تبدأ غدا فعاليات الدور الفاصل من التصفيات الإفريقية الذي وصل إليه عشر منتخبات قسمت على خمس مواجهات... تقام كل منها بنظام الذهاب والإياب بين طرفي كل مواجهة ليتأهل الفائز في كل من المواجهات الخمس لشغل أحد المقاعد الخمس المخصصة للقارة السمراء في نهائيات كأس العالم. وتقام جولة الذهاب للمواجهات الخمس بداية من غد وحتى يوم الثلاثاء المقبل على أن تقام مباريات الإياب في شهر نوفمبر المقبل. وأوقعت قرعة الدور النهائي الحاسم من التصفيات الإفريقية المنتخب الوطني الجزائري في مواجهة بوركينا فاسو كما تلتقي السنغال مع كوت ديفوار وتونس مع الكاميرون وإثيوبيا مع نيجيريا ومصر مع غانا. وفجر المنتخب البوركيني مفاجأة كبيرة بحجز مكانه في هذا الدور على حساب نظيره الكونغولي بعد الفوز في آخر ثلاث مباريات خاضها بمجموعته في الدور الثاني من النهائيات. وبعد شهور قليلة من مفاجأة الفوز بالمركز الثاني في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2013 بجنوب إفريقيا ، أصبح المنتخب البوركيني مرشحا لبلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه. ولكنه سيصطدم غدا بضيفه المنتخب الوطني العنيد الذي عاد للمشاركة في بطولات كأس العالم من خلال المونديال الماضي عام 2010 بجنوب أفريقيا ويطمح لبلبوغ النهائيات مجددا. وقال جوناثان بيترويبا نجم هجوم المنتخب البوركيني "نريد التأكيد على أن جنوب أفريقي (الفوز بالمركز الثاني في كأس أفريقيا 2013) لم يكن مصادفة أو حدثا عارضا.. كل ما قدمناه في البطولة الإفريقية سيكون غير منطقي إذا فشلنا في التأهل لمونديال البرازيل". ويفتقد المنتخب البوركيني (الخيول) في هذه المباراة غدا جهود مهاجمه الخطير ألان تراوري الذي أصيب خلال مشاركته مع فريقه لوريان الفرنسي ولكنه سيستعيد جهود أريستيدبانسي نجم أوغسبورغ الألماني بعد غيابه عن صفوف الفريق في الفترة الماضية. وفي المقابل ، استدعى المنتخب الجزائري المهاجم محمد أمين عودية من فريق دينامو دريسدن الألماني ليحل مكان إسحاق بلفوضيل نجم انتر ميلان الإيطالي. كما استدعى الناخب الوطني اللاعبين فوزي غلام وفؤاد قادر المحترفين بفرنسا. وفي أبيدجان ، يلتقي المنتخب الإيفواري غدا السبت أيضا ضيفه السنغالي في صراع مثير بين منتخبين من غرب القارة السمراء. وواصل المنتخب السنغالي تغاضيه عن استدعاء ديمبا با مهاجم تشيلسي كما يفتقد في هذه المباراة جهود مام بيرام ضيوف مهاجم هانوفر الألماني للإصابة. بينما يستعيد أسود داكار إلى صفوفهم المهاجم بابيس سيسيه قائد الفريق بعد انتهاء إيقافه. وفي المقابل ، استدعى الفرنسي صبري لموشي المدير الفني للمنتخب الإيفواري اللاعب المخضرم كولو توريه بعد البداية الجيدة التي قدمها هذا الموسم مع فريقه الجديد ليفربول الإنجليزي. ويصطدم المنتخب الإثيوبي ، مفاجأة هذه التصفيات ، بعد غد الأحد بضيفه النيجيري في العاصمة أديس أبابا. وفجر المنتخب الإثيوبي مفاجأة كبيرة ببلوغ هذا الدور من التصفيات خاصة وأنه تصدر مجموعته في الدور الثاني بالتصفيات على حساب جنوب إفريقيا. ويخوض المنتخب النيجيري "النسور الخضر" بطل إفريقيا هذه المواجهة وهو