يعود شباب بلوزداد إلى أجواء المنافسة بتنقل إلى عاصمة الحماديين، لمواجهة مولودية بجاية لحساب الجولة الثامنة من البطولة المحترفة بملعب الوحدة المغاربية، ابتداء من الساعة السادسة مساء بعد توقف دام قرابة أسبوعين. ويعول البلوزداديون على العودة بنتيجة إيجابية للبقاء في وتيرة الانتصارات والبحث عن أول فوز خارج الديار، بعد تعادل وحيد في البرج وخسارتين أمام جمعية الشلف في الجولة الثانية ومولودية الجزائر في الجولة الرابعة. المباراة تاريخية بين الفريقين وستكون المباراة تاريخية بين الفريقين باعتبارها أول مرة يواجه الشباب مولودية بجاية في مباراة رسمية، إذ لم يسبق لهما أن التقيا حتى في مباريات كأس الجمهورية ما سيزيد حماسة المباراة. ويأمل البلوزداديون في أن يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد من خلال العودة بأول انتصار من خارج الديار، وفي أول مباراة رسمية بين الفريقين والبقاء دون خسارة بثلاث مباريات حصد الفريق فيها سبع نقاط نقطة رفعت رصيده إلى عشرة نقاط. اللاعبون تنقلوا أمس بمعنويات مرتفعة وتسود التشكيلة البلوزدادية أجواء رائعة وهو ما وقفنا عليه في الحصص التدريبية الماضية، بفضل النتائج الإيجابية التي يحققها الفريق في الأسابيع الأخيرة والتي أعادت له التوازن من جديد. ويراهن الطاقم الفني على معنويات اللاعبين لكي يصنع الفارق على أرضية الميدان، حيث ركز في الحصة التدريبة الأخيرة التي جرت بملعب 20 أوت على الجانب المعنوي لتحضير لاعبيه جيدا، وهو ما سيقوم به في الاجتماع التقني اليوم قبل التوجه إلى ملعب الوحدة المغاربية، للعب المباراة يتوقع أن يسودها الضغط من المنافس بسبب وضعيته الصعبة مع بداية الموسم. ڤاموندي يخشى تأثر لاعبيه من توقف المنافسة وما يقلق الطاقم الفني في الوقت الحالي هو توقف المنافسة في الأيام الماضية، والذي جاء في وقت سجل الشباب استفاقة ولعب واحدة من أفضل مبارياته أمام شبيبة الساورة ولو أن ربع الساعة الأخير تراجع فيه الأداء. وما يخشاه أن يتراجع حماس اللاعبين في تحقيق الانتصارات بعدما كانوا متعطشين لذلك بسبب النتائج السلبية التي لازمتهم. ولو أن اللاعبين أكدوا أن الوضعية المريحة مقارنة بالأيام الماضية كافية لتمنحهم دفعا معنويا على أرضية الميدان. حذر لاعبيه من الغرور ويريد الفوز قبل "داربي" الحراش ولم يتردد المدرب الأرجنتيني في تحذير لاعبيه من الوقوع في فخ الغرور، بعد ثلاث مباريات دون خسارة ما جعله يشدد على ضرورة التركيز والدخول في أجواء المباراة من الوهلة الأولى، من أجل تفادي سيناريو مباراة البرج التي أهدر فيها الفريق فرصة حقيقية للفوز ويرفض الطاقم الفني تكرارها في مباراة اليوم، حيث حذر من الوقوع في فخ الغرور أو الاستهانة بمشاكل المنافس ما قد يكلف الشباب غاليا، وطالب لاعبيه بالفوز وكسب النقاط الثلاث تحسبا ل"الداربي" العاصمي المقبل أمام اتحاد الحراش، ويرى أن الفوز به يمر عبر العودة بانتصار من بجاية. "الموب" تبحث عن الوثبة نفسية ويدرك البلوزداديون أن مهمتهم لن تكون سهلة أو مفروشة بالورد، أمام منافس يريد الفوز من أجل إحداث وثبة نفسية وتجاوز الوضعية الصعبة التي يمر بها، فالفريقان مقبلان على "داربيين" في الجولة المقبلة، عندما