فضّل الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش هذه المرّة أن يغيب عن الندوة الصحفية التي انعقدت صبيحة أمس بقاعة الندوات لمركّب 5 جويلية الأولمبي... وتولى مساعده نور الدين قريشي مهمّة الحديث عن مباراة مالي ومحاور أخرى على غير العادة، إذ تعدّ الندوة الأولى ل قريشي الذي كانت إجاباته على أسئلة الإعلاميين مختصرة، رغم أنه تطرّق لأبرز المحاور ومن بينها مشكلة اللاعبين المهدّدين بالعقوبة التي تحرمهم من المشاركة في ذهاب الدور التصفوي الأخير للمونديال، والأمر يتعلق ب ڤديورة، سليماني وبلكالام، وعما إذا كان الطاقم الفني قد قرّر توظيفهم أو إعفاءهم من المباراة خوفا من تلقيهم بطاقة أخرى قد تحرمهم من المشاركة، ردّ قريشي قائلا: "لا يمكننا الإعتماد على لاعبين مهددين بالعقوبة لأن ذلك يعدّ مجازفة كبيرة، من غير الجيد إقحامهم لأننا قد نندم فيما بعد على ذلك". "مباراة السدّ أهم بالنسبة لنا من لقاء مالي" وبرّر قريشي عدم استعداد الطاقم الفني للمنتخب للمجازفة بالعناصر المهددة بالعقوبة قائلا: "لا تنسوا أننا متأهلون إلى الدور المقبل وبالتالي فإن مباراة السد والدور التصفوي الأخير أهم بالنسبة لنا من مباراة مالي، لذلك لن نجازف بالمهددين بالعقوبة ولا أعتقد أننا سنوظفهم أمام مالي، وسنركز على مباراة السد لأن هدفنا التأهل إلى مونديال 2014 وعلينا أن نحمي كل ركائزنا من العقوبة التي قد تحرمهم من اللعب في أكتوبر المقبل". "مالي أفضل فرصة للتحضير للدور الذي يفصلنا عن المونديال" ورغم أن الأمر يتعلق بمباراة شكلية أمام مالي هذا الثلاثاء إلا أنّ قريشي لا ينظر إليها بنفس النظرة، إذ أكّد لنا أنها مباراة مهمة للمنتخب الوطني المطالب بالفوز بها مهما حصل، قائلا: "سنخوض مباراة مهمة أمام منتخب مالي والفوز فيها سيكون ضروريا، هي آخر محطة لنا قبل الدور التصفوي الأخير الذي يفصلنا عن مونديال البرازيل، وعلينا استغلالها أحسن استغلال كي نحضّر أنفسنا جيدا وكي نختبر جاهزيتنا أيضا للدور التصفوي الأخير، وأتمنّى أن نفوز بالأداء والنتيجة كي نطمئن على جاهزيتنا". "حارك لاعب متعدّد المناصب وتواجده معنا مهم للغاية" وتحدّث قريشي أيضا عن التحاق المدافع الجديد حارك وقال إنّ تواجده مهم للغاية بالنسبة لمنتخبنا، وصرح: "كثيرون نسوا أن حارك يلعب منذ فترة طويلة في البطولة الفرنسية القوية، وكثيرون نسوا أنه لعب كثيرا في القسم الأول، هو لاعب ناضج ويملك خبرة وتجربة طويلتين، متعدد المناصب ويجيد اللعب في كل المناصب الدفاعية، وبإمكاننا أن نحل به العديد من المشاكل، لهذا استدعيناه". "كان لابد من استدعاء لاعب مكان غلام" وبما أن حارك يجيد اللعب ظهيرا أيسر فكان لابد من استدعائه حسب قريشي، مضيفا: "غلام يواجه مشاكل أبعدته عن تعدادنا، لذلك كان لابد من أن نبحث عن بديل له وحارك بديل مناسب، نحن نتابعه منذ فترة طويلة واقتنعنا بما يقدّمه لذلك نعوّل عليه كثيرا". "قد نستدعي ماندي في أي لحظة مستقبلا" وبخصوص الأخبار التي تؤكد استعداد البوسني لتوجيه استدعاء إلى المدافع عيسى ماندي، كان