غاب جمال الدين مصباح عن لقاءات بارما من جديد بعدما اكتفى بالجلوس على مقاعد البدلاء خلال مواجهة أودينيزي التي انتهت بخسارة ثقيلة ل"الجيالوبلو" فوق ميدانه يوم الأحد الفارط.. واستأنف الظهير الأيسر الجزائري التدريبات قبل فترة قصيرة وتأكدت جاهزيته للمشاركة مجددا، ليفضل المدرب روبيرتو دونادوني إبقاءه خارج التشكيلة الأساسية في الأخير، وبالتالي غاب صاحب 28 عاما عن المباراة الرابعة على التوالي، إذ سبق أن تعرض مصباح لإصابة خلال تدريبات بارما بعد مباراة تورينو، قبل أن تتضاعف الآلام بعد التحاقه بتربص المنتخب الوطني تحسبا لمواجهة البينين، وبذلك ضيع الدولي الجزائري فرصة الظهور في مباريات السابقة ل "الجيالوبلو". جمع 282 دقيقة فقط منذ رحيله عن ميلان تنفس لاعب المنتخب الوطني الصعداء عندما وصله خبر انتقاله إلى بارما بصفة رسمية، وذلك في وقت تواجد مصباح في تربص "الخضر" آنذاك ب جنوب إفريقيا، حيث انتهت معاناة الظهير الأيسر الجزائري بعد رحيله من ميلان أين لم يكن يحظى بثقة المدرب ماسيميليانو أليغري، إلا أن مصباح واجه مشكلة أخرى مع فريقه الجديد وهو ما يتعلق بالإصابات، خاصة أنه لم يتمكن من المشاركة في عدد كبير من المباريات واكتفى حتى الآن بجمع 282 دقيقة خلال 5 مباريات شارك في مناسبتين فيها كأساسي، ولو أن وضعيته مع بارما تختلف كثيرا عما كان عليه الحال في ميلان، لأن الإصابات تسببت في ابتعاد لاعب ليتشي السابق عن المنافسة مع ناديه الحالي. دونادوني يبدو أكثر اقتناعا ب غوبي في الرواق الأيسر في ظل كثرة إصابات صاحب 28 عاما منذ انضمامه إلى بارما، استغل ماسيمو غوبي الفرصة وواصل الظفر بثقة الطاقم الفني على حساب الدولي الجزائري الذي استقدم من أجل منافسته، ولعب الظهير الأيسر الإيطالي في 7 مناسبات أساسيا من أصل 9 مباريات منذ مجيء مصباح الذي وظف في مناسبتين، وهو ما يؤكد اقتناع دونادوني ب غوبي، خاصة أن مدرب منتخب إيطاليا السابق يفضل توظيف 3 مدافعين محوريين ليمنح أكثر حرية للاعبي الرواقين، وعرفت آخر 4 مواجهات لعبها بارما ظهور منافس مصباح في كامل دقائقها، لكن الهزيمة الأخيرة أمام أودينيزي قد تجعل دونادوني يفكر في إجراء بعض التعديلات التي قد يستفيد منها لاعب "الخضر". إدارة بارما في مشكل كبير مع الجماهير بسببه تعرضت إدارة بارما لانتقادات لاذعة من طرف جماهيرها خلال المباراة الأخيرة أمام أودينيزي، والتي عرفت تجرع النادي لخسارة جديدة بثلاثية نظيفة رغم إجرائها على ملعب "إينيو تارديني"، واعترفت الإدارة بفشلها الذريع خلال الميركاتو الفارط وهو ما وضعها في موقف محرج أمام الأنصار، إذ لم تتمكن الوجوه الجديدة من تقديم أي إضافة للتشكيلة، وهو ما ينطبق بالخصوص على مصباح القادم من أجل تعزيز الرواق الأيسر، وهو الذي علقت عليه آمال كبيرة، قبل أن يجد بارما نفسه في مأزق كبير خلال مرحلة الإياب، حيث لم يحقق الفريق إلا انتصارين من أصل 13 مباراة كاملة، وتجنب إمكانية النزول بفضل نتائجه الإيجابية المحققة في النصف الأول من الموسم. أمامه 6 مباريات من أجل إنقاذ موسمه والبداية ب الإنتير حتى إن ضيع الظهير الأيسر الجزائري الكثير خلال الموسم الحالي، إلا أن أمامه فرصة أخيرة من أجل إنقاذ موسمه، حيث تبقى في انتظاره 6 مباريات أخرى قبل الختام وعليه استغلالها بأحسن طريقة حتى يدافع عن نفسه أمام إدارة وجماهير بارما، وستكون البداية بمواجهة الإنتير في الأسبوع القادم قبل استضافة لازيو روما بعدها مباشرة، وهما موعدان هامان للاعب الجزائري لأنهما يتعلقان بملاقاة ناديين كبيرين في إيطاليا، بينما يلعب "الجيالوبلو" مبارياته الأربع الأخيرة أمام أتالانتا، كالياري، بولونيا وباليرمو، سيبحث خلالها لاعب "الخضر" عن المشاركة لأطول مدة ممكنة والخروج بأقل الأضرار بعد تضييعه أغلب مباريات الموسم الجاري. موسمه الحالي هو الأسوأ منذ مغادرته سويسرا يلعب مصباح موسمه الخامس على التوالي في إيطاليا، إذ انطلقت مسيرته في ملاعب "الكالتشيو" مع أفينيلو الذي كان ينشط في الدرجة الثانية، ونجح الدولي الجزائري في الظهور بمستويات جيدة رغم سقوط فريقه، لينضم إلى ليتشي الذي وضع هدف الصعود للدرجة الأولى كهدف رئيسي له ذلك الموسم، ونجح بعدها مصباح في تحقيق الصعود مع ليتشي ولعب بألوانه موسم ونصف في الدرجة الأولى قبل التحاقه ب ميلان منتصف الموسم الفارط، ولم يعش صاحب 29 عاما مثل هذه الصعوبات منذ مغادرته البطولة السويسرية إلا في الموسم الحالي، والذي لعب فيه حتى الآن 437 دقيقة قبل 6 جولات عن الختام.