قبل عشر سنوات من الآن كان الشباب يبسط سيطرته بالطول والعرض على البطولة والوطنية ويتأهب لإحراز لقبها للموسم الثاني على التوالي بعد نتائج استثنائية وأرقام قياسية لم تسجل من قبل ولا بعد (10 انتصارات متتالية). عشر سنوات بعد ذلك يبقى الشباب بعيدا عن منصات التتويج، الأندية الكبيرة والتي يصنف الشباب معها مثل القبائل، اتحاد العاصمة، سطيف وحتى المولودية تداولوا عليها، فيما اكتفى الشباب بالأدوار الثانوية بل كان مهددا في أكثر من مناسبة بالسقوط إلى الدرجة الثانية، التتويج بكأس الجمهورية 2009 بفضل بركة فلاح لن يكون عزاء الأنصار في غياب الألقاب ليبقى هؤلاء يعيشون على ذكريات الماضي الجميل، ويتساءلون هل من الممكن أن يروا فريقهم المفضّل يرفع درع البطولة مجددا كما فعل القائد كريم بختي قبل عشر سنوات من الآن أم باتوا مطالبين بانتظار ثلاثين سنة أخرى من أجل التتويج بلقب البطولة مثلما كان الحال في المرة السابقة، ثلاثة من الذين حضروا تتويجات الشباب آخر مرة سنة 2001 يمنحون الفريق الحالي الوصفة الضرورية من أجل العودة إلى سكة الألقاب خلال الفترة المقبلة. محمد لفقير: "يجب تنقية المحيط أولا" يرى محمد لفقير رئيس شباب بلوزداد في عهدتين (1994-1996) و(2000-2005) أن التتويج باللقب يمر أولا عبر تنقية المحيط بإبعاد المتطفلين وأصحاب المصالح الضيقة والانتهازيين عن الفريق، وجلب أشخاص نزهاء، أصحاب مبادئ ويحبون الفريق في المقام الأول، حيث قال: "المسير يجب أن يحب الفريق أولا ويجب أن يفرض الاحترام على الجميع بداية باللاعبين وذلك بأن يكون عند الوعد الذي يقطعه أمامهم. أنا عن نفسي ورغم أني عرفت مشاكل كثيرة مع اللاعبين وطردت بعضهم، إلا أنهم إلى حد الآن لا زالوا يتصلون بي ويبدون احترامهم لي لأنهم يعرفون أن كل ما فعلته كان حبا في الفريق، ولم أخدعهم يوما". وأضاف لفقير، الذي شدّد على أن الأموال ليست كل شيء وضرب مثالا بما فعله اتحاد الحراش مؤخرا بوفاق سطيف وأكد على الفريق الحالي للشباب يضم لاعبين مميزين لكن من أجل التطلع للقب لا بد من أن ضمان وفاءهم وحبهم للفريق وهذا لا يكون سوى بتواجد أشخاص مخلصين ويحبون الفريق الذي يشرفون عليه. إسحاق علي موسى: "اللقب يتطلب استقرار التعداد والشباب ينقصه باترون في الدفاع" طبع إسحاق علي موسى بأهدافه التتويج الأخير للشباب بلقب البطولة خاصة أهدافه أمام القبائل واتحاد العاصمة المنافسين الأولين للشباب عام 2001. "عليلو" يرى أن تتويج الشباب مرتين متتاليتين كان ثمرة عمل مستمر دام عدة سنوات وثمرة الاستقرار الذي عرفه الفريق على مستوى التعداد وبدرجة أقل الطاقم الفني، وهي الوصفة التي يعمل عليها –يقول علي موسى- اتحاد الحراش حاليا الذي يقطف ثمار الاستقرار الذي يعرفه إلى درجة أنه يتنبأ بتتويج الصفراء في المواسم المقبلة باللقب والسيطرة على البطولة لو يحافظ الاتحاد على استقراره. وأضاف صاحب الرأسيات: "الشباب بحاجة إلى استمرار التعداد الحالي الذي يبقى مقبولا جدا مع تفادي التغييرات في كل مرة والنزيف الذي يعرفه مع نهاية كل موسم". وينصح على موسى بتدعيم نوعي على مستوى الدفاع، حيث قال: "الشباب بحاجة إلى باترون في الدفاع، لاعب مثل زغدود، سلاطني