المرشح الأقوى للفوز والعبور إلى النهائيات خاصة في ظل اعتماد الفريق على مجموعة من المحترفين المتألقين بالأندية الأوروبية مثل فيكتور موزيس وجوني أوبي ميكيل وإيمانويل إيمينيكي الذين لعبوا جميعا دورا بارزا في فوز الفريق بلقب كأس أفريقيا 2013 بجنوب أفريقيا. ورغم هذا ، ما زال لدى المنتخب الإثيوبي الأمل والحافز في مواجهة خبرة نيجيريا وكفاءة لاعبيها في هذا الصراع غير المتكافئ على بطاقة التأهل للمونديال حيث تبحث إثيوبيا عن الظهور الأول لها في المونديال. ولم يخسر المنتخب الإثيوبي أي مباراة خاضها بملعبه في هذه التصفيات كما استقبلت شباكه هدفا واحدا في هذه المبايرات بملعبه. ولكن المنتخب النيجيري حقق الفوز على نظيره الإثيوبي 2/صفر عندما التقى الفريقان في الدور الأول (دور المجموعات) ببطولة كأس أفريقيا 2013 . وقال مينياهيل تيشون لاعب خط وسط المنتخب الإثيوبي "نحن مستعدون لهذه المباراة. نحن على أتم الاستعداد. تعلمنا الدرس من الأخطاء التي ارتكبناها في المواجهة السابقة". ويدرك ستيفن كيشي المدير الفني للمنتخب النيجيري جيدا الخطر الذي يشكله المنتخب الإثيوبي على فريقه. وقال كيشي "ليس لدينا مرشحون ضعفاء في أفريقيا. إثيوبيا لديها نفس الفرصة التي نتمتع بها للعب في كأس العالم". وحالف الحظ المنتخب التونسي للوصول إلى هذا الدور من التصفيات بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بقلب نتيجة مباراته مع ضيفه منتخب الرأس الأخضر والتي انتهت بفوز الأخير 2/صفر ولكنها احتسبت لصالح تونس 3/صفر بسبب مشاركة لاعب موقوف مع الضيوف. وبهذا ، ضمن المنتخب التونسي التأهل للدور النهائي من التصفيات ولكنه سيصطدم فيه بالمنتخب الكاميروني (الأسود غير المروضة) . وعدل إيتو عن قرار الاعتزال الدولي ليصبح مكلفا بأداء دور مهم في قيادة المنتخب الكاميروني للنهائيات والتي ستكون المشاركة السابعة للفريق في نهائيات كأس العالم. وأبلغ إيتو /32 عاما/ زملاءه في المنتخب الكاميرون بالاعتزال الدولي بعد الفوز 1/صفر على ليبيا في الثامن من سبتمبر الماضي ولكنه عدل عن قراره بعدما أقنعه الرئيس الكاميروني بول بيا بهذا. وقال إيتو "إنها رغبة الرجل الأول في بلادي ولذلك كان يتعين علي العودة للمنتخب الكاميروني. وعلينا أن نبذل كل ما بوسعنا للتأهل إلى كأس العالم". وفي المقابل ، عاد صابر خليفة مهاجم مارسيليا الفرنسي إلى صفوف المنتخب التونسي بعد انتهاء إيقافه. ولكن الفريق سيفتقد في مباراته أمام الكاميرون بعد غد الأحد جهود مدافعيه البارزين كريم حقي وأيمن عبد النور للإيقاف. ويستضيف المنتخب الغاني نظيره المصري في مدينة كوماسي يوم الثلاثاء في ختام جولة الذهاب بهذا الدور من التصفيات. وعاد أندري آيو نجم فريق مارسيليا الفرنسي إلى صفوف المنتخب الغاني ليشكل خط وسط قوي للنجوم السوداء بجوار كل من كوادو أسامواه لاعب يوفنتوس الإيطالي ومايكل إيسيان نجم تشيلسي الإنجليزي. وفي المقابل ، يبدو اعتماد المنتخب المصري بشكل كبير على المستوى الرائع للنجم المخضرم محمد أبو تريكة لاعب الأهلي وزميله المدافع أحمد فتحي والمهاجم الخطير محمد صلاح المحترف في بازل السويسري.