مع إقتراب موعد مباراة غامبيا ضمن ذهاب الدور التمهيدي الثاني من كأس أمم إفريقيا 2013 المقرر يوم 29 فيفري المقبل، بدأت متاعب الناخب الوطني حليلوزيتش خاصة مع الوضعية التي يعيشها بعض محترفينا الذين لا يلعبون باستمرار مع أنديتهم فإذا كان الأمر قد اقتصر في الأشهر الفارطة على مطمور، بوعزة وسوداني فإنه تعدى الآن إلى لحسن، ڤديورة ويبدة الذين فقدوا ثقة مدربيهم بعد أن كانوا يلعبون كأساسيين وبإستمرار في وقت سبق خاصة لحسن ويبدة. لحسن أصبح إحتياطيا ولعب 87 دقيقة في آخر 4 لقاءات أكثر لاعب يثير مخاوف حليلوزيتش حسب مصادرنا هو وسط ميدان “خيتافي” مهدي لحسن الذي كان أفضل لاعب في آخر مواجهتين لعبهما مع المنتخب الوطني أمام تانزانيا وتونس، حيث أنّ اللاعب الذي كان أساسيا فوق العادة أصبح منذ شهر لا يحظى بثقة مدربه بدليل أنه في آخر 4 لقاءات مع فريقه شارك بديلا في 14 دقيقة أمام “مايوركا” و13 دقيقة أمام “أتليتيك بيلباو” في البطولة وغاب عن مواجهة الذهاب في الكأس أمام “مالاڤا” ولعب 60 دقيقة في لقاء الإياب قبل أن يُستبدل. يبدة لم يلعب 100 دقيقة في اللقاءات الستة الأخيرة لغرناطة ولا تبدو وضعية يبدة الذي ينشط في “الليڤا” أفضل حالا من زميله لحسن لأن هذا اللاعب وبقدر ما كان متألقا الموسم الفارط مع “نابولي” فإنه لم يجد ضالته مع فريقه الجديد غرناطة هذا الموسم أين لم يضمن لنفسه مكانة أساسية دائمة في الفريق وعانى من لعنة الإصابات، وهو ما جعله لا يسجل حضوره إلا في 3 مواجهات من أصل 6 لقاءات الأخيرة لفريقه حيث لعب بديلا 27 دقيقة أمام “مايوركا” ثم 10 دقائق أمام “خيتافي” وأخيرا 62 دقيقة أمام “ريال مدريد”. ڤديورة غاب عن المواجهات الثلاث الأخيرة لفريقه لاعب ثالث كان يبدو من خلال مواجهة إفريقيا الوسطى أنه سيكون من بين الحلول المتاحة ل حليلوزيتش في وسط الميدان يعاني حاليا مع فريقه ويتعلق الأمر ب عدلان ڤديورة الذي أصبح خارج حسابات مدربه “ماكارتي”، بدليل أنه غاب عن آخر 3 مواجهات ل “ولفرهامبتون” والأسوأ أنه في اللقاءين الأخيرين لم يدرج اسمه في قائمة 18 وهو ما جعل وضعيته معقدة جدا في الفريق حاليا بعد إستقدام لاعبين في منصبه وأصبح قريبا جدا من المغادرة. حليلوزيتش لا يملك حلولا كثيرة ومع المعاناة التي يعيشها 3 لاعبين ينشطون في وسط الميدان ويعتبرون من الركائز في التشكيلة الوطنية فإن مخاوف “حليلوزيتش” يمكن أن تكون طبيعية خاصة أنه لا يملك حلولا كثيرة لمواجهة غامبيا إذا تواصلت وضعية الثلاثي لحسن، قديورة ويبدة على ما هي عليه الآن حتى موعد اللقاء، وقد يُجبر هذا الأمر “حليلوزيتش” على الإعتماد على الثنائي المحلي مترف – لموشية خاصة أن لاعب شبيبة القبائل كان قد أبلى البلاء الحسن في مواجهة إفريقيا الوسطى وقدّم يومها أداء راقيا جدا.