قبل ساعات من تنقل تشكيلة جمعية الشلف إلى الخروب برمج المدرب سليماني آخر حصة تدريبية صبيحة أمس بملعب بومزراڤ خصصها لوضع آخر اللمسات استعدادا للتنقل الصعب الذي ينتظر فريقه في الخروب أمام الجمعية المحلية.... وحضّر سليماني فريقه في هدوء شديد هذا الأسبوع حيث برمج لقاء تطبيقيا ولقاء وديا أمام شباب وادي ارهيو مكنا سليماني من وضع آخر اللمسات على تشكيلته واختيار العناصر التي سيوكل لها مهمة الدفاع عن ألوان الفريق مساء السبت المقبل في مباراة يراها أهل الاختصاص الاختبار الحقيقي لمستوى الجمعية ومدى قدرته على الصمود خارج قواعده. خطة جديدة لمباغتة آيت جودي وإداركا منه بصعوبة المهمة جهز المدرب سليماني التشكيلة التي سيعتمد عليها وأعدها لمختلف السيناريوهات المتوقعة في الخروب، حيث ركز العمل هذه المرة في الحصص التدريبية الأخيرة والمباراة الودية على لاعبي خط الوسط الذي قال عنه المدرب إنه مفتاح الصمود في وجه الفريق المنافس والعودة بنتيجة إيجابية من الخروب، حيث قام بعمل نفسي كبير مع اللاعبين خصوصا زاوش، سلامة وسيديبي الذي سيعوّض محمد رابح، وحضّر المدرب خطة جديدة ينوي بها مباغتة منافسه آيت جودي وهي الخطة التي جرّبها أمام وادي ارهيو والتي تعتمد أساسا على تدعيم خط الوسط بأكبر عدد من اللاعبين لتخفيف الضغط وإبعاد الخطورة عن الدفاع مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة. التشكيلة على أتم الاستعداد بدنيا ومن بين الأمور التي تبعث على الارتياح والتفاؤل في الفريق هو التحضير البدني الجيد الذي قام به المدرب سليماني خلال الأيام الأخيرة والذي جاء ليكمل العمل الكبير الذي قام به الفريق خلال تربص المغرب الأخير، لاسيما أنّ الجانب البدني سيكون مهما للغاية في مواجهة الغد التي من المنتظر أن تكون فيها الصراعات الثنائية شديدة خصوصا في وسط الميدان، وبالعودة قليلا إلى الوراء وإلقاء نظرة على أداء الفريق في اللقاءات التي أعقبت عودته من المغرب والنتائج الطيبة التي سجلها لحد الآن فإننا نقف على اللياقة البدنية المعتبرة للتشكيلة الشلفية خصوصا في الأشواط الثانية على غرار ما حدث أمام النصرية على مرتين وأمام الرائد مولودية الجزائر وحتى تلمسان. غياب زاوي ومحمد رابح لا يقلق سليماني وإذا كانت النقطة السلبية الوحيدة التي لا تبعث على الارتياح إطلاقا في الفريق متمثلة في الغيابات خاصة أن الأمر هذه المرة يتعلق بقطعتين أساسيتين في الفريق متمثلتين في المدافع زاوي سمير ولاعب الوسط محمد رابح عبد الحق، فإن المدرب سليماني شرع مبكرا في البحث عن الحلول اللازمة لحل هذا الإشكال بما أن الخط الخلفي يعد من بين نقاط قوة الفريق خاصة بعد عودة الحارس الدولي ڤاواوي واستعادة زيان شريف كامل إمكاناته مما سيجعله خليفة زاوي مرة أخرى أمام الخروب، أما في وسط الميدان فإن سليماني لن يجد عناء شديدا لإيجاد بديل لمحمد رابح خصوصا في ظل وجود الإيفواري يوسف سيديبي وكذا القائد عبو وحتى سلامة خير الدين الذي اكتسب خبرة في الوسط هذا الموسم، لذا فإن غياب زاوي ومحمد رابح لا يقلق المدرب كثيرا بما أنه يثق كثيرا في العناصر الاحتياطية وفي قدرتها على سد الفراغ الذي يتركه غياب أي ركيزة من ركائز