عقد مساعد المدرب الوطني نور الدين قريشي ندوة صحفية صبيحة أمس في قاعة المحاضرات لملعب 5 جويلية، تطرق فيها إلى لقاء غينيا الأخير، إلى مواجهة مالي وإلى مواجهتي السد اللتين تنتظران المنتخب الوطني بعد خمسة أسابيع من الآن، وقال قريشي أن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش لن يغامر بالرباعي فيغولي، سليماني، ڤديورة وبلكالام أمام مالي، بسبب امتلاكهم لبطاقات صفراء، وهذا خوفا من تلقيهم الإنذار الثاني والغياب عن لقاء السد. «لقاء مالي سنلعبه بقوة ولن نلعبه من دون ضغط» كما تطرق قريشي إلى لقاء منتخب مالي، وقال أن الفريق الوطني سيلعب لقاء مالي بكل قوة، وأنه لن يلعبه من دون ضغط بسبب تأهل الخضر إلى الدور الثالث والأخير وضمانهم التواجد مع الخمسة الأوائل في تصنيف الفيفا، لأن اللقاء أمام الماليين رسمي، وسيرسم خريطة المنتخب الوطني المقبل على مواجهتين ساخنتين في السد. «نحن على بعد 5 أسابيع عن لقاء السد ولقاء مالي سيكون الاختبار الحقيقي لنا» قريشي قال أن المنتخب الوطني على بعد خمسة أسابيع فقط من لقاء السد، وأنه مطالب بالتحضير من الآن للمواجهة المصرية التي تنتظره، مضيفا أن المواجهة أمام منتخب مالي ستكون اختبارا حقيقيا، والفوز بها يعني أن منتخبنا يسير في الطريق الصحيح وأن التحضيرات في المستوى، وأي نتيجة أخرى ستدخل الشك لنفوس اللاعبين. «نريد أن يكون لقاء مالي طبق الأصل للقاء الذي سنلعبه في السد بعد 5 أسابيع» أراد قريشي أن يثبت للجميع مدى أهمية لقاء مالي، وقال أنه يريده والطاقم الفني أن يكون طبق الأصل عن المواجهة التي سيلعبها منتخبنا في السد منتصف شهر أكتوبر، ما يعني أن المنتخب سيحاول أن يطبق نفس الخطة ونفس الطريقة التي سيلعب بها لقاء السد، وهذا بحضور جماهيري قوي وأجواء رائعة في ملعب تشاكر. «نملك مشاكل صحية مع اللاعبين ما أثر كثيرا على برنامج عملنا» تطرق قريشي للمشاكل الصحية التي يعاني منها منتخبنا الوطني قبل لقاء مالي، وقال أن أكثر ما يؤثر على الطاقم الفني هو غياب ثلاثة لاعبين من أصل 23 تم استدعاؤهم، وحتى الحصص التدريبية مبرمجة ومخطط لها بحضور كل اللاعبين، ولهذا، فإن غياب الثلاثي يؤثر كثيرا على العمل، ما جعله يستدعي لاعبين آخرين. «كادامورو ولحسن لن يشاركا أمام مالي ونملك بصيصا من الأمل بخصوص براهيمي» أما بخصوص اللاعبين المصابين، قال قريشي أن كادامورو سرح لاستحالة مشاركته أمام مالي، في وقت سيغيب بنسبة كبيرة لحسن عن المواجهة أيضا، أما براهيمي، فيعاني من إصابة، ويبقى بصيص من الأمل ليشارك في المواجهة يوم الثلاثاء. «نعم نملك عديد المشاكل بخصوص لاعبينا الذين لا يشاركون لكن هذه هي بداية الموسم» اعترف قريشي أن المنتخب الوطني يعاني كثيرا من عدم مشاركة العديد من اللاعبين كأساسيين في لقاء مالي، مؤكدا أننا في بداية الموسم، ونهاية أوت وبداية سبتمبر تكون دائما صعبة بالنسبة للاعبين، الذين يعانون من نقص العطلة وعدم التأقلم مع نواديهم الجديدة بعد تغييراها. «في لقاء الذهاب أمام مالي خلقنا 6 فرص للتهديف وسليماني ضيّع الهدف الثاني» تحدث قريشي عن لقاء الذهاب أمام مالي، وقال أن المنتخب لم يستحق الهزيمة في لقاء الذهاب، وأننا خلقنا على الأقل 6 فرص للتهديف، وسليماني ضيّع فرصة مواتية لتسجيل الهدف الثاني، ولهذا، فإن المنتخب الجزائري أظهر إمكانيات كبيرة في الذهاب، وقادر على الفوز في الإياب. «طول قامتهم كلهم أكثر من متر و90 سنتيمتر واللعب أمامهم سيكون صعبا» أما بخصوص إمكانيات منتخب مالي، قال قريشي أن طول قامتهم كلهم تقريبا متر و90 سنتيمتر، ويجيدون لعب الكرات الثابتة والصراعات الفردية ولهذا مواجهتهم ستكون أحسن تحضير للسد المرتقب في منتصف شهر أكتوبر المقبل. «لم نقرر بعد من سيلعب في حراسة المرمى ونعلم أن مبولحي لا يلعب مع ناديه» بخصوص لقاء مالي الذي يلعب سهرة الثلاثاء، قال قريشي أن الطاقم الفني لم يقرر بعد من سيلعب كأساسي في هذا اللقاء، وأن الجميع يعلم أن مبولحي لا يلعب كأساسي مع