كشف المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش، أمس، قائمته الرسمية تحسبا للقاء الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم أمام مالي بتاريخ 10 سبتمبر (الثامنة والنصف ليلا) بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة... وهي القائمة التي ضمت هذه المرّة 23 لاعبا فقط، بعدما ضمّت في مباراة غينيا الودّية 28 لاعبا. وكما سبق أن كشفنا عنه في أحد أعدادنا، فإن البوسني الذي كان مُمتعضًا من التعادل الذي فرض على منتخبنا أمام غينيا، أسقط من حساباته عددا كبيرا من الأسماء اللامعة في صورة قادير، جبور، غلام وحليش المبعد من قبل أن يصاب، بما أن الدعوات وصلت اللاعبين منذ قرابة أسبوع، وعرفت بالمقابل عودة ثلاثة عناصر يتقدّمها حسان يبدة المتألق مع غرناطة الإسباني، الذي يسجّل عودته للمنتخب بعد غياب دام عامين، بسبب الإصابة التي عانى منها على مستوى ركبته. غلام يبعد بسبب استيائه في مباراة غينيا وأبرز المفاجآت التي عرفتها القائمة التي كشف عنها المدرب الوطني حليلوزيتش، هي غياب الظهير الأيسر فوزي غلام عن مباراة مالي، وهو قرار لم يكن متوقعا، رغم أن غلام يعرف بداية موسم متذبذبة مع ناديه "سانت إتيان" الذي يرغب في بيعه. ورغم أنّ البوسني لا يضع فيه ثقته تماما في تركيبته المثلى سواء في اللقاءات الرسمية أم الودّية، إذ أننا توقّعنا استدعاءه على الأقلّ ليكون بديلا لمصباح مثلما تعوّد مدرب "الخضر" على فعله معه، غير أنه أزاحه من قائمته، وهو ما يعود ربّما إلى امتعض اللاعب من وضعيته بديلا في مباراة غينيا الودّية الأخيرة. حيث بدت ملامح الاستياء واضحة على غلام، الذي غادر الجزائر مستاء بعدما لم يمنحه حليلوزيتش فرصة اللعب ولو بديلا في المرحلة الثانية، وهو ما يكون سببا في إزاحته من القائمة هذه المرّة. حاراك يعود للقائمة بعد تألقه مع "باستيا" إزاحة غلام من القائمة، جعل البوسني يستنجد ب فتحي حاراك الظهير الأيسر لنادي "باستيا" الفرنسي، الذي سجّل تواجده ضمن القائمة، وهو الذي كان متواجدا ضمن قائمة البوسني الأولية تحسبا لنهائيات كأس إفريقيا الأخيرة بجنوب إفريقيا، قبل أن يسقط اسمه منها بسبب الإصابة التي تعرّض لها، غير أن عودته القوية إلى مستواه مع مطلع الموسم الجديد، ومشاركته في ثلاث مباريات أساسيا مع ناديه ( لعب 270 دقيقة)، جعل حليلوزيتش يستنجد به ولو لكي يكون بديلا لظهير بارما الإيطالي، جمال الدين مصباح. حليش يُبعد قبل أن يُصاب وريال بديله الأمثل كما عرفت القائمة أيضا إبعاد المدافع المحوري رفيق حليش الذي أصيب مؤخرا على مستوى وجهه مع ناديه البرتغالي "أكاديميكا كويمبرا"، غير أن إبعاده لا علاقة له بإصابته، لأن مصادرنا كشفت لنا أن ابن مدرسة نصر حسين داي كان مُبعدًا من القائمة منذ البداية، بسبب تراجع مستواه بشكل رهيب في الفترة الأخيرة سواء مع المنتخب الوطني الذي ارتكب معه خطأين أمام غينيا كلفا منتخبنا التعثر، أو مع "أكاديميكا كويمبرا"، أين ارتكب أيضا أخطاء في مباراة من مباريات البطولة البرتغالية كلف ناديه الخسارة، لتأتي إصابته مؤخرا فقط (يوما واحدا قبيل الإعلان عن القائمة)، وهو الآخر عوّض بأحد مدافعي البطولة المحلية، والأمر يتعلق بالمتألق مع شبيبة القبائل علي ريال، الذي سجّل عودته للمنتخب الوطني من جديد بعدما غاب عن القائمة منذ فترة، وهي العودة التي جاءت في وقتها، بما أن مدافع الشبيبة كان مؤخرا أمام مولودية العلمة أحد مهندسي الانتصار الكبير