عاد المشرف على العارضة الفنية لجمعية الشلف أحمد سليماني للحديث عن النتائج الإيجابية التي حققتها تشكيلته في الفترة الأخيرة وتحدث عن الأسباب التي جعلت الجمعية تضيع العديد من النقاط في الفترة السابقة ورؤيته للمستقبل وما ينتظر فريقه سواء في منافسة الكأس أو البطولة وهل بإمكان فريقه المراهنة على الظفر بكاس الجمهورية أو إنهاء الموسم في مرتبة متقدمة أكثر رغم أن الفريق مقبل على خرجات قوية، حيث أكد أن إحساس اللاعبين بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وكذا نية كل لاعب في إنهاء الموسم بقوة بعد البداية الصعبة والمحتشمة التي سجلها الفريق هذا الموسم وراء العودة القوية للشلف في الجولات الأخيرة. سليماني: «هزيمتنا أمام الخروب أيقظتنا من سبات عميق» سليماني عاد بنا إلى الهزيمة القاسية التي تكبدتها تشكيلته أمام جمعية الخروب برسم الجولة 23 وأكد أنها خدمت فريقه كثيرا لأنها أيقظت الجميع من سبات عميق وأرغمتهم على وضع أرجلهم على الأرض، خاصة أن الفريق لم يسبق أن تلقى أربعة أهداف في مباراة واحدة منذ تواجده الأخير في قسم الكبار، وهو الأمر الذي جعل الصفعة قوية خاصة أنها جاءت كذلك أمام فريق متواضع لم يسبق أن تمكن مهاجموه من تسجيل أكثر من هدفين في جميع خرجاته السابقة، ولو أنه حسب سليماني تلك الهزيمة كانت مفيدة جدا لفريقه وغيرت العديد من النقاط بدليل الاستفاقة التي سجلها الفريق فيما بعد وتسجيل أربعة انتصارات متتالية في لقاءات كانت كلها مصيرية وقوية. «استفادتنا من أخطاء الماضي سر الانتصارات الأخيرة» وأكد محدثنا أن أهم ملاحظة وقف عليها في الفترة الأخيرة هي استفادة عناصره من الأخطاء التي ارتكبوها من قبل بدليل رد الفعل القوي الذي أعقب هزيمة الخروب والوجه الراقي جدا ذلك الذي ظهر به الفريق أمام «الحمراوة» وتسجيله فوزا مقنعا بالنتيجة والأداء، الأمر الذي أرغم الأنصار على العودة إلى المدرجات والوقوف إلى جانب الفريق في مباراة الكأس أمام سور الغزلان. «أصبحنا نجني ثمار التربص المغرب الأخير في المغرب» وأضاف سليماني: «عند التحاقي بالفريق وقفت على العديد من النقائص لكن عملت بما هو متاح رغم أن الكثير من المتتبعين أكد لي أن إخراج الجمعية من الوضعية التي كان عليها من قبل من المهمات الصعبة، لكنني تحملت المسؤولية واليوم أستطيع التأكيد على أننا نجني ثمار التربص القصير الذي أجريناه بالمغرب مؤخرا لأن تحقيق ثمانية انتصارات في 11 مباراة ثلاثة منها كانت خارج الشلف مقابل استعادة الفريق لهيبته المفقودة أعتبره الآن من أكبر الإنجازات التي تمكنا من تحقيقها لحد الآن». «أشكر اللاعبين على العمل الذي يقومون به» وأكد المشرف على العارضة الفنية للجمعية أن لاعبيه يقومون بعمل كبير في التدريبات والانضباط الشديد الذي أصبح المميز الأكبر في التشكيلة، وهو سر النتائج الجيدة التي أصبح يحققها الفريق في الفترة الأخيرة، كما تكلم عن نقطة مهمة وهي تركيز اللاعبين كلية على