إذا كان غياب لاعب جمعية الشلف، زاوش، عن التدريبات في الأيام الأخيرة وإكتفاؤه بمتابعة العلاج بسبب الإصابة الخفيفة التي تعرض لها في الحصة التدريبية الأولى هذا الأسبوع قد خلّف نوعا من القلق لدى المتتبعين بالنظر إلى ثقل وزنه في التشكيلة، فإن المفاجأة السارة للطاقم الفني والأنصار هي عودة هذا اللاعب وتأكد شفائه التام وإمكانية الإعتماد عليه في المواجهة المقبلة. فقد تلقى زاوش في الحصة التدريبية مساء أول أمس الضوء الأخضر من طبيب الجمعية للإندماج مع المجموعة والتدرب بشكل عاد مع اللاعبين، وهو ما أسعد زملاءه كثيرا. كان يتدرب ويُتابع العلاج في الحصص السابقة وأكد زاوش أنه يشعر بتحسّن كبير في حالته الصحية، بعد أن كان يتدرب ويُتابع حصص العلاج، وما ساعده في التخلص تدريجيا من آثار الإصابة هو اتباعه نصائح الطبيب وعدم تضييعه لأي حصة علاجية لأنه لا يريد تضييع موعد الثلاثاء المقبل، خاصة أنه يعد اللاعب الأكثر مشاركة في المرحلة الثانية من البطولة (لعب عشرة لقاءات كاملة إضافة إلى 72 دقيقة أمام شبيبة بجاية). فضّل عدم المغامرة طيلةأيام الأسبوع وكان زاوش قد غاب عن تدريبات الفريق هذا الأسبوع مفضّلا عدم المغامرة بإصابته المتمثلة في تمدد عضلي بسيط على مستوى عضلة الساق، وهذا لأجل تفادي تفاقم هذه الإصابة في الوقت الذي أصبح الفريق بحاجة ماسة إلى كامل لاعبيه، خصوصا في هذه الفترة بالذات، وإقباله على لعب مباراة مهمة اعتبرها المدرب منعرجا حاسما للجمعية في البطولة، إضافة إلى لقاء الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية بعد ثلاثة أيام من ذلك فقط. عودته أفرحت الجميع وأعرب غالبية من حدثناهم من لاعبي الجمعية عن إرتياحهم الشديد بعد عودة زاوش وسماعهم باحتمال مشاركته في مباراة هذا الثلاثاء واستعادة مكانته الأساسية، خاصة أن زاوش أصبح في الفترة الأخيرة قطعة مهمة في تشكيلة المدرب سليماني بالنظر إلى طريقة لعبه المميزة والحرارة التي يلعب بها، وهو شعور الطاقم الفني نفسه بعد عودة هذا اللاعب. زيان يستعيد ثقته ويُؤكد جاهزيته تميزت الحصص التدريبية الأخيرة للجمعية بالعودة القوية للاعب المحوري زيان شريف إلياس الغائب عن المنافسة لأزيد من شهر، فقد أثبت في اللقاءات التطبيقية التي أصبح يبرمجها المدرب عند نهاية كل حصة أنه في أحسن أحواله، وبهذا الأداء أكد زيان جاهزيته للمنافسة والعودة إلى محور دفاع الجمعية، والأكيد أن تألق زيان لم يكن ضربة حظ أو وليد الصدفة وإنما يعود إلى استعادته الثقة في نفسه رغم الظرف العصيب الذي مر به من قبل. حجز مكانة أساسية في لقاء بلوزداد بنسبة كبيرة وأظهر المدافع زيان إمكانات كبيرة تسمح له بكسب مكانة في التشكيلة الأساسية بعد أن تحسن أداؤه بشكل كبير، ومن المنتظر أن لا يعود لكرسي الاحتياط إذا واصل اجتهاده في الحصص التدريبية الموالية والتي تسبق لقاء بلوزداد بأيام قلائل، خصوصا أن المتتبع للمباراة التطبيقية الأخيرة وقف على التفاهم الكبير بين ثنائي المحور (زيان -زاوي) وتمتعه بالذكاء في التصدي لمحاولات المنافس دون نسيان القوة البدنية الهائلة التي يتمتع بها هذا الثنائي. لم يفقد تركيزه رغم طول فترة غيابه التهميش الطويل لزيان شريف وغيابه عن المنافسة