغائب يبدة كانت غائبة ولم تشكل خطرا عليه، إضافة إلى هذا لعب بهدوء ورزانة رغم أنه يفتقد إلى التجربة كما ساهم في تأهل فريقه المستحق بنتيجة (4-1) أين كان حاضرا حتى على الصعيد الهجومي بمنحه تمريرة هدف، ليبقى بالتالي بمثابة حل جاهز للناخب الوطني الذي يبحث عن ظهير أيمن.