استطاع اتحاد العاصمة أن يفوز ب "الداربي" الثالث له هذا الموسم، وبذلك حصد تسع نقاط من ثلاث مباريات محلية، وجاء الإنجاز الثالث داخل الديّار على يد المدرب الجديد "هيبار فيلود" ليؤكد للجميع أنّ الفريق بإمكانه مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي بدأها من إذ خاض الفريق رابع لقاء بدون هزيمة وحقق ثالث انتصار على التوالي، والخاتمة الرائعة هي تسيّد العاصمة وسيطرة منقطعة النظير على أكبر ثلاثة أندية عاصمية، ومن هذا المنطلق بدأ الكل يتحدث عن أنّ الاتحاد يستحق أن يتنافس على اللقب والدليل أنه اعتلى الصدارة ولو مؤقتا مبرزا للجميع عودته القوية، وهو أحلى انتصار يبدأ به المدرب الجديد مشواره مع نادي "سوسطارة". معارضو كوربيس يعودون ويصنعون الفارق وشهدت المباراة عودة اللاعبين الذين أبعدهم المدرب كوربيس بسبب هزيمة العلمة التي حمّلهم مسؤوليتها وهم ڤاسمي، جديات، بوعزة وبدبودة، فالأول والثاني دخلا أساسيين والثالث والرابع دخلا في الشوط الثاني، ومن هذا المنطلق قال كثير من المتتبعين إنّها مغامرة مجهولة العواقب، لكن رد فعل هؤلاء المبعدين كان قويا خاصة جديات وڤاسمي اللذين دخلا أساسيين وصنعا الفارق بهدفين، بينما ساهم الثنائي البديل في الحفاظ على النتيجة. من سوء حظه أنّ زماموش أصيب وخوالد لعب مصاباً ولم تنته متاعب فيلود في الخيارات الصعبة بعد الفوز في وهران، بل إنها تعدت إلى عودة زماموش وخوالد مصابين من مباراة المنتخب الوطني، فالأول لم يتمكن من المشاركة فيما تحمّل الثاني الآلام وشارك. إقحام معزوزي في لقاء مثل هذا مغامرة واضطر الطاقم الفني للاتحاد إلى إقحام الحارس الثاني معزوزي مكان زماموش، فتخوّف البعض من رد فعل قوي للمنافس، خاصة أنّ الحارس العائد من تلمسان يلعب أول مباراة له منذ قرابة ستة أشهر، لكن معزوزي أثبت للجميع أنّ بقاءه خارج الحسابات من قبل لا يمنعه من إظهار مستوى أقل ما يقال عنه إنّه رائع، إذ ساهم بشكل مباشر في الحفاظ على الشباك نظيفة. إشادة واسعة بمستواه وعرفت المباراة تألق الحارس معزوزي بشكل لافت للانتباه، ففي غياب الحارس الدولي زماموش كان الجميع يتخوّف من أن يمرّ معزوزي جانبا، لكن لحسن حظه وحظ الفريق ككل أنّه تألق وأثبت أن مستواه لم يتأثر بالغياب الطويل عن المنافسة. فيلود غامر بإبعاد لاعبين عادوا بالفوز من وهران وتحمّل المدرب فيلود الضغط بإبعاد لاعبين كانوا قد شاركوا في الفوز المحقق في وهران، لأنّ الجميع كانوا يرون أنّ الفريق قد يتأثر بعودة لاعبين كانوا غائبين عن المنافسة طيلة ثلاث مباريات، وبإبعاد لاعبين تألقوا في وهران، لكن المدرب فيلود فاز بالرهان وحقق أحلى انتصار. فيلود: "حدث تراخي في الشوط الثاني وإلا لكانت النتيجة أثقل" وعاد المدرب فيلود إلى المباراة وتحدّث عن التراخي الذي حدث في الشوط الثاني وقال: "أدّينا شوطا أول في المستوى وسجلنا هدفين جعلا اللاعبين يدخلون المرحلة الثانية بنوع من التراخي، وهو الأمر الذي كاد يكلّفنا غاليا، لو واصلنا بنفس العزيمة التي لعبنا بها المرحلة الأولى لانتهى اللقاء بنتيجة أثقل، خصوصا أنّنا خلقنا العديد من الفرص التي كانت تحتاج للمسة