مثلما انفردت "الهدّاف" بذكره في أحد أعدادها السابقة، فإن المباراة الودية بين المنتخبين الوطني والفرنسي التي كثر الحديث عنها في الفترة الأخيرة وتحديدا منذ اقتلاع "الخضر" و"الديكة" تأشيرة تأهلهما إلى نهائيات كأس العالم يوم 19 نوفمبر القادم، لن تجرى قبل موعد "المونديال" رغم أن نيّة رئيسي الاتحاديتين الجزائرية (روراوة) والفرنسية (لوغريت) كانت تتجه لإجراء لقاء في الجزائر يكون بمثابة لقاء إياب لذلك الذي لعب شهر أكتوبر 2001 في ملعب "سانت دوني" في العاصمة الباريسية ولم يصل إلى نهايته بسبب تهور بعض الأنصار الذين اجتاحوا أرضية الميدان ويكون لقاء تحضيريا للمنتخبين قبل مشاركتهما في "المونديال" البرازيلي. "لوغريت" أكد أمس أن "ديشان" لا يرغب في مواجهة منتخبات إفريقية وكشف رئيس الاتحادية الفرنسية "نويل لوغريت" في ندوة صحفية عقدها أمس أن المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل "الديكة" ديديي ديشان رفض برمجة مواجهة ودية تحضيرا ل "المونديال" أمام منتخب إفريقي وهو أمر يبقى مفهوما، خاصة أن زملاء المهاجم بن زيمة لم توقعهم القرعة في مواجهة منتخب إفريقي وسيلعبون أمام كل من سويسرا، الهندوراس والإكوادور في نهائيات كأس العالم القادمة. "لوغريت" قال في هذا الخصوص: "ديشان يرغب في مواجهة منتخب من قارة أوروبا وآخر من أمريكا الجنوبية وأخيرا منتخب من أمريكا الشمالية في الفترة الإعدادية للمونديال بعد نهاية الموسم الحالي". يذكر أن فرنسا ستواجه وديا أيضا يوم 5 مارس القادم منتخب "هولندا" في لقاء برمج منذ أزيد من سنة. "الديّكة" سيعلنون برنامج لقاءاتهم الودية نهاية الأسبوع الحالي دون الجزائر وحسب ما أوضحه رئيس الاتحادية الفرنسية "نويل لوغريت" فإن رفقاء مهاجم "بايرن ميونيخ" فرانك ريبيري سيلعبون 3 لقاءات ودية في نهاية الموسم وهذا بتواريخ 27 ماي (منتخب أوروبي) والفاتح جوان (منتخب من أمريكا الجنوبية) وأخيرا يوم 8 جون (منتخب من أمريكا الشمالية) وهذا قبل خوض أول لقاء في "المونديال" يوم 15 جوان أمام "الهندوراس"، موضحا أن الكشف عن منافسي المنتخب الفرنسي الرسميين الذين سيتم مواجهتهم وديا سيتم في غضون الأسبوع الحالي وهم المنافسين الذين لن يكون بينهم رسميا المنتخب الوطني. لوغريت (رئيس الاتحادية الفرنسية): "صعب برمجة لقاء أمام الجزائر قبل المونديال" ورد "لوغريت" عن سؤال طرحه عليه أحد الصحافيين بشأن برمجة مباراة ودية بين الجزائروفرنسا مثلما تداول مؤخرا بكثرة ووصل الأمر حتى للحديث عن تاريخ لهذه المباراة (يوم 2 جوان القادم) بتأكيد صعوبة حدوث هذا الأمر قبل نهائيات كأس العالم القادمة، حيث قال بصريح العبارة: "لقاء بين الجزائروفرنسا سيتم في يوم من الأيام لكن قبل نهائيات كأس العالم فإن الأمر صعب. الرغبة في برمجة هذا اللقاء موجودة وحقيقية وقلتها مرارا وتكرارا أن المنتخب الفرنسي سيتنقل للعب في الجزائر قبل نهاية عهدتي على رأس الاتحادية سنة 2016". تحجج بظروف أمنية واللقاء أكيد لن يلعب قبل مارس 2015 وفاجأ رئيس الاتحادية الفرنسية الجميع حين أوضح أن صعوبة برمجة اللقاء الودي قبل "المونديال" بين الجزائروفرنسا سببه ظروف أمنية. يذكر أنه وجب انتظار قرابة السنة من أجل التطلع لتنظيم هذه المباراة التي لن تجرى حتما قبل تاريخ "فيفا" لشهر مارس 2015، خاصة أن المنتخب الوطني بعد اسقاط تاريخ "الفيفا" لشهر أوت انطلاقا من سنة 2014، سيكون أمام رزنامة جهنمية بعد "المونديال" حيث سيلعب بين شهري سبتمبر ونوفمبر 2014 في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها المغرب 6 لقاءات كاملة، وبالتالي لن يكون معنيا بتاريخ "فيفا" الخاص باللقاءات الودية لشهر نوفمبر القادم.