لازالت قضية فوز شبكة "الجزيرة الرياضية" بحقوق بث مباريات الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم ب البرازيل سنة 2014، والخاصة بمنطقة إفريقيا تصنع الحدث في الشارع العربي على وجه الخصوص وذلك بعدما اتضح أن أغلب التلفزيونات العربية غير قادرة على شراء حقوق البث من الباقة القطرية التي تطالب بمبالغ خيالية، الأمر الذي لم تستسغه الجماهير العربية وخاصة الجزائرية، المصرية والتونسية التي تنتظر بشغف متابعة مباريات منتخباتها الوطنية التي باتت قريبة من تحقيق حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم. الكاف تعاملت مع القضية بمكر كبير وفي المقابل فإن أصل الحكاية واضح تماما، حيث أن الاتحاد الإفريقي تعامل مع قضية الحقوق التلفزيونية الخاصة بالدور الفاصل بطريقة فيها الكثير من المكر، إذ أن هيئة عيسى حياتو راحت تبحث عن مصالحها الشخصية من وراء تعاملها مع "الجزيرة الرياضية"، والتي ستحرم عديد المتتبعين الذين كانوا ولازالوا يتمنون متابعة مباريات منتخباتهم التي ستعلب خارج الديار، حيث أن "الكاف" كان بمقدورها بيع الحقوق للدول العربية المعنية بالمباريات الفاصلة، إذ أن كلا من مصر، الجزائر وتونس لديها القدرات اللازمة لدفع القيمة الرسمية التي تعرضها "الكاف"، إلا أن هذه الأخيرة فضلت قضاء مصالحها الضيقة مع الباقة القطرية، لتحرم بذلك ملايين المشاهدين البسطاء من رؤية منتخباتهم وهي ترسم لنفسها طريق التأهل إلى نهائيات كأس العالم ب البرازيل. شراء الجزيرة لحقوق المنافسات الإفريقية وراء الانحياز كما يرى بعض المتتبعين أن الاتحاد الإفريقي ومن وراء اختياره ل الجزيرة الرياضية كمالك لحقوق مباريات الدور الفاصل له أهداف وأبعاد أخرى، حيث يعتقدون أن هيئة حياتو تريد من وراء هذا القرار ضمان بيع حقوق رياضية أخرى على المدى المتوسط، إذ تسعى لعقد شراكة كبيرة مع الباقة القطرية تتعلق ببيع حقوق رياضية خاصة بمنافستي رابطة أبطال إفريقيا والاتحاد الإفريقي، والتي يرى القائمون على "الكاف" أن بيعها لباقة رياضية أفضل من بعيها للقنوات الفضائية الأخرى، والتي لا تضمن لها بيع كامل الحقوق الرياضية وبالتالي خسارة أموال كبيرة. الجماهير العربية تأمل بنقل المباريات على القنوات المفتوحة وبعد أن أصبح حلم رؤية مباريات المنتخبات العربية عبر القنوات المصرية، الجزائرية والتونسية أمرا صعبا، لم يبق للجماهير العربية سوى رفع طلباتها إلى شبكة "الجزيرة الرياضية" صاحبة الحقوق الحصرية لنقل المباريات عبر قنواتها المفتوحة، وذلك للسماح لكل المتتبعين بالاستمتاع بمشاهدة المباريات الفاصلة بشكل مريح، خاصة أن أغلبية الجماهير لا تملك المبلغ الكافي لاقتناء بطاقة الاشتراك الرسمي التي تكلف الكثير من المال، ونقل المباريات على القنوات المشفرة سيحرم العديد من المشاهدين من حقهم في متابعة مباريات منتخباتهم الوطنية.