الأخيرة". "مهاجمو المنافس أتعبوا دفاعنا كثيرا" وقال المدرّب الفرنسي إنّ فريقه واجه منافسا عنيدا، واعتبر الفوز ب "الداربي" أمرا رائعا لأنّه أول لقاء له مع الاتحاد، وقال: "أمر رائع أن تفوز بالداربي وهو أروع لمّا يتعلق بأول لقاء لي، لقد واجهنا فريقا يلعب كرة نظيفة ومهاجموه أتعبوا دفاعنا كثيرا وخلقوا العديد من الفرص السانحة للتسجيل". "لم يكن من السهل على معزوزي تعويض زماموش" وأشاد مدرب نادي "سوسطارة" بالمستوى الذي أظهره معزوزي وقال: "بعد الأداء الجيّد ل زماموش ومساهمته في تأهل منتخبكم إلى المونديال الثلاثاء الماضي، لم يكن من السهل على معزوزي خلافته في مباراة مثل هذه، لكنني وجدته مستعدا بشكل جيّد من كل النواحي وهو الأمر الذي يجعلني أقول إنّه أدّى واجبه على أكمل وجه". "هدوؤه فاجأني ودخل سريعا في اللقاء" ونوّه المشرف الأول على العارضة الفنية للاتحاد برد فعل حارسه وقال: "لقد تخوّفت من الدخول السيئ لحارسنا، لكنني وجدته هادئا واستطاع أن يدخل في المباراة بسهولة كبيرة وهدوء فاجأني، لأنه لم يترك مجالا للصدفة وكان صمام أمان لزملائه في المرمى، وهو دليل على أنه يملك مستوى يؤهّله لكي يكون أفضل مستقبلا". "أنقذ مرمانا من ثلاثة أهداف محققة" وحول ما فعله الحارس السابق لوداد تلمسان في الشوط الثاني قال المدرب السابق لوفاق سطيف: "لقد ساهم معزوزي كثيرا في هذا الفوز، فقد حرم المنافس من ثلاثة أهداف محققة، أمر كهذا يجعلنا نطمئن على مستوى حراسنا لأننا نملك حارسا بات رقم 1 في المنتخب، والآخر يقدّم مستوى رائعا، وهو شيء جميل جدّا للفريق". "عاقبت أندريا حتى يكون عبرة للبقية" وطرحنا سؤالا على المدرب الأسبق لمنتخب الطوغو حول وضعية هدّاف الفريق "كاروليس أندريا" الذي تم إبعاده قبل المباراة فقال: "لقد عاقبت اللاعب أندريا بإبعاده عن هذا اللقاء لأنّه لم يحضر التدربيات، وهذا أمر عادي في الفريق فأنا لا أتلاعب بالانضباط، واستدعاؤه كان سيجعل التشكيلة تتأثر، وحتى عندما لم أستدعه ربما كان ذلك سيؤثر، لكنني أفضّل فرض الانضباط على أي شيء آخر". "ينتظرنا عمل في الشق الأمامي" ورغم تسجيل الهجوم لهدفين إلا أنّ فيلود لم يكن راضيا بالعمل الهجومي وقال: "لقد ضيّعنا فرصا كثيرة سانحة للتسجيل، وهو الأمر الذي يجعلنا نقول إنّ عملا كبيرا ينتظرنا في المستقبل، سنحاول تصحيح الأمور شيئا فشيئا من أجل الوصول بالفريق إلى تحقيق الأهداف المسطرة". -------------------------------- حديث عن اتصالات مع بوعلي... بن علجية يتشاجر مع فيلود والمدرب يقرّر طرده نهائيا كشف مصدر مطلع من اتحاد العاصمة أن اللاعب مهدي بن علجية دخل في مناوشات كلامية مع المدرب الجديد للنادي "هيبار فيلود" بسبب عدم إشراكه في "الداربي" أمام شباب بلوزداد مساء أول الجمعة، وأضاف المصدر نفسه أن اللاعب دخل غاضبا إلى غرف حفظ الملابس وتشابك مع المدرب لفظيا، حيث لامه على عدم إقحامه ولو بديلا في الشوط الثاني، وهو ما جعل المدرّب يغضب كثيرا ويقرّر طرد اللاعب نهائيا من الفريق لأنه -حسبه- تجاوز حدوده ولا يمكنه المواصلة مع المجموعة. وفي هذا السيّاق قال مصدر آخر مقرّب من اللاعب أن المدرب الجديد للمولودية