ناديه، ولهذا سيتم إصدار القرار في الأيام القليلة المقبلة. «اخترنا ثلاثة من أصل أربعة وزماموش سيكون الحارس الرابع بالنسبة إلينا» كما قال قريشي أن قضية زماموش معقدة ولا يمكنه الدخول في تفاصيلها، مضيفا أن حارس سوسطارة بالنسبة للطاقم الفني مصاب، وعليه حل قضيته بنفسه إذا أراد العودة للمنتخب، وقال أن الطاقم الفني اختار ثلاثة حراس من أصل أربعة. «إبعاد قادير، غلام وجبور ليس نهائيا والباب مفتوح وسنستدعيهم مستقبلا» أما بخصوص إبعاد كل من قادير، غلام وجبور فقال أنه ليس نهائيا، وأن الباب يبقى مفتوحا أمام هؤلاء اللاعبين للعودة، وسيتم استدعاؤهم مستقبلا، مؤكدا أن غلام مشكلته مع ناديه، حيث أنزل إلى الفريق الثاني وهذا ما لا يساعده مع المنتخب الوطني، مضيفا أن الطاقم الفني سعيد بالتحاق قادير وجبور بناديين جديدين. «الكل يعرف إمكانيات بلفوضيل الكروية، كلنا سعداء بانضمامه إلينا وسيكون أساسيا!» لم ينس قريشي الحديث عن إسحاق بلفوضيل، وقال أن الجميع يعرف إمكانيات هذا اللاعب، وقال أنه يعتبره قوة ضاربة للهجوم، وما دام سليماني مهددا بالعقوبة فبلفوضيل سيكون أساسيا في اللقاء بنسبة كبيرة، بالنظر للإمكانيات التي يتمتع بها في الهجوم. «ممكن أن نلعب بسليماني وبلفوضيل مستقبلا وسنرى كيف سنطبق خططنا التكتيكية» سؤال آخر طرح على قريشي بخصوص بلفوضيل، وهل يمكن لهذا الأخير اللعب رفقة سليماني في الهجوم، وقال حينها قريشي أن هذا الأمر ممكن جدا، وتم تطبيقه أمام غينيا، لكن يتطلب وقتا للتأقلم، مضيفا أن سليماني له إمكانيات كبيرة ويمكن للثنائي أن يكمل بعضه البعض. «كلنا سعدنا بعودة يبدة القوية، نحن بحاجة إليه لأنه لاعب عالمي وممكن أن يشارك كأساسي» بخصوص اللاعب حسان يبدة، قال قريشي أن الجميع سعيد باستعادته جزءا من إمكانياته، وأنه لاعب عالمي وممكن جدا أن يشارك كأساسي في لقاء مالي، مضيفا أن قامته الطويلة وإمكانياته كنا بحاجة إليها في المنتخب خلال الأشهر الماضية. «مجاني سيلعب رفقة بوڤرة في المحور، سبق لهما اللعب مع بعض وأداء كارل لا يخيفني» أما محور الدفاع الذي سيعرف غياب حليش، وعدم المخاطرة ببلكالام المهدد ببطاقة صفراء ثانية، فقال قريشي أن الطاقم الفني يفكر في إشراك مجاني، الذي سبق له اللعب كأساسي مع بوڤرة في المحور، مضيفا أن كارل يجيد رد الكرات العالية، وله خبرة في المحور، وأن إشراكه مع بوڤرة لا يخيف الطاقم الفني. «بلكالام ليس في أحسن أحواله بسبب صيف ساخن مر به ومجاني يجيد لعب الكرات العالية» أما عن السعيد بلكالام، فقال قريشي أنه شارك مع المنتخب العسكري، ولم يستفد من عطلة طويلة، وأنه عانى من تنقله إلى أودينيزي ثم إلى واتفورد، وكل هذه الأمور أثرت عليه كثيرا، حيث مر بصيف ساخن جدا، ولهذا فإن مجاني يجيد اللعب في منصبه وسيشارك بنسبة كبيرة في المحور. «خوالد وجابو كانا ممتازين في لقاء غينيا ومن الممكن أن يشارك خوالد كأساسي أمام مالي» تطرف قريشي إلى الثنائي جابو وخوالد، وقال أنهما أقحما كأساسيين في لقاء غينيا، وممكن جدا يلعب خوالد كأساسي أمام مالي، فالطاقم الفني منحه الفرصة وما عليه سوى المحافظة عليها، إذا أراد البقاء كأساسي مستقبلا. «سنرى من سيتأهل بين الكاميرون وليبيا كي نعرف من سنواجه ولا نفكر في منافسنا» أما بخصوص المنافسين، فقال قريشي أن الخماسي المتأهل لم يتم التعرف عليه بعد، فسينتظر الطاقم الفني إلى غاية انتهاء لقاء الكاميرون وليبيا، كي يتم التعرف على المنتخبات الخمسة التي ستكون معنية بمواجهة المنتخب الجزائري، وحينها كل شيء سيتضح. «عملنا بشكل كبير لحد الآن ولن نفكر في منافسنا، سننتظر القرعة بهدوء والله عز وجل من يقرر» أما بخصوص اختيار المنافس، فقال مساعد حاليلوزيتش أن الطاقم الفني واللاعبين قاموا بعمل كبير لحد الآن، وأن لا أحد يفكر في المنافس، بكل بساطة لأن العمل الذي قام به الجميع يجعله متأكدا من تقديم مستوى رائع في مباراة السد، ومؤكدا أن الجميع سينتظر القرعة بتأن وهدوء، والمولى عز وجل هو من يقرر.