تلاقي مولودية بجاية شبيبة القبائل بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، التي يريد التنقل بمعنويات مرتفعة ما حذر منه الطاقم الفني لاعبيه، قبيل التنقل إلى بجاية في إطار تحضير اللاعبين نفسيا. غياب مكحوت وبورڤبة النقطة السوداء وسيدخل الشباب المباراة محروما من خدمات لاعبين أساسين، ويتعلق الأمر باللاعب مكحوت بسبب الإصابة بعدما كشفت الحصة التدريبية الأخيرة أنه لم يتعاف كليا من الإصابة ومتأثر من الناحية البدنية وبحاجة لمزيد من الوقت. وسيكون أبرز الغائبين من دون شك رمزي بورڤبة بسبب العقوبة المسلطة عليه، لانتقاده قرار الحكم في المباراة التي جمعت الشباب بشبيبة الساورة في الجولة الماضية، ما أغضب الأرجنتيني إلى درجة انتقاده لاعبه ومعاتبته بشدة، لما أكد له أنه سيحرم فريقه من جهوده في مباراة مهمة في وقت الهجوم البلوزدادي يعاني من غياب الفعالية. ------- عبيد شارف لإدارة المباراة أسندت لجنة الحكام التابعة للرابطة المحترفة إدارة المباراة، التي تجمع شباب بلوزداد بمضيفه مولودية بجاية إلى الحكم عبيد شارف بمساعدة كل من ثامن وزيد. ويأمل لاعبو الشباب أن يكون عبيد شارف في مستوى المباراة مثلما عوّد الجميع على ذلك، يذكر أن المباراة ستنطلق في تمام الساعة السادسة مساء ------- ربيح: "معنوياتنا مرتفعة وسنعود بأول انتصار خارج الديار" قبل 24 ساعة عن مباراة مولودية بجاية، كيف كانت تحضيراتكم؟ ربما التحضيرات متذبذبة في الأيام الأخيرة بسبب التوقفات الاضطرارية، لكن حاولنا التركيز على الجانب البدني لكي نحافظ على لياقتنا البدنية، وأعتقد من هذه الناحية جاهزون للمباراة وسنتنقل إلى بجاية، لكي نؤكد النتائج الإيجابية التي حققناها في الأيام الماضية. الكثيرون أبدوا قلقهم من توقف المنافسة من شأنه أن يؤثر فيكم معنويا، ما قولك؟ التوقف جاء في وقت كنا نحقق نتائج ممتازة والفريق عاد بقوة في الأيام الأخيرة، لكن معنويات المرتفعة والجميع متحمس للمباراة والعودة بنتيجة إيجابية، وسنبذل كل ما في وسعنا لكي نعود بنتيجة ترضينا، ولم لا الفوز وكسب النقاط الثلاث فلدينا الإمكانات اللازمة لذلك. المنافس بدوره يبحث عن الفوز لإحداث وثبة نفسية صحيح بعدما قام بتعيين مدرب جديد ويريد الفوز بملعبه وإحداث وثبة نفسية، وهذا ندركه تمام الإدراك لكننا سندخل المباراة بأفضلية ثلاث مباريات دون خسارة، وكلنا جاهزون لكي نواصل النتائج الإيجابية ونعي ما ينتظرنا، ونريد التأكيد العودة الموفقة في الأسابيع الأخيرة. نعلم أن "الموب" فريق صعب ويمر بأيام صعبة سبق ومررنا بها، وسيلعبون بملعبهم وأمام أنصارهم ولديهم مدرب جديد، لكننا نراهن على معنوياتنا. ربما تبحثون عن أول انتصار لكم خارج الديار، أليس كذلك؟ قبل كل شيء نريد الفوز بالمباراة لأننا نريد رفع رصيدنا من النقاط، بعدما خسرنا نقاطا كثيرة في المباريات السابقة وتعويضها وبالتالي نحسن ترتيب الفريق، ولم لا نحقق أول انتصار خارج ديارنا؟ تملكون نقطة واحدة خارج الديار كان ذلك في البرج وضيعتم فوزا في متناولكم، ما قولك؟ في مباراة البرج أظهرنا أمورا إيجابية وسلبية، وعرفنا كيف نعود بنتيجة إيجابية ونقطة ثمينة، ولو أننا كنا أقرب من الانتصار، وفي نظري إن أردنا العودة بنتيجة ترضينا أمام مولودية بجاية، لا يجب أن نتلقى أهدافا بل يجب أن نبادر للهجوم لكي نسجل، وأن نحافظ على التركيز وتفادي الوقوع في أخطاء كثيرة قد تؤثر في مجريات اللعب. مدربكم ڤاموندي حذر من استصغار مولودية بجاية بسبب وضعيتها الحالية صحيح المدرب طلب منا التركيز على المباراة ومن هذا الجانب لا نشعر بالقلق، لدينا مجموعة ممتازة وتحضر للمباراة بكل جدية وما علينا إلا دخولها بقوة، إن أردنا العودة بنتيجة إيجابية لأن المنافس يريد إحداث وثبة نفسية وسيرمي بكل ثقله، ويجب أن نكون حذرين من المباراة. نتحدث عنك قليلا، كيف تقيم مستواك بعد مرور سبع جولات؟ أشعر بتحسن في المباراتين الأخيرتين وأحاول بذل كل ما في وسعي في التدريبات، لأكون جاهزا للمباريات وبطبيعة الحال كل لاعب يمر بفترة فراغ وفي الأيام الماضية الفريق مر بظروف صعبة، انعكست على الجميع ولكن مع مرور الوقت استعدت إمكاناتي وسأقدم أفضل ما لدي. كنت عرضة لبعض الانتقادات في وقت سابق، ما قولك؟ لم أتأثر بتلك الانتقادات على العكس أخذت الأمر من الناحية الإيجابية، لأن الجميع كان ينتظر من ربيح مستوى أفضل لإدراكهم أنه يمكنني تقديم مستوى أفضل، وهذا يؤكد حجم الثقة في خدماتي وسأبذل كل ما في وسعي لكي أكون عند حسن ظنهم بي، وأفرحهم في المباريات المقبلة. بالحديث عن الأنصار كلمة لهم قبل المباراة (الحوار أجري أمس) أعلم أنهم ينتظرون مني أشياء كثيرة ولن أخيب ظنهم، وأعتقد أنه لا داعي لكي أطلب منهم الحضور بقوة إلى بجاية لكي يساندونا، لأن أنصارنا أكدوا وفاءهم لفريقهم ولا يوجد أفضل من أن ترى الأنصار يصفقون لنا عقب نهاية مباراة انهزمنا خلالها، وتراهم حاضرين في المباراة الموالية، ونأمل أن يتوافدوا بأعداد معتبرة أمام "الموب" وسنعيدهم فرحين إلى العاصمة. ------ ڤاموندي لا يفكر في إحداث تغييرات على التشكيلة الأساسية من المنتظر أن لا تعرف التشكيلة الأساسية التي سيدفع بها الطاقم الفني تغييرات كثيرة، وسيجدد الثقة في جل الأسماء التي شاركت في المباراة الأخيرة أمام شبيبة الساورة والتي قدمت أفضل أداء لها منذ بداية الموسم. حيث سيجدد الطاقم الفني ثقته في الحارس واضح لحراسة مرمى فريقه، بالرغم من عودة الحارس شويح إلى المنافسة وتنقله مع الفريق إلى بجاية، لكن ڤاموندي فضل الحفاظ على استقرار التشكيلة خاصة في حراسة المرمى. خودي قد يعود إلى محور الدفاع وفي المقابل قد يشهد الدفاع بعض التغييرات مقارنة بالمباراة الماضية، على غرار محور الدفاع بعودة حكيم خودي عقب غيابه أمام الساورة بسبب العقوبة. لكن المباراة الودية الأخيرة أمام اتحاد البليدة عرفت مشاركته في جل أطوارها، ما يؤكد أن الطاقم الفني كان يحضره لهذه المباراة خاصة أن زميله فيصل عبدات عانى من إصابة في العضلة المقربة، وأثرت في تحضيراته وركن بضعة أيام للراحة واكتفى بشوط واحد أمام البليدة. كرار قد يكون التغيير الوحيد في الرواق الأيمن وإذا كان بوقجان وخليلي سيحافظان على منصبيهما في التشكيلة الأساسية، فإن بلال نايلي مهدد بفقدان مكانه في الرواق الأيمن حيث تشير الأخبار إلى أن الطاقم الفني يريد منح الفرصة للمدافع الشاب أنيس كرار اليوم، وسبق أن دفع به أمام اتحاد البليدة في الشوط الأول مع التشكيلة الأساسية، في