وصلت الخلافات بين اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري ومسؤولي قناة الجزيرة الرياضية إلى ذروتها، بعدما تعرضت باقة القنوات القطرية للتشويش عبر القمر الصناعي نايل سات خلال اليومين الأولين من مونديال جنوب إفريقيا. * وعلى الرغم من أنه لم توجه أصابع الاتهام مباشرة إلى الجانب المصري، إلا أن مصادر مطلعة أكدت بأن مسؤولي الجزيرة واثقون من أن المصريين تعمدوا التشويش على القنوات الناقلة لمباريات كأس العالم في العالم العربي. * وحسب نفس المصادر فإن القطريين اكتشفوا فعلة المصريين في الوقت الذي بدأ فيه التشويش على الجزيرة، بحيث لم يتمكن المشاهدون في البلدان العربية من متابعة حفل الافتتاح واللقاء الأول بصفة طبيعية، إلا في مصر حيث كان البث طبيعيا وتمكن كل المصريين من التمتع بمشاهدة المباراة الجميلة بين منتخب البلد المنظم جنوب إفريقيا والمكسيك. * وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم أصدر أمس بيانا يعلن فيه دعمه اللامشروط لملاحقة المتسببين في التشويش على قنوات الجزيرة الرياضية خلال اليومين الأولين لمونديال جنوب إفريقيا، بحيث أكدت الفيفا إدانتها للتدخل اللاشرعي وغير المقبول على ترددات قنوات الجزيرة عبر القمر الصناعي نايل سات الذي يتحكم فيه المصريون. * * المصريون حرموا من 10دقائق اليوم الأول * هذا وكان رد فعل إدارة الجزيرة الرياضية قويا بحيث بعد اكتشافهم للمتسبب في التشويش على باقة القنوات الناقلة لمباريات المونديال، قاموا بقطع الإرسال على المصريين في اليوم الأول وبالتحديد في العشر دقائق الأخيرة من مباراة الافتتاح بين المنتخبين الجنوب إفريقي والمكسيكي، وهو ما أعطى نتائج طيبة مؤقتا، إذ عاد البث على الجزيرة الرياضية عبر النايل سات بصورة طبيعية وتمكن الجمهور العربي من متابعة لقاء فرنسا والاوروغواي، لكن التشويش تكرر في يوم أمس وخاصة خلال الشوط الاول من اللقاء المثير بين الارجنتين ونيجيريا. * * المباريات التي اشترتها مصر سبب الخلاف * وحسب ذات المصدر، فإن المسؤولين على القناة القطرية زاد شكهم في أن الجانب المصري هو الذي يقف وراء انقطاع البث في بعض المباريات، حيث أن المصريين قاموا بشراء 22 مباراة من المونديال بقيمة 55 مليون دولار، وهو تقريبا نفس مبلغ المباريات التي قررت الجزيرة الرياضية بثها على القنوات غير المشفرة، وهو ما دفع بهم لأخذ ثأرهم وبطريقتهم الخاصة.