الخرجة المقبلة وهو ما يسمح لهم بدخول اللقاءات بمعنويات مرتفعة وثقة في النفس جعلتهم ينزعون الخوف والارتباك ويواجهون أي فريق براحة وهو ما تجلى بوضوح في اللقاءات الكبيرة. «لن نتكلم عن المراتب الأولى قبل الفوز على بلوزداد» أما عن الأهداف التي ينوي تحقيقها مع الفريق في نهاية هذا الموسم قال المدرب سليماني: «مثلما تكلمنا من قبل هدفنا يبقى متمثلا في إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة فقط (مع السبعة الأوائل) لأن الفريق عانى كثيرا من قبل، أما الكلام عن المراتب الأولى اليوم فأعتبره سابقا لأوانه، صحيح أن الفارق النقطي بيننا وبين صاحب المرتبة الثانية ليس كبيرا لكن هناك عدداً كبيراً من اللقاءات المتأخرة للوفاق وشبيبة القبائل وبجاية، رغم هذا أبقى متفائلا بقدرة فريقي على مزاحمة كل هذه الفريق في حال تمكنا من إحداث المفاجأة في الخرجة المقبلة ومباغتة بلوزداد في ملعبها». «الفوز على اتحاد تلمسان يجعلنا نطمح للتتويج بالكأس» أما عن منافسة الكأس فقال: «منافسة الكأس سنلاقي فيها فريقا صغيرا لكني لا أعتبر ورقة التأهل محسومة مسبقا على الإطلاق وسنلعب هذه المباراة بالجدية التي لعبنا بها أمام ڤالمة وسور الغزلان، فأقول إن التأهل إلى الدور نصف النهائي وإزاحة اتحاد تلمسان من الطريق يجعلنا نفكر في تنشيط المباراة النهائية ولم لا التتويج بالكأس». «كامل لقاءاتنا القادمة صعبة جدا» وواصل سليماني التأكيد على أن ما تمكن الفريق من تحقيقه لحد الآن أمر إيجابي جدا خاصة بعد البداية الصعبة وتضييع الفريق لعدد قياسي من النقاط داخل القواعد، لكنه أوضح أن الجمعية بإمكانها تجاوز حصيلة الموسم الماضي بكثير من النقاط الإضافية بالنظر إلى الخرجات المتبقية للفريق، لكن على الجميع وضع الأرجل على الأرض ولعب اللقاءات القادمة بالإرادة والعزيمة التي لعبوا بها لقاءات بجاية، العلمة و»الحمراوة» ولن يتأتى هذا إلا بالعمل الجاد والتركيز الكبير لأن اللقاءات المتبقية كلها صعبة جدا، وأنهى سليماني حديثه إلينا بالتعبير عن تفاؤله الشديد باستمرار النتائج الإيجابية. ^^ عودة زيان شريف تخلط أوراق سليماني من جديد يوجد المدرب سليماني في الفترة الأخيرة في وضعية لا يحسد عليها لأنه أصبح مرغما على التضحية بالمتألق غربي في الدفاع وإعادة زيان شريف إلى منصبه الأصلي أو إبقاء هذا الأخير خارج حساباته لفترة أخرى. عودة زيان شريف إلى التدريبات بعد غيابه بسبب الإصابة عن الخرجات الأربع الأخيرة حسب أقوال المدرب وطاقمه الطبي جاءت من الباب الواسع خاصة أن زيان اندمج مباشرة مع الفريق وكأنه لم يكن مصابا من قبل، الأمر الذي يدفع الآن المدرب سليماني إلى التفكير في هوية المدافع الذي سيشركه إلى جانب زاوي في الخرجة المقبلة والتي يفصلنا عنها أسبوع. زيان يريد اللعب وتبديد كل الشكوك وأكدت مصادر قريبة من اللاعب زيان أنه عازم على استعادة مكانته الأساسية خاصة أنه كان ينتظر بفارغ الصبر ابتعاد الفريق عن