الشياطين الحمر في صدام قوي مع "الخضر" في المباراة الأولى أسفرت قرعة نهائيات كأس العالم عن وقوع المنتخب الوطني الجزائري أمام نظيره البلجيكي الذي أنهى مشوار التصفيات في ريادة الترتيب وكان من بين المنتخبات الأولى التي ضمنت التأهل إلى نهائيات كأس العالم، وسيكون رفقاء المدافع كومباني في صدام قوي مع المنتخب الوطني في أولى مباريات المجموعة الثامنة. منتخب بلجيكا يعج بالمواهب التي تتضمن القائد وصخرة الدفاع فنسن كومباني لاعب مانشستر سيتي ومروان فيلاني وسط ميدان نادي مانشستر سيتي ولاعب الوسط أدين هازارد مهاجم نادي تشيلزي الإنجليزي ونظريا فانه من المنتخبات المرشحة لتقديم أداء قوي في النهائيات المقبلة في البرازيل. وستنافس بلجيكا في كأس العالم لاول مرة منذ 2002 وهي تستمتع بوفرة من اللاعبين في كل المراكز في ظل وجود المهاجمين كريستيان بنتيكي وروميلو لوكاكو الذي يعد هداف الفريق، إضافة إلى حارسي المرمى تيبو كورتوا حارس أتلتيكو مدريد وسيمون مينيوليه، دون أن ننسى مدافع بايرن ميونيخ دانييل فان بويتن، وضمن المنتخب البلجيكي تأهله إلى النهائيات بعد عودته بانتصار في الجولة الأخيرة من التصفيات ضد منتخب كرواتيا خارج قواعده، وتصدر مجموعته منذ البداية إلى نهاية التصفيات. وحتى إن يرى البعض أن المنتخب البلجيكي في متناول المنتخب الوطني الجزائري إلا أن نتائج هذا المنتخب في الأدوار التصفوية يؤكد فعلا أنه قوي للغاية وقادر على قول كلمته، حليلوزيتش وأشباله يتحدون كابيلو والدب الروسي المنتخب الثاني الذي سيكون في مواجهة أشبال المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش هو المنتخب الروسي الذي يوصف بالدب، وقد حقق هذا المنتخب نتائج جيدة في تصفيات المنطقة الأوروبية وحقق التأهل دون المرور على الملحق الأوروبي، حيث فرض سيطرة مطلقة على المجموعة السادسة التي ضمت منتخبا كبيرا وقويا هو المنتخب البرتغالي الذي أجبرته روسيا على لعب المحلق الأوروبي، وفاز بنتائج ثقيلة على الاحتلال الصهيوني ذهابا وإيابا وكذا على منتخب لوكسمبورغ، في حين أنه تعادل مع إرلندا الشمالية ذهابا وفاز إيابا وأنهت التصفيات في الصدارة ب18 نقطة وذلك بفضل مجموعة من اللاعبين المميزين يتقدمهم هداف الفريق ألكسندر كيرزاكوف الذي سجل الكثير من الأهداف الحاسمة في التصفيات، دون أن ننسى الدفاع القوي للمنتخب الروسي بقيادة الرباعي سيرجي إيجناجيفيتش، أليكسي كوزلوف، فاسيلي بيريزوتسكي، وإيدين دينيسوف، وكذا خط وسط قوي يقوده المتألقان رومان شيروكوف، وأليكساندر صامدوف، دون أن ننسى المدرب المخضرم فابيو كابيلو الذي غير كثيرا من طريقة لعب المنتخب الروسي الذي قدم مستويات رائعة أذهلت كل المتتبعين في التصفيات وحسن كثيرا من أداء خطي الوسط والهجوم بالدرجة الأولى، ما جعل الإتحاد الروسي لكرة القدم يقرر تمديد عقد المدرب الإنجليزي إلى غاية مونديال روسيا سنة 2018 الذي يستهدف فيه المسؤولين هناك التتويج باللقب، يذكر أن فابيو كابيلو سبق له وأن واجه المنتخب الوطني الجزائري في مونديال 2010 عندما كان يشرف على العارضة الفنية للمنتخب الإنجليزي وإنتهت المباراة كما هو معلوم بالتعادل السلبي، وسيحاول أشبال المدرب حليلوزيتش هذه المرة الإطاحة بالمدرب كابيلو ولاعبيه. الخضر في مواجهة التكنولوجيا الكورية في النهائيات المنتخب الثالث الذي أفرزته قرعة النهائيات في مجموعة المنتخب الوطني هو منتخب كوريا الجنوبية الذي يعد من بين الأندية القوية والتي سجلت منحى تصاعدي في السنوات الأخيرة وبالضبط منذ أن نظمت كأس العالم 2002 مناصفة مع اليابان والذي حققت فيه مشوارا رائعا وهو المشوار الذي منح هذا المنتخب الكثير من الثقة، وحتى إن لم يحقق نتائج جيدة في الدورتين المواليتين إلا أنه في المقابل يعد من بين المنتخبات التي تبقى مرشحة للتنافس بقوة على إحدى بطاقات التأهل إلى الدور الثاني، ورغم تواجدها في مجموعة ضمت منتخبات قوية في آسيا على غرار منتخب لبنان وكذا الكويت، إضافة إلى الصين، قطر، أوزبكستان، وإيران إلا أنها عرفت كيف تتصدر المجموعة وتحقق التأهل إلى النهائيات. وسيكون الناخب الوطني وأشباله مطالبين بضرورة توخي الحذر والإستعداد الجيد لهذا المنتخب الذي سيواجهه المنتخب الوطني في الجولة الثانية.