فؤاد بوعلي وضع اسم اللاعب بن علجية في قائمة اللاعبين الذين يرغب في ضمّهم، خاصة أنه هو من ساعده على التألق الموسم الماضي في شباب بلوزداد. لم يتقبّل عدم مشاركته أمام فريقه السابق وبالعودة إلى السبب الذي يقف وراء غضب اللاعب ودخوله في مناوشات كلامية مع المدرب هو عدم مشاركته في "الداربي" أمام فريقه السابق وفي مواجهة شقيقه بلال، حيث كان ينتظر هذا اللقاء بشغف، لا سيما أنه كان شارك في وهران بديلا وساهم في العودة بالنقاط الثلاث من هناك، وكان ينتظر دخوله على الأقل في الشوط الثاني، لكن ذلك لم يحدث إطلاقا ما جعله يفقد صوابه أمام مدربه الجديد. فيلود يعد تقريرا مفصلا حول الحادثة واللاعب يعرف أنه سيغادر وأكد مصدر آخر أن المدرب السابق لوفاق سطيف يرفض اللاعب في صفوف فريقه مستقبلا، حيث أعد تقريرا حول الحادثة، وطالب بإدراج اسم اللاعب في قائمة اللاعبين المرفوضين في المستقبل، وكان اللاعب ينتظر هذا القرار سلفا، لأن الدخول في مناوشات مع المدرّب يجعل أمر مغادرته وارد جدّا، والالتحاق بشباب بلوزداد أو مولودية الجزائر وارد جدّا. اللاعب سيطلب أوراقه من حداد وحسب مصدر مقرّب من اللاعب بن علجية، فإنه يعرف أنه لم يعد له ما يفعله في الاتحاد وحان الوقت للمغادرة، خاصة أنه لم يبق الكثير من الوقت على مرحلة التحويلات الشتوية التي ستفتح أبوابها بعد ثلاثة أسابيع، لذا يرى أنه من الضروري أن يحصل على أوراقه من الفريق ويغادر نهائيا وليس على شكل إعارة. بن علجية: "اعطوني كوارطي وخلّوني نروح" أكد اللاعب مهدي بن علجية أنه سيطلب من الإدارة منحه أوراقه من أجل المغادرة بشكل نهائي لأنه لم يعد له ما يفعله في الفريق، وقال: "عدت إلى الاتحاد من أجل اللعب ورفع مستواي أكثر، في بلوزداد لم أكن أتلقى أموالا كثيرة لكنني كنت ألعب أساسيا ورفعت مستواي كثيرا، وكنت أريد أفعل الشيء ذاته مع الاتحاد لكنني لم ألعب سوى عشر دقائق مرتين، وهذا الأمر لا يساعدني لذا أطلب منحي أوراقي ويدعوني أذهب". "لن أعود إلى التدريبات وإذا لم يمنحوني أوراقي نحبس بالون" وتابع اللاعب حديثه معنا قائلا: "لن أعود إلى التدريبات وهذا قرار نهائي، كنت أنتظر أن أواصل اللعب وهو ما لم يحدث في مباراة أول أمس، لم أستطع أن أصبر أكثر وسأطلب أوراقي وإذا رفضوا سأعتزل اللعب نهائيا وأبحث عن مهنة أخرى". -------------------------------- "أولاد البهجة" ضحوا بلقاء بجاية لإنقاذ شرفهم ربما يلوم الكثير من المتتبعين أنصار شباب بلوزداد واتحاد العاصمة على حدّ سواء حول ما جرى مساء أول الجمعة بملعب بولوغين من تراشق بالألعاب النارية والتي تسببت في إصابة بعض الأنصار وأيضا في توقف اللقاء لدقائق. وعلى ضوء هذه المعطيات فإن أنصار اتحاد العاصمة لا يعتبرون أنفسهم قد أخطأوا، وحتى العقلاء منهم أكدوا أن أنصار فريقهم المحبوب أنقذوا شرفهم بذلك الرّد، حيث لم يتعوّدوا على مساندة المشاغبين في مثل هذه الأمور، لكن هذا المرّة ساندوهم من باب رفض أن يكونوا ضحايا داخل ديارهم، خاصة أن أنصار الفريق الزّائر هم من بدأوا في إثارة المشاكل، وأنصار الاتحاد يعرفون جيّدا أنهم سيعاقبون ورغم ذلك ردوا على نظرائهم. فكروا مطولا