قبل بداية مباريات الجولة 34 أمس من الدوري الإيطالي كانت مفاجأة الجميع كبيرة بوجود اسم مراد مغني في قائمة اللاعبين المعنيين بلقاء ناديه “لازيو” أمام “الإنتير”. وقد تناقلت كل المواقع العالمية والإيطالية الخبر واعتبرته مفاجأة حقيقية، خاصة أن اللاعب لم يكن اسمه مدرجا تماما في سفرية ناديه إلى “ميلانو“، حيث لم يوجه له المدرب “ريجا” استدعاء للمشاركة في اللقاء، وقد تم حتى وضع اسم مغني في قائمة البدلاء في القنوات التلفزية التي نقلت اللقاء، وهذا بمنحه رقم 19، قبل أن يتم اكتشاف الخطأ الذي ارتُكب في ورقة اللقاء حيث أنه سهوا تم الخلط بين اسمي مغني وزميله “آلفارو غونزاليز”، حيث أنه عوض أن يتم وضع اللاعب الأخير فإنه عن غير قصد تم كتابة اسم مغني في ورقة اللقاء رغم أن هذا الأخير لم يتنقل مع زملائه إلى “ميلانو”، وهو ما جعل كل وسائل الإعلام تصحح الأمر مع بداية المباراة بعد تأكدها من عدم وجود الدولي الجزائري على مقعد البدلاء. يواصل المعاناة في صمت و”ريجا” لم يستدعه إلاّ في لقاء واحد وكانت “الهدّاف” قد كشفت أمس أن مغني غير معني بخوض مباراة “لازيو” أمام “الإنتير”، حيث تأكد مرة أخرى أن الدولي الجزائري لا يدخل تماما ضمن مخططات مدربه “ريجا” الذي لم يستدعه منذ شفاءه من إصابته الأولى وعودته إلى التدريبات شهر نوفمبر الفارط إلا في لقاء واحد أمام “تشيزينا” يوم 19 مارس الفارط، لكن دون أن يقحمه في أطوار اللقاء يومها، ليواصل بالتالي مغني معاناته مع “لازيو” في صمت خاصة أنه يتدرب بانتظام مع النادي منذ مدة طويلة، لكن دون أن تمنح له فرصة اللعب. 15 شهرًا دون لعب أي لقاء رسمي... الأمر مقلق جدًا سيمر 15 شهرًا كاملا بالتمام والكمال يوم 30 أفريل القادم دون أن يكون مغني قد شارك في أي لقاء رسمي سواء مع ناديه “لازيو” أو مع المنتخب الوطني، حيث يعود آخر ظهور له إلى يوم 30 جانفي من السنة الفارطة على هامش اللقاء الترتيبي من نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت بأنغولا حين واجه “الخضر” المنتخب النيجيري، وهو أمر يمكن التأكيد أنه مقلق جدا وقد يمنع اللاعب من البروز مجددا على المستوى العالي، خاصة أن فترة توقفه عن المنافسة طويلة جدا ويلزمه وقت طويل من أجل استرجاع كامل مؤهلاته الفنية والبدنية، وحينها سيتذوق مجددا طعم المنافسة رغم أن الإرادة لا تنقصه من أجل طرد النحس الذي سببته له إصابته على مستوى الركبة والتي أجرى بشأنها عملية جراحية شهر جوان الفارط. كل المؤشرات توحي أن موسمه انتهى مع “لازيو” وقبل 3 جولات عن إسدال الستار على الدوري الإيطالي فإن كل المؤشرات أصبحت توحي أن مغني لن تمنح له فرصة المشاركة ولو دقيقة واحدة مع “لازيو” فيما تبقى من مشوار، خاصة أن النادي الأزرق السماوي يتنافس على مرتبة تؤهله للعب كأس رابطة الأبطال الأوروبية، ومن المنطقي أن “ريجا” لا يمكنه المجازفة بإقحام لاعب لم يلعب أي دقيقة منذ بداية الموسم، وهو الأمر الذي يجعل أيضا تواجد مغني في تربص إسبانيا الذي سيسبق مواجهة المنتخب الوطني أمام المغرب أمرًا أشبه بالمستحيلات السبعة.