تحدث المدرب رولاند كوربيس إلى قناة "دزاير تي في" عن انسحابه من إتحاد العاصمة وأكد أنه يرى الإتحاد بين أيد أمينة وقال: "بكل صراحة علي حداد من بين أحسن 3 رؤساء تعاملت معهم في حياتي.. وقد تعاملت مع الكثير منهم، وبالتالي أنا متأكد بأنّ الإتحاد بين أيد أمينة وسيسير في الطريق الصحيح لأن الرئيس يعرف جيدا ما الذي يقوم به، وبالتالي سأغادر وأنا مرتاح البال". "لو كنت أرغب في الرحيل من أجل فريق آخر لأخبرت حداد بذلك" ونفى الفرنسي أن يكون قد قرر مغادرة الإتحاد بسبب العروض التي وصلته مثل عرض أجاكسيو، وقال: "يجب أن لا يعتقد أحد أني غادرت الإتحاد من أجل الالتحاق بفريق آخر، لأنه لو كانت لدي الرغبة في ذلك لكنت قد تحدثت فعلا مع الرئيس علي حداد مباشرة وأخبرته برغبتي في التنحي والذهاب إلى فريق آخر لأنّ الأمر عادي ومنطقي، لن أغادر كالسارق الذي يتحيّن الوقت المناسب للنفاد بجلده، أؤكد أني حاليا سآخذ قسطا من الراحة ولم أتفاوض مع أي فريق". "ما يريحني أني لم أغادر فارغ الأيدي" وعن مشواره مع الإتحاد أكد كوربيس أنه مشوار إيجابي وأنه سيغادر مرتاح البال، وقال: "أعتقد أنّ مشواري مع الإتحاد كان إيجابيا، فقد تمكّنت من الصمود 12 شهرا وسط كل تلك الضغوطا وتمكنت من حصد لقبين تاريخيين مع الفريق وهو أمر مهم بالنسبة لي، فأنا أرى أني لم أغادر الفريق بأيد فارغة، بالمقابل أؤكد أنّ الأمر الإيجابي خاصة مع العدد المهم من الشبان الذين رقيناهم والذين سيكون لهم مستقبل كبير مع الفريق". "سأكون مناصرا وفيا للإتحاد ومستعد لتقديم المساعدة" وواصل كوربيس حديثه مؤكدا تعلقه بإتحاد العاصمة وقال: "لقد تعلقت بالإتحاد وأصبحت مناصرا له، ومن الطبيعي أن أبقى مناصرا وفيا له بعد رحيلي، سأبقى في فرنسا وأنا مستعد لتقديم يد المساعدة إذا احتاجني الفريق، مثلا لو أكتشف بعض اللاعبين الفرانكو - جزائريين من المستوى الذي يلائم الإتحاد سأكون مسرورا بتوجيههم للإتحاد ومساعدة الفريق على الظفر بهم". "المدرب الجديد سيتعرض لنفس الضغوط مثل مدرب بي. أس. جي" في النهاية ختم كوربيس حديثه بالتطرق إلى المدرب المستقبلي للإتحاد وقال: "متأكد بأنّ مهمة المدرب الجديد لن تكون سهلة، لأنه لما تكون مدربا للإتحاد فإنك تعاني من نفس الضغط الذي يعاني منه مدرب بي. أس. جي في فرنسا، لأن الجميع يريد هزم الإتحاد والجميع ينتظر المستوى الذي سيظهر به هذا الفريق، ولأنه إذا خسر لقاء واحدا خلال 12 شهرا في بولوغين فإنّ الأمور ستنقلب رأسا على عقب وسيسقط كل شيء على رأسه".