المنافسة للتحضير الجيد وتعويض النقص الذي يعاني منه بالجدية في التدريبات، زيان المتألق في دفاع الجمعية خلال المواسم الماضية كان له الفضل الكبير في الوصول مع المدرب بلحوت إلى افتكاك المرتبة الثانية والمشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا الموسم الماضي، ومصادرنا أكدت أن زيان يتمنى أن تمنح له الفرصة في المباراة القادمة من أجل تأكيد أحقيته بالمكانة الأساسية في الدفاع والقيام بالدور نفسه الذي أصبح يقوم به غربي، خاصة أن تهميش زيان أصبح حديث العام والخاص في الشلف بما أنه اللاعب الأكثر انضباطا في التشكيلة الشلفية. مشاركته أمام بلوزداد غير مؤكدة والسؤال الذي يبقى يردده الأنصار هو هل سيعتمد سليماني على زيان شريف في المباراة القادمة أمام شباب بلوزداد؟ فهل سيعيد المدرب هذا اللاعب إلى مكانه مع التشكيلة الأساسية حتى ولو تطلب ذلك توظيفه في منصب آخر غير منصبه الأصلي (ظهير أيمن) أم أنه سيفضل الإبقاء على غربي الذي شارك تقريبا في كامل الخرجات التي لعبها الفريق لحد الآن في مرحلة العودة، كما يتساءل الكثير من المتتبعين عن الحجة التي سيبرر بها تفضيله ل غربي على زيان في حال تواصل تهميش زيان شريف خاصة أنه برر غيابه من قبل بالإصابة لكن اللاعب باشر التدريبات هذا الأسبوع بشكل عادي مع الفريق. سليماني قد يعتمد عليه بدل حسني من بين النقاط التي تجعل المدرب سليماني يشرك زيان شريف أساسيا في الخرجة المقبلة هذه المرة لشغل منصب ظهير أيمن هو غياب حسني بسبب العقوبة، وهو المنصب الذي اقترحه المدرب على لاعبه من قبل لكنه رفض اللعب في هذا المنصب بحجة جاهزية حسني وبوسعيد، كما أن زيان لا ينوي الابتعاد لفترة زائدة عن المنافسة. مداح في تربص مع المنتخب العسكري دخل حارس الجمعية نجيب مداح في تربص مع المنتخب العسكري بالعاصمة، تحضيرا للمواعيد الدولية التي تنتظره في المستقبل، ومن أهمها الدورة الإفريقية القادمة، حيث يبحث الحارس عن كسب خبرة أكبر والمحافظة في نفس الوقت على لياقته وكسب المنافسة أكثر مع «العسكر»، ويذكر أن مداح حاليا يقوم بواجب الخدمة الوطنية إلى جانب زميله في الجمعية اسماعيل بن طيب. مداح: «أنا أحضّر بجد للعودة إلى الشلف بقوة» كشف لنا مدّاح في اتصال هاتفي به صبيحة أمس عن سير الأمور معه في الثكنة قائلا : «أنا والحمد لله في صحة جيدة واغتنم فرصة الخدمة العسكرية لأحضّر نفسي كما يجب لما ينتظرني مستقبلا، خاصة مع فريقي جمعية الشلف، وأتمنى بالمناسبة أن تكون تحضيراتي واللقاءات الدولية والودية المقرر أن نجريها تصب في مصلحتي وتزيدني خبرة لأعود بعدها إلى الشلف من الباب الواسع وبقوة إن شاء الله». «لن يوقفنا اتحاد تلمسان في ربع نهائي» كما أضاف الحارس الثالث في التشكيلة الشلفية بعد لوناس ڤاواوي ومعمر قوادري عن كأس الجمهورية والتحديات التي تنتظرها في البطولة قائلا: «بعد إقلاع الفريق في البطولة وتحقيقه لثلاثة انتصارات متتالية، أعتقد أن العقدة قد انحلت