لا يدور الحديث في الوسط الرياضي في الشلف سوى عن المواجهتين المقبلتين اللتين ستلعبهما جمعية الشلف هذا الأسبوع، الأول أمام شباب بلوزداد ظهيرة الثلاثاء القادم برسم الجولة 27 من البطولة والآخر مساء الجمعة أمام اتحاد تلمسان برسم الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية.حيث أصبح جميع اللاعبين واعين بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وأهمية العودة إلى الشلف بنتيجة إيجابية تؤكد صحوتهم الأخيرة وأحقية الفريق بالنتائج الإيجابية الأخيرة وتجعلهم يلاقون فريق تلمسان من موقع قوة، إضافة إلى تقدمهم في جدول الترتيب والاقتراب نسبيا من أصحاب المراتب الأولى خاصة أن هدف الجمعية اليوم أصبح إنهاء الموسم على الأقل ضمن الفرق الستة الأوائل بعد البداية الصعبة جدا تلك التي سجلها الفريق مطلع هذا الموسم، وعليه فإن لاعبي الفريق يدركون جيدا أن بلوغ هذا الهدف وتحقيقه في نهاية المطاف لن يتحقق إلا إذا تمكنوا من استغلال فرصة الاستقبال في الشلف أربع مرات والسعي لجلب نقاط أخرى في الخرجات الأربع مهمة التي تنتظر الفريق ومحاولة قدر الإمكان تفادي تكرار سيناريو الموسم الماضي الذي تم تسجيل فيه أسوأ نهاية موسم للجمعية منذ عودتها الأخير إلى قسم الكبار. سليماني اجتمع بلاعبيه لتوعيتهم بأهمية لقاءي بلوزداد وتلمسان وقصد تحضير لاعبيه نفسيا فضل المدرب سليماني إنهاء الحصة التدريبية لمساء أول أمس بالاجتماع بهم، حيث استهل حديثه بضرورة وضع الإقدام على الأرض ونسيان النتائج الأخيرة باعتبار أن القادم هو الأهم، وراح بعدها يتكلم عن خياراته التي لم تعد تعجب البعض في الفترة الأخيرة حيث أكد للجميع أن الأفضل جاهزية هو الأحق بالظفر بمكانة أساسية بعيدا عن الاعتراف بالأسماء، كما طالبهم بضرورة التركيز على المهمة الجديدة التي تنتظره ظهيرة هذا الثلاثاء والمتمثلة في الصمود في وجه البلوزدادين والعودة بنتيجة مرضية من ملعب 20 أوت وهي المهمة التي قال عنها سليماني إنها صعبة كثيرا لكنها بالمقابل ليست مستحيلة التحقيق. سيركز على التمارين الخاصة بالهجوم في الحصص القادمة من جهة أخرى فقد أعلم المدرب سليماني لاعبيه بأنه سيركز عمله في الحصص المقبلة على الجانب الهجومي، حيث سيبرمج العديد من التمارين الخاصة بإحسان التعامل بالكرة أمام المدافعين والمرمى حتى يصحح الأخطاء التي ارتكبها لاعبو الخط الأمامي في الخرجات الأخيرة وهي اللقاءات التي عرفت تضييع الفريق عدد كبير من الفرص التي يجب أن لا تضيع خاصة من طرف بياڤا، سوداني وحتى مسعود، وهو ما يعني أن سليماني يفكر في مباغتة الشباب في ملعبه وتكرار ما فعله أمام بجاية. لقاء بلوزداد من أجل الظفر بنتيجة إيجابية واقتصاد الطاقة حسب الحديث الذي جمعنا مع المدرب سليماني فإنه سيعمل على مباغتة الشباب بخطة ذكية يعتمد فيها على تشكيلة شابة مع تفادي المغامرة ببذل كل المجهودات في مباراة البطولة ونسيان مباراة الكأس التي تلي مباراة بلوزداد بيومين فقط. وهي المباراة التي يتخوف منها كثيرا سليماني خاصة أنه سيلاقي فريقا مجهولا قد يأتي إلى الشلف من أجل خلط أوراق الشلفاوة