ضغوط عاليةالمستوى وتهديدات بالمحاكم ومقلب أعدته إذاعة إسبانية للمدرب سكولاري هذه هي بعض الأسلحة التي لجأت إليها البرازيل وإسبانيا... في حربهما ومحاولاتهما المتبادلة والمتفاقمة للفوز بخدمات المهاجم دييجو كوستا في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. وأشار جوزيه ماريا مارين رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم إلى أن اتحاده سيبذل كل ما بوسعه وسيلجأ للمحاكم الرياضية من أجل مشاركة كوستا مهاجم أتلتيكو مدريد الأسباني ضمن صفوف المنتخب البرازيلي في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. وأوضح موقع صحيفة "أوجلوبو" البرازيلية على الانترنت أن مارين تحدث بالفعل مع آنخل ماريا فيار رئيس الاتحاد الأسباني للعبة وأبلغه بهذا القرار الذي استقر عليه الاتحاد البرازيلي. ونقل الموقع عن مارين قوله "تحدثت بنبرة ودية مع فيار الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) كما يحظى بعضوية اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي (فيفا) . كانت محادثة رفيعة المستوى ولكنني أكدت فيها على رغبة وحرص سكولاي على انضمام اللاعب لصفوف المنتخب البرازيلي. كما أبلغت فيار أن الاتحاد البرازيلي سيلجأ لكل الوسائل الممكنة من أجل الدفاع عن حقه. وكانت إجابته هي أن الخيار للاعب". وأضاف مارين أن الاتحاد البرازيلي أعد ملفا سيرسله رسميا إلى الفيفا اليوم الاثنين. ويبدو أن اللاعب اختار على الأرجح اللعب للمنتخب الأسباني. وأشارت صحيفة "ماركا" الأسبانية الرياضية إلى أن كوستا أرسل خطابا للفيفا يعبر فيه عن هذا القرار. ورغم هذا ، لم يتضح الموقف تماما حتى الآن بشأن إمكانية انضمام اللاعب للمنتخب الأسباني خاصة وأنه شارك لمدة 21 دقيقة مع المنتخب البرازيلي في مباراتين وديتين أمام إيطاليا وروسيا خلال آذار/مارس الماضي. وبالتالي ، يكون القرار الحاسم بهذا الشأن حاليا للفيفا. وفي المقابل ، بدأ سكولاري أيضا في استخدام وتفعيل أسلحته واتصل بوكيل اللاعب وأكد له أنه سيستدعي كوستا لقائمة الفريق استعدادا لمباراتيه الوديتين القادمتين أمام منتخبي هندوراس وتشيلي واللتين تقامان في 16 و19 تشرين ثان/نوفمبر المقبل على الترتيب بالولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه ، فتح سكولاري جبهة قتال في مواجهة الصحف الأسبانية بعد "المقلب" الذي أوفعته فيه محطة "كادينا كوبي" الأسبانية الإذاعية حيث جعلته يعتقد بأ إنريكي سيريزو رئيس نادي أتلتيكو مدريد يتحدث إليه عبر الهاتف وأكد سكولاري أنه سيستدعي كوستا لمباريات الفريق الودية المقبلة وكذلك لكأس العالم قبل أن يدرك أن من يتحدث إليه هو مقدم البرنامج وليس رئيس النادي المدريدي. وفي تصريحات لسكولاري إلى موقع "أول" البرازيلي على الانترنت ، أكد المدرب الكبير أن هذه الدعابة "مثيرة للأسف" وإن كانت "مفهومة" ولكنه وجه تحذيرا شديدا إلى وسائل الإعلام الأسبانية. وقال سكولاري ، الذي قاد المنتخب البرازيلي للفوز بكأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان ، "أرى هذه الدعابة كأي شخص آخر وأعتقد أن هذا التصرف من قبل الصحافة مثير للأسف ولكنني أتفهمه تماما". وأضاف "أتمنى فقط أن يتفهم كل صحفيي أسبانيا موقفي من الآن فصاعدا. أحترم (الدعابة) ولكنني أتمنى التعامل باحترام عندما أتخذ قراراتي".