اعتلى النادي الرياضي القسنطيني صدارة الترتيب لأول مرة هذا الموسم عندما حقق فوزا صعبا على حساب الضيف مولودية بجاية بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد... في مباراة كان لكل فريق فيها شوطا، وبهذا الفوز تمكن "السنافر" من الوصول إلى المباراة رقم 19 دون هزيمة في البطولة الوطنية، إذ تعود آخر خسارة لرفقاء الهداف حمزة بولمدايس إلى الجولة 14 من الموسم الماضي. مردود الشوط الأول على كل لسان وقدم النادي الرياضي القسنطيني مردودا طيبا خلال المرحلة الأولى، وكان رد فعل الأنصار ما بين شوطي المباراة إيجابيا عندما كان رفقاء بولمدايس يتأهبون للعودة إلى غرف تغيير الملابس، إذ قابلوهم بالتصفيقات وكانوا راضين كل الرضا عن أدائهم، بل أكثر من ذلك فإن الجميع اعتبر الشوط الأول مرجعيا. تفوّق "السنافر" كان واضحا من جميع النواحي وقد بدا تفوق النادي الرياضي على مولودية بجاية خلال المرحلة الأولى واضحا ومن جميع النواحي، فرفقاء بولمدايس كانوا حاضرين من الناحية البدنية، ومن الناحية التقنية والتكتيكية، وخير دليل على ذلك هو أن الشباب أنهى المرحلة الأولى متقدما في النتيجة بهدفين مقابل صفر. زرداب قدم 45 دقيقة "من الكبار" ومن بين أهم العناصر التي تألقت في الشوط الأول من جانب النادي الرياضي القسنطيني كان متوسط الميدان زهير زرداب، والذي قدم 45 دقيقة من "الكبار" وكان مردوده على كل لسان، فقد تألق بشكل كبير وكان وراء معظم الكرات الخطيرة، كما كاد أن يسجل أول أهدافه مع "السنافر" لولا أن رأسيته اصطدت بالقائم الأيمن. ... وحُرم من ركلة جزاء شرعية 200 بالمائة وفي سياق متصل، حُرم متوسط ميدان النادي الرياضي القسنطيني زهير زرداب من ركلة جزاء شرعية 200 بالمائة حسب صور التلفزيون التي أكدت ذلك، لكن الحكم عوينة فضل إنذار زرداب عكس كل التوقعات، وهو ما أثار استياء اللاعب السابق لشببية بجاية وحتى الأنصار الذين لم يفهموا قرار الحكم عوينة. بولمدايس يسجل لثاني مباراة على التوالي كما أن المهاجم حمزة بولمدايس هو الآخر تألق بشكل كبير ويبدو أنه تحرر، إذ تمكن من الوصول إلى زيارة الشباك لثاني مباراة على التوالي بعد أن فتح عداده أمام إتحاد الحراش في الجولة الماضية، وطريقة احتفال بولمدايس بالهدف وتجاوب الأنصار معه تؤكد أن هداف "السنافر" للموسم الماضي أصبح مدلل الأنصار الجديد. بوشريط رائع... رائع... رائع من جهته، قدم قائد الفريق عنتر بوشريط مباراة كبيرة وكان دينامو الفريق في وسط الميدان، من خلال تحركاته الكثيرة واسترجاعه عدة كرات وإحباطه عدة هجمات للبجاوية، كما كان يوجه زملاءه بطريقة جدية، وتعليق أحد الأنصار على مردود بوشريط بقوله أنه كان رائعا خير دليل على ذلك، كما أن الأمر الإيجابي في مردود بوشريط هو أن ابن مدينة "بونة" يحافظ دوما على المستوى نفسه في كل المباريات عكس بقية زملائه. حديوش لم يكن في مستوى تطلعات الأنصار كان الجميع في مدينة الجسور المعلقة ينتظر الدخول الأول للمهاجم عبد النور حديوش، خاصة أن هذا الأخير كان دخوله موفقا إلى أبعد الحدود في المباراة السابقة