قبل الرّد عليهم وبقوّة ولاحظ الجميع أن رد أنصار الاتحاد على أنصار الشباب جاء بعد قرابة عشر دقائق، وجاء قرار الرّد عليهم بعد أن تشاوروا فيما بينهم حول عواقب هذا الرّد، حيث اتفق الجميع على ذلك مضحين بلقاء الجولة 14 أمام شبيبة بجاية، والذي سيعاقب فيه الفريق بلعب مباراة دون جمهور، حيث جاء الرّد عنيفا، وجعلوا أنصار الشباب يندمون على قرار رمي الألعاب النارية فوق أنصار الاتحاد. أنصار بلوزداد تهجموا أولا ويجمع الجميع ممن كانوا في الملعب وممن تابعوا اللقاء من وراء الشاشة أن أنصار الشباب هم البادئون في إثارة المشاكل، فعدم تقبلهم للهزيمة جعلهم يلقون بألعابهم النارية على الأنصار، وهو ما يجب الإشارة إليه في التقرير الذي سيعده مسيّرو الاتحاد لإيداعه لدى لجنة الانضباط على مستوى الرّابطة. وعلى ضوء هذه المعطيات، فإن أنصار الاتحاد يعتبرون أنفسهم ضحايا، لأنهم كانوا من بين أحسن الجماهير الموسم الماضي، والدليل أنهم تلقوا إنذارا واحدا طيلة الموسم المنصرم. تضييع لقاء بجاية أحسن من تضييع لقاء القبائل أو الحرّاش وكشف لنا عدد كبير من الأنصار أن قرار رمي الألعاب النارية فوق مدرجات أنصار الفريق الزائر جاء بعدما راجعوا برنامج الجولات القادمة، فهم يعلمون أن الفريق يملك إنذارين، وفي أي لحظة يمكن تلقي إنذار ثالث، وبما أن المباريات التي لازالت داخل الديّار هامة، فإن التضحية باللقاء القادم أمام شبيبة بجاية أفضل من التضحية بلقاء شبيبة القبائل في الجولة 17 أو اتحاد الحرّاش في الجولة 19، أو حتى لقاء الجولة 21 أمام شبيبة الساورة. العقوبة الآن أحسن من أن تكون في العودة ويدرك أنصار الاتحاد أنه من الصعب جدا أو يمكن القول إنه من المستحيل تسيير بقية مباريات الموسم وهم يملكون في رصيدهم إنذارين، فالإنذار الأول تلقوه أمام مولودية بجاية في الجولة الأولى، والثاني أمام أهلي البرج في الجولة الثالثة، ومنذ تلك الجولة وهم مهددون بالعقوبة، لتأتي فرصة مواتية للجنة الانضباط لتضيف الإنذار الثالث هذه المرّة وستصدر العقوبات هذا الاثنين. -------------------------------- من شاركوا أول أمس أجروا حصة استرخاء في بولوغين أجرى اللاعبون الذين شاركوا في مباراة أول أمس حصّة استرخاء بملعب بولوغين من أجل التخلّص من التعب الحاصل عن المباراة، وكان اللاعبون ال 14 كلهم حاضرين في الصباح وأجروا الحصة تحت إشراف المحضر البدني "أرموند سان". البقية والآمال فازوا برباعية أمام بن عكنون في الوقت ذاته برمج الطاقم الفني مباراة تحضيرية أمام بن عكنون لبقية اللاعبين سواء الذين كانوا متواجدين في قائمة 18 أو الذين لم يتم استدعاؤهم إضافة إلى لاعبي الآمال، ما عدا الحارس زماموش واللاعب فريوي المصاب، وقد استغل المدرب الفرصة لكي يبقى اللاعبون البدلاء في المنافسة ومن أجل الاطلاع على مستواهم، وقد فازوا برباعية كاملة. خوالد سيكرّم اليوم في بسكرة من المرتقب أن يتم استقبال اللاعب الدولي وقائد اتحاد العاصمة نصر الدين خوالد مساء اليوم بمسقط رأسه ببسكرة من طرف السلطات المحلية وأعيان المنطقة الذين سيكرّمونه بعد أن كان له شرف تمثيل ولاية بسكرة في تأهل الجزائر إلى المونديال.