أخذت قضية استياء وسط الميدان سفير تايدر من الناخب الوطني إثر إعلامه أنه سيكون احتياطيا في مباراة بوركينافاسو اليوم، أبعادا كبيرة ليلة مباراة الجزائر - بوركينافاسو، بعدما تداولت مختلف المواقع الإلكترونية القضية التي رفضت "الهداف" الكشف عن خيوطها يومين قبل اللقاء حتى لا تتهم بزعزعة استقرار المنتخب الوطني قبل مباراة هامة سيلعبها اليوم، وراح البعض يتهكم على تايدر والبعض الآخر على البوسني إلى غير ذلك، ونسي الجميع أن المنتخب مقبل على لعب مباراة مهمة سيكون المهم فيها التأهل وليس أن يلعب تايدر أو غيره. تصرف اللاعب بالتأهب للمغادرة غير مقبول تماما وبالعودة إلى هذه القضية التي تحدث في كل الفرق والمنتخبات، لابد أن نشير إلى أن تصرف تايدر، والذي بلغنا أنه وصل به الأمر إلى حد التهديد بمغادرة معسكر المنتخب الوطني نحو إيطاليا ما إن أعلمه بريكسي أنه سيكون احتياطيا في المباراة لخيار تكتيكي، يبقى غير مقبول من لاعب كبير ينشط في أقوى الفرق العالمية وهو انتير ميلانو، لاسيما أن الأمر يتعلق بمباراة مهمة ستؤدي ب"الخضر" إلى التواجد في البرازيل وليس بأية مباراة كانت، إذ كان عليه تقبل الأمر باحترافية عوض التهديد بمغادرة المعسكر يومين قبل مباراة مصيرية وحاسمة. تفضيل لحسن عليه غريب، لكن البوسني يتحمل مسؤولياته في المقابل، يبقى خيار البوسني بالإعتماد على لحسن الذي جربه يوم السبت الماضي- مثلما أشرنا- غريبا بعض الشيء، لا لسبب سوى لأن لاعب خيتافي الاسباني يعاني بدنيا بسبب الدقائق القليلة التي لعبها مع ناديه، في وقت يلعب تايدر تقريبا بانتظام مع ناد عملاق من طينة الإنتر الإيطالي أسبوعيا، ومع ذلك فالقرار لابد من احترامه لأن البوسني في نهاية المطاف يتحمل لوحده مسؤولية هذا الإختيار، لأنه صاحب القرار الأول والأخير على رأس العارضة الفنية. المهم أن يتأهل "الخضر" ومهما يكن، فإن الأهم من كل هذا هو تأهل "الخضر" إلى المونديال لثاني مرة على التوالي وللمرة الرابعة في تاريخه، أما أن يشارك تايدر، لحسن، غلام أم مصباح، أو أن يغضب تايدر أو لحسن مثلا، فتلك أمور ثانوية قد يعكر الإهتمام بها صفو فرحة التأهل إلى المونديال.