فقط وهو السيناريو الذي يضع له المدرب كل حساباته. آخر مواجهة بين الفريقين في العاصمة كانت للشباب دون الكلام عن مقابلة الذهاب والتي انتهت بنتيجة تاريخية للجمعية (5-0)، نجد أن آخر نتيجة بين الفريقين الموسم الماضي في ملعب 20 أوت بالعاصمة عادت للعاصميين وهي المباراة التي كانت برسم الجولة السادسة من مرحلة العودة، حينها تمكن رفقاء معمري من الإطاحة بالشلفاوة في مباراة عرفت غياب ثنائي محور الدفاع زاوي- زيان وأكمل الشلفاوة شوطها الثاني منقوصين عدديا بعدما طرد الحكم فرادي الظهير الأيمن غربي. وعليه فإن الجمعية تسعى هذه المرة لتأكيد سيطرتها على الشباب في المواسم الماضية وتكرار السيناريو والعودة بنتيجة إيجابية ستكون في غاية الأهمية بالنسبة للجمعية. تأكيد أحقية الفريق بالانتصارات السابقة من جهة أخرى فإن زملاء سوداني يسعون من خلال مباراة بلوزداد التي تنتظرهم هذا الثلاثاء لتحقيق نتيجة إيجابية وتأكيد الانتصارات الأخيرة التي سجلها الفريق أمام كل من “الحمراوة“، بجاية والعلمة على التوالي، خاصة في حال اعتماد المدرب على عناصر بديلة قد يكون همها هو تأكيد أحقيتها بمكانة أساسية وعدم الاكتفاء بالبقاء في كرسي الاحتياط. --------------------------------- بوسلة: “ثقتي في إمكاناتي مطلقة وأبقى أنتظر الفرصة مع الكبار“ بعد غياب طويل ها هو بوسلة يعود ويضرب بقوة مع الأكابر في اللقاءات التطبيقية التي برمجها المدرب هذا الأسبوع، ما تعليقك؟ هذا صحيح منذ مدة لم أظهر لأننا لم نركز من قبل كثيرا على اللقاءات التطبيقية بالنظر إلى ضيق الوقت الفاصل بين اللقاءات الرسمية، كما أن المدرب كان يركز عمله كثيرا مع العناصر التي يفكر في الاعتماد عليها أساسية في وقت كنت أكتفي بالتدرب مع الأكابر واللعب مع الأواسط، وأعتقد أن المشاركة مع الأواسط أفادتني كثيرا حيث ربحت عددا من اللقاءات في رجلي عوض الاكتفاء بالتدرب فقط. لكن رغم مشاركتك مع الأواسط إلا أنك لفتت انتباه المدرب في الفترة الأخيرة من خلال طريقة تصرفك بالكرة والحس التهديفي التي تتمتع به، هل أنت راض عما قدمته؟ صحيح لقد أصبحت أبذل مزيدا من الجهد خاصة أن المدرب لم يعد يعترف بالأسماء للظفر بمكانة مع الفريق الأول في اللقاءات المتبقية، المهم أنني أصبحت مقتنعا بما قدمته لحد الآن وأنا متأكد أن مردودي سيتحسن أكثر لو تتاح لي الفرصة مستقبلا لأن المنافسة هي التي تسمح لأي لاعب بتطوير مستواه. للأسف صرنا نتمتع بفنياتك ومهاراتك في التسجيل مع فريق الأواسط فقط، هل لنا أن نعرف عدد الأهداف التي سجلتها لحد الآن؟ على شاكلة المواسم السابقة صدقني لم أعد أتذكر العدد بالتحديد لكن المهم أنني سجلت أكثر من 15 هدفا بمعدل أكثر من هدف في المباراة الواحدة، لكن صدقني بما أنني لم أتمكن من حجز مكانة مع الفريق الأول لم يرتح بالي بعد. تبدو قلقا من الوضعية التي تعيشها في الفريق. أنا قلق جدا ومنزعج من وضعيتي رغم مشاركتي بانتظام مع الأواسط، فأنا لاعب طموح كنت أسعى إلى التألق وتقديم الإضافة إلى هجوم الجمعية في بداية الموسم لكن الفرصة لم تتح لي، مع ذلك أنا صابر وأنتظر فربما تأتي فرصتي يوما في واحدة من الخرجات الرسمية التي تنتظر الفريق مستقبلا، كما أنني راض بقرارات المدرب خاصة أنه يعاملني بالكيفية نفسها التي يعامل بها أصحاب الخبرة أو أفضل بكثير لأنه لا يتواني في الانفراد بي ويكلمني في العديد من الأمور التي تخصني وتخص مستقبلي. بما أنك تؤكد حسن علاقتك مع المدرب سليماني هل طلبت منه تفسيرات لعدم منحك فرصة اللعب؟ لا لم ولن أطلبها لأننا نحن اللاعبين في الشلف كلنا نحترم قرارات المدرب ولا نفكر في مناقشتها، وليس بوسلة الوحيد الذي لم يعد يلعب فهناك عدد كبير من اللاعبين لم يسبق أن أتيحت لهم فرصة اللعب ولو لربع ساعة فقط، يأتي هذا من منطلق قناعة الجميع بعمل المدرب، المهم عليّ أن أبرهن فوق المستطيل الأخضر في التدريبات أو في الخرجات الودية وبعد ذلك سيكون قرار الاعتماد عليّ في الرسميات أمرا مفروغا منه. ألم تتأسف يوما على التحاق المدرب سليماني بالفريق لأنه لم يمنحك فرصة اللعب على الإطلاق عكس المدرب السابق موسى صايب الذي اعتمد عليك بديلا في ثلاثة لقاءات؟ لا، لم أتأسف على الإطلاق لأنني مقتنع بأنني لا أزال شابا ومشاركتي مع الأواسط أفادتني كثيرا، صراحة ودون التقليل من قيمة المدرب صايب فإن المدرب سليماني جاء بأمور كثيرة مهمة للفريق والدليل أين كانت الجمعية وأين أصبحت اليوم. في حال تواصل الوضع على حاله وعدم اعتماد المدرب عليك، هل ستفكر في المغادرة؟ كيف أفكر في المغادرة وأنا ابن الفريق، المهم أتمنى أن تتاح لي فرصة اللعب مع الأكابر وسأواصل التدرب بعزيمة وإرادة قويتين إلى غاية حصولي على فرصة اللعب، وأنا متأكد أنني سأحصل على هذه الفرصة بالمثابرة والجدية في العمل. ألا ترى أنك ذهبت ضحية تألق سوداني ومسعود وتواجد البديلين حاجي وبوخاري في الفريق؟ تألق زملائي في الفريق يسرني كثيرا وأتمنى للجميع في الشلف المزيد من البروز لأنني أرى أن المنافسة على المناصب التي أضفاها المدرب سليماني والتي لم تكن موجودة في الفريق على الإطلاق من قبل هي سر عودتنا إلى الواجهة. قبل أن نختم الحوار هل لنا أن نعرف رأيك في النتائج التي حققها الفريق لحد الآن والطموحات التي ستلعبون بها الخرجات المقبلة. بعد البداية الصعبة وتضييعنا لعدد كبير من النقاط سواء في الشلف أو خارجها تمكنا من الخروج من تلك الوضعية، صراحة تراجع مستوى الجمعية أذهل كل المتتبعين والسبب هو التركيبة البشرية الغنية التي يملكها الفريق، لكن اليوم بفضل العمل الكبير الذي أصبح يبذله المدرب سليماني وبمساعدة اللاعبين استعدنا هيبتنا واليوم نفكر في الكيفية التي تقودنا لإنهاء الموسم بقوة والذهاب بعيدا في منافسة كأس الجمهورية. ---------------------------- زاوي قد يغيب عن مواجهة بلوزداد في الوقت الذي استبشر أنصار الجمعية خيرا بعودة زاوش إلى التدريبات وإمكانية مشاركته في المواجهة المرتقبة ظهيرة الثلاثاء المقبل، فإن الحصة التدريبية لمساء أول أمس والتي برمج فيها المدرب سليماني مباراة تطبيقية عرفت غياب قائد الفريق وعميد الدفاع زاوي سمير الذي شعر ببعض الآلام في موضع الإصابة القديمة وهو ما يعني أن إصابته ليست خطيرة لكنها قد