أمام الحراش حين ساهم بشكل كبير في عودة "السنافر" بالزاد كاملا، لكن مردوده أمس الأول أمام بجاية لم يرق إلى تطلعات الأنصار، إذ نال منه التعب خلال المرحلة الثانية ولم يخلق العديد من الفرص، وهو ما جعل المدرب ڤارزيتو يستبدله في المرحلة الثانية. بارتي كان في يومه وبلخضر جيد هجوميا أما المدافع المالي عصمان بارتي فقد كان في يومه وقدم أفضل مباراة له منذ انضمامه إلى النادي الرياضي القسنطيني، فقد ساهم بشكل كبير في خروج الشباب فائزا من مباراة أمس الأول أمام بجاية، كما تفاعل الأنصار معه إيجابيا في عدة مرات، وهو ما يؤكد إعجابهم بمردود المدافع المالي. تراجع رهيب للشباب في المرحلة الثانية وعكس مجريات المرحلة الأولى التي تألق فيها النادي الرياضي القسنطيني بشكل كبير، سجلنا تراجعا رهيبا من طرف "السنافر" خلال المرحلة الثانية، وهو ما يفسره تمكن أشبال المدرب رحموني من تقليص النتيجة، ولعل أكثر ما أثار استغراب "السنافر" هو التراخي الكبير من طرف اللاعبين خاصة مع بداية المرحلة الثانية. ... ورفقاء بولمدايس لم يخلقوا سوى محاولة واحدة وما يؤكد الأداء غير المقنع من "السنافر" خلال المرحلة الثانية هو أن رفقاء بولمدايس لم يتمكنوا من الوصول إلى مرمى الحارس زايدي في المرحلة الثانية إلا في مناسبة واحدة، وكانت عن طريق قذفة من خارج منطقة العمليات من متوسط الميدان بلال بهلول، عكس ما كان عليه الحال في المرحلة الأولى حين ضيع "السنافر" عدة فرص. البجاوية كادوا أن يعدلوا النتيجة في أكثر من مناسبة كما لعب النادي الرياضي القسنطيني بالنار في المرحلة الثانية، بعدما دخل اللاعبون بثقة مفرطة وكأنهم ربحوا المباراة بعد أن انتهت المرحلة الأولى بهدفين مقابل صفر، وهو ما جعل البجاويين يستغلون ذلك ويتمكنوا من تقليص النتيجة، كما كادوا أن يعدلوا النتيجة في أكثر من مناسبة لولا سوء الحظ وعودة المدافع معيزة في إحدى الفرص. دخول بن عطية أعاد التوازن للشباب ومن حسن حظ النادي الرياضي القسنطيني أن المدرب دييغو ڤارزيتو تفطن لتراجع أداء بعض العناصر على غرار المدافع بولحية الذي لم يكن في يومه، ف "السنافر" تعودوا على مشاهدة ابن تلمسان بصورة مختلفة، ما جعل التقني الفرانكو- إيطالي يستنجد بمتوسط الميدان بن عطية الذي كان دخوله موفقا إلى أبعد الحدود وتمكن من إعادة التوازن لخط وسط الميدان، كما ساهم في نقل الخطر نوعا ما إلى بجاية من خلال الكرات الطويلة الدقيقة صوب الهجوم. ... وأثبت أنه يستحق مكانة في التشكيلة الأساسية وبالنظر إلى المردود الذي قدمه بن عطية في مباراة الحراش ثم في مباراة أمس الأول أمام مولودية بجاية، فقد أثبت أحقيته بالتواجد ضمن التشكيلة الأساسية، خاصة أنه يملك الخبرة التي ستكون مفيدة للتشكيلة، كما تعافى نهائيا من الإصابة التي كان يعاني منها. المهم في مثل هذه المباريات هو النقاط الثلاث صحيح أن مردود عناصر الشباب لم يرق إلى مستوى تطلعات الأنصار في مباراة بجاية، إلا أن النتيجة تمر قبل الأداء في مثل هذه المباريات، خاصة أننا في بداية الموسم والفريق لم يصل بعد إلى مستواه الحقيقي