أو مضوي سابقا أو العيفاوي حاليا، هذا ما لاحظته بعد مباراة القبائل"، كما أكد أن اللقب أيضا يمر عبر تحقيق الانسجام والود بين اللاعبين: "يحب أن تكون هناك أجواء مميزة بين اللاعبين وهذا دور المسيرين بالدرجة الأولى حيث يجب عدم التمييز بينهم، كما يجب أن لا يعتمدوا سياسة الدفع تحت الطاولة وغيرها، الانسجام والود بين اللاعبين سيكونان مصدر قوة هامة". محمد طاليس: "يجب أن يؤمنوا باللقب أولا والفريق لا زال بحاجة إلى قائد حقيقي" هو اللاعب الذي شغل كل المناصب في الشباب باستثناء حارس مرمى، ابن الشلف يبقى يشكّل مع بختي، مزوار وباجي أفضل خط وسط ميدان عرفه الشباب منذ شباب الستينيات، محمد طاليس يذكر جيدا سباق اللقب الأخير المحموم بين الشباب والقبائل واتحاد العاصمة، وكيف تم حسمه بعد أن تجاوز فريقه الجميع في المنعرج الأخير من البطولة، ولتكرار ذلك يرى طاليس أن استقرار التعداد الحالي هو أول المفاتيح، ثم تدعيم الفريق ببدلاء في مستوى اللاعبين الأساسيين، وبعدها استقدام لاعب يملك مواصفات القائد الحقيقي ويقود اللاعبين في أيام النصر وفي أيام الهزائم، وهو ما لا يتوفر في الفريق حاليا، والحل الرابع والأهم –حسبه- هو أن يؤمن الجميع بقدرة الفريق على لعب من أجل اللقب، وأضاف طاليس في هذا الشأن: "بعد أن ضيعنا اللقب لفائدة المولودية كنا نؤمن بقدرتنا على التتويج وعملنا جاهدين من أجل ذلك، يحب أن يكن الحافز كبيرا وموجودا ومع احتراماتي للجميع المستوى ليس بعيدا جدا، يجب ضمان انطلاقة جيدة وبعدها تسيير البطولة كما تفعل جمعية الشلف حاليا التي أتمنى بالمناسبة تتويجها". --------------- قرباج يرد: "اللقب تلزمه إمكانات مادية وهذا غير متوفر حاليا" ماذا ينقص الشباب حتى يتطلع للتتويج بلقب البطولة؟ هذا السؤال وجهناه للرئيس الحالي محفوظ قرباج الذي يرد على لفقير، علي موسى وطاليس ويؤكد أن اللقب بحاجة إلى إمكانات مادية وأموال وهذا غير متوفر في الوقت الحالي، حيث قال: "الكل يعرف إمكانات الشباب الحالية، فهي ضعيفة ولسنا مثل سطيف وبجاية وغيرهما من الأندية التي بإمكانها أن تتحوّل للمستثمرين في المنطقة والمسؤولين للحصول على الأموال، ونحن لا نملك ذلك". "الشلف لم تتمكن من استقدام جديات والحفاظ على مسعود بضربة حظ" كما سألنا قرباج: "الشلف أيضا تعاني مشاكل مادية لكن هذا لم يمنعها من لعب اللقب والانفراد حاليا بالصدارة، وتعدادها ليس مميزا مقارنة بالشباب بدليل فوز فريقه في لقاء الذهاب"، فرد الرئيس البلوزدادي وقال: "إن الشلف وعكس ما يتصور البعض بدأت الموسم بميزانية جيدة، وهو الأمر الذي سمح لها باستقدام لاعبين مميزين وعلى رأسهم جديات وتسنى لمدوار الحفاظ على ركائز الفريق ويتقدمهم محمد مسعود، في حين خزينة الشباب بقيت فارغة طيلة هذا الموسم". "لا تقارن أجرة طاليس بأجرة مكحوت ولا بونقجة بأكساس" "الرئيس الأسبق جيلالي سالمي وبأضعف الإمكانات المادية تمكن من بناء الفريق الذي جعل للشباب يعود إلى سجل الأبطال وحافظ على تعداد الفريق الذي كان يضم أسماء ثقيلة مثل فيصل باجي"، هذا التساؤل طرحناه على الرئيس قرباج الذي رفض مقارنة الظروف قبل عشر سنوات بما هي عليه الآن، حيث قال: "لا يمكن المقارنة، أجرة