تستأنف أعمال البناء في الملعب الجديد لنادي كورينثيانز ، الذي يستضيف مباراة الافتتاح لمونديال البرازيل 2014 في ساو باولو ، يوم الاثنين المقبل رغم التحقيقات الجارية بشأن سقوط رافعة تسببت بمقتل شخصين أول أمس الأربعاء. وبحسب شركة (أوديبريشت) ، المسئولة عن تنفيذ المشروع ، حظرت وزارة العمل البرازيلية استخدام تسع رافعات جديدة موجودة في منطقة العمل ، حتى يتم التأكد من عدم إمكانية تكرار المشكلة التي وقعت قبل يومين. كما حظر الدفاع المدني القيام بأعمال في المنطقة المنكوبة جراء الحادث ، الذي أثر إجمالا على عشرة بالمئة من المساحة الإجمالية للاستاد. ورغم ذلك ، أكدت (أوديبريشت) أن العمل - الذي تم تعليقه في بادرة حداد على الشخصين القتيلين - سيتم استئنافه الاثنين. وأبرزت الشركة أن "الأعمال التي لا تتطلب استخدام الرافعات سيتم القيام بها بصورة طبيعية ، عدا في المنطقة التي أغلقها الدفاع المدني"، مؤكدة أن الأعمال ستركز على مهام مثل إقامة أنظمة كهربية أو هيدروليكية أو تركيب مقاعد. وقبل الحادث ، الذي حطم جانبا من المدرجات التي كان قد تم تركيبها ، كان العمل في الاستاد قد اكتمل بنسبة 94 بالمئة ، بحسب ما أعلنته (أوديبريشت) نفسها قبل أسبوعين. ويعزى التعجيل باستئناف العمل إلى وعد كورينثيانز الاتحاد الدولي لكرة القدم بتسليم الاستاد جاهزا مطلع كانون ثان/يناير المقبل ، كي يتمكن الفيفا من القيام بالتجارب الضرورية وتصحيح الأخطاء المحتملة قبل المونديال. وبحسب الخطة السارية حاليا سيستقبل (إيتاكيراو) ، كما يطلق على الاستاد ، خمس مباريات في مونديال البرازيل 2014 ، من بينها لقاء الافتتاح. وأكدت صحيفة (أو ستادو دو ساو باولو) اليوم أن الفيفا لديه "خطة بديلة" في حالة عدم تمكنه من استخدام ملعب ساو باولو في المونديال ، لكن اللجنة المنظمة للبطولة نفت المعلومة. وسيتم تحليل العواقب المحتملة للحادث يوم الثالث من كانون أول/ديسمبر المقبل في منتجع كوستا دو ساويبي ، في اجتماع للفيفا مع اللجنة المنظمة ، قبل ثلاثة أيام من إجراء قرعة المونديال.