ما زالت الصحافة الإنجليزية تتحدث عن العرض المغري الذي وصل إلى إدارة “بورتسموث“ من طرف “سيسكا موسكو”، حيث عرض النادي الروسي مبلغ 5 ملايين أورو من أجل الاستفادة من خدمات الدولي الجزائري نذير بلحاج خلال هذه الفترة، خاصة أنّ البطولة في روسيا بدأت وبلغت أسبوعها الثالث إلى حد الآن.. هذا، وذكرت صحيفة “دايلي مايل” في تقرير أعدته يوم أمس أنّ الإصابة تمنع بلحاج من التفكير في الرحيل عن “البومبي” خلال الوقت الحالي سواء إلى “سيسكا” أو إلى أي فريق آخر، في ظل رغبته الشديدة في المشاركة مع المنتخب الوطني خلال نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا الصيف القادم. سببان يُجبران بلحاج على البقاء في “البومبي” يُعتبر تاريخ 8 أفريل آخر أجل لإغلاق سوق انتقالات اللاعبين في روسيا، فيما سيكون اللاعب الجزائري حرا في الانتقال إلى أي فريق آخر نظير موافقة نادي “بورتسموث“، وذلك بعد التصريح الذي تلقاها النادي من طرف الاتحادية الإنجليزية لكرة القدم. ورغم أنّ بعض الأمل يُراود مسؤولي “البومبي” في إقناع نجم المنتخب الوطني بالالتحاق بالبطولة الروسية، إلاّ أنّ مساعيهم ستبوء بالفشل لسببين: الأول إصابة اللاعب ورجوعه إلى الميادين لن يكون قبل 8 أفريل، وهو الذي يرفض الرحيل مُصابا، والسبب الثاني عدم اهتمامه باللعب في “سيسكا”، حيث اعترف بلحاج بأنّ برد روسيا لا يستهويه والبقاء في إنجلترا أو الانتقال إلى إسبانيا سيكون أكثر جاذبية بالنسبة إليه. “أرغب في اللعب بإسبانيا أو إنجلترا، لكن أنا منشغل بالتحضير للمونديال حاليا“ أكد الظهير الطائر ل”بورتسموث“ أنه قرّر البقاء مع فريقه الانجليزي ومساعدته فيما تبقى من مشوار، خاصة في الكأس الإنجليزية لأن “البومبي” متأهّل لدورها نصف النهائي وسيُواجه “توتنهام“ يوم 11 أفريل المُقبل، حيث قال لجريدة “دايلي مايل”: “لولا الإصابة لكنت قد غادرت فعلا... والآن أُفضل البقاء هنا وإعادة التأهيل من أجل المشاركة في المونديال”. كما أكد بلحاج أنه غير مكترث بأخبار العروض حاليا، إذ يقوم وكيل أعماله بجميع الأمور المتعلقة بذلك الجانب. وأضاف نجم “الخضر” قائلا: “وكيل أعمالي هو المسؤول عن ذلك، أنا أود اللعب في إسبانيا أو إنجلترا، ولكن لا أريد الحديث كثيرا عن هذا الأمر”. ... ومتفائل بالتنقل مع “الخضر” إلى جنوب إفريقيا من جانب آخر، يرفض نجم “الخضر” المجازفة بالانتقال إلى نادٍ آخر خاصة في الوقت الحالي بالتحديد بسبب مخاوفه من تضييع المشاركة في المونديال، حيث يُعاني بلحاج من إصابة مُعقدة على مستوى الأربطة، وقد تُسبب مشاركته في مزيد من المباريات في حال انتقاله إلى البطولة الروسية مضاعفات غير محمودة العواقب ستحرمه دون شك من لعب كأس العالم. وقلّل بلحاج من مخاوف غيابه عن الموعد العالمي بسبب الإصابة التي تلقاها مؤخرا، وبدا متفائلا بعودته إلى الميادين قبل انطلاق المونديال للحاق بركب تشكيلة المنتخب الوطني التي ستتنقل إلى جنوب إفريقيا. “أعاني من إصابة طفيفة وسأشفى في ظرف 3 أو 4 أسابيع” كشف بلحاج أنّ مدة غيابه ستدوم من 3 إلى 4 أسابيع على الأكثر بعدما أجرى الكشوف الطبية اللازمة، وقال مدافع “بورتسموث”: “تبيّن أنني أعاني من إصابة طفيفة في الأربطة”. وعن مدة غيابه عن الملاعب، أضاف: “أنا أطبّق برنامج إعادة التأهيل الطبي، ووفقه سأشفى وسأكون جاهزا في غضون ثلاثة أو أربعة أسابيع”. وكان بلحاج قد تعرض للإصابة خلال إحدى الحصص التدريبية قبل مباراة “بورتسموث” أمام “تشيلزي“ في الأسبوع الماضي ليُنقل بعدها إلى المستشفى، أين أجرى الفحوص وتبين أنّ الإصابة خطيرة نوعا ما، إذ تطلبت أن يبقى بعيدا عن المنافسة لمدة شهر على الأقل، وهو ما قد ينهي موسمه رفقة “البومبي”، فيما يُواصل التأهيل من أجل اللحاق بالمونديال. “الإصابة عدو أي لاعب، لكنني سأكون جاهزا للمونديال“ تُلاحق لعنة الإصابات العديد من نجوم المنتخب الوطني قبل أسابيع قليلة عن انطلاق نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، الأمر الذي يُثير مخاوف الطاقم الفني بقيادة رابح سعدان، حيث يُوجد مجيد بوڤرة، مراد مغني في العيادة ليلتحق بهم نذير بلحاج، وكلها عناصر مؤثرة في تشكيلة “الخضر”. وبخصوص الإصابات التي تُلاحق لاعب كرة القدم، قال بلحاج: “الإصابة عدو أي لاعب محترف، خاصة إذا حدثت له قبل نهائيات كأس العالم”. وعبّر لاعب “بورتسموث” عن استيائه من توقيت هذه الإصابة، مضيفا: “جميع اللاعبين يتخوّفون من الغياب عن المونديال بسبب الإصابة، ومع ذلك سأتعافى في غضون أسابيع قليلة وسأكون مستعدا للمشاركة في المونديال”.