بعد التفرّغ من تأهل المنتخب الوطني إلى مونديال البرازيل 2014، بدأ التفكير في المستقبل الذي ينتظر منتخبنا في الفترة المقبلة... حيث لا زالت النقائص التي لاحظها الجميع على مستوى التشكيلة التي دفع بها البوسني وحيد حليلوزيتش في مباراة الحسم أمام منتخب بوركينافاسو تثير أكثر من علامة استفهام حول ما إذا كانت تلك العناصر التي وظفها الرجل هي نفسها التي سيعوّل عليها في المونديال، وهي تساؤلات تشغل بال البوسني الذي بدأ بدوره يفكّر في المستقبل هو الآخر حسب المعلومات التي بحوزتنا، حيث بلغنا أنه يضع العديد من الأسماء ضمن قائمته بغية اختبارها عن كثب مستقبل قبيل المونديال، تحسبا لضم أحسنها في نهائيات كأس العالم أو التحدي الذي يليها مباشرة، ألا وهو تصفيات كأس إفريقيا 2015 والتي ستنطلق فعالياتها (التصفيات) عقب المونديال مباشرة. البوسني يراهن على الإضافة التي سيقدمها ماندي وإعادة بودبوز أوّل ما يفكّر فيه حليلوزيتش مستقبلا هو ما سيقدّمه الوافد الجديد على "الخضر" عيسى ماندي من إضافة للمنتخب، إذ أن لاعب ريمس الذي اكتف بالحضور على مقعد البدلاء في مباراة بوركينافاسو التي فضل فيها حليلوزيتش خوالد على كل المدافعين في تلك الجهة، يعتبر وافدا جديدا وصفقة مربحة يراهن عليها البوسني مستقبلا لتغطية الجهة اليمنى نهائيا، ويراهن المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب أيضا على إعادة المهاجم رياض بودبوز العائد تدريجيا إلى مستواه هذا الموسم عبر بوابة باستيا، والذي بلغنا أنه تلقى رسالة نصّية من البوسني عبر هاتفه بعدما لم يتم إدماجه ضمن القائمة النهائية للقاء بوركينافاسو، حثّه فيها على مواصلة العمل بنفس الجدية كي ينتدب مستقبلا لأنه لا زال ضمن مخططات مدربه تحسبا ل"المونديال"، وهي رسالة انعكست إيجابيا على نفسية بودبوز الذي سجل في مرمى فريقه السابق سوشو مؤخرا وأدى مباراة كبيرة.
فرحات وبن عمري يعجبان حليلوزيتش كثيرا ويراهن حليلوزيتش أيضا على الشبان المحليين بعدما نجح في اكتشاف سليماني، خوالد وحتى سوداني (احترف فور تولي البوسني العارضة الفنية في جوان 2011) من قبل، حيث بلغنا أنّ حليلوزيتش وضع ضمن قائمته أسماء سيتابعها باهتمام قبيل "المونديال"، والأمر يتعلق بالمتألق مع اتحاد العاصمة فرحات المتعدد المناصب والذي يمنح للبوسني حرية توظيفه أينما شاء وأراد بما أنه يلعب في كل المناصب، وإلى جانبه صخرة دفاع شبيبة القبائل جمال بن عمري الذي يؤكد من جولة لأخرى أنه أفضل مدافع محوري في الجزائر في الوقت الحالي إلى جانب بلقروي لاعب اتحاد الحراش، وكان حليلوزيتش قد سبق وأن أثنى من قبل على فرحات وبن عمري وأكد أنهما سيدخلان ضمن مخططاته عقب اللقاء الفاصل، وها هي مصادرنا تؤكد أنه سيهتم بهما في الفترة المقبلة.
التغييرات في "المونديال" لن تكون كثيرة والتدعيم الحقيقي سيبدأ من تصفيات كان 2015 الحديث عن الاهتمام بكل هذه العناصر لا يعني أنها ستكون جميعها حاضرة في البرازيل، لأن حليلوزيتش لا يرغب في إحداث تغييرات كثيرة في المونديال، لكنه قد يستنجد بالعناصر التي يرى أنه في أمسّ الحاجة إليها، فمثلا لاعب كبن عمري إن هو أقنع كثيرا وارتأى حليلوزيتش ضرورة توظيفه في المحور إن واجه مشكلة، فإنه سيستدعيه مباشرة، أما إن ارتأى أن المناصب الدفاعية والهجومية لا تحتاج إلى تدعيم قبيل المونديال، فلن يغير كثيرا، وسيؤجل الاستنجاد بهذه العناصر إلى الفترة التي تلي المونديال مباشرة، عندما يدخل منتخبنا فور عودته من البرازيل في غمار تصفيات كأس إفريقيا 2015، وهي التصفيات التي ستكون فيها الفرصة مواتية لمواصلة تشبيب تعداد "الخضر" بضم كل العناصر التي تحدثنا عنها حتى تكون جاهزة لرفع التحدي في المغرب العام ما بعد المقبل.