جمعية الشلف ... بعد تأجيل مباراة "العميد" وبقاء الجمعية دون منافسة لفترة طويلة... حسابات إيغيل تختلط وبرنامج التحضيرات يتغير جذريا

في الوقت الذي باشر لاعبو جمعية الشلف تحضيراتهم منتصف الأسبوع المنقضي تحضيرا لخرجتهم القادمة
والتي كان مقررا أن يلعبها الشلفاوة في العاصمة أمام المولودية، أخلطت الرابطة بعد تأكيدها تأجيل هذه المباراة عن موعدها المحدد بسبب ارتباطات "العميد" بالمنافسة الإفريقية كامل أوراق المدرب إيغيل الذي سطر برنامجا تحضيريا على مدار أسبوعين لهذه المباراة، ليضطر الطاقم الفني إلى إلغاء البرنامج السابق والتفكير في تسطير برنامج جديد يتماشى والمعطيات الجديدة.
الجمعية دون منافسة إلى غاية منتصف الشهر القادم
وإذا كانت بقية الأندية الوطنية معنية بالمنافسة الأسبوع القادم والأسبوع الذي يليه لأن لقاءاتها غير مؤجلة، فإن الجمعية ستكون الفريق الوحيد في البطولة الذي سيكون مجبرا على البقاء قرابة الشهر دون منافسة خاصة أن منافسيه القادمين شبيبة القبائل وبعدها مولودية الجزائر معنيان بالمنافسة الإفريقية، لتكون بهذا عودة الجمعية إلى جو المنافسة منتصف الشهر القادم عندما تستقبل مولودية سعيدة برسم الجولة ال 22.
البرمجة الجديدة لا تخدم الجمعية على الإطلاق
والأكيد أن إعفاء الجمعية من الجولتين القادمتين مقابل لعب الملاحق المباشر الأول وفاق سطيف لقاءيه المتأخرين إضافة إلى مواجهة الجولة ال 20 بملعبه الإثنين القادم عندما يستقبل اتحاد البليدة لن يكون في صالح الشلفاوة على الإطلاق خاصة في حال فوز رفقاء مترف باللقاءات الثلاثة، ما يعني أن الفارق النقطي بين الفريقين سيتقلص في ظرف قياسي من 13 نقطة إلى أربع نقاط، وهو ما يعني بعث التنافس والسباق على لقب البطولة من جديد.
... وتكسر وتيرة النتائج الإيجابية
إضافة إلى توقع تقلص الفارق إلى أربع نقاط فإن البرمجة الجديدة وابتعاد الجمعية عن المنافسة لفترة طويلة من شأنهما أن يكسرا الوتيرة التصاعدية للنتائج الإيجابية التي سجلتها الجمعية من قبل (خمسة انتصارات متتالية)، كما أن اللياقة التنافسية للاعبين هي الأخرى قد تتأثر بفعل هذا التوقف الطويل.
بعد الراحة الطويلة ستكون هناك برمجة جهنمية
ليبقى الأهم بعد العودة إلى أجواء المنافسة ليس البحث عن النتائج الفورية إنما كيفية تسيير اللقاءات بحكمة خاصة أن الفريق سيجد نفسه أمام حتمية لعب 11 مباراة متبقية في ظرف وجيز جدا إذا ما سلمنا أن البطولة ستنتهي منصف شهر جوان القادم، ما يعني أن رفقاء سوداني سيلعبون في الفترة ما بين ( 12 ماي و18 جوان) جميع اللقاءات المتبقية أي بمعدل مباراة واحدة كل ثلاثة أيام دون احتساب أيام سفريات اللقاءات التي سيلعبها الفريق خارج الديار (العاصمة، البرج، سطيف، وهران وتلمسان)، لنتأكد اليوم أن الجمعية مجبرة من الآن على التفكير في كيفية التعامل مع باقي المشوار في الفترة القادمة.
البداية بمنح التشكيلة راحة ثلاثة أيام
في غياب المدرب الرئيسي، أقدم المدرب الثاني محمد بن شوية مباشرة عقب نهاية المباراة التطبيقية التي برمجها صبيحة أمس الخميس على منح اللاعبين راحة ثلاثة أيام، حيث برمج حصة الاستئناف مساء الإثنين القادم بداية من الساعة السادسة بملعب بومزراق، وهي الراحة التي ستبعد اللاعبين عن ضغط المنافسة وتفيدهم كثيرا من الناحية المعنوية، ليبقى منح اللاعبين هذه الراحة هو بغرض تفادي إرهاقهم بالتحضيرات الطويلة.
