سيقترب اتحاد العاصمة غدا الثلاثاء أكثر من ضمان البقاء، إذ ينتظره لقاء سهل على أرضه وأمام جمهوره أمام شبيبة القبائل. وهو الأمر الذي يجعله في منأى عن البحث عن مساعدة فرق أخرى أو البحث عن حسابات السقوط، لهذا السبب ينتظر أنصار الاتحاد ضمان البقاء في مباراة الغد، وبعدها سيكون بإمكانهم البحث عن نقطة أخرى تعتبر نقطة الاطمئنان فقط. لحسن الحظ أن فرق المؤخّرة ستلتقي فيما بينها ولحسن حظ الاتحاد أن فرق المؤخرة ستلتقي فيما بينها، وإلا لكانت لعبة الكواليس هي السائدة فيما بقي من مشوار، فهناك مولودية العلمة واتحاد البليدة اللذان يلتقيان غدا، بالإضافة إلى اتحاد عنابة الذي سيستقبل أهلي البرج، وهناك جولة الجمعة المقبل التي تحمل مباريات ساخنة، على غرار مباراة مولودية الجزائر مع اتحاد البليدة. "المسامعية" غاضبون من الفرق المُتساهلة وكان اتحاد العاصمة قد عاد أول أمس إلى منطقة الخطر بالرغم النتيجة من النتيجة الإيجابية التي عاد بها إلى الديّار عقب التعادل في "الداربي" أمام الجار شباب بلوزداد، وهذا بعد أن جاءت نتائج الجولة في صالح بقية الفرق التي فازت كلّها ما عدا فريق واحد من فرق المؤخّرة وهو وداد تلمسان، وأقلّ شأنا منه اتحاد عنابة الذي بات يتقاسم المركز 11 رفقة نادي "سوسطارة"، وعليه فإن النقطة التي يراها البعض إيجابية لم تكن كذلك، وكان على رفقاء عشيو العودة بالنقاط الثلاث لمواصلة التواجد في منأى عن منطقة الخطر. ولذا فإن ما أغضب "المسامعية" ليس تضييع نقطتين، وإنما نتائج بعض الفرق التي أظهرت بطريقة غير مباشرة أنها تنازلت عن النقاط، سواء تعلق الأمر بفرق لعبت على أرضها أو خارج ديارها. "الحمراوة" و"الشلفاوة" أعطوا دروسا في النزاهة وإذا كانت بعض الفرق تنازلت عن نقاط مواجهاتها لصالح الفرق التي تحتل المراكز الأخيرة، فإن فرقا أخرى أعطت دروسا في النزاهة، ولعبت من أجل الفوز، بالرغم من أنها غير معنية بنقاط تلك المباراة، على غرار جمعية الشلف التي كانت في غنى عن الفوز لأنها ضمنت اللقب قبل هذه الجولة وفازت على الضيف اتحاد عنابة وبرباعية نظيفة، ونفس الشيء بالنسبة لمولودية وهران التي فازت على الجار وداد تلمسان، بالرغم من أنها "لا ناقة لها ولا جمل" في بقية مشوار البطولة، إلا أنها رفضت التنازل عن نقاط اللقاء. الاتحاد لو كان يعمل في "الكواليس" لعاد بالنقاط الثلاث من 20 أوت ويؤكد محبّو ومقرّبو نادي "سوسطارة" أن فريقهم كان بإمكانه السير على خطى هذه الفرق التي عملت في "الكواليس" وفازت بسهولة والعودة بالفوز مثلها، لكنه فضّل اللعب النظيف، وراح يعود بنقطة ستكون مفيدة بالرغم من أنها لم تكن كافية للخروج من منطقة الخطر، ولذا فإن الاتحاد يريد ضمان البقاء دون أن يساعده أحد على ذلك. --------- زماموش يقسّم بيت الإتحاد باتت عودة الحارس الدولي محمد الأمين زماموش إلى اتحاد العاصمة تصنع الحدث في بيت الإتحاد، فالبعض