ضيع نادي نوتنغهام فورست فرصة مثالية للتأهل إلى مرحلة "بلاي أوف" من أجل لصعود للدرجة الممتازة في إنجلترا، حيث تعرض اللاعب ورفاقه لهزيمة قاسية داخل الديار أمام الضيف ليستر سيتي في الجولة الختامية من الموسم الجاري، وكانت كل الظروف ملائمة بالنسبة ل"ريدز"، بما أن نتائج باقي المباريات صبت في صالحهم، حيث بحثوا عن تسجيل هدف الفوز في آخر ثواني المباراة التي أشارت حتى الوقت بدل الضائع للتعادل الإيجابي (2-2)، إلا أن "ليستر" فاجأ الجميع وسجل هدفا ثالثا في (د91)، مما مكنه من الظفر بالمركز السادس وإنهاء أحلام الدولي الجزائري في دخول مرحلة الحسم. قدم مستوى متوسطا، الشحن الشديد أرهقه والمدرب غيره لدواع فنية قدم ڤديورة أداء متوسطا على مستوى العمل الموكل إليه في خط وسط الميدان، علما أن المدرب بيلي ديفيز نصحه بتجنب المغامرة والتركيز على إيقاف قوة ليستر سيتي المتمثلة في الهجمات الخاطفة، وهو ما جعل الأنصار يثورون عليه في نهاية المقابلة، كما حملوه جزء من المسؤولية لأنه لم يقدم الإضافة الهجومية. ورغم تمكن المنافس من تسجيل هدفين خلال فترة تواجد اللاعب الجزائري فوق أرضية الميدان، إلا أن المراقبين تحدثون عن عدم وقوع ڤديورة في أخطاء دفاعية رغم تأثره النسبي بالشحن الشديد، خاصة أن الجميع كان يترقب نتيجتي لقاءي بولتون أمام بلاكبول، وكذا كريستال بالاس أمام بيتربورو الهامتين بالنسبة للمنافسة على المركز السادس، وأقدم ديفيز على استبدال "الدبابة"، كما يلقب في حدود (د78)، مقحما مكانه المهاجم بيلي شارب من أجل تعزيز القاطرة الأمامية. الصحافة البريطانية بدأت تتحدث عن مستقبله رغم خيبة الأمل والدموع التي طغت على ملامح أنصار نوتنغهام وحتى لاعبي الفريق عقب الهزيمة أمام ليستر سيتي، خاصة أن نتائج اللقاءات الأخرى خدمتهم وكان مطلوبا من ناديهم الفوز فقط، إلا أن مواقع بريطانية كشفت بعد المقابلة أن التفكير داخل أروقة نوتنغهام بدأ حول الركائز والعناصر الوازنة في النادي، خاصة أن مراقبين كثر كانوا ينتظرون هذا التعثر من أجل خطف أبرز العناصر يتقدمهم الثلاثي ڤديورة، رايد، كوهين. يذكر أن موقع مقرب من ولفرهامبتون الفريق السابق للاعب الجزائري انتقد كثيرا الإدارة قبل سقوط النادي رسميا مساء يوم أمس من الدرجة الأولى إلى الثانية، كاشفا أن خطوة بيع عقد الجزائري مطلع الموسم كانت من بين أسباب الفشل في البقاء. أول الدوليين تفرغ لمواعيد جوان ولياقته على المحك بفشل نوتنغهام في بلوغ دورة الصعود "بلاي أوف"، يكون ڤديورة قد أنهى رسميا موسمه الجاري وتفرغ مبكرا لعطلة الصيف بعد موسم شاق في واحدة من أطول المسابقات الخاصة بالأندية في العالم، حيث شارك في 34 مواجهة (من بينها 29 كأساسي) جامعا 2590 دقيقة في إطار الدرجة الأولى فقط، علما أن نوتنغهام خاض 46 جولة حتى لقاء البارحة، ويتفرغ ڤديورة حاليا بشكل تام للقاءات المنتخب الوطني المقبلة خلال شهر جوان القادم ب البينين ورواندا على التوالي، لذا يمكن التنبؤ منذ الآن بإمكانية تراجعه البدني خلال الفترة المقبلة، خاصة أن المجهودات الجبارة التي يبذلها اللاعبون الناشطون في إنجلترا تجعلهم مطالبين بفترة راحة طويلة ومرحلة استرجاع مماثلة أيضا. لقاء بوركينافاسو فرصته للعودة ولحسن قد يتغلب عليه مع تايدر وضعية ڤديورة الخاصة بكونه أول اللاعبين دخولا في عطلته السنوية تجعله أيضا أول المطالبين بالحفاظ على لياقته بمواصلة التدرب ولو على انفراد. علما أن الدولي الجزائري سبق له معايشة وضع مماثل سابقا، وهو الذي خصص له الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش تربصا خاصا رافقه خلاله مواطنه عامر بوعزة الموسم الماضي. تبقى الإشارة إلى أن برمجة "الفاف" لقاء وديا أمام بوركينافاسو في الثاني من شهر جوان المقبل تخدم اللاعب كثيرا، علما أن الأخير سيدخل بالمناسبة صراعا كبيرا مع الثنائي مهدي لحسن وسفير تايدر على المراكز الأساسية في محور الارتكاز، خاصة إذا رفع لحسن تحديدا من جاهزيته البدنية وشارك في لقاءات خيتافي المقبلة.