حيث علمت “الهدّاف” أن اللاعب سيغادر العاصمة القطرية “الدوحة” غدا الخميس، على أن تكون وجهته فرنسا ومن هناك مباشرة إلى إسكتلندا، ورغم أننا لا ندري إن كان بوڤرة سيقوى على تجديد الصلة بأجواء المنافسة في الوقت الحالي، إلا أن مجرد مغادرته العيادة يبقى خبرا سعيدا بما أن ذلك تحقق شهرين قبيل انطلاق “المونديال الإفريقي”، وهي فترة كافية له كي يستعيد لياقته ويكون على أتم الاستعداد للمشاركة مع المنتخب في هذا المحفل الكروي العالمي. الطاقم الطبي ل”ڤلاسغو” سيحسم في أمر عودته للتدريبات ورغم أنّ بوڤرة وحسب الأخبار التي استقيناها من هناك بالدوحة تلقى الضوء الأخضر لكي يغادر العيادة هذا الخميس، وكي يستأنف التدريبات مع ناديه بعدما زال ذلك التمزق الذي كانت عضلته تعاني منه، إلا أنه سيعود إلى إسكتلندا وهو محمل بمختلف التقارير الطبية التي خضع لها خلال فترة علاجه بالعاصمة القطرية، وذلك كي يتفحّصها الطاقم الطبي الذي سيتخذ بعدها القرار النهائي حول تاريخ عودته إلى التدريبات، والكيفية التي لا بد أن ينطلق بها بما أن الإصابة حساسة (تمزق)، وبما أنّه غاب عن أجواء المنافسة منذ شهر كامل لم يتدرب ولم يلعب خلاله ولا لقاء رسمي. قد يستأنف بعد مباراة “هاميلتون” ومن المؤكد أن يستأنف بوڤرة التدريبات من جديد عقب المباراة التي سيخوضها ناديه “غلاسڤو رانجيرز” أمام ضيفه “هاميلتون” هذا السبت بعقر الديار، فقد يباشر في اليوم الموالي أو في الذي بعده، ومن المنتظر أن تكون حصة استئنافه حذرة جدا، حيث من المقرر أن يخضعه الطاقم الطبي والمحضر البدني إلى برنامج خاص، يتفادى من خلاله الاحتكاك باللاعبين، أي بالتدرب لوحده، والركض حول الملعب، مع القيام بحصص لتقوية العضلات، وبعض التمارين، على أن يندمج في المجموعة بعد مضي أسبوع عن خضوعه للبرنامج التدريبي الخاص. لحسن حظ مغني أن بلحاج التحق به ومن الصدف أن اقتراب مغادرة بوڤرة العيادة، تزامنت والتحاق الظهير الأيسر ل”الخضر” نذير بلحاج أمس بالعاصمة القطرية وبذات العيادة حتى يخضع هو الآخر لعلاج مكثف وخاص حول الإصابة التي تعرض لها الأسبوع الماضي على مستوى العضلة المقربة، وذلك خلال إحدى الحصص التدريبية التي سبقت مباراة ناديه “بورتسموث” أمام ضيفه “تشيلسي”، وهو أمر سيسمح لصانع الألعاب مراد مغني بالمكوث خلال الفترة المتبقية له هناك مع زميل له في المنتخب، ويسمح له بمواصلة العلاج بنفس العزيمة بما أن أغلبية الركائز صاروا وكما يقال في “الهمّ سواء”، في انتظار مغادرتهما هما أيضا للعيادة في أقرب الآجال وعودتهما إلى التدريبات حتى يتسنى لسعدان الاعتماد عليهما في “المونديال” المقبل. ---------- “الحارس الشخصي” يعود إلى سالف عهده... لحسن بامتياز رغم الخسارة القاسية في “بيلباو” عاد نادي راسينغ سانتاندير من رحلته إلى إقليم “الباسك” خاوي اليدين بهزيمته أمام أتليتيك بيلباو صاحب المشوار المتميز حتى الآن في “الليغا” الإسبانية، وكانت البداية قوية جدا لأصحاب الضيافة على ملعب “سان ماميس”..