في الخرجات الأربع الأخيرة، جعلت العديد من المتتبعين وحتى أعضاء الطاقم الفني يتخوفون من فقدان اللاعب تركيزه مع الفريق وأن يفكر في أمور أخرى خصوصا أنه موجود في نهاية عقده مع الجمعية ولا يستبعد أن تكون قد وصلته عروض من بعض الأندية التي تريد الاستفادة من خدماته، لكن وبعد عودته إلى الفريق واستئنافه التدريبات تبين أن اللاعب لم يفقد تركيزه بفضل التجربة التي يملكها وتحليه بالرزانة وإيمانه بالقضاء والقدر في الوقت نفسه. زيان: “سأؤكد مستواي الحقيقي في الجولات المقبلة“ وعن سر عودته القوية، أكد المدافع زيان شريف أن ذلك يعود إلى عدم توقفه عن التدريب في الفترة التي غاب فيها عن المنافسة رغم الكلام الكثير الذي قيل بعد غيابه عن الفريق، وأضاف: “قوة إيماني وشخصيتي جعلاني أعمل المستحيل لأتدارك الأخطاء التي ارتكبتها من قبل ووصلت إلى قناعة العمل في صمت، كما أعتقد أنني أشعر بتحسن في مستواي وأنا الآن عازم على تقديم مردود أفضل خلال اللقاءات المقبلة في حال الاعتماد علي”. “مباراة بلوزداد فرصة لأجل التأكيد” وعن المباراة القادمة والتي سيلاقي فيها الشلفاوة نظراءهم من شباب بلوزداد، قال زيان: إنها ستكون صعبة للغاية ليس على الشلف فحسب بل حتى على الفريق المستقبل بلوزداد، باعتباره يعيش أزمة نتائج في الفترة الأخيرة جراء الإرهاق الشديد الذي يعانيه لاعبوه، لكن في الوقت نفسه سيعمل في مواجهته لنا على محو آثار التعثرين الأخيرين له أمام أنصاره، ونحن لن نتحول إلى العاصمة لأجل النزهة بل سندافع عن حظوظنا في هذه المباراة إلى آخر دقيقة والعمل على تأكيد أحقيتنا بالنتائج الأخيرة، أما عن مشاركتي في المواجهة فالقرار الأول والأخير يبقى بيد المدرب الذي أبقى رهن إشارته”. ---------------------- مسعود:“الشلف ستبقى كبيرة والمهم الآن التفكير في بلوزداد” استفدتم من راحة لمدة ثلاثة أيام، كيف وجدتها؟ نستحق أكثر من ثلاثة أيام وهذا بالنظر للجهود الكبيرة التي بذلناها في الأيام الماضية واللقاءات الحاسمة والكبيرة التي أجريناها وفي الحقيقة تعبنا فيها كثيرا خاصة أننا لعبنا لقاء كبيرا كل ثلاثة أيام، لكن حينما نرى أننا تغلبنا في اللقاءات الثلاثة الأخيرة وتفوقنا أيضا في كأس الجمهورية فإن مثل هذه الأمور تحفزك وتجعلك تعود للعمل برغبة شديدة في مواصلة الاجتهاد في التدريبات لأن القادم أصعب. لو نعود للقاء الأخير من البطولة أمام مولودية العلمة الذي فزتم به في الدقائق الأخيرة، ما تعليقك عليه؟ فوزنا على مولودية العلمة لم يكن عاديا بل بنكهة خاصة طالما أننا واجهنا فريقا جريحا في البطولة وتنقل إلى الشلف من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، وعليه فكان لابد علينا أن نفرض منطقنا أمامه ونؤكد بدورنا الفوز الذي عاد به الفريق من بجاية، وعلى كل حال المهم هي مواصلة التألق وإضافة نقاط أخرى إلى رصيد الفريق للتقدم في جدول الترتيب والعودة إلى الواجهة. ألم تتأثروا بعد توقيع العلمة لهدف التعادل؟ لقد فاجأتنا العلمة بهدف التعادل الذي سجله بلهامل في شباكنا حيث لم نكن قد نظمنا أنفسنا جيدا على الميدان وكانت الأمور غير واضحة المعالم للعديد من اللاعبين، لكن لحسن حظنا أننا وبفضل الخبرة التي يتمتع بها لاعبونا لم نقع في فخ التسرع بل تركنا المباراة تسير كما كان يجب أن تسير عليه وهذا ما سمح لنا بتحقيق التقدم في النتيجة في اللحظات الأخيرة من المباراة كما قلت. ألم يكن في وسعكم قتل المباراة مبكرا؟ مع الحرارة العالية التي لعب بها كل فريق والأجواء التي سارت فيها المباراة أعتقد أنّ خروجنا في الأخير بفوز هو الأهم لاسيما أن هدفنا الأول كان الانتصار وإضافة ثلاث نقاط إلى رصيدنا، ولم يكن يهمنا عدد الأهداف بقدر ما كان يهمنا الفوز فقط، كما كان بإمكاننا تسجيل أكثر من هدفين لولا التسرع الذي طغى على طريقة لعبنا وعدم التركيز أمام المرمى وهذا ما سمح بتألق حارس العلمة، لكن كلامي هذا يجب عدم تفسيره بأنني أحط من قيمة العلمة بل العلمة تبقى فريقا كبيرا كما لا نسى أن العلمة ومنذ صعودها إلى القسم الأول بل حتى من قبل لم تحقق أمامها الشلف أي انتصار سواء في الشلف أو في العلمة إلا مرة واحدة وهي تلك التي كانت في مباراة الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية قبل موسمين. في المباراة كانت لمستك واضحة وسجلت هدفا وقدمت آخر ل سوداني، هذا تأكيد على أن وزن مسعود كبير في الشلف المهم بالنسبة لنا كلاعبين ليس أن نصل إلى الكشف عن مواهبنا وقدراتنا في المباريات، بل المهم هو أن يكون أداؤنا راقيا ويحقق الفريق نتائج كبيرة وطيبة، وليس أن يبقى كل واحد يتباهى ويقول إنني قدمت ما عليّ ورفقائي لم يقدّموا شيئا، لهذا علينا كما قلت لك أن نبقى كفريق واحد كامل ومتكامل. أكيد أن الفوز الثالث على التوالي خفف عنكم ضغط الأنصار، أليس كذلك؟ بالنسبة لي فأنا لا أرى أن هناك ضغطا شديدا من أنصارنا بل على ما أعتقد أن الشلف منذ أول موسم لي فيها لم تتغير طباع الأنصار، فلا يوجد ضغط رهيب مثلما شاهدته في فرق أخرى ولا حتى بإمكان أي لاعب أن يتحجج بالضغط، صحيح يمكن القول إنّ الخسارة مهما كانت نوعها تؤثر في اللاعب من الناحية المعنوية والأمر نفسه مع المناصر، لكن حينما يرى الأنصار أننا كلاعبين لم نتخاذل فهذا بالنسبة لهم شيء مفرح وهذا ما يجب أن يفكر فيه كل واحد. ما الذي تعنيه؟ أعني أننا في الشلف لا يوجد ضغط يجعلنا كلاعبين نهرب من مسؤولياتنا أو أننا قلنا إننا سنجلب للشلف لقب البطولة ونحن فرّطنا فيه، بل نحن واقعيون ولا نريد أن نستبق الأحداث أو نترك الأنصار يعيشون في أوهام بل نحن دائما نقول إن الشلف ستحاول اللعب على الأدوار الأولى. تنتظركم مباراة هامة أمام فريقك السابق شباب بلوزداد، كيف تراها؟ مهما كان نوع المنافس الذي سنواجهه والنتائج التي يحققها أو التي تلحق به في البطولة فعلينا أن نضع في أذهاننا أنه فريق يجب احترامه واللعب أمامه بنية الفوز فقط، وبحكم التجربة التي كانت لي في بلوزداد أعتقد أنّ الفريق تغير بنسبة كبيرة ولم يعد مثل الذي لعبت معه قبل ثلاثة مواسم، لهذا يجب أن نحتاط منه ونفكر جيدا في الطريقة التي تسمح لنا بالتفوّق عليه لأن هذا الفريق هو الذي فرض الموسم الماضي على الشلف التعادل في بومزراڤ. ألا ترى أنّ بلوزداد تريد الثأر ورد الاعتبار لنفسها طالما أنها تلقت أثقل هزيمة هذا الموسم على يد الشلف في الذهاب بخماسية؟ معطيات كرة القدم لا يوجد فيها ثأر ولا شيء من هذا القبيل، صحيح ستكون هناك حرارة ورغبة من كل فريق لإثبات قوته ومحاولة رد الاعتبار لنفسه، لكن التحدث بفكرة الثأر لا أعتقد ذلك، ربما بلوزداد تريد أن تنهي مرحلة الفراغ التي تمر بها في البطولة وانتكاسة كأس الجمهورية فهي قد أقصيت على يد شبيبة القبائل وانهزمت مرة أخرى على ميدانها أمام وفاق سطيف، لهذا لا أعتقد أن مباراتنا أمامها ستكون سهلة، بل هي من أصعب اللقاءات التي سنخوضها هذا الموسم. ألا تزال ترغب في إبقاء لقب هداف البطولة للمرة الثانية على التوالي، رغم الصراع الذي تجده مع بوڤش من مولودية الجزائر وسفيان حنيتسار من إتحاد الحراش؟ بالعكس فأنا لا أريد التكلم عن لقب الهداف بل بالنسبة لي الأهم هو أن تفوز الشلف ونحقق كلنا هدف الفريق، أما عن لقب الهداف فأنا أو أي لاعب آخر لا يهم بل المهم هو الفريق، ودعني هنا أتمنى لو أعرف أن الشلف ستنهي البطولة في المرتبة الثالثة فسأتنازل عن لقب الهداف بشكل عادي جدا لأن هذا اللقب حققته وصحيح أنني أريد الاحتفاظ به لكن هدف الفريق يبقى الأسمى. --------------------- براعم جمعية الشلف يُتوّجون بلقب دورة تابلاط تُوّج مساء أول أمس براعم مدرسة جمعية الشلف التي يقودها المدرب عبروس النعاس بلقب دورة تابلاط بولاية المدية لأول مرة منذ إنشائها قبل عشر سنوات، تتويج الشلفاوة جاء بعد تمكنهم من الفوز في الدور الأول على كل من نادي بارادو (2-0) ونادي تابلاط (4-1) إضافة إلى التعادل مع جمعية وهران (2-2)، أما في الدور النهائي فقد فاز الشلفاوة على نظرائهم من جمعية وهران بفضل ركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة في وقتها الأصلي بنتيجة (1-1). نشير في الأخير إلى أن اللجنة المنظمة إضافة إلى منح كأس الدورة للجمعية فإنها اختارت الشلف كأفضل فريق في الدورة والحارس بن زينة من الشلف كأفضل حارس مرمى والهداف الشلفي صبايحية هدافا للدورة بسبعة أهداف. سليماني عاين إ. تلمسان أكد المشرف على العارضة الفنية سليماني أن سبب غيابه عن حصة الاستئناف التي كانت مقررة السبت الماضي كان مبررا عند إدارة الفريق، حيث فضل البقاء في تلمسان لمعاينة اتحاد تلمسان منافس الجمعية في منافسة كأس الجمهورية والذي كان على موعد مع مواجهة نجم بطيوة في مباراة تندرج ضمن بطولة القسم الجهوي الأول لرابطة وهران وهي المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي. ... وبرمج مباراة تطبيقية صبيحة أمس ولأجل الوقوف أكثر على جاهزية لاعبيه، برمج المدرب سليماني مباراة تطبيقية صبيحة أمس وضع فيها العناصر الأساسية في جهة والعناصر البديلة من الجهة المقابلة وركز كثيرا على تصحيح الأخطاء. اليوم راحة والعودة إلى التدريبات مساء الغد فضّل سليماني منح لاعبيه يوما واحدا راحة والإبتعاد عن ضغط التدريبات (اليوم الجمعة) قبل العودة مجددا إلى التحضير مساء الغد بداية من الرابعة ونصف، حيث يبدأ العد العكسي للموعد المرتقب لظهيرة الثلاثاء المقبل. حصة الغد ستعرف إندماج زاوش وعودة بوسعيد وحسب طبيب الفريق عابد بن سعدية فإن عودة المصابين زاوش محمد وبوسعيد رفيق اللذين غابا عن تدريبات الفريق الأسبوع الماضي ستكون بداية من حصة الغد خاصة أن إصابتهما لم تعد مقلقة وبإمكان المدرب الاعتماد عليهما في الخرجة القادمة.