حين شارك نايلي في وسط الميدان الذي يبقى منصبه الأصلي في ظل غياب مكحوت المصاب، وقرر منح الفرصة لكرار الذي خاض مباريات قليلة الموسم الماضي قبل أن يخسر مكانه لمسعودي الذي بات خارج حسابات مدربه منذ الجولة الثالثة التي كانت آخر مشاركة أساسية له أمام وفاق سطيف. قد يشرك خرباش أساسيا رفقة حنيفي وسيقود حنيفي الهجوم في مباراة اليوم بسبب غياب بورڤبة المعاقب، وقد يكون مسنودا باللاعب خرباش الذي قد يحظى بفرصته ويشارك أساسيا، بعد اقتناع الأرجنتيني بمردوده أمام اتحاد البليدة. وقد يكون دهار ورقة مربحة في يدي الطاقم الفني في ظل غياب مهاجمين آخرين وعدم استدعاء زكي منصور. وستكون الأنظار مصوبة نحو حنيفي هداف الفريق بثلاثة أهداف رفقة بورڤبة، وتكرار بروزه في مباراة البرج وكان وراء معادلة النتيجة، والنقطة الوحيدة التي عاد بها الفريق من خارج داره من أصل ثلاث مباريات. =========== البلوزداديون صنعوا أفراح "الموب" ستكون مباراة اليوم خاصة بين شباب بلوزداد ومضيفته مولودية بجاية، باعتبارها الأولى بين الفريقين في لقاء رسمي وبين فريقين تربطهما علاقة خاصة تتجاوز حدود المستطيل الأخضر، بفضل اللاعبين البلوزداديين الذين صنعوا تاريخ هذا الفريق على غرار بوصبية، بوبنة الذين سجلوا حضورهم في هذا النادي. ڤورمان حقق موسم استثنائي في 1995 ولعل أبرز البلوزداديين الذين مروا على مولودية بجاية، علال ڤورمان ليس لاعبا بل مدربا في موسم 1995/1996 واعتبره الجميع استثنائيا، لما قاد "الموب" للتنافس على الصعود إلى القسم الأول لكن حينها الحظ لم يسعفه رغم المشوار المميز الذي خاضه، بسبب الفارق الضئيل جدا مع ثلاثي المقدمة إذ حقق 30 مباراة دون خسارة و19 انتصارا، وسيعود اليوم إلى ملعب الوحدة المغاربية لكن من بوابة فريق الآمال. جيل دكيماش، بوطالب وبونقجة حمل ألوان "الموب" وكان "الموب" دائما الوجهة المفضلة للاعبي الشباب، على غرار الذين صنع أفراح الشباب في بداية الألفية الماضية، الذين غادروا الشباب وانضموا بشكل جماعي لصفوف مولودية بجاية، في صورة الحارس دكيماش الذي قضى ثلاثة مواسم في هذا النادي، سعيد بوطالب، غلوبي، بونقجة وصولا إلى عزيز روايغية الذي حمل ألوان هذا الفريق أيضا.ا صحراوي آخر البلوزداديين الذين حملوا ألوانه وكان آخر اللاعبين الذين انتقلوا من الشباب إلى مولودية بجاية، وسط الميدان صحرواي الذي انضم إلى "الموب" في "الميركاتو" الشتوي للموسم الماضي، لكن تجربته لم تكن ناجحة وغادرها سريعا. وكان الحارس البلوزدادي شويح على وشك حمل ألوانه أيضا قبل أن ينضم إلى مولودية قسنطينة، وقبلها كان قد لعب في الجارة شبيبة بجاية. دكيماش: "الشباب والموب أحب الفرق لدي والأحسن سيفوز" وكان لنا اتصال مع خالد دكيماش اللاعب السابق للشباب ومولودية بجاية على السواء، وأكد أنه قلبه سينشطر إلى نصفين لتعلقه بالناديين اللذين قضى معهما أفضل أيام مشواره، حيث قال: "بداية المباراة صعبة فالشباب يطمح للبقاء في وتيرة النتائج الإيجابية، ومولودية بجاية تمر بفترة صعبة وتطمح للفوز لإحداث وثبة نفسية والجواب على سؤالك عمن سأناصر صعب، لأني أملك في الشباب والموب ذكريات رائعة، ولدي ولد ببجاية والأحسن من سيفوز وأملي أن تسود الروح الرياضية".