الفريق. “الشلفاوة“ يريدون علي حاجي إلى جانب سوداني ومسعود في الهجوم ويريد أنصار الجمعية رؤية فريقهم ينتهج طريقة اللعب التي واجه بها مولودية الجزائر بملعب 5 جويلية وكذا النصرية الأسبوع الماضي وذلك بالاعتماد على الهجوم من البداية، حيث يرى غالبية المتتبعين أنه من الخطأ إشراك الكامروني بياڤا من البداية لأنه فوّت على نفسه وعلى زملائه الكثير من الفرص في الخرجات الأخيرة ويبقى أفضل حل لدفعه للاستفاقة هو إحالته على كرسي الاحتياط وتعويضه بالسريع علي حاجي كريم الذي أثبت خلال المباراة الودية الأخيرة أنه الأجدر باللعب مع التشكيلة الأساسية إلى جانب مسعود وسوداني وليس كورقة رابحة مثلما كان يفعل المدرب في الكثير من المرات. --------- مشاركة زاوش أمام الخروب تتحدّد اليوم أكد زاوش جاهزيته للعب مباراة الغد على اعتبار أنه يعاني من إصابة خفيفة تلقاها في المباراة الأخيرة أمام النصرية والتي أرغمته على الخضوع لحصص التدليك مقابل اكتفائه بالركض، لكن قرار مشاركته في هذه المباراة يبقى متعلقا بما سيقرّره المدرب سليماني بعد اطلاعه على التقرير الطبي. وسيكون زاوش معنيا بسفرية الخروب لكن أمر مشاركته من عدمها سيفصل فيه عشية اليوم. حصة تدريبية خفيفة صبيحة أمس أجرت الجمعية آخر تدريب لها صبيحة أمس بملعب محمد بومزراڤ مثلما جرت عليه العادة مع تخفيف كثافة العمل، حيث فضّل الطاقم الفني تخفيض حجم العمل مع التركيز على الجانب التكتيكي ووضع آخر اللمسات من خلال برمجة مباراة تطبيقية مصغرة بين العناصر التي سيعتمد عليها أمام الخروب والعناصر البديلة، بانتهاج الرسم التكتيكي الذي سيعتمده هذه المرّة. “بياڤا“ الغائب الوحيد عرفت الحصتين التدريبيتين الأخيرتين حضور كافة اللاعبين بمن فيهم عناصر الأواسط شادولي، ناصري وحمزاوي، وكان الغياب الوحيد المهاجم الكامروني “بياڤا“ لأسباب غير معروفة، وقد يكلفه هذا الغياب فقدان مكانته مع التشكيلة الأساسية خاصة في حال اعتماد المدرب على “سيديبي“ لخلافة محمد رابح. يذكر أن محمد رابح اكتفى بالخضوع للعلاج رفقة زاوش محمد الذي أكمل الشطر الثاني من التدريبات بالركض على حواف الملعب قبل أن يندمج مع بقية المجموعة. محمد رابح يغيب خمسة أيام لم يكن لاعب الوسط محمد رابح محظوظا على الإطلاق خلال المباراة الودية الأخيرة التي لعبها أمام وادي ارهيو عندما تعرّض لتمدّد عضلي في الساق الأيسر، وهو ما أجبر طبيب الفريق على إعفاء اللاعب من مباراة الخروب ومنحه راحة خمسة أيام يكتفي فيها بمتابعة العلاج، على أمل العودة إلى التشكيلة الأسبوع المقبل والشروع في التحضير لمباراة مولودية وهران. محمد رابح: “معنوياتي في الحضيض“ تحدّث إلينا مساء أول أمس محمد رابح المتواجد في الشلف لمتابعة علاج إصابته والخضوع إلى الراحة بكثير من الحسرة الإجبارية قائلا: “لم أكن أتوقع حدوث هذا الأمر، كنت أريد مشاركة زملائي إلى نهاية الموسم دون انقطاع ومساعدة الفريق للخروج من الوضعية المتواجد فيها.. صراحة الإصابة لم تأت في وقتها على الإطلاق، لكن ماذا عساني أفعل هذا أمر الله. لقد خيّرني طبيب الفريق بين المغامرة ولعب مباراة الخروب وإنهاء الموسم مبكرا، أو الخضوع للراحة هذا الأسبوع على أمل العودة