طاليس ليست أجرة مكحوت، ولا أجرة بونقجة هي أجرة أكساس حاليا"، لكن حتى قيمة الأموال في 2000 هي نفسها اليوم، رددنا على الرئيس، الذي قال: "المنافسة وقتها لم تكن شديدة على اللاعبين، الآن كل الأندية تنافسك على اللاعبين وفي مقدمتهم سطيف". هذا الأمر ممكن أن يكون صحيحا، لأن الوفاق الذي خطف خيرة لاعبي الشباب في المواسم الأخيرة كان خارج الحسابات قبل عشر سنوات من الآن. "بمساعدات الديجياس والوزارة بنسبة 75 من المائة سنحافظ على التعداد والمدرب" ويرى قرباج أن أولوية الأولويات من أجل التطلع للعب اللقب مستقبلا سيكون الحفاظ على التعداد الحالي والطاقم الفني الذي يقوم –حسبه- بعمل مميز للغاية، حيث قال: "هذا الموسم حافظنا تقريبا على التعداد نفسه (رغم رحيل يونس، فلاح، براجة وغيرهم من اللاعبين المميزين)، ودعّمناهم ببعض اللاعبين وهذا ما أعطى ثماره، الأولوية تبقى لاستقرار التعداد وبالخصوص الطاقم الفني من أجل التطلع للعب اللقب خلال الفترة المقبلة". وبخصوص إذا كانت لديه قوة الإقناع في وقت لا يؤمن فيه اللاعب سوى بالملموس، يرد قرباج ويكشف: "بمساعدات الديجياس والوزارة سأحافظ بنسبة 75 إلى 80 من المائة من التعداد الحالي ومعهم المدرب". "لو أحافظ على التعداد وأضم أربعة لاعبين سألعب اللقب الموسم المقبل" وفي حال ضمانه بقاء التعداد الحالي ومعهم المدرب ڤاموندي هل يمكن التطلع للقب؟ يرد قرباج ويشدد على أن ذلك ممكن جدا خاصة لو يتمكن من تدعيم الفريق بأربعة لاعبين جدد، حيث قال: "لو أحافظ على التعداد الحالي والمدرب وأستقدم أربعة لاعبين جدد (على أن لا يكون بمستوى سليمي) سألعب الموسم المقبل على اللقب". وبين الكلام والفعل، ينتظر أنصار الشباب نهاية الموسم الجاري وهم متخوفون أن يتحوّل هذا التصريح للاستهلاك خاصة بعد الذي يتردد من الرئيس نفسه بات مرشحا لمغادرة الفريق نهاية الموسم الجاري باتجاه الرابطة الاحترافية. --------------------------- ڤاموندي يجتمع بلاعبيه، يؤكد أهمية نقاط الخروب ويراهن على 13 نقطة اجتمع مدرب الفريق أنخيل ڤاموندي قبل الحصة التدريبية ليوم أمس التي جرت بملعب 20 أوت بلاعبيه وتناول الكلمة ليبيّن من خلالها أهمية المباراة المقبلة أمام جمعية الخروب التي يراهن عليها إلى جانب المباريات الخمس المقبلة من أجل جمع 13 نقطة على الأقل وهو رصيد من شأنه أن يقفز بالشباب مجددا مع ثلاثي المقدمة. يذكر أن الشباب وبعد استقباله الخروب سيتنقل إلى وهران لمواجهة المولودية المحلية قبل أن يستقبل ثلاث مرات فرق البرج، البليدة وشبيبة القبائل في مباراة مؤجلة. طلب منهم نسيان الحديث عن المستحقات وشدّد ڤاموندي في حديثه مع اللاعبين على ضرورة نسيان الحديث تماما عن مستحقاتهم المالية المتمثلة في أجور الأشهر الثلاثة الأخيرة والتي لم تسدد بعد، وطالبهم بضرورة التركيز على مباراة الخروب وكيفية حصد نقاطها الثلاث لا غير، في مباراة لن تكون سهلة أمام منافس مهدد بالسقوط ومتوقع أن يلعب بخطة دفاعية محضة مع المدرب بوغرارة خريج مدرسة عين مليلة التي اشتهرت في عهد مدربها الشهير أزروال بدفاعها القوي. ----------- هريدة يصاب ومعزيز الأقرب لتعويضه تعرف تشكيلة الشباب بعض الغيابات قبل