قريشي واضحا في إجابته وقال: "نحن نتابعه أيضا منذ فترة طويلة ومقتنعون بمستواه وما هو بصدد تقديمه مع فريقه في البطولة الفرنسية، ولا يمكنني تحديد الفترة التي سنستدعيه فيها، لكننا قد نستدعيه في أي لحظة مستقبلا". للإشارة فإنّ عيسى ماندي كان قد منح موافقته للعب للجزائر منذ فترة. "بلفوضيل لديه إمكانات هائلة وقد يكون أساسياً" لمّح قريشي إلى إمكانية إشراك مهاجم "إنتير ميلان" إسحاق بلفوضيل أساسيا في مباراة مالي وهو الذي حصل على فرصة اللعب في المرحلة الثانية في مباراة غينيا الودية، مضيفا: "بلفوضيل لديه إمكانات فنية هائلة وقد يكون أساسيا أمام مالي، لازلنا لم نحسم في الأمر لكن فرصه كبيرة للعب أساسيا". "مستقبلاً سيكون قادراً على اللعب مع سليماني دون أي مشكلة" وحول ما إذا كان بوسع بلفوضيل مستقبلا أن يلعب إلى جانب هداف المنتخب إسلام سليماني دون أي مشكلة أجاب قريشي: "نعم هما قادران على اللعب إلى جانب بعضهما البعض دون أي مشكلة، كل شيء يبقى مرتبطا بخطة اللعب التي سننتهجها، وإذا قررنا اللعب برأسي حربة فلن يكون أي مشكلة مستقبلا في اللعب ب بلفوضيل وسليماني جنبا إلى جنب". "بوڤرة- مجاني ثنائي المحور الذي يمنحننا الاطمئنان الدفاعي" وكشف قريشي عن ثنائي المحور الذي سيعوّل عليه أمام مالي، وأعلن أنّ بوڤرة- مجاني هو الثنائي الذي يمنح الاطمئنان الدفاعي للمنتخب الوطني، مضيفا: "لسنا متخوّفين من إقحام هذا الثنائي بل نثق فيه كثيرا، منتخب مالي يعتمد كثيرا على الكرات العالية التي تعتبر سلاحه في كل لقاء، وأعتقد أن مجاني وبوڤرة هما الأنسب للعب في الوقت الحالي في محور الدفاع". ---------------- لمّح إلى إشراكهما من البداية "خوالد ويبدة لديهما حظوظ كبيرة كي يلعبا أساسيين" إذا كان قريشي قد رفض الإفصاح عن التشكيلة الأساسية التي ستكون حاضرة أمام مالي سهرة هذا الثلاثاء، فإنّه لمّح إلى إشراك بعض العناصر من البداية في هذه المباراة، في صورة العائد إلى المنتخب بعد غياب طويل حسان يبدة الذي قال مساعد حليلوزيتش إنه يملك حظوظا وفيرة كي يكون ضمن التشكيلة الأساسية التي ستواجه زملاء "سيدو كايتا" قائلا: "يبدة لاعب مهم بالنسبة لنا ورغم إصابته إلا أننا كنا نتابع خطوات علاجه باهتمام كبير وفرحتنا كانت كبيرة بعد تماثله للشفاء من جهة وعودته القوية مع ناديه غرناطة هذا الموسم من جهة ثانية، ما لاحظناه أنه يتواجد في لياقة بدنية جيّدة ومن الممكن جدّا أن نعتمد عليه يوم الثلاثاء المقبل". "خوالد عليه أن يستغل فرصته" وبخصوص خوالد المنتظر أن يكون أساسيا على الجهة اليمنى من الدفاع مثلما كان عليه الحال في مباراة غينيا الودّية منذ شهر، أضاف قريشي قائلا: "لقد أقنع خوالد بمستواه في المباراة التي لعبناها خلال شهر أوت الماضي أمام غينيا، وهو الآخر لديه حظوظ كبيرة كي يكون أساسيا، وعليه أن يستغل الفرصة أحسن استغلال من جديد هو ويبدة لأن الكرة في مرماهما". --------- تأسّف كثيرا على إصابة عدد من الركائز "تمنينا تواجد كادامورو، لحسن بات خارج اللقاء وبراهيمي لا زال في الشك" عرّج قريشي