إنهاء الأسبوع الأول بمباراة تطبيقية
برمج المدرب بن شوية صبيحة أمس مباراة تطبيقية شارك فيها جميع اللاعبين باستثناء الثلاثي: عبد السلام، زاوش، بلهاني، وهي المباراة التي ميزها تنافس شديد بين الفريقين، فريق مسعود من جهة وفريق زاوي في الجهة المقابلة، حيث لعب إلى جانب مسعود كل من قوادري (مداح )، سنوسي، مكيوي (بوخرص) ملولي، بن طوشة، علي حاجي، جديات، سوقار، سوداني وناصري (شادولي)، أما الفريق الثاني فقد أشرك فيه المدرب بن شوية العناصر التالية: غالم (حمزاوي)، معمر يوسف، زازو، زاوي، غربي، محمد رابح، سلامة، بياقا، مونقولو، بن طيب، آيت طاهر، وللإشارة فإن الغلبة في النهاية عادت إلى زملاء مسعود بنتيجة هدفين لهدف واحد، سجل الأهداف سوداني وبن طوشة لفريق مسعود وغربي لزملاء زاوي.
بن شوية أعفي زاوش ومكيوي لم يكمل المباراة
وفضل بن شوية إعفاء لاعب الوسط محمد زاوش من هذه المباراة لأجل تفادي إرهاقه في هذا الوقت خاصة أن زاوش شارك في جميع اللقاءات السابقة الأخيرة، كما فضل إخراج الظهير الأيمن بعد إحساسه ببعض الآلام، ليشرك مكانه في الشوط الثاني لاعب الأواسط بوخرص، كما أشرك كذلك من الأواسط الشاب شادولي تاج الدين الذي برز بشكل لافت في الدفاع وحرم زملاء زاوي من معادلة النتيجة في أكثر من مناسبة.
سوقار وجديات "هبلو" زاوي عندما غادر الميدان
التنافس الشديد الذي ميز المباراة جعل أعصاب بعض اللاعبين تتوتر خلالها خاصة أن تقسيم اللاعبين كان بين مناصري النادي الملكي ( الريال) ممثلا برفقاء زاوي، أما النادي الكتالوني (البارصا) فكان ممثلا بزملاء جديات الذين "خرجو زاوي من عقلو" بدليل أنه لم يتمكن من مواصلة المباراة وخرج قبل نهايتها بحجة أن الهدف الثاني الذي سجله بن طوشة جاء من وضعية تسلل.
--------------------------------------
آيت محمد: "تأجيل مباراة المولودية أخلط أوراقنا وصعب مواصلة اللعب الصيف"
في غياب المشرف عن العارضة الفنية مزيان إيغيل عن الحصة التدريبية الأخيرة للجمعية، انتهزنا فرصة تواجد المدير الفني للجمعية السيد آيت محمد رشيد لمعرفة رأيه بعد تأجيل مباراة الجولة ال21 التي وجد الفريق نفسه مضطرا للتحضير لها بعد تأجيل مباراة الشبيبة لارتباطها بالمنافسة الإفريقية. آيت محمد أكد أن التأجيل أخلط كامل أوراق الطاقم الفني ومن شأنه أن يعيد الفريق إلى نقطة الصفر، ليدخل الفريق اليوم فترة تحضيرية طويلة لكن مع جهل المنافس الذي سيلاقيه أولا، وابتعاد الفريق عن المنافسة لأزيد من ثلاثة أسابيع جعل الطاقم الفني يفضل منح لاعبيه راحة طويلة المدى نسبيا، وأضاف المدير الفني أن الأمور ستصبح بعد هذا التأجيل صعبة جدا، وقال: "صراحة الأمور اختلطت علينا، فليس منطقيا أن تلعب خمسة لقاءات في ظرف أسبوعين وبعدها تكتفي بلعب مباراة واحد في الشهر والموسم لا يزال طويلا في ظل بقاء 11 مباراة كاملة.
"لا وجود في مناهج التدريب لحلول لمثل هذه الوضعيات"
آيت محمد تحدث بنبرة حادة عن كارثية البرمجة، فقال: "هذه البرمجة الفوضوية ستخلط دون شك العمل لأعضاء الطاقم الفني، فمن غير الطبيعي أن تسمع بقرار مثل هذا في آخر يوم من أيام الأسبوع، صراحة لقد بحثنا عن الحلول لاجتياز هذه الوضعية وتسيير فترة الابتعاد عن المنافسة في هذا الظرف بالذات لكننا لم نجد في منهجية التدريب أي حل، فالتوقف لن يؤثر على الجاهزية البدنية فحسب بل حتى الاستعداد الذهني.
