لم يبق من بطولة القسم الوطني الثاني سوى ثلاثة لقاءات عن إسدال الستار، والرؤية اتضحت والمنافسة إشتدت ولكن الشباب التموشنتي أصبح حاليا خارج حسابات الصعود بعد التعادل الأخير أمام مولودية سعيدة والذي لم يكن في صالحه ولم يخدمه تماما، فالتعادل خيّب آمال الجميع والمعنويات أصبحت في الحضيض لأن أمل الفوز على السعيديين كان عريضا، كما أن لا حديث سوى عن المهزلة التحكيمية للحكم ميّال الذي ترك إنطباعا سيئا في الشارع التموشنتي بسبب تحيّزه الفاضح وقراراته التحكيمية التي تسببت في أعمال شغب وفوضى أثناء اللقاء وبعده وامتدت إلى خارج الملعب. عقوبات قاسية منتظرة بالنظر إلى تقرير الحكم وكذا الأحداث التي شهدها ملعب أسياف عمر نتيجة الرشق الذي تعرض له، من المنتظر أن تسلط لجنة الإنضباط عقوبات قاسية في حق الشباب إضافة إلى غرامة مالية كما سيحرم جمهور “السيارتي” حسب آخر الأخبار من متابعة فريقه لأكثر من 4 لقاءات، وهو الذي تبقت له مباراة واحدة فقط بميدانه عند إستقباله وداد بن طلحة لحساب الجولة 33. محافظ اللقاء مطالب بنقل أخطاء الحكم وبعيدا عن حجم العقوبات المنتظرة والتي ستسلط على “السيارتي”، فمحافظ اللقاء الحاج حنصال مطالب بنقل تقرير مفصل عن أخطاء الحكم ميّال الذي تجاوزته الأمور وأخطأ في معظم تدخلاته سواء بحرمانه “السيارتي” من ركلة جزاء شرعية إثر لمسة يد واضحة أو بتكسيره للعب وتوزيعه لبطاقات غير مستحقة من الجانبين. ومن المنتظر أن يكون تقرير محافظ اللقاء بمثابة الورقة التي ستنصف وتخفف العقوبة عن “السيارتي” ما دام أن الرشق وأعمال الفوضى حدثت بعدما تمادى الحكم في أخطائه. نهاية الموسم لشويب خسر شباب تموشنت مهاجمه شويب علي، حيث عاقبته لجنة الإنضباط بأربع مباريات إضافة إلى غرامة مالية، ما يعني أن الموسم إنتهى بالنسبة له، حيث تم طرده بالبطاقة الحمراء في لقاء الجولة 30 أمام إتحاد حجوط. وسيكمل الشباب الموسم دون شويب الذي يعتبر من أحد الركائز الأساسية ضمن التعداد التموشنتي وقد غاب لقاء الجمعة الماضي أمام مولودية سعيدة. شويب: “العقوبة فاجأتني ولا أستحقها” وعن عقوبته وحرمانه من اللعب لمدة 4 مواجهات، صرح المهاجم شويب علي ل”الهدّاف”: “في الحقيقة تفاجأت لصدور هذه العقوبة في حقي لأني لست مذنبا في اللقطة التي طردت فيها، حيث تعرضت للسب والشتم من لاعب إتحاد حجوط الذي استفزني بعبارات بذيئة حتى أنني لم أرد عليه إطلاقا وليس من عادتي الخروج مطرودا من اللقاءات. على كل حال فقد تأثرت بسبب هذه العقوبة التي أبعدتني عن الميادين في وقت حساس خاصة أني كنت أطمح لمساعدة رفاقي”. “السيارتي” تفقد أحد معالمها الكروية فقد أسرة “السيارتي” في الآونة الأخيرة أحد معالمها الكروية وهو المرحوم بولنوار محمد –الملقب ب “لوم”. الفقيد أحد أشهر الأسماء التي مرت على النادي التموشنتي، بفضل ما قدمه للفريق سواء حين كان لاعبا أو مدربا وساهم في صعود الشباب إلى بطولة القسم الوطني الثاني في فترة الثمانينيات. وقد وقف الجميع دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد قبل إنطلاق مواجهة سعيدة، كما تم تكريم عائلة الفقيد.