للحديث أيضا عن اللاعبين المصابين الذين تأكّد غيابهم عن لقاء مالي ومن يحوم الشكّ حول مشاركتهم، وأبدى أسفا شديدا على عودة شبح الإصابات من جديد ليضرب منتخبنا الوطني بعدما غابت الإصابات عن لاعبينا لفترة طويلة، وقال: "تمنينا تواجد لاعب متعدد المناصب مثل كادامورو في مباراة مالي، للأسف وصل مصابا وبعد فحصه قرّرنا تسريحه، وتمنينا أيضا تواجد لحسن نظرا لقيمته ووزنه في التعداد لكن الظاهر أنه قد لا يلحق بموعد اللقاء بسبب الإصابة التي يعاني منها وأتوقع أن نعلن غيابه عن المباراة في الساعات المقبلة، ومع ذلك أرى أننا نملك البدائل والحلول لتعويضهما ما دام تعداد منتخبنا ثريّا". "الشكوك لا زالت تحوم حول مشاركة براهيمي" أمّا بخصوص لاعب غرناطة ياسين براهيمي فقد أبقى مساعد حليلوزيتش التساؤلات حول مشاركته من عدمها في لقاء مالي بما أنّ اللاعب يعاني من إصابة في فخذه لازال لم يشف منها، وأضاف قائلا: "الشكوك لا زالت تحوم حول مشاركة براهيمي في مباراة مالي، إذ أن اللاعب مصاب ولم يتمكن أمس (يقصد الخميس) من التدرب مع المجموعة، وعلى كل حال سوف نحسم في أمر مشاركته من عدمها في الأيام القليلة المقبلة، فإذا تماثل للشفاء سنوظفه وإذا تواصل غيابه عن التدريبات ولم تتحسّن حالته الصحية سوف نعفيه". "مجبرون على إيجاد الحلول لتعويض المصابين" وأبدى قريشي أسفا شديدا على عودة شبح الإصابات لضرب لاعبينا الدوليين من جديد، وقال: "غالبا ما يرتكز عملنا وخططنا على لاعبين لديهم وزنهم داخل التشكيلة، وعندما يصابون نجد صعوبات في التعامل مع الوضعية على غرار ما يحدث هذه المرة، لقد انزعجنا كثيرا من الأمر لكننا مجبرون على إيجاد الحلول لتعويض اللاعبين المصابين ما دام تعداد المنتخب ثريا". -------------- عاد للحديث عن المباراة الودّية أمام غينيا "مباراة غينيا كانت اختبارا جيّدا لنا وكان لابد من لعبها" عاد المدرب المساعد قريشي خلال الندوة الصحفية للحديث عن مباراة غينيا الودية التي تعثر فيها منتخبنا الوطني على غير العادة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، واعتبرها مباراة مهمة استفاد منها المنتخب كثيرا قبل التحديات التي تنتظره قائلا: "في نظري فإن مباراة غينيا كانت اختبارا جيدا بالنسبة لنا، فقد جرّبنا فيها عددا من اللاعبين ومنحنا الفرصة لمن لم يلعبوا كثيرا من قبل وأقحمنا فيها بعض الجدد وغيّرنا فيها الخطط أيضا، وكان لابد من لعبها لأنها آخر موعد ودي يندرج ضمن تواريخ الفيفا والفرصة كانت مواتية للتجريب وتحضير أنفسنا للتحديات بغض النظر عن النتيجة التي آلت إليها". "خوالد وجابو من إيجابيات تلك المباراة" وتحدّث بعدها قريشي عن إيجابيات مباراة غينيا الودّية قائلا: "فضلا عن كل ما قلته عن ما استفدنا منه من التباري أمام غينيا، أعتقد أنه كانت هناك إيجابيات أخرى، واكتشاف خوالد وجابو من بين أبرز هذه الإيجابيات، لقد أقنع خوالد الجميع بمستواه على الجهة اليمنى عندما لعب بدون أي خطأ تقريبا، وبرز معه جابو بعدما حصل على فرصته أساسيا هذه المرة، كان لابد أن نمنح الفرصة