نتائج الجولة الماضية خدمت الاتحاد كثيرا كان اتحاد العاصمة المستفيد الأكبر من الجولة العاشرة بعد فوزه على أرضية ميدانه، على حساب الصاعد الجديد شباب عين فكرون، لأن نتائجها كانت في مصلحته، لأن أبناء سوسطارة ارتقوا بسرعة إلى المركز الخامس في الترتيب العام، ما يجعلهم في مركز مريح للغاية قبل 5 جولات من نهاية مرحلة الذهاب، الأكيد أن تعثرات أصحاب المراكز الأولى أحسن الأخبار التي سمعها أصحاب الزي الأحمر والأسود. 4 نقاط فقط عن الرائد من خلال النقاط الثلاث التي حصدها الاتحاد حتى إن جاءت بطريقة غير مقنعة، إلا أن الفريق حسن ترتيبه كثيرا بل أصبح على مقربة من صاحب المركز الأول، حيث لا تفصله عن الرائد شباب قسنطينة سوى 4 نقاط، بما أن وفاق سطيف ومولودية الجزائر تعثرا في هذه الجولة، ما يجعل الصراع على المركز الأول يحتدم ويبقى اتحاد العاصمة من بين أهم المرشحين، حيث أن شباب قسنطينة يملك 20 نقطة في رصيده بينما تملك شبيبة القبائل ووفاق سطيف 18 نقطة ويتقاسمان المركز الثاني، أما المولودية فتحتل المركز الرابع ب 17 نقطة ويليها مباشرة الاتحاد ب 16 نقطة، ما يوضح أن كل شيء ممكن في الجولات القادمة. الهدف هو الحفاظ على هذا المركز إلى نهاية مرحلة الذهاب الأكيد أن الهدف الرئيس لاتحاد العاصمة سيكون احتلال إحدى المراتب الثلاث الأولى، ولم لا التتويج بلقب البطل الشتوي بما أن الأمر متاح؟ حيث لازالت 5 جولات قبل نهاية الذهاب أي 15 نقطة في المزاد، سيحاول أبناء سوسطارة كسب أكبر قدر ممكن من النقاط خلالها واستغلال تعثر المنافسين، وسيكون من المهم أن يبقى الاتحاد على مقربة من الريادة، إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب من أجل منح ثقة أكبر للتعداد. رزنامة العودة في مصلحة الاتحاد وكان المدرب المنسحب كوربيس قد أكد بعد نهاية اللقاء أمام عين فكرون، أنه يريد البقاء على مقربة من أصحاب الريادة إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب، لأنه يعرف جيدا أن فريقه سيقلب الطاولة في مرحلة العودة لأن الرزنامة تصب في مصلحة الاتحاد، الذي سيلعب 9 مواجهات في بولوغين و6 فقط خارج ميدانه ما يجعل الأمور أسهل بالنسبة له، ولكن إن كان الفريق قد ابتعد عن أصحاب الريادة في هذه الفترة فلن تنفع الرزنامة بعد ذلك للحاق بالمتنافسين على المراكز الأولى. لقاء الحمراوة سيكون مصيريا بالمقابل يعرف الجميع أن المواجهة المقبلة التي تنتظر الاتحاد هذا السبت أمام مولودية وهران ستكون لها أهمية بالغة، حيث تعتبر مواجهة مصيرية للعاصميين لأنه من المهم تحقيق نتيجة إيجابية في وهران، من أجل البقاء مع أصحاب المقدمة وعدم تضييع أي مرتبة، حيث سيجد الاتحاد نفسه يدور في حلقة مفرغة إن خسر بعد كل فوز يحققه، لذلك من المهم أن يسجل الفريق فوزين متتالين ويكسب نقاطا ثمينة. المشكلة في تغيير المدرب ولكن... بالمقابل يمكن القول إن الظروف الحالية لا تخدم اتحاد العاصمة، حيث مر في مرحلة سابقة بالعديد من المشاكل قبل أن ينسحب المدرب "رولان كوربيس" أمس من تدريب الفريق ما يجعل التشكيلة تعاني من فراغ رهيب، ما قد يؤثر بشكل مباشر في أداء التشكيلة في الجولات القادمة التي ستكون حاسمة، ولكن الإدارة وجدت نفسها أمام موقف محرج للغاية ما يجعلها مضطرة للترقيع في الوقت الحالي، وانتظار أن تسير هذه الفترة بشكل جيد بفضل خبرة تعدادها، لأن الاتحاد يملك لاعبين أصحاب خبرة وكل واحد منهم قادر على أن يتحمل المسؤولية في هذه الظروف.
شافعي: "من اليوم فصاعدا الذين سيأتون إلى بولوغين سيتركون النقاط الثلاث ويغادرون" كيف كانت المواجهة أمام عين فكرون؟ اللقاء كان صعبا علينا، صحيح أن المنافس لم يقلقنا كثيرا ولم يشكل خطرا كبير علينا، بل بقي متقوقعا في منطقته وينتظرنا ولعب ب 9 لاعبين في الدفاع ما صعب مهمتنا كثيرا، فحتى لما كان منهزما لم نشاهد عين فكرون تحاول التقدم للأمام وبقيت في انتظارنا، هذا الأمر سهل مهمة دفاعنا ولكنه في الوقت نفسه جعل الأمور صعبة على المهاجمين، ولكن في النهاية خرجنا فائزين وهو الأهم. ولكن الأداء لم يكن مقنعا؟ بكل صراحة لم نكن نبحث عن الأداء في هذا اللقاء، لأننا كنا نمر بمرحلة صعبة وأهم شيء كان تحقيق 3 نقاط أعادتنا للسكة الصحيحة، دخلنا المواجهة بنية الفوز ولا شيء غير ذلك، فقبل بداية المواجهة تعاهدنا نحن اللاعبين على ضرورة تحقيق الفوز، بالمقابل لعبنا الشوط الأول بشكل مميز، ولكن في الشوط الثاني تراجع أداؤنا بعض الشيء وهو أمر متوقع، بعد أن دخلنا الشك لأننا لم نسجل الهدف الثاني. هل يمكن القول إن تغييرات المدرب كانت مؤثرة من خلال تغيير عدد معتبر من اللاعبين دفعة واحدة؟ لا أعتقد أن التغييرات أثرت فينا، لدينا 25 لاعبا في التعداد وكل واحد لديه الحق في أن يحصل على فرصته، ولا يجب أن ننتظر أن نلعب بالتعداد نفسه في كل المواجهات، بالمقابل فيما يتعلق باللاعبين الشبان الذين لعبوا فلا يجب أن ننتظر أن يعطوا كل ما في جعبتهم في أول مواجهة، يمكن أن يلعبوا ب مئة بالمائة من إمكاناتهم، ويمكن أن لا يظهروا بشكل جيد في أول لقاء، ولكن المهم أن نثق فيهم ونعطيهم فرصتهم، وبالنسبة لنا الأمر لم يكن مقلقا تماما. اللقاء القادم أمام مولودية وهران سيكون في غاية الأهمية بالنسبة لكم، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، هذا اللقاء له أهمية بالغة لأننا نريد المواصلة في تحقيق النتائج الإيجابية، لقد مررنا بوضعية صعبة في الآونة الأخيرة "والناس هولت" الأمر، لأننا في الحقيقة خسرنا لقاء فقط أمام العلمة وأصبح الأمر خطيرا كأننا لم نحصد بأي نقطة من قبل، المهم الفوز المحقق أمام عين فكرون سيعطينا مزيدا من الثقة وسيجعلنا نعمل في هدوء، من أجل التحضير الجيد للمواجهة القادمة أمام مولودية وهران. إذن الفوز ضروري أمام الحمراوة لمواصلة المشوار بطبيعة الحال، سنعمل على تحقيق نتيجة إيجابية والعودة بالزاد كاملا من وهران، الأمر صعب لكننا قادرون على تحقيقه، ويجب أن نشير إلى أن نتائج الجولة خدمتنا كثيرا وحتى نستفيد منها جيدا يجب أن نسجل ثاني فوز على التوالي، لكي نحقق قفزة نوعية في سلم الترتيب. لنعد إلى قضية ملعب بولوغين، المستوى المقدم أمام عين فكرون والذي لم يكن مبهرا يجعل الكثيرين يفكرون في أن الاتحاد لا يتعامل جيدا مع مبارياته في بولوغين، هل فعلا يوجد هذا مشكل؟ أندهش لما أسمع كلاما مماثلا، صحيح أنه هذا ثاني فوز فقط هذا الموسم في بولوغين، ولكن لا يعني هذا أننا نعاني من مشكل في اللعب في بولوغين، لأننا لو نلقي نظرة على الإحصائيات سنفهم أن هذا الكلام غير صحيح تماما، فمنذ 12 شهرا لم ننهزم سوى مرة واحدة في بولوغين، ولم تستقبل شباكنا سوى 4 أو 5 أهداف على أقصى تقدير، ما يوضح أننا نحسن التفاوض في ملعب بولوغين بشكل عادي ولا يوجد أي مشكل، هذا الموسم تعثرنا أمام البرج بشكل مفاجئ وتعادلنا أيضا مع شباب قسنطينة الذي يملك تشكيلة محترمة، نحن نسير على الطريق الصحيح وسيرى الجميع أن الاتحاد سيبقى سيدا في ملعبه، والفريق الذي سيأتي إلى بولوغين سيضع في ذهنه أنه سيترك النقاط الثلاث ويغادر.
بن علجية: "لست حاقدا على كوربيس" تحدث المهاجم مهدي بن علجية عن رحيل المدرب كوربيس الذي همّشه مطوّلا وأكد أنه ليس حاقدا على هذا المدرب، وقال: "لست حاقدا على كوربيس بسبب الوضعية التي عشتها في وقت سابق، أنا مركز على فريقي ولا أفكر في أمور أخرى، لقد بدأت أعود إلى أجواء المنافسة شيئا فشيئا ولا أريد التفكير في القرارات التي كان يتخذها كوربيس في وقت سابق، كانت لديه نظرته وكان يطبّقها وأنا ما كان عليّ سوى مواصلة العمل".
خوالد: "خسارة كوربيس مؤسفة ولا ننسى الدوبلي الذي فزنا به" كشف قائد إتحاد العاصمة نصر الدين خوالد أنه تأسف كثيرا على رحيل المدرب رولاند كوربيس عن الفريق، مؤكدا أنه مدرب قدّم الكثير للإتحاد، وقال: "من المؤسف أن يرحل عنا كوربيس الآن لأنه مدرب مميز وقدّم الكثير للإتحاد، كنا نتمنى لو أنه واصل معنا المسيرة فلا ننسى الثنائية التاريخية التي حققناها مع هذا المدرب، بالمقابل الآن حان دورنا نحن اللاعبين لكي نؤكد أننا قادرون على تحمل المسؤولية، يجب أن نبذل كل ما في وسعنا من أجل قيادة الفريق إلى بر الأمان في هذا الظرف الخاص للغاية".