إذ لم تمر سوى 17. دقيقة حتى سجلوا ثنائية لم يفصلالأهداف أول فيها عن الثاني سوى 4 دقائق، بدأها الدولي الإسباني “فيرناندو لورينتي“ برأسية محكمة، ثم زميله “غايزكا توكيرو“ مستفيدا من توغل ممتاز على الجانب الأيمن من دفاع راسينغ، هذا الأخير حسّن أوضاعه كثيرا بعد ذلك في الشقين الدفاعي والهجومي، ليُقلص المهاجم محمد تشيتي النتيجة قبل نهاية الشوط الأول، وقد واصل سانتاندير سعيه للتعديل في المرحلة الثانية، مسيطرا على جل مجرياتها مع تسجيل تألق كبير للدولي الجزائري مهدي لحسن، لكن الحظ وقف إلى جانب بيلباو الذي أضاف هدفا ثالثا من ضربة جزاء في (د78)، تلاه تقليصا آخر لراسينغ من البديل المتميز “ايفان بولادو”، ثم هدف رابع لأصحاب الضيافة في (د87) قضى على أحلام الزوار رغم إضافتهم هدفا ثالثا من ايفان بولادو آخر دقيقة. وبهذه النتيجة يحتل رفقاء لحسن المركز ال16 بعد مرور 29 جولة. أداء باهر في الشق الدفاعي كان الدولي الجزائري مهدي لحسن في يومه أول أمس أمام بيلباو، فقد خلق صعوبات كثيرة لمهاجمي الفريق الخصم، ولم يتحمل مسؤولية أي هدف من الرباعية لا من قريب ولا من بعيد، حيث أتى الهدف الأول من كرة ثابتة، أما الثاني فتوغل من الجانب الأيمن البعيد عن مركز لحسن في جانب الارتكاز الأيسر، كما أن الهزة التي لحقت بالفريق جراء احتساب ضربة جزاء ثم طرد أحد اللاعبين خلخلت كثيرا دفاعات راسينغ، ولوحظ على لحسن قدرته الهائلة على الاستمرار بذات الوتيرة البدنية إلى غاية الدقائق الأخيرة، فالجزائري المُلقّب ب”الحارس الشخصي” نظرا لمتابعته الدائمة لحاملي الكرة عاد إلى مستواه السابق للإصابة اللعينة في مباراة صربيا، ولولا تواجده في المباراة لكانت حصيلة أهداف بيلباو أكبر على الفريق الأخضر. مرّر كرة الهدف الثاني وذكرنا ب”يبدة كأس إفريقيا” ولم يكن النجم الجديد للمنتخب الوطني متألقا في الجانب الدفاعي فقط من وظيفته كلاعب ارتكاز. فقد ساهم أيضا في الحملات الهجومية لفريقه، بل وتألق فيها بشكل كبير وجد لافت، حيث أن ما قام به لحسن أول أمس، وهو معروف عليه دائما مع راسينغ، يشبه كثيرا الدعم الذي يقدمه زميله في “الخضر” حسان يبدة بالمساندة الهجومية على الأطراف، والتي ظهرت كثيرا في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، حتى أن لحسن مرر كرة حاسمة في الشوط الأول لم تستغل من المهاجم تشيتي، وأخرى أثمرت هدف فريقه الثاني عندما قدّم كرة على طبق لزميله “ايفان بولادو” في (د80). مستوى لحسن و”راسينغ” أسعد الأنصار قبل استقبال ريال مدريد بالرغم من وقع الهزيمة القاسي جدا على رفقاء مهدي لحسن، إلا أن رد فعل الأنصار كان عقلانيا لأبعد حد كون الفريق ككل قدم ما كان مطلوبا منه وأكثر، حيث أشاد أنصار النادي عبر المنتدى الرسمي لهم بالقتالية والحماسة الكبيرة التي أظهرها اللاعبون، وعدم استسلامهم الى غاية الدقائق الأخيرة من اللقاء، كما أشادوا ببعض اللاعبين في مقدمتهم البديل صاحب الثنائية “ايفان بولادو”، وزميله الشاب في وسط الميدان “سيرجيو كاناليس”، إلى جانب مهدي لحسن الذي قدّم حسبهم مستوى رفيعا جدا منح به ثقلا أكبر لوسط الميدان، ليُجمعوا