لم تتحسن وضعية عدلان ڤديورة مع فريقه كريستال بالاس، وتجدد نفس السيناريو مع الدولي الجزائري لما غاب عن المباراة التي جمعت "النسور" بمستضيفهم ليفربول مساء يوم أمس في إطار الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، وشهدت المقابلة أداء مثاليا من جانب "الريدز" الذين دكوا مرمى كريستال بثلاثية مقابل هدف وحيد، في وقت ظهر دفاع ووسط الميدان الارتكازي لزملاء الدولي الجزائري بمستوى جد متواضع خاصة خلال شوط اللقاء الأول، مما طرح علامات استفهام كثيرة حسب الإعلام البريطاني عن السر وراء إبعاد ڤديورة عن اللقاء الماضي أمام سوانسي سيتي، ومن ثم عدم توظيفه وإبقائه حبيس كرسي الاحتياط في ليفربول. ڤديورة يكتفي ب 121 د في الدوري الإنجليزي وحالته البدنية حسنة يكون ڤديورة قد أنهى رسميا ارتباطاته مع كريستال بالاس، ليتفرغ بذلك لالتزاماته الدولية بداية من يوم غد الإثنين موعد انطلاق تربص المنتخب الوطني، ويمكن وصف حصيلة مشاركات لاعب نوتنغهام فورست السابق بالمتوسطة رفقة كريستال، بما أنه مثله في 121 دقيقة منذ التحاقه به في آخر أيام سوق الانتقالات الصيفية، حيث لعب الجزائري نصف ساعة كبديل أمام مانشستر يونايتد ثم لقاء كاملا أمام سوانسي سيتي، علما أنه شارك 614 دقيقة منذ بداية الموسم، خاصة وأنه كان خيارا رئيسيا في نوتنغهام بالدرجة الإنجليزية الأولى، وعليه فحالته البدنية حسنة إلى حد بعيد، ومن السهل تداركه للتأخر النسبي عقب غيابه عن المنافسة في آخر أسبوعين. لحسن يسير على خطاه ومشاركته مستبعدة اليوم فقدان ڤديورة لثقة الطاقم الفني ل كرستال بقيادة المدرب إيان كولواي يضاف إلى وضعية شبيهة يعيشها مواطنه وزميله في محور ارتكاز المنتخب الوطني مهدي لحسن، فالأخير يغيب عن المنافسة منذ 38 يوما، وبالتحديد الجولة الثالثة من الليغا أمام بلد الوليد، إذ تعرض قائد الخضر في "الكان" الأخير لإصابة تسببت في غيابه عن المنافسة لثلاثة أسابيع متتالية، ورغم استدعائه ضمن قائمة خيتافي المعنية بمواجهة ريال بيتيس اليوم في الجولة الثامنة من الدوري، إلا أن حظوظه جد ضئيلة في تسجيل حضوره كأساسي أو حتى بديل في ظل تأكيد المدرب لويس غارسيا على تفضيله الثلاثي موسكيرا، بورخا وميتشيل، إذ يختار لاعبين كأساسيين، أما الثالث فيلعب دور البديل الأول. القوة البدنية للبوركينابيين تقلق حليلوزيتش أمام وضعية لاعبيه يعيش وحيد حليلوزيتش كما سبق وصرح في أكثر من مناسبة حالة من القلق الشديد بسبب ابتعاد لاعبي الخضر عن المنافسة مع أنديتهم، وتطرح وضعية لحسن وبدرجة أقل ڤديورة ضغطا شديدا على المدرب البوسني، بما أن لاعبي كريستال بالاس وخيتافي يتمتعان بالخبرة اللازمة للاعتماد عليهما أو على أحدهما على الأقل كأساسي، علما أن القوة البدنية التي يتميزان بها في العادة كانت ستفيد كثيرا في الديار البوركينابية إذا كانا في أتم الجاهزية، فالملقب ب "الدبابة" في إنجلترا بالإضافة لمن يحب الإسبان تسميته ب"البوديغارد" منذ أيام حمله ألوان راسينغ سانتاندير كانا سيصنعان فارقا كبيرا أمام القوة الشديدة للبوركينابيين وفي مقدمتهم ناكولما، بانسي وحتى المدافعين الذين يشاركون في الحملات الهجومية ل"الخيول".