نهائيا، وبإمكان الفريق تحقيق نتائج أفضل في الجولات القادمة، ونفس الأمر في كأس الجمهورية، حيث لا أرى تماما أن فريق إتحاد تلمسان سيوقف مسيرتنا في الكأس، بل صرنا ننظر إلى الدور النهائي بأعين مفتوحة وآمال كبيرة في كسب التاج هذا العام». سليماني عاين بلوزداد أمام الوفاق باعتبار شباب بلوزداد منافس فريقه القادم تابع المدرب سليماني أطوار مباراة الشباب وضيفه وفاق سطيف أمس باهتمام شديد للتعرف أكثر على نقاط ضعف وقوة هذا المنافس الذي ينوي سليماني مفاجأته بملعبه الأسبوع القادم. C-H pneus لتمويل الفريق مستقبلا مثلما تطرقنا إليه في أعدادنا السابقة فإن المفاوضات بين شركة العجلات المطاطية (C-H pneus) وإدارة الجمعية قد وصلت إلى الاتفاق النهائي على تدعيم الفريق في الخرجات المتبقية من عمر البطولة على أن تكون ممولا رسميا للفريق انطلاق من الموسم المقبل، وليست هذه الشركة الوحيدة التي ترغب في وضع اسمها على قميص الجمعية بل هناك عدد من المؤسسات الأخرى تجري المفاوضات معها لإنهاء الضائقة المالية التي يمر بها الفريق. ----------- سلامة: «وقفة أنصارنا أمام العلمة تجعلنا نضحي من أجلهم أمام بلوزداد» كلمة عن العودة القوية للجمعية في اللقاءات الأخيرة. صحيح لقد تمكنا من استعادة هيبة الفريق بمجرد تحقيقنا ثلاثة انتصارات وهي النتائج التي سمحت لنا بمغادرة المراتب الأخيرة ودفعتنا إلى التقدم أكثر في جدول الترتيب حيث نتواجد الآن في المرتبة السادسة وهي مرتبة مشرفة كثيرا، وهذا الأمر يجعلنا اليوم متفائلين بإنهاء الموسم بكل قوة وتعويض التعثرات التي سجلناها في البداية خاصة أن الجميع أصبح يفكر في الكيفية التي تمكننا من الفوز بعدد كبير من اللقاءات والبداية من لقاء بلوزداد. على ذكر لقاء بلوزداد كيف تجري تحضيراتكم لهذا الموعد الهام؟ نعلم جيدا أن منافسنا القادم سيكون من العيار الثقيل ومواجهتنا له ستكون بملعبه وأمام أنصاره، وبما أن الوقت في صالحنا فإننا نعمل على التحضير الجيد حتى نكون في المستوى ونؤكد صحوتنا وأحقيتنا بالنتائج الإيجابية التي سجلناها مؤخرا ونعود بنتيجة إيجابية من 20 أوت، كما أن معنوياتنا مرتفعة وأصبحنا ننتظر موعد المباراة القادمة بشغف، صراحة أنا واثق بأننا سنحقق نتيجة مرضية في العاصمة هذه المرة. رغم أن الوقت لا يزال مبكرا عن مباراة بلوزداد، كيف ترى المباراة؟ أعتقد أن المباراة ستكون قوية وصعبة على الفريقين، إلا أن الضغط لن يكون علينا بل سيكون على الشباب المطالب بالإطاحة بنا ومحو آثار هزيمة الذهاب التي كانت تاريخية، كما أننا سنكون متقدمين عنه بأفضلية مهمة عندما نواجه فريقا مرهقا لعب ثلاثة لقاءات كبيرة في وقت اكتفينا بالتدريب والتحضير، والأكيد أن عودتنا هذه المرة من العاصمة بنتيجة إيجابية معناها الإثبات للمشككين أن الجمعية فريق يعرف كيف يتجاوز الأزمة. لكن المهمة لن تكون سهلة ... هذا صحيح لكن الجمعية لها حظوظ ستدافع عنها في 20 أوت كما أننا لن نخرج عن التقليد لأن بلوزداد نادرا ما فازت علينا سواء بالعاصمة أو الشلف، المهم يجب أن لا نستبق الأمور ونكثر الحديث عن المباراة التي سنلعبها بعد أسبوع. كان الرئيس مدوار عند وعده عندما منحكم العلاوات التي كنتم تدينون بها، كيف تعلّق على هذا؟ بعد سلسلة النتائج الإيجابية ووقفة الأنصار إلى جانبنا في المباراة الأخيرة أصبحت معنوياتنا مرتفعة جدا كما أننا أصبحنا مرغمين على التضحية من أجل أنصارنا لتحقيق نتائج إيجابية أخرى والبداية مع بلوزداد، إضافة إلى هذا فإن الحصول على العلاوات في هذه الفترة يدفعنا للعمل أكثر ومضاعفة المجهودات لتحقيق نتائج أخرى أفضل ونكون عند حسن ظن الرئيس مدوار الذي لم يبخل علينا بشيء. في ظل اكتفائكم بالتدريب هذا الأسبوع هل من أمور جديدة في العمل مع المدرب سليماني؟ أجواء التدرب والعمل أصبحت في الأيام الأخيرة أكثر من ممتعة بما أن المدرب تعمد الحفاظ على معدل التدريب بحصة واحدة مسائية نقوم فيها بالعديد من الأمور الإيجابية المتعلقة بالجوانب البدنية والفنية وإنهاء التدريبات في كل مرة بمباراة تطبيقية تكون أكثر من مشوقة. هل من كلمة لأنصاركم؟ أولا لم أكن أتصور الحضور القياسي للأنصار في المباراة الأخيرة أمام العلمة بعد غيابه الطويل عن المدرجات منذ انطلاق الموسم، كما أنني بقيت مندهشا لوقفة الأنصار إلى جانبنا حتى الدقيقة الأخيرة رغم أننا كنا متعادلين في النتيجة ليأتي هدف مسعود في الأنفاس الأخيرة من تلك المباراة بفضل تلك الثقة، لهذا نعد أنصارنا بأننا سنعمل على إسعادهم في الخرجات المقبلة وسنضحي من أجلهم للعودة من بلوزداد نتيجة إيجابية. مدوار يجدّد الاجتماع باللاعبين وسليماني يحضّر أسلحته انطلقت مرحلة الجد وسط التشكيلة الشلفية تحضيرا للقاء الهام الذي سيجمعها بشباب بلوزداد في الجولة القادمة، والتي يعوّل فيها أبناء أحمد سليماني على تأكيد العودة القوية للفريق في البطولة، والانتصارات الكبيرة التي حققتها في الثلاث جولات الأخيرة، كما انصب تركيز الطاقم الفني هذه الأيام على الجانب النفسي وتحضير عناصره بشكل جدي لما ينتظرهم، لاسيما وأن الاجتماعات الدورية وحديثه إلى لاعبيه قبل انطلاق كل حصة تدريبية يؤكد مدى اهتمام التقني الشلفي بعنصر التوعية ووضع فريقه في صورة التحديات التي تنتظره، سواء في البطولة أو في كأس الجمهورية. عمد إلى خفض التدريبات والتركيز على الجانب النفسي كما ركز سليماني على خفض توقيت الحصص التدريبية من ساعتين إلى ساعة وربع ثم إلى ساعة واحدة في كل حصة، وهذا ليسمح للاعبيه بالمحافظة على لياقتهم وتطبيق البرنامج المسطر بشكل أفضل، حيث رأى أن التدرب لساعتين، يدخل الملل وسط التشكيلة، وتخسر على إثرها طاقة كبيرة من دون الاستفادة من التمارين، ولهذا عمد إلى توضيح ما يقوم به لعناصره ليكون الجميع واعيا ويجتهد أكثر ويستفيد في نفس الوقت من العمل المبرمج. مدوار يجدد اجتماعه بلاعبيه اليوم من المقرّر أن يعقد مساء اليوم الرئيس عبد الكريم مدوار