في الأخير على أن المستوى المسجّل أمام بيلباو يجب استثماره للإطاحة بالعملاق ريال مدريد الأسبوع المقبل، وهو اللقاء الذي يشغل تفكير الجميع في سانتاندير حتى قبل شد الرحال إلى إقليم “الباسك”. ثنائي الارتكاز لحسن-كوستا بالإمكان تطبيقه في المنتخب الوطني أخطأ من اعتقد في وقت ماض أن مكانة لحسن الأساسية مع فريقه باتت محل شك كبير، لسببين هما إصابته وتألق السنغالي البديل باب ديوب في غياب الجزائري، فوجود لحسن إلى جانب العملاق “غونزالو كوستا” في ارتكاز سانتاندير أساس التشكيلة ككل، حيث ظهر الانسجام بين الثنائي كبيرا جدا في الشقين الدفاعي والهجومي، فنجم “الخضر” يتفوق على زميله دفاعيا والعكس، كما أنهما يتداولان على الدعم الهجومي بتأخر أحدهما عن الآخر للتغطية، أو تبادل الأدوار الهجومية وحتى الدفاعية على الرواقين، كما أن الكمالية موجودة بينهما أيضا من الناحية البدنية، كون لحسن قويا ومن الصعب المرور أمامه أما الثاني فهو فارع الطول ومتميز في الكرات العالية، يشبه كثيرا حسان يبدة من حيث البنية الجسمانية، ما يطرح إمكانية الاستفادة من نموذج سانتاندير الارتكازي الناجح جدا في المنتخب الوطني بوجود لحسن إلى جانب يبدة. كابوس لحسن وإصابته انتهى في انتظار البقية بعد كريم مطمور، أتى الدور على المصاب سابقا مهدي لحسن الذي فضلا على تعافيه من الإصابة، فقد عاد بقوة إلى أجواء المنافسة مع عدم طرح فكرة عودته إلى كرسي البدلاء تماما، ما يشكل دعما إضافيا للمنتخب الوطني في وقت تفشّى فيه داء الإصابات وملازمة كرسي البدلاء للعناصر المؤثّرة، في انتظار الفرج كي يحل معضلات مشابهة كوضعية عنتر يحيى وكريم زياني التي تبقى الأكثر تعقيدا، ولو أن مشكلة الأخير أعقد وأعقد كون نتائج فولفسبورغ وتهميشه من المدرب “كوستنر” أمورا تضعه خارج الخدمة إلى أجل غير معلوم. رئيسة النادي “سينسي” لن تقف مكتوفة الأيدي أمام المد الروسي... روما يرصد مبلغا قد يصل إلى 7 ملايين أورو من أجل بلحاج وسط زخم العروض الروسية التي تهاطلت مؤخرا على الدولي الجزائري نذير بلحاج أبرزت الصحافة الإيطالية أمس مستجدات تبدو في صالح نجم “الخضر” ماليا وأيضا معنويا لأنه لم يسعد كثيرا بعرض سيسكا ثم سبارتاك موسكو الروسيين.. فقد أكدت تقارير صحفية أمس أن نادي روما قرر تحويل اهتمامه في وقت ماضي ب بلحاج إلى حقيقة عملية من خلال تقديم عرض رسمي في الأيام القادمة لاستقدام الدولي الجزائري وقطع الطريق أمام الروس، وأكدت التقارير أن روما لم يتراجع عن استقدام بلحاج حيث أجّل الأمر فقط إلى نهاية الموسم لكن قرار الرابطة الإنجليزية بمنح بورتسموث الضوء الأخضر لبيع بعض اللاعبين أعاد الأمور إلى نصابها من جديد. القيمة المالية تبدأ من العرض الروسي وتنتهي في حدود 7 مليون أورو عالج موقع “ڤول” العالمي التقارير الصحفية التي تحدثت أمس عن تجدد رغبة روما في استقدام بلحاج، مؤكدا من جانبه أنه لولا جدية عرض سيسكا موسكو وتلبيته المطالب المالية لبورتسموث لبقي أمر استقدام بلحاج إلى غاية نهاية الموسم، لكن رغبة رئيسة نادي روما “روزيلا