مباراة الخروب. فبعد أكساس الغائب بسبب العقوبة (طرد في مباراة المولودية) لم يكن خليفته هريدة بأفضل حال بعد أن تعرض إلى إصابة في الظهر، لسنا ندري إن كانت نزلة برد أم إصابة عضلية والذي حاول مقاومة الألم وتدرب قبل أن يقرر التوقف أمس. اللاعب الذي بقي أسبوعا كاملا وهو يصرح في الصحافة عن عزمه استغلال فرصة غياب أكساس ليثبت أقدامه في التشكيلة الأساسية باتت حظوظه ضعيفة للعب بعد غد. ويبدو معزيز الأقرب لتعويضه لكن على الرواق الأيمن على أن يحوّل معمري لمحور الدفاع أو يلعب مباشرة إلى جانب عبدات، بما أن ڤاموندي لم يقرر بعد. للتذكير لم يشارك معزيز في أي مباراة منذ مباراة الكأس أمام الرباح والتي لم يكن فيها بأحسن أحواله حسب ما صرح ڤاموندي لاحقا. سليمي دائما خارج الحسابات وتساؤل حول جدوى استقدامه من المستبعد أن يقحم المدرب ڤاموندي، اللاعب سليمي في محور الدفاع عوض هريدة المريض. فاللاعب القادم من الشلف لم يقنع أحدا منذ وصوله، وكشف عن مستوى متواضع جدا ولسنا ندري إن كان ذلك مستواه فعلا أم أنه لم يتأقلم مع فريقه الجديد. ويبدو أن اللاعب الطويل القامة سيكون أحد الصفقات الفاشلة التي أبرمها الرئيس قرباج الذي كان الأولى به وضع ثقته في هريدة ومعزيز أو حتى لاعب الأواسط الصاعد باعة بدل استقدام سليمي. خرباش تجدّد فيه الثقة وسليماني في خطر اكتشاف مباراة المولودية سماعيل خرباش مرشح أن يلعب للمرة الثانية على التوالي في التشكيلة الأساسية بعد أن عوّض غياب عمور بامتياز. ڤاموندي كان راضيا عن أدائه ولا يوجد أي مبرر -حسبه- لتعويضه ب حروش أو أي لاعب آخر في مباراة الخروب. التعويض قد يمس إسلام سليماني الذي قد يجد نفسه على مقاعد الاحتياط في مباراة الاثنين، وهو ما ألمح إليه ڤاموندي في الحصة التدريبية ليوم أمس. ------------ أجور اللاعبين ستُسلم يوم الاثنين جدّد الرئيس قرباج تطميناته للاعبين بتسليمهم مستحقاتهم المتعلقة بالأجور الشهرية المتأخرة هذا الإثنين المقبل الذي يصادف موعد المباراة أمام الخروب، وسيسلم قرباج لاعبيه أجرتين على أن يسلم الباقي لاحقا، وسيكون ذلك في الفندق بعد المباراة مباشرة... لكن العملية قد تؤجل في حال أي تعثر يسجل. عواد غائب منذ ثلاثة أشهر ثلاثة أشهر كاملة وصلت مدة غياب صانع ألعاب الفريق أمين عواد عن الميادين دون أن تلوح بوادر شفائه من الإصابة في الركبة، وهو غياب مؤثر للاعب وجد أخيرا معالمه مع الشباب وقدم نصف موسم مقبول جدا خلال مرحلة الذهاب. وحسب بعض المصادر، فإن اللاعب سيذهب ضحية غياب تكفل جدي من الطاقم الطبي، والخاسر الأكبر هو الفريق الذي لم يجد بديلا جيدا له. حروش سيعود إلى بارادو بنهاية الموسم الجاري سيكون على لاعب الفريق حروش العودة من حيث أتى وهو نادي بارادو الذي أعاره كما هو معلوم لموسم واحد للشباب. وحسب مصادر مطلعة، فإن النية تتجه نحو التخلي عن اللاعب بعد نهاية فترة إعارته الذي لم يتمكن من فرض نفسه رغم الفرص الكثيرة التي حصل عليها. والأكثر من ذلك، فإن الموسم الماضي الذي لعبه مع النصرية والتي سقط معها إلى الدرجة الثانية كان أفضل بكثير... ويبقى ربيح الوحيد الذي أقنع هذا الموسم من المستقدمين، والبقية بين المتوسط والضعيف.