ونتائج التحضيرات تظهر بداية من الجولة الخامسة أو السادسة، وهو ما يفسر الفرحة الهستيرية للاعبين عقب نهاية المباراة، خاصة أنهم احتلوا صدارة الترتيب لأول مرة هذا الموسم. -------------- ڤارزيتو: "الفوز أمام بجاية خوّل لنا الحفاظ على ديناميكية النتائج الإيجابية" أكد مدرب النادي الرياضي القسنطيني دييغو ڤارزيتو في تصريح ل"الهداف" عقب نهاية مباراة بجاية عندما رافقناه من أرضية الميدان إلى غرف تغيير الملابس، أن الفوز كانت إيجابياته كثيرة، خاصة أن الفريق حافظ على ديناميكة النتائج الإيجابية، وقال: "الفوز أمام بجاية خول لنا الحفاظ على ديناميكية النتائج الإيجابية، صحيح أن الفوز لا يحجب النقائص التي سجلناها وسنعمل على تداركها في المستقبل". "اللعب الفردي كاد أن يكلفنا غاليا وتلقينا هدفا ساذجا" وتابع مدرب النادي الرياضي القسنطيني تصريحاته ل"الهداف" مشيرا إلى نقطة اعتبرها في غاية الأهمية تتمثل في اللعب الفردي والأنانية التي تميز أداء بعض اللاعبين، والتي كادت أن تكلف الفريق غاليا، وقال في هذا الصدد: "اللعب الفردي مرة أخرى كاد أن يكلفنا غاليا، وهو ما نعاني منه مع بداية البطولة، فرغم حديثنا مع اللاعبين الذين طلبنا منهم التحلي بروح المسؤولية واللعب من أجل مصلحة الفريق، إلا أن الأنانية حرمتنا من تسجيل أهداف أخرى، كما تلقينا مرة أخرى هدفا ساذجا ومن خطأ في المراقبة". "فترة الراحة جاءت في وقتها وسنستغلها لتدارك الأخطاء" واعتبر المدرب دييغو ڤارزيتو توقف البطولة هذا الأسبوع جاء في وقته، وقال: "فترة الراحة جاءت في وقتها، وسنستغلها أحسن للعمل على تصحيح الأخطاء التي وقفنا عليها في المباريات الثلاث التي لعبناها إلى غاية الآن". "سنستعيد بعض العناصر وهو أمر إيجابي قبل التنقل إلى الساورة" واعتبر المدرب دييغو ڤارزيتو عودة بعض العناصر التي ستكون حاضرة في مباراة الساورة على غرار جيل ونايت يحيى وبدرجة أقل صانع الألعاب حوري، ستكون في مصلحة الفريق، إذ قال: "كما سبق وأن قلت لكم الراحة جاءت في وقتها، إذ ستمكننا من استعادة بعض العناصر التي غابت عنا وافتقدناها في المباراتين الماضيتين على غرار الكامروني جيل نڤومو، وسنتنقل إلى الساورة بتعداد شبه مكتمل وهو ما سيصب في مصلحتنا". "افتقارنا لوسائل الإسترجاع سبب تراجع اللاعبين في الشوط الثاني" وعن سؤالنا عن تراجع مردود الفريق خلال المرحلة الثانية مقارنة بأداء رفقاء بولمدايس في المرحلة الأولى، كان مدرب "السنافر" دييغو ڤارزيتو صريحا كعادته وقال في هذا الصدد: "أعتقد أن تراجع مستوى فريقي خلال المرحلة الثانية له ما يبرره، خاصة أن لاعبيّ عانوا كثيرا من الإرهاق، وافتقارنا لوسائل الإسترجاع أثر سلبا على اللاعبين، فقد عدنا برا من العاصمة واللاعبون لم يناموا كثيرا، وأمر طبيعي أن يتراجع مستواهم مقارنة بالفريق المنافس". "أعتقد أنه لا يمكننا أن نتصور بداية أفضل من هذه" وختم مدرب النادي الرياضي القسنطيني تصريحاته مؤكدا أن فريقه بصم على بداية جيدة من خلال حصد 7 نقاط من 9، رغم أن "السنافر" كان بإمكانهم أفضل مما كان، وقال: "أعتقد أنه لا يمكننا أن نتصور بداية أفضل من هذه، فقد تمكنا من حصد 7 نقاط في ثلاثة مباريات، ولو أن الحظ كان معنا أمام البرج لكنا اليوم ب 9 نقاط". ----------------- كما أشرنا إليه في عدد أمس... بزاز يعود إلى الشباب ومنتظر بعد غد في حصة الإستئناف كما انفردنا بنشره منذ ثلاثة أيام بخصوص قضية المهاجم ياسين بزاز، فإن الأخير عاد أمس الأول إلى أرض الوطن قادما إليه من مدينة دبي الإماراتية، أين كان يتواجد منذ أكثر من أسبوع من أجل الانضمام إلى نادي دبي الناشط في البطولة المحترفة الأولى الإماراتية. "الهداف" أول من أشارت إلى تفاصيل قضية بزاز وكانت يومية "الهداف" أول من أشارت إلى قضية المهاجم ياسين بزاز والخلاف الذي حصل بين مدلل "السنافر" ومسيري نادي دبي، فالخلاف كان حول الجانب المادي، كما نشرنا في أعدادنا السابقة تفاصيل القضية والإجتماع الحاسم الذي دار بين الطرفين، إذ لم يقبل المناجير البرتغالي جورج داشونا المقترح الجديد. بزاز سيعود إلى النادي الرياضي القسنطيني وبعد أن رفض مدلل أنصار النادي الرياضي القسنطيني ياسين بزاز الرضوخ إلى مطالب مسيري النادي الإماراتي الذين أخلفوا بوعدهم تجاه المهاجم الدولي السابق، خاصة من الناحية المادية، فإن بزاز في طريقه إلى العودة إلى فريقه شباب قسنطينة أين يحظى بكل الإحترام. ... ومن حسن حظه أن الإدارة لم تدفع فسخ العقد وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها من مصادر موثوقة، فإن المهاجم ياسين بزاز ستكون عودته قانونية، خاصة أن المسيرين لم يقدموا فسخ عقده إلى الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، وهو ما يعني أن عودة ابن الڤرارم إلى الفريق أصبحت مؤكدة، خاصة أن المدير الرياضي محمد بوالحبيب صرح للتلفزيون الجزائري أنه لم يبخل على لاعب قدم الكثير للفريق بالسماح له بالإنتقال إلى الخليج وخوض تجبرة هناك. مدلل "السنافر" منتظر بعد غد في الإستئناف وعلى صعيد آخر، فإن مدلل أنصار النادي الرياضي القسنطيني ياسين بزاز منتظر غدا خلال حصة الإستئناف، إذ سيباشر تدريباته مع المجموعة بصفة طبيعية من أجل الشروع في التحضير للتنقل المقبل لأشبال المدرب دييغو ڤارزيتو إلى الجنوب الغربي للبلاد، وبالضبط إلى مدينة بشار لمواجهة شبيبة الساورة. ------------------ البجاوية يثنون على خرجة لزهر شلابي أثنى البجاوية على خرجة المشرف الطبي لزهر شلابي الذي قام بإسعاف المهاجم سماني، بعدما فقد الوعي إثر اصطدام مع المدافع المالي عصمان بارتي في إحدى الكرات، فقد كان لنا حديث مع عدد من مسيري "الموب" عقب نهاية المباراة وأصروا على توجيه الشكر إلى المشرف الطبي لزهر شلابي. ----------------- كما أشرنا إليه... بونعاس ولعور يباشران مهامهما في العارضة الفنية بعد غد كما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة حول تدعيم العارضة الفنية للنادي الرياضي القسنطيني بالثنائي منير لعور على مستوى تدريب حراس المرمى خلفا للمدرب حكيم سبع، وعودة المدرب المساعد نور الدين بونعاس، أكدت لنا مصادر موثوقة أن الثنائي سيكون حاضرا