فشل نادي بارما في تحقيق بداية موفقة في البطولة الإيطالية بعدما فرض عليه التعادل السلبي من طرف نادي كييفو فيرونا الذي حل ضيفا عليه بملعب "إينيو تارديني" سهرة أول أمس ضمن منافسات الجولة الإفتتاحية من المسابقة، وهي المواجهة التي شهدت بقاء جمال الدين مصباح حبيس مقاعد البدلاء طيلة أطوارها، حيث فضل مدربه روبيرتو دونادوني الإعتماد على ماسيمو غوبي في الرواق الأيسر من دفاع الفريق بدلا من الإستعانة بخدماته، ليضيع بذلك الدولي الجزائري بداياته الرسمية هذا الموسم رفقة "الجيالوبلو"، وهو ما يأتي معاكسا لطموحاته الكبيرة في فرض نفسه في تشكيلة بارما وتأدية موسم كبير. دونادوني أبقى الترقب قائما حول مشاركته حتى آخر لحظة يبدو أن الدولي الإيطالي السابق دونادوني لم يفصل بشكل نهائي في هوية لاعبه الأساسي في منصب الظهير الأيسر هذا الموسم بسبب التقارب الكبير في المستوى بين مصباح ومنافسه غوبي، فعلى عكس بقية المراكز التي وجدت وسائل الإعلام الإيطالية سهولة في تحديد هوية شاغليها فإن الجهة اليسرى من دفاع الفريق بقيت محل خلاف بين الصحف المتخصصة، ففي الوقت الذي رشحت فيه صحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" غوبي للعب أساسيا، أشارت مواطنتها "توتو سبورت" إلى نية المدرب الإيطالي منح الفرصة ل مصباح في مباراة كييفو، وهو ما يؤكد أن قرار دونادوني لم يتخذ سوى في الساعات القليلة التي سبقت اللقاء. مردود منافسه لم يكن مقنعا وفرصه في اللعب مستقبلا كبيرة لم يقدم غوبي منافس مصباح المباشر على منصب الظهير الأيسر مردودا جيدا خلال مواجهة أول أمس، خصوصا من الناحية الدفاعية التي عرفت ارتكابه لبعض الهفوات، حيث كادت أن تكلف إحداها فريقه استقبال هدف، كما لم يظهر نشاطا هجوميا لافتا أيضا، وهو ما جعل موقع "بارما لايف" يمنحه أضعف علامة (5,5)، وينتظر أن يدفع المستوى المخيب الذي أظهره اللاعب الإيطالي أمام نادي كييفو مدربه دونادوني إلى مراجعة حساباته من جديد، فإحداث هذا الأخير لتغييرات خلال المباريات القادمة ومنحه فرصة اللعب ل مصباح لا يعد مستبعدا في ظل غياب لاعب قادر على فرض نفسه بشكل أساسي في الجبهة اليسرى من الدفاع.