ستكون أنظار كل الأسرة البلوزدادية عشية اليوم، مشدودة نحو ملعب الخروب الذي سيكون مسرحا للمواجهة التي ستجمع الجمعية المحلية بالشباب في تنقل جد صعب بالنسبة لأشبال المدرب الأرجنتيني ڤاموندي، الذين يعوّل عليه كثيرا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وتأكيد الانتصار الباهر الذي حققوه أمام الغريم التقليدي مولودية الجزائر يوم السبت الفارط. المعنويات مرتفعة وكل الظروف ملائمة وتبدو مهمة أبناء العقيبة صعبة جدا في هذه المواجهة باعتبارها ستُلعب خارج الديار وأمام منافس جريح يعوّل على تدارك هزائمه الأخيرة، خاصة وأنه تعثر فوق أرضه أمام مولودية الجزائر وبعدها في وهران، وهو ما يجعله يفعل المستحيل من أجل الإطاحة بالشباب خاصة وأنه سيستفيد من دعم الآلاف من أنصاره، إلا أن ذلك لن يثني من عزيمة البلوزداديين في مواصلة تألقهم والبقاء في سلسلة نتائجهم الإيجابية، حيث وضع أبناء العقيبة الظفر بالنقاط الثلاث على رأس أولوياتهم في هذه المواجهة، كما أن كل الظروف مواتية وفي صالح أشبال ڤاموندي أمسية اليوم، من أجل تحقيق الهدف الذي يصبو إليه كل البلوزداديين بدليل المعنويات المرتفعة التي تسود التعداد. البلوزداديون يستهدفون الفوز والعميد ليس أفضل منهم وستدخل التشكيلة البلوزدادية هذه المواجهة بهدف واحد ووحيد وهو تحقيق نتيجة إيجابية تؤكد من خلالها عودتها القوية والحالة الجيدة التي تمر بها، وهو ما لمسناه من خلال الحديث الذي جمعنا برفقاء الحارس معمري، الذين أكدوا أنهم سيرفعون شعار الفوز في هذه الخرجة الثانية لهم في ظرف أسبوع، ولعل ما زاد من تفاؤل التشكيلة وقفتها في قدرتها على الظفر بالنقاط الثلاث، هو الإنجاز الذي حققته المولودية العاصمية التي عادت بالفوز من الخروب قبل أن تسقط على يد الشباب الذي لقّنها درسا في الكرة. ڤاموندي يخشى الإرهاق وقد يُحدث تغييرات على التشكيلة ويبقى الهاجس الأكبر بالنسبة للأسرة البلوزدادية والطاقم الفني للشباب، هو الإرهاق الذي نال من اللاعبين بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها في الداربي الأخير أمام العميد، خاصة أنهم أدوا مباراة بطولية وتعبوا كثيرا يوم السبت، وهو ما دفع بالأرجنتيني ڤاموندي إلى التفكير في إحداث بعض التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية من خلال إراحة بعض العناصر التي تعاني الإرهاق وتعويضها بأخرى أكثر استعدادا من الناحية البدنية، خاصة وأن ذلك سيمنح الفرصة للعناصر الاحتياطية من أجل تفجير قدراتها. سيجدد الثقة في نفس التركيبة الدفاعية المتألقة وفي المقابل علمت "الشباك" من بعض المصادر المقربة من الطاقم الفني البلوزدادي، أن الأرجنتيني ڤاموندي لن يغامر بتغيير التركيبة الدفاعية التي تألقت في المواجهتين الأخيرتين رغم تلقي شباك الفريق لهدفين، حيث يعوّل ڤاموندي على الثنائي أكساس وعبدات كثيرا من أجل الدفاع عن حظوظ الشباب في هذه الخرجة بعد التفاهم الكبير الذي نسج بينهما وتألقهما الواضح، فيما ستوكل مهمة تنشيط الرواقين لكل من القائد كريم معمري وبوكرية، هذا الأخير الذي فرض منطقه هذا الموسم. حروش ومكحوت يغيبان .. ولحمر قد يكون المفاجأة وفي المقابل من المنتظر أن يعرف خط الوسط بعض التغييرات الاضطرارية، حيث سيجد المدرب الأرجنتيني ڤاموندي نفسه مضطرا هذه المرة لبناء خطته دون الاعتماد على مكحوت الذي أُصيب في مواجهة المولودية وسيغيب عن الميادين لمدة أسبوعين، كما سيغيب عن مواجهة اليوم حروش بسبب العقوبة، غير أن ڤاموندي سيستفيد في المقابل من عودة الثنائي عنان وبن علجية، الذين عادا لمستواهما المعروف بعد شفائهما من الإصابة، بدليل الوجه الطيب الذي قدمه بن علجية في الداربي عقب دخوله كبدليل، ولو أن ڤاموندي قد يفاجىء الجميع باعتماده على لحمر منذ البداية. نحو عودة سليماني للهجوم أما فيما يخص الخط الأمامي فإن كل المؤشرات توحي بأن المسؤول الأول عن العارضة الفنية البلوزدادية سيعتمد على سليماني في الهجوم منذ الوهلة الأولى بعدما فقد مكانته في التشكيلة الأساسية خلال المواجهة الأولى أمام مولودية سعيدة التي عوقب فيها، حيث من المنتظر أن يعود سليماني لمنصبه ويشكل الخط الأمامي رفقة بورڤبة أو صايبي، اللذان سيجلس واحد منهما على كرسي الاحتياط بالنظر للإرهاق الكبير الذي يعانيان منه.