"في هذا الظرف حتى اللقاءات الودية يصعب برمجتها"
وأوضح آيت محمد: "ما يؤكد تأثير هذا التأخير على عمل المدرب هو صعوبة تسيير الفترة الطويلة دون منافسة والإبقاء على جاهزية اللاعبين إلى حين استعادة أجواء المنافسة وصعوبة إيجاد أي منافس للتباري معه وديا، لأن جميع الأندية الأخرى معنية بالمنافسة"، آيت محمد أضاف قائلا: "هذا لا يمنعنا من التحرك والبحث عن منافسين وبرمجة على الأقل مبارتين وديتين لإبقاء اللاعبين في جو المنافسة".
"من الضروري أن تتعامل الرابطة بعقلانية"
وفي السياق نفسه أكد آيت محمد: "على الرابطة أن تدرك جيدا أننا على مشارف فصل الصيف وتتعامل بعقلانية وتراعي الجانب البدني للاعبين وهذا بضرورة تفادي برمجة ثلاثة لقاءات في أسبوع واحد مثلما حدث من قبل، صحيح أن لقاءات المنافسة الإفريقية أخلطت الأوراق لكن على الرابطة أن تضبط الأمور بدقة وتعمل على تسوية اللقاءات المتأخرة وهذا لتفادي التراكمات"، آيت محمد تمنى أن تنشر الرابطة بعد لعب أنديتنا الثلاثة (الشبيبة، الوفاق والمولودية) لقاءاتها الخارجية برنامجا جديدا توضح فيه تواريخ جميع اللقاءات المتبقية.
"منطقيا نحن متقدمون عن الوفاق بسبع نقاط فقط"
وعن الفرق النقطي الذي يفصل فريقه جمعية الشلف والملاحق المباشر وفاق سطيف والمقدر ب 13 نقطة، قال آيت محمد: "منطقيا الفارق بيننا وبين الوفاق هو سبع نقاط فقط بما أن الوفاق يملك في جعبته مبارتين متأخرتين سيلعبهما هذه الأيام بملعبه وأمام أنصاره، والأكيد أنه لن يفرط في نقاطهما طالما أنه خرج من منافسة الكأس ولم يبق أمامه سوى البطولة والتي سيرمي فيها كامل قواه". آيت محمد أضاف قائلا: " صراحة رغم كامل هذا الفارق نحن لا يهمنا الوفاق أو أي فريق آخر بقدر ما تهمنا الجمعية واستعداد اللاعبين مستقبلا، نحن نركز على ضرورة مواصلة المسيرة بثبات وتسيير اللقاءات بعقلانية مع التركيز الجيد على اللقاءات المتبقية لنا بالشلف والعمل على جلب أكبر عدد من النقط من خارج الديار، وفي الأخير نتمنى أن نكون نحن الإبطال".
--------------------------------------
بياقا: "كنا نريد مواصلة المنافسة والتوقف الطويل لا يخدمنا"
في البداية نسألك عن حالتك الصحية بعد الإصابة التي تعرضت لها من قبل؟
أشعر أنني في تحسن مستمر خاصة أنني أتدرب مع المجموعة بشكل عاد، أحتاج فقط إلى بعض الوقت لاستعادة كامل إمكاناتي، أعتقد أنه أمامي متسع من الوقت لأكون على تمام الجاهزية وأستطيع مشاركة الزملاء والدفاع على ألوان الفريق.
بعد تأجيل مباراة الجولة القادمة أمام الشبيبة أقدمت الرابطة دائما بسبب ارتباط منافسكم الثاني بالمنافسة الإفريقية مولودية الجزائر على تأجيل هذه المباراة، ليكون الفريق بعيدا عن أجواء المنافسة إلى منتصف الشهر الداخل، هل ترى الأمر في صالحكم؟
صراحة كنا نتمنى أن نواصل اللعب وإجراء جميع اللقاءات المتبقية في التوقيت نفسه خاصة أن البطولة دخلت مرحلتها الحاسمة والصراع سيكون قويا بين الأندية التي تريد المراتب الأولى والفرق التي تعمل على تفادي السقوط، بمعنى أن البطولة أدركت مرحلة الحسابات، بالنسبة إلينا الجميع يعرف أن الشلف المتواجدة في ريادة الترتيب حققت خمسة انتصارات متتالية، لهذا كنا نطمح إلى مواصلة اللعب وتسجيل نتائج أخرى أفضل تبقينا في الريادة دوما، ليأتي هذا التوقف المفاجئ في وقت كنا مركزين جيدا على مواجهة المولودية، المهم تفهمنا الأمر، من يدري قد يكون هذا التوقف في صالحنا بما أنه سيسمح لنا بالاستراحة والابتعاد عن الضغط وانتظار لعب اللقاءات المتأخرة لبقية الفرق حتى نعرف ماذا سنفعل.
