يعتبر المتتبعون المنتخب البلجيكي المرشح الأول للتأهل في مجموعة الجزائر بالنظر إلى أنه من بين أفضل المنتخبات الأوروبية في الوقت الراهن، حيث كان هذا المنتخب من أبرز الفرق الأوروبية في تصفيات المونديال بفضل تعداده الثري الذي يتوفر على لاعبين ينشطون في أكبر الفرق الأوروبية خاصة الإنجليزية منها على غرار إيدين هزار، كومباني، فيتسال، الحارس كورتوا وهداف المنتخب لوكاكو الذي يعد من أبرز الهدافين في الدوري الإنجليزي وفريقه إيفرتون الذي يحقق معه نتائج إيجابية منذ بداية الموسم الجاري. طريقة لعب "الحمر" تساعد دفاع "الخضر" اعتماد المنتخب البلجيكي على قوة البدنية يعود بدرجة أولى إلى اندماج ركائز الشياطين الحمر في الفرق الإنجليزية التي تعتمد في أسلوبها على الكرات العالية والقوة البدنية، وهي الطريقة التي قد تخدم المنتخب الجزائري الذي سيكون أول منافس للمرشح الأول في هذه المجموعة ما دام أن خط دفاع "الخضر" مكوّن من لاعبين يحسنون فرض رقابة لصيقة والتصدي للكرات العالية بالنظر إلى البنية المورفولوجية القوية. الرقابة الفردية نقطة ضعف لوكاكو من بين نقاط ضعف هداف منتخب بلجيكا لوكاكو هو تأثره من الرقابة الفردية المفروضة عليه، حيث يفضل هذا اللاعب المساحات من أجل استغلال قوة توغله لتسجيل الأهداف، حيث ظهر في آخر مباراة مثلا أمام أرسنال بعيدا عن مستواه واضطر إلى العودة إلى الوسط بسبب الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه من طرف محور دفاع أرسنال، وهي الطريقة نفسها التي يتوجب على الناخب الوطني اتباعها أمام أخطر مهاجم في بلجيكا من خلال تكليف بوڤرة بحراسته شخصيا كما كان الحال في مونديال جنوب إفريقيا حين تمكن الماجيك من التفوق في كل صراعاته أمام النجم الإنجليزي روني في مباراة عجز فيها أشبال كابيلو عن تسجيل أي هدف. مختصون يحذرون من الدفاع المتقدم في البرازيل كشف عدد من المختصين بأن قوة المنتخب الوطني هي في الوقت نفسه نقطة ضعفه في المباريات الحاسمة، حيث يحذر هؤلاء الناخب الوطني من الاعتماد على الإستراتيجية التي اتبعها سابقه في دورة جنوب إفريقيا حين لعب بدفاع متقدم بغرض اللعب بنزعة هجومية محضة جعلت الخط الخلفي يستقبل خمسة أهداف كاملة في ثلاث مواجهات، لا سيما أن تركيبة الدفاع مشكلة من لاعبين أقل خفة من مهاجمي المنافسين.