يعارض ذلك لأسباب يعرفها العام والخاص، فيما يسعى البعض الآخر يريد رجوعه لأنه تدرّج في أصناف النادي وبإمكانه العودة إلى فريقه، ومن هذا المنطلق قسم هذا المشكل الشارع العاصمي. تحركات حثيثة من محبيه لإعادته إلى الاتحاد وباتت تحركات من يريدون عودة زماموش إلى نادي سوسطارة واضحة للعيان، فالكثير منهم يرون أن اللاعب ابن النادي لأنه لعب فيه ثمانية مواسم، لهذا يرون أن عودته ستجعله يقدّم الكثير للفريق، خصوصا أنه أصبح الحارس الثاني في المنتخب الوطني الأول، ولهذا سيعود بالفائدة حسب ما يراه محبوه. معارضوه يتحركون لإصدار لائحة ويتحرّك معارضو عودة حارس المولودية من أجل إقناع الجميع بأنه لا يمكنه أن يتقمص ألوان النادي العاصمي من جديد، لأنه غيّر الأجواء نحو النادي الغريم في العاصمة، ولهذا يريدون تحريض الجميع حتى يقفوا ضد عودته، ويريدون أن تصل أصواتهم إلى المسيّرين حتى لا يدخلوا في اتصالات رسمية معه لقطع الطريق أمامه. الإدارة تلتزم الصمت وتزيد حدة "السوسبانس" وما زاد حدة الترقب عن مجيء ابن ميلة، هو صمت الإدارة فلا أحد فند هذه الاتصالات أو أكدها، وهو ما يطرح أكثر من تساؤل عمن روّج الإشاعة أو بالأحرى من اتصل بالحارس لكي يعود إلى الاتحاد، حيث هناك أطراف كثيرة كل له رأيه ويريد فرض اللاعب الذي اتصل به، وبالتالي فإن الحسم مؤجل إلى موعد لاحق. زماموش ترك مكانه نظيفا ولم يكن مناصرو اتحاد العاصمة يحملون في قلوبهم أي ضغينة لحارسهم السابق بعد رحيله، فرغم أنه التحق بالمولودية إلا أن البعض تفهمه لأن عقده انتهى والتحاقه بفريق آخر أمر عادي جدّا، لهذا السبب لم يفسد رحيله ما بناه الحارس الدولي خلال ثماني سنوات لذا يرى محبوه أنه بإمكانه العودة من الباب الواسع. أفسد علاقته بالأنصار "بركلة الجزاء" الشهيرة بالمقابل يرى الذين يعارضون عودته، أن العلاقة بينهم وبين حارسهم السابق كانت جيّدة، لكنه عكر صفوها بركلة الجزاء الشهيرة التي نفذها في مرمى الاتحاد في لقاء الدور ثمن نهائي كأس الجمهورية بملعب 5 جويلية، وهو الأمر الذي يجعل حظوظ عودته إلى نادي سوسطارة تتقلص، لأنهم رأوا أن الحارس كشف عن ضغينة تجاه أصحاب الزي الأحمر والأسود، رغم أن هذا الأمر يراه البعض من محبيه عاديا جدّا. الكثير انقلبوا عليه وهو في موقف حرج وكان بإمكان "زيما" أن يتجنب كل هذه المشاكل لو لم ينفذ ركلة الجزاء لكن الندم يأتي بعد الخطأ، وهو ما يعجز عن إصلاحه في الوقت الراهن، لكن محبيه وعدوه بأنهم سيحاولون إقناع المسيّرين بتمهيد الطريق لعودته، في حين يحاول معارضوه البحث عن الطريقة التي يشوهون بها صورة الحارس الدولي في نظر المسيّرين الجدد للنادي العاصمي. الاتحاد يريد حارسا دوليا والورقة بين زماموش ودوخة وفي خضم كل هذا، فإن المسيّرين يريدون تدعيم التشكيلة بحارس دولي، فبعد خروج شاوشي من السّباق بخروجه من قائمة المنتخب الوطني، ها هو زماموش