سجل جمال الدين مصباح سهرة أول أمس ظهوره الأول رفقة بارما خلال الموسم الجديد بعد أن إكتفى بالبقاء على مقاعد البدلاء خلال المباريات الرسمية السابقة لناديه في منافستي الكأس والدوري... حيث دخل الدولي الجزائري بديلا لزميله ماسيمو غوبي في (د89) من المباراة التي جمعته هو ورفاقه مع نادي روما الذي حل ضيفا ثقيلا عليهم بملعب "إينيو تارديني" في إختتام الجولة الثالثة من الدوري الإيطالي، ليفشل بذلك لاعب ميلان السابق مرة أخرى في خطف مكانة أساسية في تشكيلة المدرب روبيرتو دونادوني الذي أجل الاستعانة بخدماته إلى ما بعد تلقي بارما لهدف ثالث من "الذئاب". دونادوني لم يلمح إلى إعطائه الفرصة مستقبلا إنهزام "الجيالوبلو" أمام روما أول أمس بنتيجة (3-1) واحتلالهم المرتبة 16 برصيد نقطة وحيدة لم يدفع المدرب دونادوني إلى الكشف عن نيته في إحداث تغييرات على تشكيلته، حيث أثنى التقني الإيطالي بعد المباراة على المردود الذي قدمه أشباله طيلة أطوار اللقاء، ورفض توجيه اللوم لهم، حيث وصف الأخطاء التي إرتكبوها بالصغيرة، مؤكدا على أن قوة روما هي من حسمت المباراة لصالحه، ليعطي بذلك دونادوني الإنطباع على أنه سيجدد ثقته في نفس اللاعبين مستقبلا، مما يجعل وضعية مصباح غير مرشحة للتحسن خلال الأيام القادمة، وهو ما لن يعجب حتما الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش قبل شهر فقط من مباراة بوركينافاسو. عودة غولام القوية ستحرج حليلوزيتش تتزامن الوضعية الصعبة التي يعشيها مصباح رفقة ناديه بارما مع إنفراج أزمة زميله ومنافسه في المنتخب الوطني فوزي غولام الذي سجل عودته إلى الفريق الأول لنادي سانت إيتيان مؤخرا، حيث شارك أساسيا في مباراة فريقه الأخيرة أمام فالنسيان التي تألق خلالها بشكل ملفت للإنتباه، مما جعل يومية "ليكيب" الفرنسية تختاره ضمن التشكيلة المثالية للجولة، فاستمرار الأوضاع على ما هي عليه حاليا سيضع المدرب البوسني في وضعية حرجة قبل موقعة "واغادوغو" المنتظرة بالنظر إلى تفضيله الدائم ل مصباح على غولام خلال المباريات السابقة للمنتخب الوطني. البوسني قد يعيد سيناريو "الكان" أمام بوركينافاسو ورغم أن الناخب الوطني سيناقض نفسه وتصريحاته إذا ما إعتمد على مصباح أساسيا وهو يعاني من نقص المنافسة أمام بوركينافاسو، إلا أن ذلك لا يبدو مستبعدا، حيث سبق له أن فعل ذلك خلال مباريات كأس إفريقيا الفارطة التي جرت وقائعها ب جنوب إفريقيا، عندما فضل مصباح على غولام الذي كان وقتها أكثر جاهزية وإستعدادا منه، إذ يبدو أن المدرب البوسني يرى في لاعب بارما واحدا من الركائز الأساسية التي يصعب عليه إستبدالها، رغم أن مردود هذا الأخير في الفترة الأخيرة لم يرق إلى مستوى التطلعات خلال أغلب مباريات "الخضر"، خصوصا ما تعلق بالعمل الهجومي الذي يعد نقطة ضعفه الكبرى.