ما تعليقك عن النتائج التي حققها زملاؤك في الجولات الأخيرة والتي لفتت انتباه الكثير من المتتبعين
صحيح لقد سجلنا نتائج باهرة في الفترة الأخيرة خاصة بعد الخروج من منافسة كأس الجمهورية، وكأننا أردنا أن نثبت أننا نريد اللعب من أجل إنهاء البطولة بقوة والوصول إلى تحقيق الأهداف المسطرة من قبل، فرغم صعوبة المأمورية إلا أن الجميع واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، واجهنا فرقا قوية وهي بحاجة إلى النقاط أيضا، أذكر جيدا مباراة الحراش، بجاية وأخيرا أمام العلمة، إلا أن الزملاء عرفوا في كل مرة كيف يفرضون منطقهم ويخرجون بانتصارات مقنعة.
بعد العقم الذي عاناه الفريق في المرحلة الأولى من البطولة، عرف هجوم الجمعية استفاقة ملحوظة في الجولات الأخيرة وأصبح يقصف منافسه في كل مرة بعدد مهم من الأهداف، هل نستطيع القول إن إيغيل وجد الوصفة التي كان يبحث عنها من قبل؟
في الواقع لم يكن هناك أي إشكال في الفريق وفي جميع الخطوط لأنه لو تنظر إلى النتائج فانك تتأكد من كلامي، صحيح لم نكن نسجل الأهداف الكثيرة من قبل، لكن المهم أننا كنا نخرج في كل مرة منتصرين أو متعادلين على الأقل، لكن المدرب كان في كل مرة يطالبنا بتسجيل الأهداف، لهذا أعتقد أن فتح المنافسين اللعب سهل نوعا ما مأمورية المهاجمين، لهذا أتمنى أن يوصل المهاجمون تألقهم في الجولات المتبقية.
بكل صراحة ألا تخشى ضياع مكانتك مع الفريق في حال مواصلة المهاجمين تألقهم في الخرجات المقبلة؟
ما يهمني في الوقت الحالي هو مستوى الفريق والنتائج التي يحققها ، أما إذا منحني المدرب فرصة اللعب فلن أتهاون في استغلالها والعمل على تقديم أفضل ما أملك لأثبت جدارتي باللعب مع الفريق الأول، صحيح أنني لم ألعب كثيرا مع الفريق منذ مدة، لكن اليوم أشعر أنني في تحسن مستمر وقادر على اللعب، ويبقى طموحي هو العودة إلى سابق عهدي وأقدم الأشياء الإضافية للهجوم سواء بالتسجيل أو تقديم الدعم والمساندة لبقية الزملاء.
ستبتعدون عن المنافسة لفترة طويلة، كيف ستتعاملون مع هذا التوقف لأجل البقاء في أفضل لياقة؟
أكيد أن المدرب سيستغل فرصة التوقف من أجل شحن بطارياتنا أكثر وتحضيرينا من جميع النواحي لبقية المشوار، حيث أننا سنستفيد من ثلاثة أيام للراحة قبل العودة منتصف الأسبوع الداخل للعمل الجاد الذي سنحضر به للمنافسة.
--------------------------------------
إيغيل غاب عن التدريبات الأخيرة للفريق
على غير العادة، عرفت الحصتان التدريبيتان الأخيرتان للفريق غياب المشرف على العارضة الفنية للجمعية السيد مزيان إيغيل، وقد تدربت التشكيلة الشلفية مساء الأربعاء وصبيحة الخميس تحت قيادة الثلاثي (بن شوية، آيت محمد ومدرب الحراس حاج يوسف)، وأكدت إدارة الفريق أن غياب المدرب الأول في هذا الظرف بالذات يعود لأسباب شخصية قاهرة.
بن شوية ركز على الجانب البدني
من جهة أخرى لاحظنا أن المدرب الثاني في الفريق واصل عمل إيغيل بالتركيز على الجانب البدني، حيث كانت الحصة التدريبية لمساء الأربعاء شاقة للغاية ودامت أكثر من ساعة ونصف، وقد فضل بن شوية تكثيف العمل البدني من أجل تحضير اللاعبين جيدا خاصة عقب علمه بتأجيل مباراة المولودية ليقرر منح لاعبيه راحة أربعة أيام.
برمج مباراة تطبيقية في آخر الحصة
وحتى يبقي لاعبيه في أجواء المنافسة ويبقي الحماس بينهم، برمج بن شوية مباراة تطبيقية في نصف الملعب، المباراة شارك فيها جميع اللاعبين وعرفت حماسا شديدا وتفاعلا بين اللاعبين، خاصة بعد تمكن أي لاعب من التسجيل في مرمى منافسيه، وهو ما أبقى الأجواء مميزة في التدريبات.