تحرمه من المشاركة هذا الثلاثاء أمام بلوزداد. سليمي في أفضل رواق لخلافته وبناء على التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها سليماني في المباراة التطبيقية فإن اللاعب الذي سيعوض زاوي في حال تأكد غيابه هذا الثلاثاء هو عمار سليمي بنسبة كبيرة رغم غيابه عن الخرجات الأربع الأخيرة لأسباب فنية، حيث أظهر سليمي إمكانات لا بأس بها وأبدى تفاهما شديدا مع غربي في محور الدفاع وحتى المدرب سليماني أكد له أنه يسير في الطريق السليم، وعلى هذا الأساس فإن الخط الخلفي للجمعية سيعرف بمناسبة مباراة بلوزداد عودة زيان شريف الذي سيعتمد عليه المدرب ظهيرا أيمن وسليمي في المحور إلى جانب غربي الذي أصبح عنصرا مهما لا يمكن الاستغناء عنه في دفاع الشلف. غياب حسني يتواصل وسليماني يملك الحلول وبخصوص التشكيلة التي ستلاقي بلوزداد دائما فقد أكد طبيب الفريق أن الجميع جاهز ماعدا الظهير الأيمن حسني العربي الذي يواصل الخضوع لحصص العلاج بالعاصمة شأنه في ذلك شأن بوسعيد الذي تعرض لإصابة خفيفة في مباراة بجاية الأخيرة، غياب هذا الثنائي الذي ينشط في الجهة اليمنى من الدفاع لم يعد مقلقا بالنسبة للمدرب سليماني الذي أكد أنه يملك الحلول المناسبة للتعامل مع هذه الأمور. زيان شريف ظهيرا أيمن أمام بلوزداد في ظل غياب حسني وبوسعيد وبناء على حديث المدرب سليماني الذي يطبعه التفاؤل فإن زيان شريف سيكون في الخرجة المقبلة ظهيرا أيمن بنسبة كبيرة، وما يرشح زيان للنشاط في هذا المنصب مستقبلا كشفه عن إمكانات لا بأس بها وتغطيته للجهة اليمنى جيدا في المباراة التطبيقية التي برمجها المدرب أول أمس الخميس. جمعية “كولومبيس“ للروح الرياضية تدرس ظاهرة العنف في الملاعب نظمت جمعية “كولومبيس“ للروح الرياضية نهاية الأسبوع الماضي يوما دراسيا حول الروح الرياضية وأسباب انتشار العنف في الملاعب بحضور عدة وجوه رياضية معروفة على المستوى المحلي والوطني، وتم بهذه المناسبة إلقاء محاضرات استقطبت اهتمام الحضور منها محاضرة الأخصائية النفسية كلوش سميرة تحت عنوان: “لماذا ملاعبنا صارت أماكن للعنف؟“ حيث تطرقت صاحبة المحاضرة إلى ظاهرة العنف وأسبابها كما عرضت الطرق الكفيلة بمحاربته والتقليل منه. وفي مداخلة فدال حليم رئيس “جمعية كولومبيس“ طرح موضوعا حساسا عنوانه ماذا ينتظر المناصر من المسيرين والقائمين على الملعب؟ حيث تحدث مطولا عن أهمية التنظيم داخل الملعب وخارجه وتسهيل مهمة تنقل وحضور المناصرين إلى الملاعب قصد تشجيع فرقهم، وشارك أيضا في هذا اليوم التحسيسي كل من آيت سعادة معمر أخصائي نفساني وكان وراء تنشيط النقاش العام اللاعب السابق لجمعية الشلف بن سعادة مصطفى المعروف بروحه الرياضية العالية والذي لم يتحصل طيلة مشواره الكروي على أية بطاقة صفراء، إضافة إلى حضور مدربي مدارس كرة القدم وتلاميذ مدارس كرة القدم ليخرجوا بتوصيات منها تدريس مادة جديدة في المدارس للروح الرياضية وإنشاء هيئة رسمية تقوم بمحاربة العنف وكل من يستعمله ومتابعته في المحاكم، مع مطالبة الجهات الوصية والوزارة المعنية تحديد تاريخ 23 مارس كيوم وطني للروح الرياضية.