الذي عادت به شبيبة القبائل من العلمة. زماموش يُبعد رغم أنه غير مُصاب و"البوسني" يفضّل سيدريك وبخصوص حراس المرمى، وكالعادة ورغم أن مبولحي يعاني من نقص فادح في المنافسة، إلا أنه كان ضمن العناصر التي وجّه لها البوسني الدعوة للقاء مالي، ليشكل مجدّدا الاستثناء بخصوص العناصر التي تفتقد لعامل المنافسة، كما أنه جدّد ثقته في الحارس الثاني دوخة، وفضّل استدعاء محمد سيدريك حارسا ثالثا عوض زماموش، هذا الأخير كان ردّ مؤخرا بقوّة على من روّجوا لإصابته وحاجته لعملية جراحية، وأكّد أنه ليس مصابا مثلما يزعم البعض، ووجه اتهامه لطبيب المنتخب الوطني بأنه وراء تسريب خبر حاجته لإجراء عملية جراحية. جبور وقادير مهدّدان إن لم تجد وضعيتهما حلاّ قبيل لقاء السدّ ومن بين الأسماء الثقيلة التي غابت عن قائمة مباراة مالي، سجلنا إبعاد جبور وقادير، وهو قرار منطقي إلى أبعد الحدود، لأن جبور مثلا يتواجد من دون فريق، ومن دون تدريبات، من دون مباريات في الأرجل سواء كانت ودية أم رسمية، وإبعاده عين الصواب. وبالنسبة ل قادير، فإن الدقائق القليلة التي لعبها مع مرسيليا لم تشفع له كي يبقى في قائمة البوسني ولو بديلا، مثلما يحدث منذ التحاقه بمرسيليا. ومن المؤكد أن إبعاد الثنائي بسبب نقص المنافسة فيه رسالة له بأن يُسارع في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، بأن يبحث كلّ منهما عن منفذ ليجدّد الصلة بأجواء المنافسة، وذلك بإسراع جبور في التعاقد مع فريق جديد، وإسراع قادير في الالتحاق بفريق آخر غير مرسيليا، إن هما أرادا أن يكونا ضمن الحسابات في مباراة السدّ، وإلا فإن القطار سيفوتهما. إبعاد أغوازي وكودري منطقي للغاية ولم يكن غلام، حليش، قادير، جبور وزماموش وحدهم من أبعدوا عن القائمة، لأن البوسني أبعد أيضا وسط الميدان أغوازي من قائمته، وهو الذي لم يعوّل عليه كثيرا منذ أن ضمّه لأول مرة، كما أبعد كودري وسط ميدان اتحاد العاصمة. وهو قرار منطقي لأن وسط الميدان الدفاعي يعجّ بعناصر قوية تلعب في أقوى البطولات، في صورة ڤديورة، لحسن وتايدير وحتى مجاني القادر على اللعب في المنصب ذاته، دون أن نغفل العودة القوية ل يبدة. وعلى الثنائي أن يواصل العمل للعودة سريعا للقائمة مستقبلا. كما عرفت القائمة أيضا إعفاء زيتي الظهير الأيمن لوفاق سطيف بسبب مشاركته في كأس إفريقيا مع الوفاق في الكونغو. الاحتفاظ ب خوالد جاء بعد تألقه، وبلفوضيل، بلكالام وغيلاس استثناء وقد احتفظ حليلوزيتش ب نصر الدين خوالد الذي تألق في لقاء غينيا على الجهة اليمنى، وهو قرار صائب لأن خوالد يعدّ من خيرة مدافعي البطولة المحلية، ناهيك على أنه لاعب متعدّد المناصب. كما جدّد الثقة في بلفوضيل، بلكالام وغيلاس، رغم أنهم لم يلعبوا ولا دقيقة مع فرقهم حتى الآن، في البطولتين الإيطالية والبرتغالية. إذ أن البوسني الذي أقصى من حساباته من يعانون من الجانب البدني، فضّل أن يمنح الفرصة ل بلفوضيل وغيلاس في مباراة مالي بعدما مرّا جانبا في مباراة غينيا، وقرّر تجديد الثقة في بلكالام لأنه ركيزة من ركائز الدفاع، رغم أنه لم يسجّل ظهوره الرسمي الأول مع "واتفورد" الإنجليزي. --------- قائمة اللاعبين المُستدعاة لمباراة مالي: حراس المرمى: مبولحي، دوخة وسيدريك. المدافعون: خوالد، مهدي مصطفى، مصباح، حاراك، بوڤرة، مجاني، بلكالام، كادامورو، ريال. وسط الميدان: يبدة، تايدير، ڤديورة، لحسن، جابو، ابراهيمي، فغولي. المهاجمون: سوداني، بلفوضيل، سليماني وغيلاس.