لم تقنع جزر الرأس الاخضر الصغيرة بمواصلة مساعيها لقهر الكبار ببلوغها المرحلة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم إلا أنها يفترض أيضا أن تكون من أبرز المصنفين في المرحلة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات. وفجرت الرأس الاخضر التي لم تظهر على المستوى الدولي على مدار عقد مضى نظرا لضعف نتائجها مفاجأة أخرى مطلع هذا الأسبوع بالفوز 2-0على تونس لتنتزع المركز الأول في المجموعة من تونس، كما أطاحت الرأس الأخضر بالكاميرون من تصفيات كأس الأمم الإفريقية قبل أن تبلغ دور الثمانية للبطولة التي أقيمت في جنوب إفريقيا في بداية العام الجاري في أول ظهور لها في بطولة كبرى. وتبدو المستعمرة البرتغالية السابقة في طريقها لاحتلال مركز في التصنيف الأول قبل إجراء الاتحاد الدولي (الفيفا) قرعة خمس مباريات في الأدوار الاقصائية والتي ستحدد الدول الإفريقية التي ستتأهل لنهائيات كأس العالم. ويتوقع أن يتم وضع ساحل العاج وغانا والجزائر ونيجيريا والرأس الأخضر في تصنيف مع وضع بوركينا فاسو والكاميرون ومصر والسنغال وإثيوبيا في تصنيف آخر. وستقام الجولة الفاصلة من مباراتين خلال شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين، وإذا ما صعدت الرأس الأخضر إلى نهائيات البرازيل فإنها ستصبح أصغر دولة تنافس في نهائيات كأس العالم، ويقل عدد سكان الرأس الأخضر عن نصف مليون وهو أقل من عدد سكان ترينيداد وتوباغو التي تأهلت إلى نهائيات عام 2006.