حقيقة أن التعادل السلبي الأخير الذي سجلته “السيارتي“ السبت الماضي أمام جمعية وهران لم يخدم إطلاقا الشباب التموشنتي الذي كان يطمح لتخطي عقبة الجمعية الوهرانية، ولكن الأمور لم تتماش وفق آمال النادي التموشنتي المطالب حاليا بسرعة التدارك والمحافظة على الحظوظ التي ما زالت قائمة ما دام أن المشوار ما زال متواصلا والفارق ليس بالكبير، ولكن على الجميع أن يقف بجانب اللاعبين ويساندهم لضرورة استرجاع المعنويات خاصة أنهم كانوا ينوون الفوز بلقاء الجولة الماضية والتعادل أثّر نوعا ما على معنوياتهم وتركيزهم، لهذا فالمساندة المعنوية أمر واجب في الوقت الراهن. تخفيف الضغط ضروري على اللاعبين الأمر المهم في هذا الظرف بالذات هو عدم وضع اللاعبين في موقف حرج وترك الأمور تسير بصورة طبيعية، خاصة أن الوقت الحالي حساس جدا وعلى اللاعبين أن يحافظوا على تركيزهم لإكمال اللقاءات المتبقية في أحسن الأحوال وعدم الاستسلام، خاصة أن ما تبقى من مواجهات واستحقاقات تعتبر كلها مهمة، وعلى رفقاء راشدي التحضير الجدي وحصر اهتماماتهم بما يجري في البطولة وليس الوقت المناسب سواء من الإدارة وحتى الأنصار للضغط على اللاعبين لأن اللعب على الصعود يتطلب العقلانية والرزانة. المهمّة صعبة وتتطلب التضحيات ولن تكون مهمة التموشنتيين فيما تبقى من لقاءات بالأمر الهيّن بل يتطلب من اللاعبين بذل تضحيات كبيرة، خاصة أن المواعيد المقبلة ستكون أمام فرق معنية بلعب الأدوار الأولى في البطولة، لهذا فأشبال الثنائي بن مشتة وشريط مطالبون بنسيان تعثّر الجمعية بسرعة والتحضير بقوة لموعد سريع المحمدية في الجولة المقبلة، فالتدارك أمر ضروري واللاعبون تنتظرهم مسؤولية كبيرة وهم ملزمون بحسن التفاوض وبذل مجهودات مضاعفة للمواصلة بنفس الوتيرة وعدم ترك الفرصة تضيع، ما دام أن الأمور لم تتضح بعد وكل شيء ممكن في عالم الكرة المستديرة، وما عليهم سوى الإيمان بقدراتهم وتقديم أحسن ما لديهم من إمكانات. الهجوم ملزم بالاستفاقة والتهديف بالرغم من أن الشباب التموشنتي متواجد ضمن الفرق المرشحة للصعود إلا أن الهاجس الأكبر الذي أصبح يؤرّق بال الجميع وحتى الطاقم الفني هو نقص الفعالية الهجومية الغائبة منذ مدة طويلة، فمعظم أهداف الشباب المسجلة لحد الآن وبعد مرور 27 جولة والمقدرة ب 21 هدفا جاءت بفضل حرارة وإصرار المدافعين على غرار الهدّاف مسعودي وحتى راشدي، كما أن هجوم “السيارتي“ حاليا يعد من أضعف الخطوط الأمامية للبطولة، وهناك فرق متواجدة في قاع الترتيب أحسن تهديفًا من هجوم الشباب. التحضير ل “باريڤو” انطلق وبما أن الوقت غير كافٍ فالطاقم الفني يعمل على تجهيز لاعبيه بشكل جيّد قبل موعد الجمعة المقبل أمام سريع المحمدية، حيث استأنفت التشكيلة التموشنتية تدريباتها بملعب أوسياف عمر وسط تفاؤل بتدارك الموقف وتصحيح الأخطاء للعودة للسكة من جديد، حيث يشكو الشباب من إصابة صاري وموفق اللذين تعرّضا للعب الخشن أمام جمعية وهران.