في حصة الإستئناف بعد غد السبت. بوالحبيب: "أكثر ما يسعدني هو أن مبارياتنا تجري في روح رياضية" عبر المدير الرياضي محمد بوالحبيب في حديث جانبي جمعنا به عقب نهاية المباراة، عن سعادته الكبيرة للفوز الذي حققه فريقه أمام مولودية بجاية، إذ قال: "الفوز أمام بجاية جاء في وقته، لكن صدقوني بعيدا عن كل هذا أكثر ما يسعدني هو أن مبارياتنا تجري دوما في روح رياضية عالية، بغض النظر عن ما تؤول إليه نتيجة المباراة". "أشعر بالفخر عندما يتحدثون بالخير عن قسنطينة" وأضاف بوالحبيب أنه يشعر بالفخر والإعتزاز عندما يتحدثون بالخير عن مدينة الجسور المعلقة، وقال: "صراحة كرة القدم هي تربية وأخلاق قبل كل شيء وأشعر بالفخر عندما يتحدثون عن قسنطينة بالخير، ونحن هنا من أجل تقديم صورة مشرفة عن مدينة العلم والعلماء، والحمد لله أصبح شباب قسنطينة يقدم صورة أكثر من مشرفة". --------------- توقف البطولة جاء في وقته... معالجة أخطاء الدفاع واستعادة المصابين أولويات ڤارزيتو قبل لقاء الساورة يبدو أن توقف البطولة هذا الأسبوع لفسح المجال للمنتخب الوطني للعب آخر لقاء له في التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل أمام مالي عشية الثلاثاء القادم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، قد جاء في وقته بالنسبة لتشكيلة النادي الرياضي القسنطيني، إذ سيمكن المدرب الفرانكو إيطالي دييغو ڤارزيتو من معالجة العديد من الأمور المهمة في الفريق، خصوصا بعد أن أظهر اللاعبون مستوى متدبدبا في الجولات الثلاث الأولى. الأداء لم يصل إلى المستوى المطلوب رغم المركز الأول ولم تصل تشكيلة النادي الرياضي القسنطيني إلى المستوى المطلوب رغم مرور ثلاث جولات كاملة، إذ أظهرت أداء متوسطا أمام كل من أهلي البرج، اتحاد الحراش ومولودية بجاية رغم تواجدها في الصف الأول رفقة كل من شبيبة الساورة، شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، ولم يصل رفاق القائد عنتر بوشريط بعد إلى مستوى تطلعات أنصار الشباب الذين يبحثون عن موسم استثنائي قد يمنحهم الصعود إلى منصات التتويج في نهاية الموسم. بهذا المستوى الشباب سيعاني أمام نسور الجنوب وما يتوجب علينا أن نشير إليه هو أن تشكيلة "السنافر" ستعاني الأمرين خلال التنقل القادم الذي سيقودها إلى الجنوب لمواجهة شبيبة الساورة، خصوصا بعد المستوى المتوسط الذي أظهرته في الجولات الثلاث الأولى، إذ لم تتمكن من الفوز على الحراش والموب سوى بصعوبة كبيرة، كما كادت أن تضيّع النقاط الثلاث في مواجهتها أمام أهلي البرج في مباراة الافتتاح، وهو ما يعني أن "السنافر" سيكونون أمام اختبار حقيقي أمام الساورة التي تحتل الصف الأول. توقف البطولة جاء في وقته ورغم أن "السنافر" يتواجدون في الصف الأول لحد الآن رفقة كل من مولودية الجزائر، شبيبة الساورة وشبيبة القبائل، إلا أن الكثير من الأمور لم تضبط بعد داخل تشكيلة الشباب، وهو ما قد يجعل من توقف البطولة في صالح المدرب الفرانكو إيطالي دييغو ڤارزيتو الذي سيحاول في الأيام العشرة القادمة تعديل الكثير من الأمور من