اجتماعا تقييميا مع طاقمه الفني والمسيّر، بالإضافة لعقد اجتماع آخر مع اللاعبين سيتم فيه مناقشة عدة أمور، قال عنها الرجل الأول في الجمعية إنه حان الوقت لكشف اللثام عنها ومناقشتها حتى تكون الصورة واضحة للجميع، كما سيبحث مع طاقمه الفني واللاعبين الطرق التي تسمح لفريقه بمواصلة تألقه لبلوغ الأهداف التي سطرت في بداية الموسم. اللاعبون تساءلوا عما يدور في ذهن رئيسهم تساؤلات كثيرة طرحها اللاعبون على أنفسهم حول مغزى الكلام الذي صرّح به الرئيس في مأدبة العشاء التي أقامها ليلة أول أمس في مطعم “الأميرال”، وكلامه عن الأزمة المالية التي تعصف بالفريق، بالإضافة إلى المسائل التي ساهمت بقدر كبير في عودة التشكيلة إلى الواجهة في الجولات الأخيرة، وأهم ما حيّر زملاء زاوي هو أن مدوار أشار في معرض حديثه إلى أنه سيكشف في لقاء اليوم عن أمور لا تخطر على بال أحد، وهذا ما جعل التساؤلات تبدو كثيرة لدى اللاعبين عما يدور في ذهن رئيسهم. كل واحد “شاد كرشو” على المستحقات رغم أن اللاعبين تعوّدوا على الاجتماعات مع الرئيس إلا أن النبرة التي تحدث بها في مأدبة العشاء تؤكد أن كل لاعب صار يشعر بأنه هو المستهدف من كلام الرئيس، خاصة في التوبيخات واللوم الذي وُجّه لهم من قبل مدوار لاسيما حينما كان الفريق يمر بمرحلة فراغ صعبة، كما تبقى أهم مسألة تشغل تفكير اللاعبين حاليا هي المستحقات التي كانت مرتبطة حسب رئيس الجمعية بعودة الفريق إلى الواجهة وتعويض خسائرهم السابقة في البطولة، وما دامت كل الأمور مازال هدف تحقيقها قائما، فالتحضير من الآن والتركيز مع التدريبات والتسلّح أيضا بروح المجموعة أمور أصبح الجميع مطالبا بها وبتأكيد عودة الفريق إلى الواجهة. سليمي يستأنف التدريبات استأنف المدافع عمار سليمي التدريبات بصفة عادية مساء أمس ودخل مع المجموعة في التمارين التي سطّرها التقني الشلفي لعناصره على ملعب محمد بومزراڤ، وهذا ما يعكس درجة جاهزية اللاعب للعودة إلى المنافسة التي غاب عنها لما يقارب الشهر بسبب خيارات تكتيكية من المدرب وأيضا إصابة في الساق حرمته من مواصلة بروزه. رابح : “لا أتمنى تضييع كأس الجمهورية مرتين” كيف هي أخبارك؟ بخير، فبعد أن قضيت ثلاثة أيام رفقة العائلة في مستغانم، اغتنمتها للتنزه والترويح عن النفس، طبعا لأخرج من وتيرة التدريبات والتحضيرات المكثفة التي كانت لنا في الأيام الماضية، فقد عدت مع حصة الاستئناف التي كانت مساء السبت، لأدخل مع الفريق التدريبات ونبدأ في التفكير في اللقاء القادم الذي سيجمعنا بشباب بلوزداد. وكيف تسير التحضيرات؟ بشكل عادٍ جدا، فنحن نتدرب بصفة عادية وفق برنامج أعده لنا المدرب أحمد سليماني، حيث كما قلت سابقا فقد استأنفنا التدريبات منذ يومين، حاول المدرب أن يوضّح لكل لاعب الأخطاء التي وقع فيها في مباراة مولودية العلمة، مع التركيز على الجانب النفسي، خاصة أنه يتحدث معنا قبل انطلاقة كل حصة تدريبية عن التحديات التي تنتظرنا ويذكّرنا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، وهذا ليضع الجميع في الصورة ويزرع الرغبة في العمل مع نوع من الحيوية التي تنسينا التعب في العمل. هل لديك تعليق على عودة الفريق القوية إلى الواجهة وتحقيقكم لثلاثة انتصارات متتالية؟ هذا نابع من إرادة وتصميم الجميع على نفض الغبار عن أنفسنا وتقديم مستوى جيد، فالبداية كانت أمام مولودية وهران، حيث دخل الفريق بقوة وبنية محو الهزيمة الثقيلة التي كانت لنا في الخروب أمام الجمعية المحلية، وكان لنا ما أردنا أمام الحمراوة، ثم بعدها تنقلنا إلى بجاية وبإرادة قوية ورغبة شديدة في الوقوف في وجه قوة الشبيبة، والحمد لله حالفنا الحظ وكنا واثقين في قدراتنا وبرهنا أننا فريق كبير مع الكبار، لتأتي العلمة ويأتي تجسيد رغبتنا في بلوغ القمة وتأكيد عودتنا القوية، وهذا ما كان لنا، وعليه آمل فقط أن نواصل في نفس السباق وبنفس القوة في باقي اللقاءات التي تنتظرنا. مشاركتك بانتظام هذا العام مع الشلف منحتك ثقة وتألقا أكبر، ما تعليقك؟ هذا صحيح، فقد لعبت عددا كبيرا من اللقاءات، وصلت إلى 22 مباراة، وهذا الأمر منحني ثقة أكبر بالنفس، وبقيت في كل مرة مصمّما على تشريف العقد الذي يربطني بالإدارة، والحمد لله ثقة المسيّرين والطاقم الفني في قدراتي من يوم لآخر أؤكد عليها، وأثبتُّ أنني جئت إلى الشلف لتقديم واجبي وتشريف عقدي، كما أتمنى أن أواصل بنفس القوة والصورة فيما تبقى لنا من لقاءات سواء في البطولة أو كأس الجمهورية. بالمناسبة كيف ترى لقاء شباب بلوزداد؟ مباراتنا أمام الشباب ستكون قوية وصعبة جدا، لأننا سنواجه فريقا على ميدانه وأمام أنصاره، وفوق هذا سيبحث عن الثأر للخسارة الثقيلة التي تكبدها أمامنا في لقاء الذهاب، وفوق هذا فإنه إذا ما تأهل في كأس “الكاف”، وهذا ما نتمناه لممثل الجزائر، فإن قوته ستزداد وثقته بالنفس ستكون كبيرة لتأكيد ذلك بعد ثلاثة أيام أمامنا، ولكن في هذه الحالة سنحاول استغلال التعب الذي قد ينال منه ونقدم أمامه وجها طيبا نسجل به نتيجة إيجابية في 20 أوت. وفي حال إقصاء بلوزداد؟ في هذه الحالة التي لا أتمناها أبدا للشباب، لأنه سيمثل الجزائر في كأس الكاف، فإنني أبقى حذرا ومتيقنا من أن اللقاء أمام الشباب سيكون قويا وصعبا وكبيرا، علينا أن نحضّر له كما ينبغي ونجتهد في التدريبات من أجل البروز ومواصلة حصد النتائج الإيجابية مستقبلا. وماذا عن كأس الجمهورية؟ يا أخي حينما أفكّر في كأس الجمهورية، لا أرى سوى الدور النهائي فقط، لأنني فشلت في العام الماضي في نيلها مع فريقي السابق أهلي البرج، وأتمنى من كل قلبي أن نصل الى الدور النهائي ونفوز باللقب، لأنني لا أريد أن أضيّعها مرتين متتاليتين، بل أمنيتي هي حاليا الفوز بالدور الربع النهائي أمام إتحاد تلمسان من دون التقليل من قيمته أو الاستهانة به، بل سنلعب اللقاء بعزيمة كبيرة لبلوغ الدور نصف النهائي وبعدها الكلام سيبدأ عن النهائي والتاج الذي لا أتمنى أن أضيّعه لمرتين.