إلى أجواء التدريبات الأسبوع المقبل، وقد فضّلت تفادي المغامرة بصحتي للعودة إلى الفريق في أسرع وقت ممكن”. بومعزة لإدارة اللقاء أسندت لجنة التحكيم التابعة للرابطة الوطنية مهمّة إدارة مباراة الغد بين الشلفوالخروب إلى الحكم بومعزة الذي سيساعده في مهمته عيساوي وزقاد. الشبّان يتعرّفون على منافسيهم في الكأس أسفرت عملية القرعة لمنافسة كأس الجمهورية للدورين ثمن وربع النهائيين للفئات الشبانية التي جرت مساء أول أمس بقاعة المحاضرات لملعب 5 جويلية، على لقاءات نارية لفرق الجمعية والتي جاءت على النحو التالي: الأصاغر يواجهون وفاق سطيف ويلاقون الفائز من شباب بلوزداد اتحاد عنابة في حال التأهل. الأشبال يواجهون أمل مروانة ويلاقون الفائز من حمراء عنابة وشباب الجامعة في حال التأهل. الأواسط يلاقون مولودية وهران وفي حال التأهل يواجهون الفائز من شباب بلوزداد وسريع المحمدية. نشير إلى أن لقاءات الدور ثمن النهائي مبرمجة يوم 12 مارس، أما لقاءات الدور ربع النهائي ستكون يوم الجمعة 26 من الشهر نفسه. عبروس يقود المدرسة لتحقيق نتائج تاريخية أكد عبروس النعاس المدرب السابق لفريق الأشبال والحائز معه على الثنائية الموسم الماضي، أنه فعلا مدرب يستحقّ الثناء والتقدير من خلال العمل الجبار الذي يقوم به هذا الموسم مع أطفال مدرسة الجمعية، أين أصبح فريقه يضرب بكل قوة أينما حلّ وارتحل، حيث كانت آخر نتيجة ثقيلة له الأسبوع الماضي عندما قهر مدرسة بقعة سحنون بخماسية نظيفة وينتظره لقاء قوي غدا عندما يلاقي نجم الشطية. -------- سليمي: “نحن بحاجة إلى النقاط ولا تهمنا وضعية الخروب“ بداية كيف هي الأجواء داخل المجموعة؟ الأجواء جيدة وتبعث على التفاؤل والتحضيرات تجري في أفضل الظروف والكل واع بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه خاصة أننا مقبلون هذه المرة على واحدة من أصعب الخرجات في مرحلة الإياب حيث سنلاقي فريقا مهددا بالسقوط وهو بحاجة ماسة إلى نقاط المباراة التي سنتنقل إلى الخروب للتفاوض عليها. كيف تقيّم العمل الذي أصبحتم تقومون به في الفترة الأخيرة والذي يسبق خرجاتكم الرسمية؟ أصبحنا نعمل بحجم مضاعف فإضافة إلى أننا لم نعد نستفيد من الراحة مثلما كان عليه الحال من قبل فإننا أصبحنا نعمل بتفان شديد لتصحيح الأخطاء التي ارتكبناها في الخرجة الأخيرة، المهم أننا نعمل في أفضل الظروف استعدادا للخرجة المقبلة. لكن رغم النتائج الجيدة في المباريات الرسمية كان ظهوركم مخيبا للغاية عندما واجهتم وادي ارهيو وديا الثلاثاء الماضي خصوصا بالنسبة إليكم أنتم المدافعون، هل من تفسير لذلك؟ صحيح أننا نحن الأساسيون لم نتمكن من التسجيل على وادي ارهيو وأكثر من هذا فإننا تهاونا كثيرا في الخلف وتلقينا أربعة أهداف عكس العناصر الاحتياطية التي تمكنت من الصمود، لكن ذلك يعود إلى تعليمات المدرب وليس إلى الغرور مثلما يعتقد البعض حيث أن المدرب طلب منا التركيز جيدا في وسط الميدان وانتظار المنافس في هذه المنطقة لذلك نعتبرها مباراة تحضيرية لمباراة الخروب فقط، وإذا كانت نتيجة تلك المباراة مقياسا لمستوى التشكيلتين لا تنسى أننا فزنا على وادي ارهيو قبل أيام فقط بثلاثية نظيفة. لكن أهداف وادي ارهيو الأربعة جاءت مثل أهداف النصرية على إثر أخطاء بدائية، فهل ستصمدون أمام الخروب أمام ستتكرر الأخطاء مرة أخرى؟ الشلف معروفة بقوة دفاعها ليس أمام الخروب فقط بل أمام جميع الأندية، فبعد الإرشادات والنصائح الكثيرة التي قدمها لنا المدرب خلال هذا الأسبوع أرى أنه من الضروري أن يتحسن الأداء الدفاعي مع مرور الوقت لأنه في حال تكرار الأخطاء مستقبلا يعني أن خللا ما موجود ليس في الدفاع فقط بل في الفريق ككل، أعتقد أن الثقة ازدادت عندنا نحن المدافعين بعد النتائج الطيبة التي سجلناها مؤخرا، وحتى الطريقة التي أصبح يعتمدها المدرب في اختيار العناصر الأساسية جعلت كل لاعب يعطي أفضل ما لديه إداركا منه بأن المناصب أصبحت غالية. بالحديث عن هذه المباراة هل ترى أنكم قادرون على العودة بالفوز من الخروب؟ إذا كنا نفكر في غير العودة بنتيجة إيجابية من الأفضل أن نبقى في الشلف ولا نتنقل إلى الخروب أصلا، أعتقد أننا وصلنا إلى درجة من الوعي والنضج وأصبحنا نفكّر دائما في الكيفية التي تقودنا إلى تحقيق الأنتصار مهما كان حجم وقيمة المنافس، وهذا أكبر دليل على العمل الجاد والاستعداد الجيد لكل الخرجات كما أننا نتواجد في حالة معنوية جيدة والأكيد أننا قادرون على العودة من الخروب بنتيجة إيجابية نحافظ بها على وتيرة النتائج الإيجابية. أنصاركم يتطلعون لتحقيق انتصار جديد خارج الشلف فكيف تفكّرون أنتم اللاعبون؟ لو نعود إلى نتائج الفرق في بطولة هذا الموسم أعتقد أن فكرة اللعب داخل القواعد أو خارجها زالت ولم يعد هناك فريق مستقبل وآخر ضعيف، فكل الظروف أصبحت مواتية لتحقيق نتائج جيدة خارج الديار ولعل صمود المولودية في القبائل والوفاق في وهران وفوزنا مرتين على النصرية في العاصمة دليل على ما أقول، وهو ما يعني أننا كذلك أصبحنا نفكر في جلب نقاط أخرى من خارج الشلف لتعويض ما ضيّعناه من قبل. سيغيب زاوي ومحمد رابح بسبب الإصابة، هل سيؤثر ذلك في الفريق؟ غيابهما يعد خسارة كبيرة لنا خاصة أن الجميع يعرفون قيمتهما في التشكيلة الشلفية، لكن الطاقم الفني تعوّد على التعامل مع مثل هذه المعطيات بما أن الجمعية منذ انطلاق الموسم وهي تعاني إشكال الغياب بسبب الإصابات المتكررة أو العقوبات. جمعية الخروب ليست بالفريق الجديد عليكم وكثيرا ما سببت لكم المتاعب ليس بالخروب فحسب بل حتى في الشلف، ألا تتوقعون أن تجدوا مرة أخرى صعوبات أمام هذا الفريق؟ الخروب تملك تشكيلة متوازنة ولاعبين جيدين على غرار نعمون وڤوعيش، وأنا اعتبر تواجدها ضمن خانة الفرق المهددة بالسقوط بالمفاجأة لهذا علينا أن نحتاط جيدا يوم المباراة ونلعب بحذر لمقاومة رد فعل الخروب بعد تعثرها الأخير في باتنة. هل تتذكر لقاءكم الموسم الماضي مع الخروب لما عدتم بنقطة التعادل من هناك؟ أتذكر ذلك اللقاء جيدا وأذكر أننا واجهنا هذا الفريق الموسم الماضي في ظروف صعبة للغاية وكنا منقوصين من عدد كبير من اللاعبين الأساسيين خاصة في الدفاع وأكثر من هذا فإن حكم تلك المباراة ظلمنا كثيرا لما أشهر البطاقة الحمراء في وجه الظهير الأيمن غربي مع بداية المباراة، لكننا رغم ذلك تمكنا من الصمود في وجه الخروبية وكنا أقرب إلى الفوز وعدنا بنتيجة التعادل الإيجابي يومها.