أجل وضع فريقه في السكة الصحيحة إذا ما أراد تحقيق شيء في نهاية الموسم. أخطاء بالجملة وڤارزيتو سيحاول إيجاد حل ومن بين الأمور الكثيرة التي تقلق عشاق ومحبي "الخضورة" هي محور الدفاع الذي مازال رغم مرور ثلاث جولات كاملة يرتكب الكثير من الأخطاء الفادحة، إذ كاد يتسبب عشية أمس الأول في تضييع نقاط مولودية بجاية، ولم يجد الثنائي عصمان بارتي وعادل معيزة لحد الآن الانسجام المطلوب بينهما، وهو ما سيحاول مدرب "السنافر" إيجاد حل له في الأيام العشرة القادمة التي ستتوقف فيها البطولة. عودة المصابين ستخدمه قبل خرجة الساورة وقد أبدى المدرب دييغو ڤارزيتو ارتياحه الكبير لتوقف البطولة هذا الأسبوع، إذ سيمكنه الأمر من استرجاع المصابين قبل خرجة الساورة القادمة التي تحتاج إلى كامل العناصر إذا أراد الشباب العودة بنتيجة إيجابية إلى قسنطينة، وسيحاول الطاقم الطبي للفريق استرجاع كل من حوري، دراڤ وجيل، وهو ما من شأنه أن يعطي حلولا أكثر لمدرب "السنافر" الذي عانى كثيرا من نقص التعداد في الجولات الثلاث الأولى. جيل سيعود إلى المحور رفقة بارتي ومن بين اللاعبين الذين من المنتظر أن يكونوا حاضرين خلال الخرجة القادمة التي ستقود الشباب إلى الجنوب لمواجهة شبيبة الساورة، نجد المدافع الكاميروني جيل نڤومو الذي تعافى نهائيا من الإصابة وسيندمج مع بقية زملائه خلال حصة الاستئناف، وهو ما من شأنه أن يفرح المدرب دييغو ڤارزيتو كثيرا، خصوصا أنه يهدف لإعادته إلى محور الدفاع إلى جانب بارتي. حوري قد يكون جاهزا والطاقم الطبي سيسابق الزمن لاستعادة دراڤ ولن يكون الكاميروني جيل نڤومو الوحيد الذي سيتعافى من الإصابة، بل حتى صانع الألعاب سامي حوري قد يسجل عودته إلى التدريبات الجماعية هو الآخر تحسبا للخرجة القادمة التي تنتظر فريقه إلى الجنوب الغربي لمواجهة شبيبة الساورة، يأتي هذا في الوقت الذي سيحاول الطاقم الطبي للفريق مسابقة الزمن لاسترجاع المهاجم محمد دراڤ الذي يعاني هو الآخر من إصابة تعرض لها في مباراة الحراش. -------- بولمدايس لا يبحث عن لقب الهداف، يرفض الضغوط وتعلّم من درس الموسم الفارط يبدو أن مهاجم "السنافر" حمزة بولمدايس قد استعاد مستواه الحقيقي الذي ظهر به مع بداية الموسم الفارط، بدليل أنه قد وقع على ثاني أهدافه هذا الموسم في مباراة مولودية بجاية التي جرت أمس الأول، وهو ما من شأنه أن يمنح اللاعب ثقة أكبر في النفس ويجعله يحاول البحث عن أهداف أخرى في الجولات القادمة، لكن شريطة عدم وضع نفسه تحت الضغط كما حدث له الموسم الفارط، إذ تسبب له ذلك في الابتعاد عن التهديف لفترة طويلة. سيناريو الموسم الفارط يجب أن لا يتكرر معه وسيحاول المهاجم حمزة بولمدايس تجنب تكرار سيناريو الموسم الفارط، حين استهل الموسم الكروي بقوة وتمكن من تسجيل عدة أهداف حاسمة لفريقه وضعته في صدارة هدافي البطولة الوطنية، وهو ما وضع اللاعب فيما بعد تحت ضغط رهيب، إذ أصبح مطالبا من قبل الأنصار بالتسجيل في كل جولة، وهو ما انعكس بالسلب على مردوده فيما بعد. الحديث عن لقب الهداف أدخله تحت الضغط ومن بين الأمور التي