ودوخة يسعيان للظفر بالقميص رقم واحد في الاتحاد، وهو الأمر الذي يجعل التنافس شديدا بين الحارس الثاني والثالث في المنتخب الوطني الأول. منصوري ومعزوزي سيكونان في قمة الغضب ولا يختلف اثنان في أن معزوزي الذي بات الحارس الأول في المنتخب الأولمبي، وزميله منصوري الذي بات الحارس رقم واحد في ناديه، سيغضبان كثيرا إذا جلبت الإدارة حارسا آخر، فهما لم يكادا يتخلصّان من كابوس اسمه عبدوني حتى يجدا كابوسا جديدا يتمثل في زماموش أو دوخة ينافسهما على منصب الحارس الأساسي في التشكيلة. ------- غاب أمس بسبب إصابة خفيفة معزوزي غاضب من عدم إشراكه كان الحارس رفيق معزوزي يحضّر نفسه للعب أساسيا أمام شباب بلوزداد أول أمس قبل أن يجد نفسه احتياطيا، وهو الأمر الذي جعله غاضبا، فقد كشف لنا مصدر مقرّب من الفريق أن الحارس أبدى غضبه الشديد من عدم إشراكه، وهو الأمر الذي جعله في وضعية نفسية سيئة أثناء وبعد المباراة، ولو لا حسن أخلاقه وتقبله قرار جلوسه على مقعد البدلاء لفعل أشياء أخرى، لأنه اعتقد قبيل المواجهة أنه سيكون أساسيا. لم يكن بإمكانه المشاركة بسبب منصوري وأكد لنا المصدر نفسه أن المدرّب "رونار" كان ينوي إشراك معزوزي أساسيا في "الداربي" أمام بلوزداد، غير أنه لم يجد السبيل لذلك حيث رأى أن الحارس منصوري لم يرتكب أخطاء في المباريات الثلاث التي لعبها، بل كان أحسن عنصر على الميدان في مواجهة الخروب، وهو الأمر الذي جعله يواصل اللعب أساسيا، ولهذا أكد محدّثنا أن معزوزي كان ضحيّة تألق زميله منصوري. لم يتدرّب أمس ومشاركته أمام القبائل مستبعدة ولم يتدرّب منصوري أمس الأحد واكتفى بالحضور، بسبب معاناته من إصابة خفيفة في الكاحل، يذكر أن الحارس لم يستفد من راحة منذ أن كان مع المنتخب الوطني، فبعد عودته الاثنين الماضي تدرّب مع ناديه في اليوم الموالي، وهو ما حرمه من الراحة، ولذا فإن مشاركته أمام شبيبة القبائل مستبعدة، حتى الوجود على مقعد البدلاء لا يبدو ممكنا. ------- رئيس الاتحادية الكاميرونية يكذب "رونار" ذكرنا أمس أن المدرّب "رونار" دخل في اتصالات مع الاتحادية الكاميرونية لكرة القدم، من أجل قيادة المنتخب فيما بقي من مشوار تصفيات كأس إفريقيا 2012، وهو الخبر الذي أكده "رونار" حين قال إنه تلقى اتصالات لكنه لم يرد عليها، لأن تركيزه منصب على فريقه في الوقت الراهن وبعد نهاية الموسم سيدرس العرض، إلا أن رئيس الاتحادية الكاميرونية محمد إيّا كذب هذه الاتصالات جملة وتفصيلا. محمد إيّا: "لم نفتح باب الترشيحات لاستقدام مدرّب" اتصلنا برئيس الاتحادية الكاميرونية لكرة القدم محمد إيّا صباح أمس، وأكد لنا أنهم لا يبحثون عن مدرب لمنتخب بلادهم، وأنهم لم يتصلوا ب "رونار" ولا بمدرّب آخر وقال في هذا الصدد: "لم نتصل بأي مدرّب، ولم نفتح باب الترشيحات لاستقبال العروض أو السير الذاتية للمدرّبين، لسنا بحاجة إلى مدرّب في الوقت الراهن". هل هي مناورة من رونار لإبداء رغبته في الرحيل؟ ومن هذا المنطلق، لا يدري الأنصار الأسباب التي جعلت المدرّب يروّج لهذه الإشاعة، وإذا كان حقا يريد الرحيل أم يبحث عن الأسباب التي تفتح له الباب لكي يغادر، يذكر أنه لا يمكنه المغادرة، إلا إذا تلقى عرضا رسميا من منتخب ما، وإلا فإن رونار مطالب بتعويض كل ما عمله في الفريق إذا أراد فسخ العقد. ------------ لم يبق سوى شراء عقده والإمضاء عبدوني على وشك الالتحاق بشباب قسنطينة كشف لنا مصدر مقرب من شباب قسنطينة أن الحارس مروان عبدوني بات قريبا من الإمضاء في "السنافر" في الأيام القليلة المقبلة، حيث تشير آخر التقارير إلى أن أحد الوسطاء قد أنهى الصفقة وأكد للحارس عبدوني، أنه سيكون ضمن صفوف الصاعد الجديد إلى الرابطة المحترفة الأولى، لكن المشكل الذي يعترضه أنه لا يزال مرتبطا بعقد مع فريقه إلى غاية جوان 2012، ولذا يستعد مسيّرو الشباب لشراء عقده من الاتحاد وبعدها يبقى الإمضاء، يذكر أن "الهداف" أشارت إلى اتصالات عبدوني في عدد الأربعاء الماضي وها هي تترسّم. ------ غازي أدّى أحسن مباريات الموسم تابع أنصار الاتحاد المباراة ولاحظوا المستوى الجيّد الذي ظهر به كريم غازي، حيث كان أحسن لاعب في صفوف الاتحاد خلال مباراة أول أمس. وأدّى غازي دوره الدفاعي على أكمل وجه، وقد طلب منه المدرب أن يكون دوره دفاعيا أكثر منه هجوميا، وكانت هذه المباراة هي الأحسن بالنسبة إليه. شكّل جدارا حديديا رفقة آيت واعمر وشكل غازي اللاعب المخضرم جدارا دفاعيا في وسط الميدان رفقة زميله في الاسترجاع حمزة آيت واعمر، حيث استطاعا أن يفشلا كلّ محاولات المنافس، قبل أن تشكل خطورة على مرماهم، وهو ما أراح لاعبي الخط الخلفي كثيرا، وحرم مهاجمي الشباب من القيام بهجمات في المستوى، ولم يهدّدوا مرمى الاتحاد إلا في مناسبات قليلة. الدفاع عرف كيف يصمد وفق خطة دفاعية محكمة ولعب الاتحاد بخطة دفاعية محكمة جعلته في منأى عن تلقي أهداف، فقد لعب "رونار" بخطة 3/5/2، وهي الخطة التي لعب فيها خوالد رفقة ثنائي المحور شافعي وعوامري، حيث شكلوا جدارا ثانيا حال دون أن تهتزّ شباك الاتحاد مرّة أخرى. دخول شكلام أعطى الاطمئنان وكان المدرب "رونار" قد تخوّف من مفاجأة في الشوط الثاني، ولذا بحث عن نقاط الضعف، فوجد الأمور لا تبعث على الارتياح في الجهة اليسرى، ولهذا أقحم شكلام في المحور، وحوّل عوامري إلى منصبه السابق ظهيرا أيسر، وهو ما جعل الاطمئنان أكثر على الجهة السيرى والمحور معا، لأن شكلام بفضل خبرته استطاع أن يغلق كلّ المنافذ، فيما كان عوامري أحسن في الجهة اليسرى. "دياموتيني" خارج الإطار وإخراجه أحسن حلّ كان "دياموتيني" الحلقة الأضعف في دفاع الاتحاد، حيث ارتكب الكثير من الأخطاء، وهو الأمر الذي جعل المدرّب "رونار" يخرجه، لأنه رأى أن الفريق في وضعية حرجة في الجهة اليسرى، ولهذا السبب عزّز الخط الخلفي.