سينسي” في جلب الظهير الجزائري السريع إلى “الذئاب” أقوى بكثير من التفريط في النجم القادم لروما، لهذا فإن العرض المالي المرتقب من إدارة الفريق سينطلق من حدود 4.5 مليون أورو وهو العرض المرتقب تقديمه من الروس ليصل إلى حدود 7 ملايين رصدتها إدارة روما من أجل إتمام الصفقة. إذا تُرجم العرض إلى واقع فهو الأفضل حتى الآن ل بلحاج لا يخفى على أحد أن وجهة الاحتراف في روسيا لا تروق أي لاعب كرة قدم بالأخص إذا مر ببطولات كبرى مثل البطولة الإنجليزية، فالبلجيكي فالبوينا نجم مرسيليا رفض قبل موسمين عرضا من سان بترسبورغ الروسي نظير 18 مليون أورو، وحتى تصريحات بلحاج أتت قلقة نوعا ما من الالتحاق ب سيسكا موسكو، وهنا يمكننا وصف عرض روما ب “المنقذ” لأنه يخص ناديا كبيرا والميزانية المالية أيضا بإمكانها الوقوف أمام المد الروسي الطامح للفوز بخدمات بلحاج. “سبارتاك موسكو” يدخل ضمن سباق بلحاج من جهة أخرى أفادت صحيفة “ميرور“ البريطانية أن صراعا روسيا احتدم على الاستفادة من خدمات النجم الجزائري نذير بلحاج بدخول ناد آخر بعد سيسكا موسكو، حيث أكدت أن مسؤولي سبارتاك موسكو حددوا ظهير “الخضر” الأيسر كهدف لهم في الفترة القادمة خاصة مع اقتناعهم التام بإمكانات بلحاج وقيمته الفنية العالية، مستفيدين من الظرف الزمني بما أن سوق الانتقالات الروسي هو الوحيد المفتوح حاليا في العالم وفتحه استثناء ل بورتسموث في الوقت الحالي يجعل من النادي الإنجليزي غنيمة ممتازة للروس. يذكر أن بلحاج المتواجد حاليا بالمركز الاستشفائي “إسبيتار” بالعاصمة القطرية الدوحة ظهر مترددا جدا في تصريحاته حول عرض سيسكا رغم تأكيده أن وجهته المفضلة هي إسبانيا أو البقاء في إنجلترا. قيمة الصفقة ما بين 4.5 و5.8 مليون أورو وأشارت الصحيفة ذائعة الصيت إلى أن المشكلة المطروحة حاليا توجد بين إدارة النادي الإنجليزي وسبارتاك موسكو فيما يخص الجانب المالي من الصفقة، وذكرت أن السعر المحدد حاليا على طاولة سبارتاك هو 4.5 مليون أورو يتم التفاوض عليها فيما بعد على أمل الوصول إلى أرضية اتفاق، في حين أكدت تقارير صحفية أخرى أن السقف المالي للعرض الروسي قد يرتفع إلى حدود 5.8 مليون أورو خاصة أن إصرارا شديدا يدفع إداريي سبارتاك إلى حسم الصفقة لصالحهم أمام الغريم التقليدي سيسكا. “لونس” الفرنسي ينتظر 1.5 مليون أورو بانتقال بلحاج من جانبها أفردت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية ذات المصداقية العالية حيزا من عددها أمس من أجل التطرق لصفقة بلحاج لكنها أخذته من وجهة نظر فرنسية تخص نادي بلحاج السابق “لونس”، فهذا الفريق ينتظر بلهفة إتمام إجراءات ضم بلحاج إلى أي من الناديين الروسيين لمنحه مبلغ 1.5 مليون أورو الذي بقي عالقا منذ انضمام بلحاج إلى بورتسموث قبل موسمين. تبقى الإشارة إلى أن قضية الدّين العالق بين لونس و”البومبي” كانت في مقدمة القضايا التي ستقذف بالنادي الأزرق إلى بطولة الدرجة الإنجليزية الأولى الموسم القادم وهذا إثر قرار خصم 9 نقاط من رصيد الفريق وهو ما زاده معاناة في المركز الأخير.