في تلك المباراة لمثل هؤلاء اللاعبين ونحن سعداء لأنهم تألقوا وبرزوا بشكل لافت للانتباه". "شهر أوت من أصعب الأشهر بالنسبة لنا" ومثلما كان الناخب الوطني الأسبق رابح سعدان يتحدث عن شهر أوت، تحدث قريشي أيضا وإعتبر الشهر من أصعب الأشهر التي يواجهون فيها متاعب كثيرة في المنتخب مبررا ذلك بالقول: "شهر أوت هو شهر مهم للغاية قبل بداية الموسم لكنه الأصعب على الإطلاق لأننا نواجه فيه صعوبات وعراقيل تعيق عملنا، عراقيل يفرضها ما هو موجود على أرض الواقع، فاللاعبون في هذا الشهر يبحثون عن فرق يلعبون لها وآخرون يكونون منشغلين بالتحضيرات، وآخرون يبحثون عن تجديد عقودهم، وآخرون عقولهم شاردة في أمور أخرى، وآخرون يتفاوضون حول الرواتب إلى غير ذلك، وفي ظل كل هذه المتاعب تجدنا نبحث عن السبيل المناسب كي نسيّر هذه الوضعية، لذلك أعتبر شهر أوت الأصعب في مسار أي مدرب". -------------------- طمأن المبعدين بأنّ إبعادهم ليس نهائيا "إبعاد جبور، قادير وغلام مؤقت وننتظر عودتهم بفارغ الصبر" مثلما كان متوقّعا كان قريشي دبلوماسيا في الحديث عن المفاجآت التي عرفتها القائمة الرسمية للقاء مالي التي عرفت إبعاد جبور، قادير وغلام، وقال إنه إبعاد مؤقت وليس نهائيا، مضيفا: "هذا الثلاثي يمرّ بفترة صعبة للغاية انعكست على مستواه سلبا، وكان لابد أن نبعده ونمنحه الوقت الكافي كي يستعيد فيها توازنه، ونحن اليوم ننتظر عودته للمنتخب بفارغ الصبر، ونتمنى أن تحلّ مشاكله كي يستعيد مستواه". "نتمنّى أن يلتحق جبور بالبطولة التركية" وتطرّق قريشي لحالة اللاعبين الثلاثة واحدة بواحدة، واستهل حديثه بحالة جبور المتواجد من دون فريق بعدما اتخذ قرار الرحيل عن أولمبياكوس اليوناني، وقال عنه:"نتابع جبور باهتمام كبير والمعلومات التي بحوزتنا تؤكّد أنه بات قريبا من اللعب في البطولة التركية التي لم تغلق أبواب سوق الانتقالات فيها، ونتمنى أن يتم ذلك عاجلا حتى يلعب من جديد ويعود للمنتخب الوطني الذي تبقى أبوابه مفتوحة له". "قادير عنصر مهم ولحسن الحظ أنه في رين الآن" بعدها تحدث عن قادير الذي واجه مشاكل في مرسيليا عجّلت بفقدانه مكانته في المنتخب وعجلت أيضا برحيله إلى رين بحثا عن فرص اللعب، وقال: "قادير عنصر مهم في المنتخب الوطني، فهذا اللاعب يساعدنا كثيرا، ونحن اليوم سعداء لأنه وجد حلا لوضعيته ورحل إلى رين حيث أتوقع له أن يحصل على فرص اللعب التي لم يحصل عليها مع مرسيليا، وأن يعود سريعا للمنتخب". "للأسف الشديد أنّ غلام لم يلتحق بفريق كبير مثلما كان مقرّراً" أمّا بالنسبة للظهير الأيسر فوزي غلام فأبدى قريشي أسفه لأن اللاعب لم يلتحق بالبطولة الإيطالية مثلما كان مقررا، وقال عنه: "غلام لاعب جيد لديه إمكانات كبيرة وإبعاده لا يعني أنه لا يصلح للمنتخب، بالعكس نحن نحتاجه ونريده معنا وتمنّينا أن يلتحق بفريق كبير مثلما كان مقررا قبل أن تفشل الصفقة في آخر لحظة، هو الآن يلعب مع الفريق الثاني لنادي سانت إيتيان وأتمنى أن يرفع التحدي كي يعود للفريق الأول والمنتخب في آن واحد لأننا نريده ولم نبعده نهائيا".