أثرت سلبا على مسيرة حمزة بولمدايس الموسم الفارط الحديث عن لقب هداف البطولة، فبمجرد أن تمكن من تسجل عدة أهداف في المباريات الأولى حتى علت الأصوات حول قدرته على التنافس على الحذاء الذهبي، وهو ما خلق ضغطا رهيبا على اللاعب الذي وجد نفسه فيما بعد يبتعد عن التهديف لعدة جولات كاملة، وخلف له ذلك مشاكل كبيرة مع الأنصار الذين ظلوا يتساءلون عن سبب ذلك التراجع الرهيب. شعاره هذه المرة "حبة حبة" واستنادا لهداف "السنافر" حمزة بولمدايس، فإنه يرفض الضغوطات هذه المرة بأي شكل من الأشكال، مؤكدا أنه يهدف إلى تسيير المباريات واحدة بواحدة وسيحاول البحث عن المصلحة العامة لفريقه قبل المصلحة الشخصية، بدليل أنه لم يقترب من ركلتي الجزاء التي تحصل عليهما فريقه عكس ما حدث الموسم الفارط حين كان يرغب في التسجيل، وهو ما جعله يتولى تنفيذ ركلة الجزاء أمام المولودية وفشل في ترجمتها إلى هدف. لا يبحث عن لقب الهداف ويصر على قيادة فريقه للانتصارات ويبدو أن مهاجم النادي الرياضي القسنطيني قد تعلم الكثير من درس الموسم الفارط، إذ يرفض جملة وتفصيلا أن يتكرر معه السيناريو نفسه، خصوصا أن ذلك كاد يتسبب له في مغادرة "السنافر" في الميركاتو الصيفي الفارط هروبا من الضغوطات الكبيرة التي عاشها في نهاية الموسم، ويصر بولمدايس هذه المرة على التسجيل ليس من أجل لقب الهداف، بل في محاولة لقيادة فريقه للانتصارات ووضعه في المقدمة في نهاية البطولة. بولمدايس بحاجة لمهاجم ثان إلى جانبه ورغم المستوى الكبير الذي يقدمه المهاجم حمزة بولمدايس لحد الآن، إلا أنه بحاجة إلى مهاجم ثان إلى جانبه في الجولات القادمة لتقوية القاطرة الأمامية للشباب أكثر فأكثر، ويعول "السنافر" على استفاقة المهاجم الأسبق لشبيبة بجاية محمد دراڤ الذي لم يجد ضالته بعد مع الفريق. ------------ ڤارزيتو أخطأ لمّا ضحى ب طيايبة وبناي من أجل حنايني يبدو أن المستوى الذي ظهر به المهاجم المغترب لشباب قسنطينة سمير حنايني لحد الآن أثار الكثير من علامات الاستفهام لدى عشاق ومحبي "الخضورة"، إذ ظلوا يتساءلون هل هذا هو اللاعب الذي ضحى المدرب دييغو ڤارزيتو من أجله بالثلاثي طيايبة، بناي ودحمان، خصوصا في ظل المردود الباهت لمهاجم آرل أفنيون الأسبق، ويرى الأنصار أن هذا الأخير لم يظهر شيئا في مباراته الأولى التي شارك فيها أساسيا أمام أهلي البرج، كما بدا- حسبهم- وكأنه لاعب مبتدئ في الدقائق الأخيرة التي شارك فيها أمام مولودية بجاية، حين ارتكب عدة هفوات وكأن الأمر يتعلق بلاعب هاو. حنايني مازال بعيدا عن مستوى التطلعات ومازال اللاعب المغترب حنايني سمير- الذي أثار قدومه إلى الشباب ضجة كبيرة- بعيدا جدا عن مستوى تطلعات عشاق ومحبي الشباب، إذ لم يظهر أي مؤشرات توحي إلى أنه لاعب كبير يستحق تلك الهالة الإعلامية التي أثيرت حوله، لما رفض التوقيع للوفاق السطايفي رغم اتفاقه معهم مفضلا الانضمام إلى النادي الرياضي القسنطيني، وبدا اللاعب للأنصار في مباراتي البرج والموب أنه محدود إلى درجة كبيرة، وهو ما أثار مخاوف "السنافر" بأن يكون أولى الصفقات الفاشلة. مستواه "يخوّف" ولم يظهر شيئا لحد الآن وأجمع أنصار النادي الرياضي القسنطيني أن مستوى المهاجم المغترب سمير حنايني "يخوف" لحد الآن، خصوصا أن اللاعب لم يظهر أي مؤشرات توحي إلى تحسنه مع مرور الجولات والأسابيع، إذ كان عشية أمس الأول أمام مولودية بجاية أكثر سوء من المستوى الذي ظهر به في أول مباريات الموسم أمام أهلي البرج، وهو ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول مستوى هذا اللاعب الذي فضله ڤارزيتو عن عدة عناصر مهمة. ڤارزيتو أخطأ بالتضحية ب طيايبة وبناي من أجله كما يرى "السنافر" أن المدرب الفرانكو إيطالي دييغو ڤارزيتو قد ارتكب خطأ فادحا في بداية من الموسم، من خلال إقدامه على التخلي على الثنائي الهجومي طيايبة وبناي من أجل مهاجمه المغترب سمير حنايني، إذ أثبتت الجولات الثلاث الأولى محدودية هذا اللاعب رغم إصرار ڤارزيتو في كل مرة على منحه الفرصة، يأتي هذا في الوقت الذي أظهر فيه الثنائي الذي انتقل إلى البرج مستوى جيدا ينبىء بموسم كبير. طيايبة "بهدل" سوسطارة بمفرده وبناي يعد بالكثير وأظهر لاعب "السنافر" الأسبق محمد طيايبة- الذي تم التفريط فيه لحساب المهاجم المغترب سمير حنايني- مستوى كبيرا في الجولة الماضية، عندما قاد فريقه أهلي البرج إلى انتصار رائع أمام اتحاد العاصمة بعد أن تمكن من الوصول إلى شباك زماموش في مناسبتين، شأنه في ذلك شأن زميله بناي الذي صال وجال وعبث بدفاع سوسطارة في أكثر من مناسبة، يأتي هذا في الوقت الذي متزال حنايني يبحث عن معالمه التي لم يجدها. ڤارزيتو مازال يحلم ب "حنايني تاع آرل أفنيون" وحسب بعض المصادر المقربة من مدرب "السنافر" دييغو ڤارزيتو، فإن الأخير مازال يحلم ب "حنايني تاع آرل أفنيون"، وهو ما يكون قد جعله يفضله على الثلاثي طيايبة، بناي ودحمان، وكان المهاجم المغترب سمير حنايني واحدا من أحسن المهاجمين في "الليغ 1" الفرنسية قبل سنوات من الآن حين سجل العديد من الأهداف، ومازال ڤارزيتو يحلم بذلك المستوى الذي كان به اللاعب، خصوصا أنه مازال شابا وبإمكانه استرجاع إمكاناته التي فقد الكثير منها. اللاعب فقد الكثير من بريقه كما يرى الأنصار أن المهاجم المغترب سمير حنايني فقد الكثير من بريقه الذي ظهر به في الدوري الفرنسي قبل سنوات من الآن، بدليل أنه لم يجد معالمه مع الشباب رغم الثقة الكبيرة التي يحظى بها من قبل المدرب دييغو ڤارزيتو الذي ارتكب- حسب الأنصار- خطأ عمره لما أقصى دحمان بصفة نهائية من تعداد الفريق من أجل منح الفرصة كاملة ل حنايني، والذي يبدو أنه يبتجه لتخييبه سواء مع إدارة النادي التي نصحها بالتعاقد معه أو مع الأنصار الذين ينتظرون منهما الكثير. اللاعب مطالب بتغيير نظرة الأنصار إليه كما ترى مجموعة من الأنصار أن توقف البطولة قد يصب في صالح المهاجم المغترب للشباب سمير حنايني، والذي سيكون مطالبا بمضاعفة العمل للوصول إلى الجاهزية المثلى تحسبا للمباراة المقبلة أمام شبيبة الساورة، والتي سيكون مطالبا فيها بتغيير نظرة الجميع حوله، خصوصا أن الأنصار بدؤوا يفقدون ثقتهم فيه بعد مردوده السيئ لحد الآن.